الفنان العماني طالب محمد: لست نادما على المشاركة في فيلم حياة الماعز
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--صرح الفنان العماني طالب محمد، بأنه ليس نادمًا على المشاركة في الفيلم الهندي "حياة الماعز"، الذي يعرض على نتفلكس، وأثار الكثير من الجدل والانتقادات مؤخراً، خاصة بين المتابعين السعوديين على منصة "إكس"، وناله نصيب كبير من الهجوم بسبب مشاركته بالفيلم.
وقال طالب محمد في مقابلة لإذاعة "هلا إف إم" العمانية: "لست نادماً على مشاركتي في العمل أبداً، بالعكس، أنا فرحان لهذا العمل الكبير والجميل، عالميًا، وفنيًا، وتقنيًا، بعيداً عن الأفكار التي يتحدث عنها غير العقلاء يميناً وشمالاً، جزافاً، وليستمروا إلى أن يتعبوا".
وأضاف: "في النهاية هناك عقول منفتحة تفهم وتدرك، ونحن كلنا في دول الخليج إخوة، وليس عندنا ضرر ولا ضرار"، وأشار الفنان العماني إلى ما وصفهم بـ"الذباب الإلكتروني"، الذي يتقصد (بما معناه) الإساءة، وافتعال "الشد والجذب بينا وبينن الدول الأخرى"، حسب قوله.
وتابع: "للأسف الشديد لا أريد أن أذكر دولة معينة، ولكن هناك أناسا يعملون على استغلال الفيلم لمآربهم .. هذه فتنة وكذب ورياء يجب أن نترفع عنها"، حسب وصفه.
وأكد طالب محمد أنه "ممثل، وهذا الدور ليس له علاقة بحكاية الإساءة"، وأن "هذه الرواية حقيقية شئنا أم أبينا، بغض النظر عن توقيت طرحها"، وأن الفيلم "طرح مشكلة كان ينبغي أن يتم حلها منذ زمن"، في إشارة إلى نظام "الكفالة" والذي لا يزال متبعاً في العديد من الدول الخليجية.
وأدى الفنان العماني محمد طالب دور "الكفيل" في فيلم "حياة الماعز"، الذي يروي قصة شاب هندي يدعى "نجيب" ذهب إلى السعودية، بحثاً عن عمل، ووقع ضحية شخص ادعى أنه كفيله، ووجد نفسه محتجزاً في صحراء لا نهاية لها، وعاش ظروفاً مأساوية أُجبر فيها على العمل.
الفيلم من بطولة الممثل بريثفيراج سوكوماران ويقوم بدور "نجيب"، وإخراج بليسي، ويستند إلى رواية تحمل الاسم ذاته "Aadujeevitham"، أو "حياة الماعز"، صدرت عام 2008، للكاتب بنيامين، باللغة الماليالامية التي تتحدث بها ولاية كيرالا جنوبي الهند، وتستند إلى أحداث وصفت بالـ"واقعية"، وقعت في السعودية خلال تسعينيات القرن الماضي، وتُرجمت الرواية التي لاتزال رائجة إلى أكثر من لغة، وطُبع منها أكثر منن 200 نسخة.
السعوديةسلطنة عُمانأفلامسينمانشر الجمعة، 23 اغسطس / آب 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أفلام سينما الفنان العمانی حیاة الماعز طالب محمد
إقرأ أيضاً:
إنعام محمد علي.. رائدة الدراما المصرية التي أنصفت المرأة وكتبت التاريخ بالصورة
في عالم الدراما المصرية، لا يمكن الحديث عن الريادة والتجديد دون ذكر اسم إنعام محمد علي، التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة بين كبار المخرجين، ليس فقط بإبداعها الفني، بل بقدرتها على نقل قضايا المجتمع والمرأة إلى الشاشة بكل صدق ووعي.
مخرجة استثنائية صنعت مجدها بعدسة الكاميرا، وجعلت من الفن رسالة وقضية، فحكت التاريخ وناقشت الممنوع وطرحت الواقع بأسلوب راقٍ لا يُنسى.
البدايات والتكوين العلميولدت إنعام محمد علي في محافظة المنيا عام 1938، وسط بيئة محافظة وطموحة، دفعتها منذ الصغر إلى التمسك بالعلم والثقافة كوسيلة للصعود وتحقيق الذات. تخرجت في كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1960، ثم حصلت على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة القاهرة عام 1973. لم تكتفِ بالدراسة المحلية، بل خاضت تجربة التدريب الدولي في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، بالإضافة إلى معايشة التجارب الأوروبية في التلفزيون الألماني والتشيكوسلوفاكي، ما شكّل لديها قاعدة ثقافية ومهنية متميزة.
