صرحت الدكتورة هناء عبد الرحيم مدير عام الرعاية الاساسية والشئون الوقائية بمديرية الصحة  لا توجد اى حالة لجدرى القردة فى مصر حتى الان ، مؤكدة ان دور ادارة الوبائيات والترصد بالمديرية والمناطق الطبية وجميع المستشفيات والوحدات والتي تم تدريب جميع العاملين بها على أعلى مستوى على أعمال الترصد لعدد 55 مرض.

كما أوضحت انه بسبب الحر الشديد الذي يواجه البلاد هذا العام فقد زادت بعض الامراض الفيروسية التي يصاحبها طفح جلدى كالجدري المائي و الهربس و غيرها واشتباهها مع جدري القردة ولكن بالكشف و التحاليل تم التأكد من عدم وجود اي حالة لجدري القردة في مصر حتى الان.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها الدكتورة غادة ندا وكيل وزارة الصحة بالاسكندرية بالادارة العامة للرعاية الاساسية والشئون الوقائية بقاعة التدريب بمستشفى الحميات للتعريف بجدرى القردة 

وقد أكدت الدكتورة  غادة ندا وكيل وزارة الصحة بالاسكندرية خلال كلمتها عن أهمية هذه المحاضرة للوقوف على الوضع الحالى العالمي و المصري فيما يخص جدري القردة و لتنشيط التعريفات الخاصة بالترصد و وضع حد للشائعات المنتشرة حالياً .

واوضحت الدكتورة  نيرمين جاد مدير الأمراض المعدية  كيفية تعامل الفرق الطبية مع الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها وأهمية الالتزام باجراءات مكافحة العدوى  و وجود فريق ترصد بكل مستشفى ووحدة صحية حيث يتم ترصد ٥٥ مرض و لكل منهم ألية في جمع العينات و تتبعها حتى نقف على الوضع الوبائي لمصر و تحدث عن جدري القردة و أوضحت انه مرض فيروسي قد يصيب جميع الفئات العمرية يشبه الجدري و لكنه أقل خطورة و لا تنتشر العدوى به بسهولة من إنسان لإنسان و أوضحت طرق انتقال العدوى و اهمية الالتزام باجراءات مكافحة العدوى كما تم التأكيد على انه بالنسبة للوضع الوبائي الحالي لا توجد لدينا أى حالات إصابة محلية.

حضر الندوة كل من الدكتورة  شاهيناز مصطفى  رئيس فرع هيئة التأمين الصحي لشمال غرب الدلتا و الدكتور أحمد عبد الفتاح صبري ممثلاً عن مستشفيات جامعة الإسكندرية ولفيف من مديري عموم المناطق الطبية ومديري المستشفيات التابعة لمختلف الجهات ومديري الادارات الفنية بمديرية الشئون الصحية و مديري إدارات الأمراض الوقائية و الأمراض المعدية بالمناطق الطبية .

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية مديرية الصحة الطب الوقائى جدري القردة لا توجد حالات

إقرأ أيضاً:

زمن الأزمات والحروب.. كيف تحمي نفسك من الأمراض النفسية؟

في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة في العالم العربي، تبرز قضية الصحة النفسية كأحد التحديات الكبرى التي تواجه الأفراد والمؤسسات معا.

فقد باتت الاضطرابات النفسية وما يرتبط بها من آثار اجتماعية واقتصادية تشكل هاجسا متصاعدا لدى شريحة واسعة من سكان المنطقة العربية، خصوصا في ظل ظروف العمل الضاغطة، وتغير أنماط الحياة، والتأثر بالأحداث السياسية والحروب المتواترة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نانسي فقدت توأميها على طريق النزوح وتخشى أن تفقد ابنتها الأخيرة في غزةlist 2 of 28 علامات تحذيرية لمحتوى سام على الإنترنت قد يصيب عقلكend of list

الرفاهية النفسية

تعرّف منظمة الصحة العالمية الصحةَ النفسية بأنها "حالة من الرفاهية التي يتمتع فيها الفرد بقدرة على إدراك إمكاناته، والتكيف مع الضغوط العادية للحياة، والعمل بشكل مثمر، والمساهمة في مجتمعه".

أما في السياق العربي، فتزداد أهمية هذا المفهوم بالنظر إلى التحولات الديمغرافية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وانتشار أنماط الحياة العصرية التي ترافقها الضغوط النفسية المتزايدة، ناهيك عن النزاعات المسلحة والحروب التي تشهدها بعض البلدان.

وقد أظهرت تقارير إقليمية، مثل تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية لعام 2024، أن واحدا من كل 5 شباب يعاني من أعراض اضطرابات نفسية متفاوتة الشدة، تبدأ غالبا بالقلق وتنتهي بالاكتئاب أو الاحتراق النفسي الوظيفي.

دراسة: الموظفون ممن تلقوا دعما نفسيا مؤسسيا استطاعوا تجاوز ضغوط العمل والحفاظ على إنتاجيتهم (شترستوك)أسباب تفاقم المشكلات النفسية عدم كفاية الوعي المجتمعي: لا تزال ثقافة ربط الأمراض النفسية بالوصمة والعزلة سائدة في عدد من المجتمعات العربية، مما يدفع الكثيرين إلى إخفاء معاناتهم وتجنب طلب المساعدة. الضغوط الاقتصادية والاجتماعية: تشير دراسة للجامعة الأميركية في بيروت عام 2023 إلى أن ارتفاع معدلات البطالة وتدني الدخل يلعبان دورا رئيسيا في نشوء مشاكل القلق والاكتئاب بين فئة الشباب. الاضطرابات السياسية والصراعات: يعيش الملايين من العرب في بيئات تتسم بعدم الاستقرار السياسي والنزاعات المسلحة، مما يزيد من نسب التعرض لصدمات نفسية مزمنة. غياب السياسات الصحية المتكاملة: بحسب منظمة الصحة العالمية، لا تتجاوز ميزانية الصحة النفسية في كثير من الدول العربية 2% من إجمالي الإنفاق الصحي، وهو ما ينعكس على ضعف الخدمات المقدمة. العالم يحتفل الجمعة باليوم العالمي للصحة النفسية (الأناضول)أساليب الوقاية النفسية

ترتكز الوقاية على عوامل عدة، منها:

إعلان تعزيز حملات التوعية المجتمعية: تقول أستاذة الطب النفسي بجامعة قطر، الدكتورة سعاد المنصوري، إن "كسر حاجز الصمت حول الصحة النفسية يبدأ بتكثيف الحملات الإعلامية، وإدراج مفهوم الصحة النفسية في المناهج الحكومية، لينشأ جيل ممتلك لأدوات الوقاية والتكيف". دعم الأسر وتمكين المؤسسات التربوية: تشير الدراسات إلى أن بيئة الأسرة والمدرسة هي الحاضن الأول للطفل والشاب، ويسهم إهمال الصحة النفسية في هذين المجالين في تراكم الأزمات النفسية لاحقا. تطوير برامج الدعم النفسي في أماكن العمل والجامعات: أظهرت دراسة مصرية لعام 2024 أن 65% من الموظفين ممن تلقوا دعما نفسيا مؤسسيا استطاعوا تجاوز ضغوط العمل والحفاظ على إنتاجيتهم، مقارنة بـ38% فقط في بيئات تفتقر لمثل هذا الدعم. تعزيز ثقافة الرياضة والأنشطة الجماعية: الرياضة لا تعتبر ترفا، بل أداة وقائية ضد الاكتئاب والقلق. وقد أثبتت أبحاث مركز الصحة النفسية السعودي أن ممارسة الرياضة الجماعية ترفع مؤشرات السعادة وتخفض معدلات المشكلات النفسية بنسبة تصل إلى 30%.

أثر التحولات الرقمية

لا يمكن إغفال أثر الوسائط الرقمية على الصحة النفسية، فقد خلصت دراسة حديثة لجمعية علم النفس الأردنية إلى أن "الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح أحد عوامل ارتفاع معدلات القلق والعزلة الاجتماعية بين المراهقين والشباب".

ومن هنا ترى الدراسة أنه من الضرورة تعزيز الوعي الرقمي، والتوجيه نحو الاستخدام الصحي للتقنيات الحديثة، بما يضمن بناء علاقات فعلية ومستقرة، ويحد من الانزلاق نحو الإدمان أو التنمر الرقمي.

والجدير بالذكر أن مسألة السلامة والصحة النفسية بالعالم العربي اليوم باتت تحديا حضاريا، فهي لا تتصل فقط بالفرد بل تنعكس على قوة المجتمعات وقدرتها على مواجهة الأزمات وتحقيق التنمية. ومن هنا يجب أن تتحول هذه القضية من هامش السياسات الصحية إلى مركز اهتمام الحكومات والمؤسسات، وأن يبدأ التغيير من الأسرة والمدرسة، ويمتد ليشمل كل مؤسسة وجزء من المجتمع.

وبحسب خبير الصحة النفسية الدكتور طارق الكردي فإن "المجتمع المتماسك يبدأ من عقل سليم وروح مطمئنة، والصحة النفسية ليست رفاهية بل حق لكل إنسان".

إن الاستثمار في الوقاية والدعم النفسي، ونشر ثقافة الاستشارة والمشاركة والتضامن، هو الطريق لبناء بيئة عربية سليمة ومعافاة نفسيا، قادرة على الإبداع والعطاء في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • ديفيد ريدي يصف التجربة المصرية في الصحة الوقائية بـ "النموذج المشرق"
  • إجراء كشف طبي مجاني للمحامين بالتعاون مع وزارة الصحة
  • الاتحاد الدولي للصناعات الدوائية يشيد بالتجربة المصرية في الصحة الوقائية ويصفها بـ«النموذج المشرق»
  • ألمانيا تقدم مليار يورو لمكافحة الأمراض في العالم
  • مدير مجمع الشفاء: تأخير إدخال المستلزمات الطبية لغزة يعني مزيد من الضحايا
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل أولوية صحية عالمية
  • وفد التقصي الحشري يشيد بجهود ولاية القضارف في مكافحة نواقل الأمراض
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل بحلول 2030
  • قطاع الحج والعمرة يعلن بدء تطبيق اشتراطات اللياقة الطبية وفق التعليمات الصحية السعودية لموسم حج 1447هـ
  • زمن الأزمات والحروب.. كيف تحمي نفسك من الأمراض النفسية؟