رّواد شواطىء حيفا يفرون الى الملاجىء فزعا من صواريخ حزب الله
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
حيفا (اسرائيل)"أ ف ب": أجبرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي رواد الشواطئ في إسرائيل لمغادرة الشواطىء خوفا وفزعا من هجمات حزب الله الصاروخية .والقت صفارات الانذار التي دوت في اسرائيل الرعب في نفوس سكان حيفا الساحلية شمالا الذين غادروا اليوم الشاطىء الى الملاجىء.
وتقف حين باز قرب عنصر أمن يحاول إخلاء الشاطئ من الرواد ويطلب منها التوجه مع كلبها نحو ممر المشاة القريب.
وتضيف " اشعر بالخوف، يمكن في أي لحظة ن يسقط صاروخ هنا أو هناك".
وتتابع "اليهود ليسوا آمنين في أي مكان على أي حال، نعيش في خوف لا ينتهي".
واعلنحزب الله اليوم أنه أنجز المرحلة الأولى من هجومه الذي جاء ردا على اغتيال إسرائيل القائد العسكري الكبير في الحزب فؤاد شكر أواخر يوليو، مؤكدا أن هجومه انتهى بنجاح تام.
واعلنت حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في إسرائيل، وقضت الجبهة الداخلية بإغلاق أماكن السباحة ما بين حيفا ونهاريا أقصى مدينة شمالية على الساحل.
وفي حي بات غاليم في حيفا وضعت السلطات أشرطة تمنع الوصول إلى الشاطئ، الأمر الذي أثار استياء هاغار التي كانت ترغب في بالاسترخاء مع زوجها وطفليها باليوم الأول من إجازتها على الشاطئ.
وتقول هاغار (40 عاما) التي اكتفت بالإفصاح عن اسمها الأول "لا يسير أي شيء كما خططنا له".
وتضيف بينما كان طفلها (7 سنوات) يوجه الشتائم لنتنياهو"نحاول إبقاء الأطفال منشغلين".
عندما استيقظت أفيغايل ليفي سمعت "دوي انفجار في منطقة حيفا" قبل أن تتابع الأخبار وتعلم أن "الموقف يتصاعد" بين إسرائيل وحزب الله.
وتضيف "جئت إلى الشاطئ حيث عادة ما يكون هناك رواد ونشاطات".
لكن "كل شيء كان مغلقا لقد أوقفوني وأخبروني ألا أقترب من الشاطئ".
وتقول لوج وهي من أصل روسي وقصدت الشاطئ رغم علمها بإغلاقه "اصبح الخروج إلى الشاطئ مخيفا كل يوم، إسرائيل تدفع ثمن غطرستها، الصواريخ هاجس يقض مضاجعنا".
وتضيف "سمعت ضجيجا قرابة الساعة الرابعة صباحا كالمعتاد، انني مرعوبة".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية وتتوقع تسليمها للحوثيين
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن أن إيران طلبت مؤخرا آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء قدراتها العسكرية بعد الضربات التي تلقتها من إسرائيل وتوسيع دعمها لحلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم الحوثيون في اليمن وفصائل عراقية.
ووفقا لمصادر مطلعة، تشمل الصفقة شحنات كبيرة من بيركلورات الأمونيوم، وهي مادة مؤكسدة تستخدم في وقود الصواريخ الصلب. وتقدّر الكمية المطلوبة بأنها تكفي لإنتاج نحو 800 صاروخ باليستي.
وأكدت المصادر أن جزءا من هذه المواد قد يتم نقلها إلى فصائل متحالفة مع إيران في اليمن والعراق.
كذلك، أوضح التقرير أن الصفقة وقّعت قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في إجراء محادثات نووية مع إيران أوائل مارس/آذار الماضي.
وحسب الصحيفة، يأتي هذا التحرك الإيراني في أعقاب هجوم إسرائيل على طهران في أكتوبر/تشرين الأول 2024، التي دمّرت بدورها معدات خلط صواريخ رئيسية، مما عرقل مؤقتا قدرة طهران على تصنيع صواريخ جديدة تعمل بالوقود الصلب.
وتقول مصادر أميركية إن إيران بدأت إصلاح تلك المعدات استعدادا لمرحلة إنتاج جديدة.
وحسب تقارير سابقة، نقلت سفينتان إيرانيتان هذا العام أكثر من ألف طن من بيركلورات الصوديوم –وهي مادة أولية لإنتاج بيركلورات الأمونيوم– من الصين إلى موانئ إيرانية في وقت سابق من العام الجاري، وتم تسليمها إلى إيران في فبراير/شباط ومارس/آذار. ويُعتقد أن هذه الشحنات دعمت تصنيع 260 صاروخا قصير المدى.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين عقوبات على كيانات صينية وإيرانية، متهمة إياها بشراء مكونات حساسة لصالح الحرس الثوري الإيراني وبرنامج الصواريخ الخاص به، وكذلك لتزويد الحوثيين بهذه المواد.
ونقلت إيران مؤخرا صواريخ باليستية إلى فصائل شيعية عراقية، وفقا للتقرير، وهي قادرة على استهداف إسرائيل والقوات الأميركية. كما يُتوقع أن ترسل طهران بعضا من مكونات الصواريخ الصينية إلى الحوثيين في اليمن، "رغم تأثر قدراتهم مؤخرا بالضربات الأميركية والإسرائيلية".
الصين تنفي
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بلاده "ليست على علم" بهذه الصفقة، مؤكدا أن بكين تفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية.
غير أن تقرير وول ستريت جورنال يشير إلى أن شركة صينية مقرها هونغ كونغ، تدعى ليون كوموديتيز هولدينجز المحدودة، هي التي تعاقدت مع كيان إيراني يدعى بشغامان تجارات رافي نوفين كو.
وأشار التقرير إلى أن "الحرس الثوري الإيراني يسعى حاليا لتجاوز القيود المفروضة على الإنتاج المحلي عبر هذه الواردات الضخمة من الصين، رغم المخاطر الكبيرة المرتبطة بتخزين هذه المواد، والتي تسببت في انفجار بميناء شهيد رجائي في أبريل/نيسان، مما أدى إلى مقتل العشرات نتيجة سوء التعامل معها من قبل وحدة تابعة لفيلق القدس".
وختم التقرير بالإشارة إلى أن إيران تواصل، رغم الضغوط والعقوبات، إعادة تفعيل شبكتها الإقليمية من الجماعات المسلحة ضمن ما يُعرف بمحور المقاومة، بما يشمل حزب الله والحوثيين والفصائل المسلحة في العراق، مستفيدة من تدفق المواد الحيوية من الخارج، في محاولة لفرض توازن جديد في المنطقة في ظل التصعيد المستمر مع إسرائيل.