خطواتها الأولى في عالم الإخراجبدأت إنعام مشوارها المهني من داخل التلفزيون المصري، وتحديدًا في قسم التمثيليات، حيث عملت كمساعدة مخرج عام 1960. سرعان ما أثبتت كفاءتها، فحصلت على فرصة إخراج أول مسلسل لها عام 1964.
كانت بداياتها هادئة لكنها واثقة، ومع كل عمل جديد كانت تؤكد أنها ليست مخرجة عادية، بل صاحبة رؤية ورسالة.
تدرج إداري ومكانة فنيةلم تقتصر إنعام على الجانب الفني فقط، بل ارتقت أيضًا إداريًا داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، فشغلت منصب مديرة إدارة برامج المرأة من 1974 حتى 1985، ثم أصبحت نائبة لرئيس قطاع الإنتاج بدرجة وكيل وزارة، وهو ما منحها نفوذًا مؤثرًا في توجيه محتوى الدراما المصرية، وخاصة ما يتعلق بقضايا المرأة.
إبداع لا يُنسى في الدراما التلفزيونيةأبدعت إنعام محمد علي في تقديم عدد من أبرز المسلسلات المصرية التي لا تزال تُعرض حتى اليوم، أبرزها:
• ضمير أبلة حكمت، الذي قدمته عام 1991، وجسدت فيه الفنانة فاتن حمامة دور المعلمة القدوة.
• أم كلثوم، الذي روت فيه حكاية كوكب الشرق بتفاصيل إنسانية وفنية مؤثرة.
• قاسم أمين، الذي سلط الضوء على مشروع تحرير المرأة في مصر، وأثار جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية.
• قصة الأمس، والحب وأشياء أخرى، ومسلسل نونة الشعنونة الذي تناول قضية الخادمات القاصرات.
كل عمل من هذه الأعمال جاء محمّلًا برسائل اجتماعية وثقافية عميقة، ولم يكن مجرد ترفيه بل توثيق وتحفيز على التغيير.
بصمتها في السينما الوطنيةرغم أن إنعام برعت أكثر في الدراما، فإنها تركت أثرًا قويًا أيضًا في السينما من خلال أفلام ذات طابع وطني واجتماعي، مثل:
• الطريق إلى إيلات، الذي يعتبر من أهم أفلام المقاومة الوطنية الحديثة.
• آسفة أرفض الطلاق، الذي ناقش معاناة النساء في ظل قوانين الأحوال الشخصية.
• حكايات الغريب وصائد الأحلام، اللذان حملا بُعدًا فلسفيًا وإنسانيًا فريدًا.
رؤية نسوية حقيقية بعين مخرجة واعيةمنذ بداية مشوارها، حرصت إنعام محمد علي على تسليط الضوء على قضايا المرأة ومشكلاتها، ليس بشكل دعائي أو سطحي، بل برؤية إنسانية صادقة. وقد جسّدت هذه الرؤية في أعمال مثل أم مثالية ونونة الشعنونة، لتكشف واقع الطفلات العاملات وتطرح تساؤلات عن حقوقهن المسلوبة.
كما عادت مجددًا لمناقشة هذه القضايا من منظور تاريخي في مسلسل قاسم أمين، الذي تطرّق لتحرير المرأة المصرية في بداية القرن العشرين.
حياتها الشخصية وتجربتها مع الفنلم يكن الفن لدى إنعام مجرد مهنة، بل كان أسلوب حياة ورسالة تعيش من أجلها. أكدت في أكثر من حوار أن العمل الفني يجب أن يعبّر عن نبض داخلي لدى صانعه، وهو ما كانت تطبقه في اختيار أعمالها، التي رأت أنها تشكل سلسلة مترابطة تحمل رؤية واحدة، تتسم بالجدية والتأثير دون التخلي عن المتعة البصرية.
تكريمات مستحقة وجوائز مميزةحصدت إنعام محمد علي العديد من الجوائز على مدار مشوارها، خاصة عن أعمالها التي ناقشت هموم المرأة والمجتمع، كما نالت تكريمات من جهات رسمية وثقافية عدة، تقديرًا لدورها الريادي كمخرجة قادت دراما المرأة إلى آفاق جديدة من الوعي والاحتراف.