شاب يعتدي على نادلة بريطانية بقوة لخلاف بسيط.. لماذا رفضت الشرطة القبض على المتهم؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
في واقعة غريبة هزت الرأي العام البريطاني، تعرضت نادلة شابة تعمل في إحدى فروع سلسلة مطاعم ناندوز الشهيرة في ستراتفورد بلندن إلى اعتداء والضرب من قِبل أحد الزبائن، بعد خلاف بسيط حول طلب كرسي مرتفع.
مقطع فيديو يوثق الاعتداء على النادلةنشرت النادلة الشابة وتُسمى «زهرة»، مقطع فيديو صادم على منصة «تيك توك» يوثق لحظة الاعتداء عليها؛ إذ يظهر الرجل وهو يضربها بقوة على رأسها بصحن طعام، وسط دهشة واستياء زملائها وعملاء المطعم.
وحسب ما ورد على موقع صحيفة «ذا صن»، فقد بدأت القصة، تبعًا لرواية النادلة، بطلب بسيط من الزبون وزوجته للحصول على كرسي مرتفع، إلا أن النادلة أوضحت لهما أن هذا الأمر غير ممكن لأسباب تتعلق بطبيعة العمل في المطعم.
شتائم وتهديدات للنادلةتطور الخلاف بشكل سريع، وبدأ الرجل يوجه شتائم وتهديدات للنادلة، واصفًا إياها بألفاظ خادشة وبذيئة، وعلى الرغم من تدخل المدير، فإن الرجل واصل غضبه، وقرر الانتقام من النادلة الشابة بهذه الطريقة الوحشية وهي ضربها بصحن الطعام.
بعد الحادثة، استدعت إدارة المطعم الشرطة، التي حضرت إلى المكان واستجوبت الشهود إلا أن تعامل الشرطة مع القضية أثار جدلًا واسعًا، حيث زعمت زهرة أن الضابط الذي تولى القضية سمح للمهاجم بالرحيل دون اتخاذ أي إجراءات قانونية ضده، بل وأن ضابطة شرطة أخرى ظلت تداعب ابن الرجل: «رأيت في كاميرا المراقبة بعد ذلك ضابط الشرطة يترك الرجل يذهب دون أخذ أي من تفاصيله، وكانت الضابطة تمزح مع المرأة وتلعب مع الطفل»، حسب حديث النادلة.
الشرطة ترفض الأخذ برواية النادلةوبررت الشرطة هذا الإجراء بأنها تحتاج إلى أدلة قوية لإثبات أن الاعتداء كان «غير مبرر»، وأن كاميرات المراقبة لم تسجل أي صوت يمكن أن يؤكد رواية «زهرة» ويثبت أن الهجوم كان غير مبرر.
وأصدرت سلسلة مطاعم ناندوز بيانًا رسميًا أعربت فيه عن صدمتها واستيائها من هذه الحادثة، مؤكدة أنها قدمت الدعم الكامل لزميلتها المتضررة، وأنها لن تتسامح مع أي نوع من العنف أو التهديد ضد موظفيها أو عملائها.
وأثارت هذه القضية غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب العديد من النشطاء والمواطنين بمحاسبة الجاني وتقديم الدعم للنادلة الشابة، كما وُجِهت انتقادات لاذعة للشرطة بسبب تعاملها مع القضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: واقعة غريبة اعتداء وحشي
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: خطاب الرئيس وثيقة للضمير العالمي.. ومصر لا تسمح بإعادة إنتاج النكبة
أكد الدكتور مصطفى أبو زهرة، أمين مساعد أمانة الرياضة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الأوضاع في قطاع غزة جاء في توقيت بالغ الأهمية، ليعيد ضبط البوصلة السياسية والأخلاقية في إقليم مضطرب، ويضع المجتمع الدولي أمام حقيقة ما يجري من انتهاك فاضح للمواثيق الإنسانية، واستهداف مباشر لثوابت القضية الفلسطينية.
وقال أبو زهرة، إن حديث الرئيس لم يكن مجرد موقف سياسي، بل كان بيانًا للقيم ووثيقة للضمير القومي، استند فيه إلى حقائق التاريخ والجغرافيا، وأعاد فيه التأكيد على أن مصر — بحكم موقعها ودورها — لا تسمح بتهجير الفلسطينيين، ولا تقبل بأن تكون جزءًا من معادلة تُغَيّب الحقوق تحت وهم التهدئة أو التصفية.
وأضاف أن المحاور الثلاثة التي حددها الرئيس (وقف الحرب، إدخال المساعدات، الإفراج عن الرهائن) ليست مجرد بنود تفاوض، بل خريطة أخلاقية لتحصين المنطقة من الانفجار، وحماية الحق الفلسطيني من أن يتحول إلى "ذكرى" بلا مستقبل. وأوضح أن رسالة الرئيس للعالم، وخاصة للولايات المتحدة، كانت بمثابة جرس إنذار دبلوماسي بأن التراخي لم يعد خيارًا، وأن صمت القوى الكبرى لم يعد مبررًا، في وقتٍ تتآكل فيه مشروعية القانون الدولي أمام أعين الجميع.
وشدد على أن مصر حين تتكلم، فإنها لا تفعل ذلك من موقع الرفاهية السياسية أو المناورة الإقليمية، بل من موقع الدور والتاريخ. وحين يعلن رئيسها أمام العالم رفض التهجير، فإنه لا يعلن فقط موقفًا سياديًا، بل يستحضر الذاكرة الجمعية لأمة عانت من التآمر وتعرف كلفة التنازل عن الأرض والهوية.
وشدد على أن كلمات الرئيس، تمسك بالحقيقة في زمن يتراخى فيه الضمير، وترسم خطوط الدفاع ليس عن فلسطين وحدها، بل عن منطق العدالة في عالم يكاد ينسى أن الشعوب لا تُكسر بالقوة، ولا تُمحى بالحصار.