وزيرة التضامن تشارك في مؤتمر الأوقاف الدولي الأول للواعظات
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في فعاليات افتتاح مؤتمر وزارة الأوقاف الدولي الخامس والثلاثين، والمؤتمر الدولي الأول للواعظات الذي يقام تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، تحت عنوان.. "دور المرأة في بناء الوعي"، بمشاركة 60 دولة، وذلك بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ونائبا عن دولة رئيس الوزراء، والسيد الدكتور محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومقرر المؤتمر، والسيدة سنتا نوريا عبد الرحمن حرم الرئيس الإندونيسي السابق ضيفة شرف المؤتمر، ولفيف من الشخصيات العربية والإسلامية رفيعة المستوي.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تشرفها بالتواجد في المؤتمر الدولي الأول للواعظات، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالي وهب للمرأة دوراً مهماً في كافة مناحي الحياة، وحمل القرآن الكريم تقديراً للمرأة وقوتها وتمكينها، وحدثها الله في كتابه العزيز، وأبرز دورها مع الرسل والأنبياء؛ ودعا سيدنا آدم أن يدخل هو وزوجته الجنة، وأوحى لأم موسى أن ترضع ابنها وتضعه في اليم، وأرسل لمريم ابنة عمران هبة من السماء ومعجزة إلى الأرض، وتحدث عن أمهات المؤمنين.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أنه من مصر الغالية كانت المرأة قدوة في السعي بين الصفا والمروة ، حيث يسعى الحجاج الذين جاءوا من كل فج عميق بين الصفا والمروة اقتداءً بأمنا السيدة "هاجر المصرية"، في بحثها عن الماء، وساوى في كتابه العزيز الرجل والمرأة في تكليفهم ومسئوليتهم، وقال في كتابه العزيز؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء).
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه في العصر الحديث؛ كتبت المرأة بحروف من نور تاريخا وطنيا يعكس وعي عميق بقضايا الوطن وهمومه ، وخرجت نساء مصر يداً بيد مع رجالها في ثورة ١٩١٩، وكان لها دور في تنمية وتطوير الثقافة والفنون والعلم والأدب على مدار عقود عدة، حتى جاء عام ٢٠١٣، خرجت نساء مصر متسلحات بالوعي الديني الصحيح لمواجهة طيور الظلام وتجار الدين ؛ ودافعن عن بلادهن في كل ربوع مصر، والآن وعلى مدى عقد كامل؛ شهدنا إرادة سياسية أرست أسسا قوية للمساواة وتفعيل دور المرآة ودعم بناء وعي حقيقي بالدور الذي يجب أن تلعبه النساء في تشكيل الوعي، ففعلت حق المرأة الدستوري، وضمنت لها تشريعات منصفة، ووصلت المرأة لجميع المناصب دون تمييز، وعززت قدرات المرأة القيادية، ومشاركتها في سوق العمل، وعززت الشراكات مع القطاع الخاص، واستحدثت آليات لحمايتهن من العنف، وشهد هذا العقد على خمسين تكليفا رئاسيا لتمكين المرأة وستة وعشرين قانونا وتعديلا تشريعيًا، وإدماج المرأة في جميع السياسات والبرامج، وأثنى عشر قرارا دوليا لتمكين المرأة، كما بدأنا نجني ثمار الإطار الوطني للاستثمار في فتيات مصر، لنؤكد بما لا ريب فيه؛ أن تمكين المرأة جزء لا يتجزأ من عقيدة الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن الدولة المصرية أدركت أن السيدات هن شريان الوعي والمعرفة في أقصى بقاع الجسد المصري ؛ يحملن رسائلها، ويخضن طرقا وعرة لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتنمية القيم الإيجابية، والسعي لخلق بيئة معرفية آمنة، تعزز مفاهيم المواطنة والمساواة، وتشارك في صنع القرار؛ فأولت اهتمامًا كبيرًا بالتوعيةِ باعتبارِها إحدَى أهم وسائلِ التغييرِ في المجتمع، باستخدامِ كافَّةِ الأساليبِ (الفنِّ والدراما ومواقعِ التواصلِ الاجتماعي ووسائلِ التكنولوجيا الحديثةِ) .. جنبًا إلى جنبٍ مع العمل الميداني لِطَرْقِ الأبوابِ في كلِّ القُرَى والكفورِ والنجوع، من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة والبرنامج القومي لتنمية الأسرة المصرية، وبتكاملَ وتنسيقَ من الحكومةِ عَلَى كافةِ الأصعدةِ، والتخطيطِ القوي الـمُـرَاعِي لاحتياجاتِ المرأةِ وتنميتِها الاقتصاديةِ؛ إعمالًا لمنهجِ الحقِّ في التنمية.
