رام الله - صفا خاطبت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، ممثلة برئيسها رمزي خوري، رؤساء بطاركة ومطارنة كنائس العالم ومؤسساتها، بشأن خطورة استكمال تنفيذ المشروع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، وجرائم الاحتلال وإرهاب المستوطنين، خاصة في القدس وبيت لحم، منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وحذرت من النتائج الوخيمة والتداعيات الكارثية على مجمل الأوضاع في الأراضي المقدسة، وفرص تحقيق السلام والأمن في المنطقة، نتيجة تسارع تنفيذ المشروع الاستيطاني.

ووضعت اللجنة، كنائس العالم بصورة تصاعد الجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال والمستوطنون، والتي بلغت منذ بداية هذا العام نحو 8000 اعتداء، طالت أرواح المواطنين وممتلكاتهم. وأشارت إلى الانتهاكات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات اليومية الدموية للمدن والقرى والمخيمات والتنكيل بالمواطنين داخل معازل محاصرة بنحو 870 حاجزًا وبوابة عسكرية. ولفتت إلى استفحال الاستيطان بوجود 191 مستوطنة، يسكنها 842 ألف مستوطن، و284 بؤرة، إلى جانب عشرات المخططات لتوسعة مستوطنات أو إقامة أخرى، لبناء 8511 وحدة، منها 6723 في القدس المحتلة. وأضافت اللجنة أن الاحتلال اغتصب أكثر من 26 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية منذ السابع منذ أكتوبر الماضي، لصالح الاستيطان، وشرّدَ وهجر قسرّيًا نحو 1700 فلسطيني من 40 تجمعًا بدويًا، منها 27 تم ترحيل من فيه كاملًا. ونوهت اللجنة إلى المخاطر التي تهدد الإرث التاريخي الفلسطيني، خاصة مع تصنيف الاحتلال 2652 موقعًا أثريًا في الضفة الغربية كمناطق "توراتية"، بدأ بمصادرتها وتهويدها كما يحدث في سبسطية في نابلس وجبل الفريديس في بيت لحم. وحذرت اللجنة من استمرار العدوان الهمجي وحرب الإبادة في قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، والتي أدت لارتقاء نحو 41 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير المؤسسات التعليمية والصحية والدينية، ومراكز الايواء التابعة لوكالة "أونروا" وغيرها، إضافة إلى تخريب وتدمير البنى التحتية في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية. وطالبت اللجنة كنائس العالم بالعمل لإرساء أسس العدالة والمساواة التي تحقق السلام وتضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وبالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي عن قطاع غزة، ووقف الاستيطان وضم الأرض، وتكثيف الجهود لتنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأهابت اللجنة برؤساء الكنائس إعلاء صوت الحق والعدل في مواجهة الظالم لنصرة المظلومين والمعذبين في الأراضي المقدسة، وحمل لواء الدفاع عن حقوقهم المشروعة وتخليصهم من جحيم الاحتلال ودعاة الإبادة والتهجير.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الضفة استيطان العليا للكنائس

إقرأ أيضاً:

"شؤون القدس" تحذر من تداعيات المصادقة على مخططات استيطانية بالقدس

القدس المحتلة - صفا حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير من التداعيات الخطيرة للمصادقة الإسرائيلية الرسمية على ثلاثة مخططات استيطانية توسعية جديدة في مستوطنة "معاليه أدوميم"، تشمل بناء آلاف الوحدات على أراضٍ فلسطينية واقعة شرقي المدينة المحتلة ضمن ما يُعرف بمخطط “E1”. وأوضحت الدائرة في بيان يوم الاثنين، أن هذا المخطط يُعد من أخطر مشاريع العزل والضم الذي يستهدف فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وعزل القدس نهائيًا عن امتدادها الفلسطيني. وأكدت أن هذه المصادقة تمثل تصعيدًا غير مسبوق في المسار الاستيطاني الرسمي، وامتدادًا واضحًا لخطة إسرائيلية مدروسة لفرض وقائع ميدانية كبرى لا رجعة فيها، من خلال ربط الكتل الكبرى ببعضها البعض، وتحويل "معاليه أدوميم" إلى مركز حضري استيطاني يفصل بين الضفة والقدس، ويُجهز فعليًا على إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة. وأوضحت أن المخططات الثلاثة المصادق عليها تتضمن شق طرق جديدة، وبناء مناطق صناعية وتجارية وسياحية، إلى جانب آلاف الوحدات السكنية، بما يفتح الباب أمام توسع استيطاني مفتوح في قلب الضفة الغربية، ويُسرّع وتيرة التهجير القسري للفلسطينيين في منطقة الخان الأحمر وشرق القدس. وأشارت إلى أن هذه المشاريع لا تمثل فقط انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2334. واعتبرت هذه المشاريع تشكل أيضًا تحديًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي، وتأتي في ظل صمت دولي مشين، وتراخٍ واضح من الأطراف الفاعلة التي تكتفي بالإدانات الشكلية دون تحرك فعلي لكبح جماح التوسع الاستعماري المتسارع. وأكدت أن هذه الخطوة تُعيد التأكيد أن حكومة الاحتلال تمضي قدمًا في تطبيق إستراتيجيتها الاستعمارية على الأرض، مستفيدة من انشغال العالم بصراعات أخرى. وشددت على أن حكومة الاحتلال تسعى إلى ترسيخ وقائع لا يمكن التراجع عنها في المستقبل القريب، من خلال فرض مشروع "القدس الكبرى"، وتفريغ محيطها من الوجود الفلسطيني. و المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، إلى التدخل العاجل لوقف هذه المخططات، ومساءلة "إسرائيل" على انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي، وتفعيل أدوات الضغط الدبلوماسي والاقتصادي الكفيلة بوقف هذا التمدد الاستيطاني الذي بات يهدد كل فرص الحل السياسي. وطالبت أبناء شعبنا ومؤسساته الوطنية والمدنية بمواجهة هذه المخططات بمزيد من التمسك بالأرض، وتكثيف الحضور في المناطق المستهدفة، وإطلاق أوسع حملة توعوية دولية تفضح حقيقة المشروع الاستيطاني.

مقالات مشابهة

  • فرنسا : هجمات المستوطنين بالضفة أعمال إرهابية
  • فرنسا تصنف عنف المستوطنين بالضفة أعمالا إرهابية
  • "الشعبية" تُعلّق على دعوة سموتريتش لعودة الاستيطان في غزة
  • ضوء فرنسي وسط عتمة الاحتلال.. باريس تحيي حل الدولتين في وجه زحف الاستيطان
  • بطاركة الكنائس بالقدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
  • عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى
  • "شؤون القدس" تحذر من تداعيات المصادقة على مخططات استيطانية بالمدينة
  • "شؤون القدس" تحذر من تداعيات المصادقة على مخططات استيطانية بالقدس
  • الاحتلال يواصل تجريف الأراضي وحفر الأنفاق بالضفة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة