مدير عام الشئون الوقائية بمديرية الصحة بالإسكندرية.. لا وجود لجدرى القردة بالمحافظة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
صرحت الدكتورة هناء عبد الرحيم مدير عام الرعاية الاساسية والشئون الوقائية بمديرية الصحة لا توجد اى حالة لجدرى القردة فى مصر حتى الان ، مؤكدة ان دور ادارة الوبائيات والترصد بالمديرية والمناطق الطبية وجميع المستشفيات والوحدات والتي تم تدريب جميع العاملين بها على أعلى مستوى على أعمال الترصد لعدد 55 مرض.
كما أوضحت انه بسبب الحر الشديد الذي يواجه البلاد هذا العام فقد زادت بعض الامراض الفيروسية التي يصاحبها طفح جلدى كالجدري المائي و الهربس و غيرها واشتباهها مع جدري القردة ولكن بالكشف و التحاليل تم التأكد من عدم وجود اي حالة لجدري القردة في مصر حتى الان.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها الدكتورة غادة ندا وكيل وزارة الصحة بالاسكندرية بالادارة العامة للرعاية الاساسية والشئون الوقائية بقاعة التدريب بمستشفى الحميات للتعريف بجدرى القردة
وقد أكدت الدكتورة غادة ندا وكيل وزارة الصحة بالاسكندرية خلال كلمتها عن أهمية هذه المحاضرة للوقوف على الوضع الحالى العالمي و المصري فيما يخص جدري القردة و لتنشيط التعريفات الخاصة بالترصد و وضع حد للشائعات المنتشرة حالياً .
واوضحت الدكتورة نيرمين جاد مدير الأمراض المعدية كيفية تعامل الفرق الطبية مع الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها وأهمية الالتزام باجراءات مكافحة العدوى و وجود فريق ترصد بكل مستشفى ووحدة صحية حيث يتم ترصد ٥٥ مرض و لكل منهم ألية في جمع العينات و تتبعها حتى نقف على الوضع الوبائي لمصر و تحدث عن جدري القردة و أوضحت انه مرض فيروسي قد يصيب جميع الفئات العمرية يشبه الجدري و لكنه أقل خطورة و لا تنتشر العدوى به بسهولة من إنسان لإنسان و أوضحت طرق انتقال العدوى و اهمية الالتزام باجراءات مكافحة العدوى كما تم التأكيد على انه بالنسبة للوضع الوبائي الحالي لا توجد لدينا أى حالات إصابة محلية.
حضر الندوة كل من الدكتورة شاهيناز مصطفى رئيس فرع هيئة التأمين الصحي لشمال غرب الدلتا و الدكتور أحمد عبد الفتاح صبري ممثلاً عن مستشفيات جامعة الإسكندرية ولفيف من مديري عموم المناطق الطبية ومديري المستشفيات التابعة لمختلف الجهات ومديري الادارات الفنية بمديرية الشئون الصحية و مديري إدارات الأمراض الوقائية و الأمراض المعدية بالمناطق الطبية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية مديرية الصحة الطب الوقائى جدري القردة لا توجد حالات
إقرأ أيضاً:
زمن الأزمات والحروب.. كيف تحمي نفسك من الأمراض النفسية؟
في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة في العالم العربي، تبرز قضية الصحة النفسية كأحد التحديات الكبرى التي تواجه الأفراد والمؤسسات معا.
فقد باتت الاضطرابات النفسية وما يرتبط بها من آثار اجتماعية واقتصادية تشكل هاجسا متصاعدا لدى شريحة واسعة من سكان المنطقة العربية، خصوصا في ظل ظروف العمل الضاغطة، وتغير أنماط الحياة، والتأثر بالأحداث السياسية والحروب المتواترة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نانسي فقدت توأميها على طريق النزوح وتخشى أن تفقد ابنتها الأخيرة في غزةlist 2 of 28 علامات تحذيرية لمحتوى سام على الإنترنت قد يصيب عقلكend of list
الرفاهية النفسية
تعرّف منظمة الصحة العالمية الصحةَ النفسية بأنها "حالة من الرفاهية التي يتمتع فيها الفرد بقدرة على إدراك إمكاناته، والتكيف مع الضغوط العادية للحياة، والعمل بشكل مثمر، والمساهمة في مجتمعه".
أما في السياق العربي، فتزداد أهمية هذا المفهوم بالنظر إلى التحولات الديمغرافية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وانتشار أنماط الحياة العصرية التي ترافقها الضغوط النفسية المتزايدة، ناهيك عن النزاعات المسلحة والحروب التي تشهدها بعض البلدان.
وقد أظهرت تقارير إقليمية، مثل تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية لعام 2024، أن واحدا من كل 5 شباب يعاني من أعراض اضطرابات نفسية متفاوتة الشدة، تبدأ غالبا بالقلق وتنتهي بالاكتئاب أو الاحتراق النفسي الوظيفي.
ترتكز الوقاية على عوامل عدة، منها:
إعلان تعزيز حملات التوعية المجتمعية: تقول أستاذة الطب النفسي بجامعة قطر، الدكتورة سعاد المنصوري، إن "كسر حاجز الصمت حول الصحة النفسية يبدأ بتكثيف الحملات الإعلامية، وإدراج مفهوم الصحة النفسية في المناهج الحكومية، لينشأ جيل ممتلك لأدوات الوقاية والتكيف". دعم الأسر وتمكين المؤسسات التربوية: تشير الدراسات إلى أن بيئة الأسرة والمدرسة هي الحاضن الأول للطفل والشاب، ويسهم إهمال الصحة النفسية في هذين المجالين في تراكم الأزمات النفسية لاحقا. تطوير برامج الدعم النفسي في أماكن العمل والجامعات: أظهرت دراسة مصرية لعام 2024 أن 65% من الموظفين ممن تلقوا دعما نفسيا مؤسسيا استطاعوا تجاوز ضغوط العمل والحفاظ على إنتاجيتهم، مقارنة بـ38% فقط في بيئات تفتقر لمثل هذا الدعم. تعزيز ثقافة الرياضة والأنشطة الجماعية: الرياضة لا تعتبر ترفا، بل أداة وقائية ضد الاكتئاب والقلق. وقد أثبتت أبحاث مركز الصحة النفسية السعودي أن ممارسة الرياضة الجماعية ترفع مؤشرات السعادة وتخفض معدلات المشكلات النفسية بنسبة تصل إلى 30%.
أثر التحولات الرقمية
لا يمكن إغفال أثر الوسائط الرقمية على الصحة النفسية، فقد خلصت دراسة حديثة لجمعية علم النفس الأردنية إلى أن "الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح أحد عوامل ارتفاع معدلات القلق والعزلة الاجتماعية بين المراهقين والشباب".
ومن هنا ترى الدراسة أنه من الضرورة تعزيز الوعي الرقمي، والتوجيه نحو الاستخدام الصحي للتقنيات الحديثة، بما يضمن بناء علاقات فعلية ومستقرة، ويحد من الانزلاق نحو الإدمان أو التنمر الرقمي.
والجدير بالذكر أن مسألة السلامة والصحة النفسية بالعالم العربي اليوم باتت تحديا حضاريا، فهي لا تتصل فقط بالفرد بل تنعكس على قوة المجتمعات وقدرتها على مواجهة الأزمات وتحقيق التنمية. ومن هنا يجب أن تتحول هذه القضية من هامش السياسات الصحية إلى مركز اهتمام الحكومات والمؤسسات، وأن يبدأ التغيير من الأسرة والمدرسة، ويمتد ليشمل كل مؤسسة وجزء من المجتمع.
وبحسب خبير الصحة النفسية الدكتور طارق الكردي فإن "المجتمع المتماسك يبدأ من عقل سليم وروح مطمئنة، والصحة النفسية ليست رفاهية بل حق لكل إنسان".
إن الاستثمار في الوقاية والدعم النفسي، ونشر ثقافة الاستشارة والمشاركة والتضامن، هو الطريق لبناء بيئة عربية سليمة ومعافاة نفسيا، قادرة على الإبداع والعطاء في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة.