بدأت التوترات بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله اللبناني في اليوم التالي من إعلان المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وزادت وتيرة التصعيدات العسكرية عقب اغتيال الاحتلال القيادي في حزب الله فؤاد شكر يوم 30 يوليو/تموز 2024.

ومن أبرز القواعد والثكنات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفها حزب الله:

قاعدة ميرون

تقع قاعدة ميرون الإسرائيلية على بعد 8.

5 كيلومترات من الحدود اللبنانية، وهي مختصة في المراقبة الجوية وتغطي المنطقة الممتدة باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وشمال الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

وردا على اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهدف حزب الله قاعدة ميرون الإسرائيلية لأول مرة في يناير/كانون الثاني 2024 بصواريخ "غراد" و"كورنيت". ورغم نفي إسرائيل تأثر القاعدة، أكدت وسائل الإعلام التابعة لحزب الله أن الهجمات حققت إصابات مباشرة في أنظمة التحكم والرادارات.

وأعاد حزب الله قصف القاعدة 3 مرات في مارس/آذار وأبريل/نيسان وأغسطس/آب 2024، مستخدما صواريخ عدة من بينها "فلق" و"ألماس-3″، واستهدف أنظمة المراقبة والبنية التحتية في القاعدة.

قاعدة عين زيتيم

تقع قاعدة عين زيتيم العسكرية شمالي إسرائيل على حدود صفد، وتضم مقر قيادة الفيلق الشمالي، ومقر لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 الإسرائيلية.

واستهدفت قوات حزب الله مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 بالقاعدة في 22 أبريل/نيسان 2024 بعشرات صواريخ الكاتويشا، ردا على ‏اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية.

كما استهدفت قيادة الفيلق الشمالي في 24 أغسطس/آب 2024، ما أدى لإصابتها إصابة مباشرة وفقا لتقارير ميدانية.

قاعدة يردن

تقع قاعدة يردن وسط مرتفعات الجولان السوري المحتل، وتبعد عن الحدود اللبنانية مسافة 17.5 كيلو متر، وتضم القاعدة مقر قيادة الجمع الحربي لفرقة "هبشان 210" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب المخازن اللوجستية الاحتياطية الخاصة بالفرقة، ومقر فوج المدفعية الخاص بها.

وتعرضت كتيبة الجمع الحربي في القاعدة للهجوم بسرب من الطائرات المسيرة في الثاني من يونيو/حزيران 2024، ما أدى لتدمير رادار القبة الحديدية وتعطيله، وإيقاع عدد من القتلى والمصابين بين صفوف الجنود الإسرائليين.

ثكنة راموت نفتالي

تقع ثكنة راموت نفتالي العسكرية بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية، وأخذت ااسمها من سلسلة جبال راموت نفتالي.

قصف حزب الله الثكنة بصاروخ موجه في 5 يونيو/حزيران 2024، ودمر منصة القبة الحديدية فيها، كما استهدف الثكنة من جديد في 21 أغسطس/آب 2024 بصورايخ كاتويشا.

قاعدة إيلانيا

قاعدة عسكرية تقع شمال إسرائيل، وتحديدا غرب مدينة طبريا، تتبع فرقة الاحتياط 146 التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، وتضم باحة لإطلاق وهبوط المنطاد التجسسي "سكاي ديو"، إضافة لمقر إدارته والتحكم به، وتبعد عن الحدود اللبنانية نحو 32.5 كيلومترا.

يوم 17 مايو/أيار 2024 نشر حزب الله مقطعا مصورا لعملية رصد واستهداف المنطاد الإسرائيلي بمسيرتين انقضاضيتين، مما أدى لتعطيل المنطاد.

وقبلها بأيام شنت قوات حزب الله هجوما بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية قاعدة إيلانيا، ردا على اغتيالات نفذتها إسرائيل، وأشار الحزب إلى أن الهجوم استهدف جزءا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو، وأصاب الأهداف المحددة بدقة.

ثكنة كيلع

تقع ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل على بعد حوالي 15 كيلومترا عن الحدود اللبنانية.

وقد تعرضت للهجوم بعشرات الصورايخ من نوع الكاتيوشا التي أطلقها حزب الله في 9 فبراير/شباط 2024، كما استهدف مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في الثكنة في 12 مارس/آذار 2024، وذكر حزب الله أن الثكنة تعرضت للقصف في المرحلة الأولى في أغسطس/آب 2024.

وفي مايو/أيار 2024 قال حزب الله اللبناني إنه قصف بنحو 60 صاروخ كاتيوشا قيادة فرقة الجولان 210 في نفح، التابعة لجيش الاحتلال وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية.

واستهدف حزب الله في المرحلة الأولى من رده على اغتيال إسرائيل فؤاد شكر ثكنتي "كيلع" و"يواف" وقاعدة "نفح" في الجولان السوري المحتل، يوم 25 أغسطس/آب 2024.

ثكنة يواف

تقع ثكنة يواف في الجولان السوري المحتل، و تُستخدم لأغراض دفاعية وصاروخية، وكانت هدفا لهجوم بصواريخ من نوع "كاتيوشيا" من حزب الله في 7 أبريل/نيسان 2024.

واستهدف حزب الله اللبناني الثكنة خلال هجومه الذي وصفه بـ"الرد الأولي" على اغتيال فؤاد شكر في 30 يوليو/تموز 2024.

قاعدة نفح

تقع قاعدة نفح في عمق الجولان السوري المحتل، وتبعد عن الحدود اللبنانية حوالي 19 كيلومترا، وتضم مقر قيادة الفرقة الإقليمية "الجولان 210" وتشمل معسكر عوز ومقر قيادة الكتيبة "المدرعة 77″، إضافة إلى قيادات من فوج "المدفعية 209".

كما تضم محطتي اتصالات قيادية وتكتيكية هما "أفيك رهاف" و"إيتاكس"، ومشغل صيانة أماميا من نوع 754 لوحدة التسليح الإقليمية الشمالية لصيانة المدرعات.

استهدفت قوات حزب الله القاعدة في 28 فبراير/شباط 2024 بنحو 60 صاروخا من نوع "كاتيوشيا"، وقصف الحزب مقر قيادة "فرقة الجولان 210" بالقاعدة في 20 أغسطس/آذار 2024 بعشرات الصورايخ.

ثكنة برانيت

تمتد على مساحة 105 كيلومترات، وتضم مقر قيادة الفرقة 91 المسماة "فرقة الجليل"، التي تتولى حماية الحدود الشمالية لإسرائيل، وتتكون من لواءين أساسيين، هما اللواء 300، الذي يتولى حماية الحدود من رأس الناقورة حتى المالكية، واللواء 769 الذي يتولى حماية الحدود من منطقة المالكية حتى جبل الشيخ.

وتخدم الثكنة عدة ألوية أخرى منها لواء المدفعية ولواء المشاة ولواء الدروع، ولواء يهتم بجمع المعلومات.

أعلن حزب الله استهداف الثكنة يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بأربعة صواريخ "بركان" من العيار الثقيل. وأعاد استهدافها مرة أخرى يوم 29 يناير/كانون الثاني 2024 بصواريخ من الطراز نفسه، وأقرت إذاعة جيش الاحتلال يومها بإصابة جنديين.

وفي 18 مايو/أيار من العام نفسه استُهدف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي داخل الثكنة، وأعلن حزب الله "تحقيق إصابات مباشرة"، ثم أعاد قصف الموقع بشكل مباشر يوم 15 يوليو/تموز من العام نفسه.

قاعدة تسنوبار

قاعدة لوجستية تتبع قيادة المنطقة الشمالية في الجولان السوري المحتل، وتبعد عن الحدود اللبنانية نحو 18 كيلومترا، وتحتوي على مركز لذخيرة المدفعية التابع لوحدة التسليح الإقليمية الإسرائيلية، وتتدرب فيها قوات المشاة، وتضم منظومة قبة حديدية لحمايتها.

أعلنت قوات حزب الله يوم 17 مايو/أيار 2024 قصف القاعدة بـ50 صاروخ كاتيوشا، كما شنت عليها هجوما آخر يوم 21 أغسطس/آب من العام نفسه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الجولان السوری المحتل قوات حزب الله على اغتیال مایو أیار مقر قیادة تقع قاعدة من نوع

إقرأ أيضاً:

الكائنات الغريبة التي لم نعهدها

 

 

علي المسلمي

في عصر نستطيع أن نقول فيه إنه بلغ ذروة العلم والتمدن، مبتكرات ومخترعات، لم تخطر على بال أحد؛ لتيسير حياة البشرية جمعاء، وأخريّات لتدمير البشرية من المغلوب على أمرهم؛ من أجل المليار الذهبي من البشر.

في المُقابل توجد ثلة من الصنف الثاني من الناس، تحكمها شريعة الغاب، تمارس السّادية بحق شعب أعزل في أرضه، لا يطلب سوى العيش الكريم، والحياة الهانئة الهادئة، يطلب حريته بعدما تمت مُحاصرته برًا وجوًا وبحرًا بالقاذفات والمسيرات، والقنابل الحارقة الفسفورية المحرمة دوليًا والخارقة للصوت، والمجنزرات والبلدوزرات ودبابات الميركافا. هذه الكائنات هل هي من جنس البشرية أمْ كما تدعِي؛ بأنها شعب الله المختار، وأخذت صك الغفران من فرعون العصر، الذي أعطاها الضوء الأخضر، تبيد البشر والحجر في حمم لا تبقي ولا تذر، وتشفي غليلها بتهشيم رؤوس أطفال العرب حسب عقيدتهم التلمودية التوراتية الواردة في أسفارهم؛ حتى يهدأ بالها وتستريح قلوبها المليئة بالحقد والغل.

هيهات.. هيهات، إنَّ الله يمهل ولا يهمل، من قَبلِكِ أمم وأفراد أخذتهم العزة بالإثم، فصاروا إلى ما صاروا إليه من النكال والعذاب في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون "أَدْخِلُوا آلَ فِرْعونَ أشدَّ العذابِ". وهذه الكائنات استباحت الحرمات، ودنست الأعراض، وأهلكت الحرث والنسل، وعاثوا في الأرض الفساد، ولم تنصت لصوت العقلاء الحكماء، والمتظاهرين المناهضين لهذه الهمجية الجاهلية، ولا إلى دعوة المظلومين، ولا إلى تنهدات المكلومين والثكالى وبكاء الأطفال اليتامى، همها الأكبر التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وبناء ملك زائل، ونبوءات زائفة في أرض الميعاد بالتطهر بالبقرات الحمراء الشيكاغوجية السّمانْ؛ لبناء هيكلهم المزعوم، وتحقيق أهداف بروتوكولات بني صهيون الماسونية.

أمّا وبَعْدّ أن تكشفت سوءات هذه الفئة، وكشفت عن بريق وجهها، ورأى العالم صنيعها وأفعالها أنَّا له أنْ يقف العالم الحُر كما يدعي بـديمقراطيته وعدالته مكتوف الأيدي بمؤسساته التي بُنيت على أساس صون كرامة الإنسان وحريته، واحترام حقوقه بعد الحربين العالميتين المدمرتين وبَنَتْ على ذلك العهود والمواثيق، أمْ تكون بريقاً مزيفاً يستخدمه الكبار؛ لاستمالة الشعوب التي يظنونها أممًا تابعة لهم تنقاد وفق أهوائهم ورغباتهم.

لقد طفح الكيل أمّة المليار مسلم، وأمّة الدين والتاريخ واللغة والنسب، إخوانكم وأبناؤكم وبني جلدتكم وقومكم يساقون سوقًا، ويدفنون أحياء بلا رحمة ولا شفقة، يُجّوعون ويتوسلون، بطونهم خاوية، أمعاؤهم تتقطع وتصرصر كصرير النمل في وضح النهار، وأفواههم عطشى ظمأى من شدة العطش، يبكون على أطفالهم من هول الأمر ولا يستطيعون بنت شفة من شدة ما يعتصرهم من الآلام. وهذا ما تسطره لنا الشاشات المرئية، يئنون من شدة الألم، يفترشون البيوت المهشمة، ويلتحفون قطعًا بالية والفضاء الملوث. وهناك من يطبل ويزمر ويزمجر، ويفرش الورد، ويُنفق المليارات نظير وعود لا يعلم صدقها إلا أصحابها، تنثر في الهواء؛ بينما الواقع يزداد بؤسًا وشقاء، بينما الأنين والنوح لا أحد يلقي له بالاً ويلقى اللوم على هذه الفئة الصابرة المرابطة منذ خمسة وسبعين سنة في دحر هذا العدوان الغاشم بأبسط الوسائل.

ألا ينبض لنا عرق من دمٍ، أم نتوجس خيفة من أحفاد الصهاينة ولم نتكلم ببنت شفة، أينك يا فاروق الأمة، ويا صلاح الدين، وقطز، والأئمة والقادة العظام، وامعتصماه، واصلتاه، أم ندس أنوفنا في التراب، ونصُم آذاننا عن السماع، أو تشرئب أعناقنا إلى السماء ننتظر الفرج من رب السماء دون عناء. ونعم بالله الواحد القهار. "ألا إنَّ نصرَ اللهِ قرِيبٌ".

لا ضيّر لهذه الزمرة المؤمنة الصابرة أن تدفع بفلذات أكبادها؛ من أجل أن تعيش مثل بقية البشر آمنة مُطمئنة، ولكن الصمت يخيم، والجبروت يزداد من قبل الكيان وزمرته المتطرفة التي لا تبقي ولا تذر، والاتكال على سيد البيت الأبيض الحالم بنوبل للسلام إحلاله في بقاع الأرض؛ وخاصة منطقة الشرق الأوسط، لعل الصبح ينبلج بفجر جديد يعم السلام ربوع البلاد، ينفع البلاد والعباد من هذه الحرب المبيدة التي قضت على البشر والحجر، رحمة بهؤلاء البشر.

صبرًا يا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة.

مقالات مشابهة

  • قبائل الحديدة تحتشد خلف طوفان الأقصى.. وقفة مسلّحة ومسيرات راجلة تجسّد الوفاء لفلسطين
  • وزارة الخارجية: المملكة تُدين وتستنكر بأشد العبارات الهجوم الانتحاري على قاعدة “زيرو دمايو” العسكرية في مقديشو
  • إلى من يهمه الأمر في قيادة الاستخبارات العسكرية
  • تقرير أمريكي: طوفان الأقصى استُخدم لنسف تطبيع الرياض وتل أبيب
  • قبائل كحلان عفار في حجة تؤكد الجاهزية لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني
  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • بوتين: النتيجة التي تنشدها روسيا من العملية العسكرية الخاصة هي القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة
  • مناورة وتطبيق قتالي ومسير في السخنة بالحديدة لخريجي دورات طوفان الأقصى
  • صحيفة عبرية تكشف تفاصيل مراحل العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في غزة
  • غزة: 68 مركزا غذائيا وتكية استهدفها الاحتلال منذ بدء الحرب