كما أصدر السيد الرئيس قراره بزيادة عدد الرائدات المجتمعيات من ٢٥٠٠ رائدة إلى ١٥ ألف رائدة ولدينا أكثر من ٧٠٠ واعظة وراهبة ومكرسة ومدرسة مدارس الأحد، هن بالنسبة لنا واعظات الوطن حاملات راية الوعي بقضايا التنمية، نفذن حملات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة لمجابهة زواج الأطفال والعنف ضد المرأة وختان الإناث، وزيادة معارف السيدات بأهمية تعليم الفتيات، وفرص الشمول المالي وبرامج التمويل متناهي الصغر وأسس التربية الأسرية الإيجابية، ووسائل الكشف المبكر عن الإعاقات، فضلا عن وسائل تنظيم الأسرة، وتشجيع الأسر على إلحاق الأطفال بالحضانات في سن مبكرة.
كما أن " واعظات مصر" برنامج بدأ بفكرة من السفيرة فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي عام ٢٠١٧، واليوم نرى المؤتمر الدولي الأول للواعظات ، حيث عملت واعظات مصر جنبا إلى جنب مع مكرسات وراهبات وخادمات الكنائس المصرية الثلاث.
وأشارت إلى أنه نحو تأهيل المقبلين على الزواج؛ حتى ننتج أسرة متفاهمة؛ بلغ عدد المترددين على منصة "مودة" للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ٤ ملايين و٦٠٠ ألف متردد.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة كان كاشفا لكافة ظروف الأسر ومكامن الخطورة والمفاهيم الخاطئة لديهم، فأضافت قواعد بيانات تكافل وكرامة، التي تشمل ٧٤٪ منها سيدات، برامج لتوعية السيدات الحوامل في الألف يوم الأولى من حياة الطفل، ومدها بنقاط إضافية بمواد غذائية مُختارة لتحسين تغذية الأم والطفل والتوعية الصحية شهريا، وبرنامج الطفولة المبكرة "الحضانات" وبرامج لتوعية الأسر، وتصحيح مفاهيمها المغلوطة، وتغطية نفقة المطلقات وأطفالهم من خلال بنك ناصر الاجتماعي، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة من خلال التدريب على أنشطة ومهارات إنتاجية تدر دخل يساعد في رفع المستوى الاقتصادي للمرأة وأسرتها.
وعلى مستوى المجلس القومي الذي شرفت برئاسته في هذا العقد الذهبي؛ وصلت مصر إلى ٢٤٤ ٪ معدل نمو الشمول المالي للمرأة، واستفادت أكثر من مليوني سيدة من التثقيف المالي وريادة الأعمال، والإدخار والإقراض الرقمي في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، من خلال تطبيق تحويشة أول تطبيقٍ رقمىٍّ فى مصرَ لمنظومةِ الادخارِ والإقراضِ، وطرقنا ما يزيد على ثمانية ملايين طرقة باب في قرى مصر، ووصلت مراكز تنمية المهارات لأكثر من نصف مليون منتج وأكثر من الأسرة، ونهدف الوصول إلى مليون نورة في كل محافظات مصر في الإطار الوطني للاستثمار في فتيات مصر تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي حرم السيد رئيس الجمهورية.
وفى ختام كلمتها أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن ما تحقق للمرأة المصرية في السنوات العشر الماضية لم يتحقق في قرن سابق وأن مصر ، اختصرت في العقد الأخير المسافات، ووصلت لمرحلة متقدمة على خريطة التنمية والتوعية للأسر المصرية، موضحة أن المشوار مازال طويلا من العمل والجهد متسلحين بالوعي والفهم العميق لصحيح الدين ولدينا القدرة علي العمل في العقد القادم بصبر وأمل، ورؤية ثاقبة على الهدف؛ فمصر اليوم عامرة بسيداتٍ ناجحاتٍ متمكناتٍ حالماتٍ تحت مظلة قانونٍ يحميها وفوق أرض تؤمن بقدراتها وفي ظهورهن قيادة سياسية تؤمن بقدراتهن وتثق في قدرتهن علي بناء وعي المجتمع .
وتوجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بالشكر لوزارة الأوقاف المصرية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على اختيار موضوع المؤتمر، متمنية له النجاح والتوفيق وأن تكون مخرجات هذا المؤتمر رسالة لمجتمعاتنا والعالم بأننا سننفذ وصية رسولنا الكريم "استوصوا بالنساء خيراً ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة التضامن مؤتمر وزارة الأوقاف الدولي وزارة الأوقاف الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي مؤتمر وزارة الأوقاف وزیرة التضامن الاجتماعی الدولی الأول للواعظات من خلال
إقرأ أيضاً:
المستشارة أمل عمار تشارك في احتفالية أجندة بيكين +30 وتؤكد التزام مصر بتمكين المرأة
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة مساء اليوم في احتفالية "أجندة بيكين +30: تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة" ، والتى نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، و ذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي و الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي و الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية و السفيرة ميرفت تلاوي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية السابقة، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة و الدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة والدكتورة سوزان القليني و الدكتورة أماني عصفور والسيدة نيفين جامع عضوات المجلس القومي للمرأة، و الأستاذة مروة علم الدين ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة و الأستاذة إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، كذلك حضور عدد من الوزيرات السابقات والقاضيات والسفراء وممثلي الأمم المتحدة والشخصيات النسائية البارزة، وقيادات المجلس.
وفي كلمتها الافتتاحية أعربت المستشارة أمل عمار على سعادتها بالمشاركة في هذا المحفل الهام ، الذي يجمع نخبة من القيادات النسائية والرموز الوطنية والدولية، احتفاءً بإرث استمر ثلاثة عقود منذ إطلاق إعلان ومنهاج عمل بيكين؛ تلك الوثيقة التي شكّلت علامة فارقة في مسار إدماج المرأة عالميًا، وأسست لمرحلة جديدة من الوعي والالتزام الدولي تجاه حقوق النساء وتمكينهن.
وأضافت المستشارة أمل عمار أن بيكين قد قدمت رؤية شاملة ارتكزت على أعمدة راسخة: التمكين السياسي، والمشاركة الاقتصادية، ومناهضة العنف، وضمان الحقوق، والارتقاء بالتعليم والصحة.
ولم تكن هذه المحاور مجرد بنود نظرية، بل كانت — وما زالت — إطارًا عمليًا تبنتْه الدول لتعزيز مشاركة المرأة وجعلها شريكًا كاملًا في التنمية.
وأضافت أنه في أكتوبر الماضي، شاركنا في الاحتفال بمرور ثلاثين عامًا على هذه الوثيقة التاريخية.
وقد كان ذلك الاحتفال فرصة لإعادة قراءة الإنجازات، وتقييم التحديات، وتحديد مسار السنوات المقبلة بوضوح ومسؤولية.
وقد اتفقت جميع الدول المشاركة على حقيقة أساسية: أن تمكين المرأة ليس خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وطنية لضمان التقدم والاستقرار والازدهار.
وفي هذا السياق، تؤكد مصر من القاهرة التزامها الكامل بمضامين إعلان بيكين، ليس بوصفها توصيات دولية، بل باعتبارها جزءًا من رؤية الدولة المصرية للتنمية الشاملة.
وقد حرصت الدولة، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إرساء منظومة قوية تكفل للمرأة مقومات المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية توجت بإطلاق سيادته للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ٢٠٣٠.
و أشارت المستشارة أمل عمار أنه يتم الاحتفاء هذا العام بمرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيس المجلس القومي للمرأة، الذي يمثل الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة وتمكينها.
وقد تتابعت على رئاسته قيادات وطنية مخلصة، كان لكل منهن بصمته التي اثرت في تعزيز حقوق المرأة و تمكينها في مراحل فارقة في تاريخ الوطن — فكل الاحترام والتقدير — للسفيرة ميرفت تلاوي، والدكتورة مايا مرسي، والحاضرة في وجداننا الدكتورة فرخندة حسن رحمها الله ، وهي جهود امتدت علي مدار ٢٥ عاما حققت خطوات وطنية هامة... من مشاركة واسعة للمرأة في مواقع القيادة في كافة الوزارات، حضور قوي في السلك القضائي، تمثيل متزايد في المجالس المنتخبة، وتوسع ملحوظ في مجال ريادة الأعمال والمشاركة الاقتصادية..لتعيش المرأة المصرية عصرها الذهبي في الجمهورية الجديدة.
وأكدت المستشارة أمل عمار أن اجتماع اليوم ليس احتفالًا بالماضي فحسب، بل هو تأكيد لعزمٍ مشترك على مواصلة العمل خلال المرحلة المقبلة، بروح أكثر قوة وبتعاون أوثق بين الحكومة والمؤسسات الوطنية والدولية و المجتمع المدني و القطاع الخاص.
كما أشارت المستشارة أمل عمار إلى أن الاستثمار في قدرات المرأة هو استثمار مباشر في قوة المجتمع والدولة، وأن تمكينها على المستويات كافة يمثل محورًا رئيسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت مؤكدة أن فعالية اليوم تحمل رسالة واضحة لكل فتاة وامرأة: إن مصر تفتح أبواب المستقبل بثقة، وترحب بطاقاتكن وقدراتكن، وتمنحكن المساحة التي تستحقونها لصناعة أثر حقيقي في المجتمع.
وفي ختام كلمتها توجهت رئيسة المجلس بخالص الشكر لهيئة الامم المتحدة للمرأة لهذا التنظيم و الشراكة الناجحة كما تقدمت بجزيل الشكر لكافة الحاضرين — قياداتٍ، و خبراء و شركاء للتنمية ونساء مصر المضيئات في التاريخ المصري- على دعمهم لهذه المسيرة، وعلى حضورهم الذي يثري هذا الحدث ويعكس إيمانهم بقضية تمكين المرأة.
وخلال الفعالية تم تكريم المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة لجهودها البارزة والمؤثرة في دعم النساء في مصر.
كما تم تكريم عدد من القيادات النسائية المصرية الملهمة.
هذا وأقيم على هامش الفعاليات معرضا لمرور ٣٠ عاما على اتفاقية بكين في مصر يصور جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والجهات الشريكة لدعم النساء في كل مكان في مصر.