أفادت مصادر لبنانية اليوم الاثنين بأن المسيرة الإسرائيلية التي شنت غارة على سيارة في مدينة صيدا استهدفت القيادي في حركة "حماس" نضال حليحل قد نجا من عملية الاغتيال.

وأشارت المصادر إلى أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة القيادي في حركة "حماس" نضال حليحل في مدينة صيدا جنوبي لبنان اليوم مؤكدة نجاته، فيما ذكرت مصادر أخرى أنه اصيب بجروح خطيرة.

فيما قال مسؤول فلسطيني في حركة حماس إن الشخصية المستهدفة تنتمي إلى الحركة، مؤكدا نجاته من الغارة، موضحا أن الصاروخ الذي أطلقته المسيرة الإسرائيلية أدى إلى احتراق السيارة بالكامل، وإصابة القيادي بجروح جرت معالجتها، فيما ضربت القوى الأمنية طوقا حول المكان وباشرت تحقيقاتها.

وبحسب تقارير إعلامية لبنانية، فإن القيادي المستهدف أوقف سيارته وترك هاتفه داخلها ثم دخل متجرا ليحدث الانفجار في تلك اللحظة.

وجاءت الغارة الإسرائيلية بعد يوم من أعنف قصف متبادل بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي.

وأفادت مراسلة Rt في لبنان في وقت سابق اليوم، بأن مسيرة إسرائيلية شنت غارة على سيارة في مدينة صيدا بعمق الجنوب اللبناني، لكنها فشلت في اغتيال الشخصية التي كانت داخل السيارة.

وكانت إسرائيل أعلنت أمس الأحد أنها شنت عملية إستباقية على حزب الله جنوب لبنان، بالتزامن مع إعلان حزب الله تنفيذ هجوم بالصواريخ والمسيرات في شمال إسرائيل على مقربة من تل أبيب، ردا على اغتيال أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في يوليو المنصرم.

وبينما أعلن حزب الله وتل أبيب، انتهاء حادث الأحد، إلا أن الجانبين واصلا استهدافاتهما الاعتيادية منذ 8 أكتوبر، حيث أعلن حزب الله أنه جبهة جنوب لبنان هي جبهة مساندة لغزة، فيما يستمر الجيش الإسرائيلي بشن استهدافات جوية ومدفعية على أهداف داخل لبنان.

ومن جانبها قالت صحيفة معاريف العبرية الأحد، إنه من المرجح أن يشن الجيش الإسرائيلي "هجوما استباقيا" آخر ضد حزب الله هذا الأسبوع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجنوب اللبناني حزب الله اللبناني حركة حماس فلسطين حزب الله فی حرکة

إقرأ أيضاً:

ناشطة على متن حنظلة تروي للجزيرة نت تفاصيل الاقتحام الإسرائيلي

عمّان- تحت جنح ظلمة البحر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي "السفينة حنظلة" التي كانت تبحر في المياه الدولية لكسر الحصار عن غزة، وعلى متنها ناشطون إنسانيون وبعض صناديق حليب الأطفال والدمى المحشوّة، لكنها تعاملت معها كأنها "تهديد وجودي"، في مشهد شكّل نموذجا مصغرا لكل ممارسات الحصار والإبادة والعقاب الجماعي المفروض على أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

من بين هؤلاء الناشطين، كانت المحامية الفلسطينية-الأميركية هويدا عراف، التي أُطلق سراحها لاحقا، التي تحدثت للجزيرة نت عن تفاصيل اللحظات الأولى للاقتحام، وما تبعها من احتجاز واستجواب، مؤكدة أن إسرائيل حاولت إخراج ما جرى لصناعة رواية مزيفة تبرر بها اختطاف النشطاء.

وأكدت عراف أن كل الأعين يجب أن تلتفت إلى غزة، وأن ما جرى مع "حنظلة" التي كانت تحاول إيصال علب حليب للأطفال المجوّعين، هو نقطة في بحر مجازر الاحتلال وجرائمه في القطاع والتي تخالف كل المواثيق والقيم والقوانين الدولية والإنسانية.

دعاية زائفة

وتقول عراف "دخلوا علينا بعشرات المسلحين، ملثمين ومدججين بالسلاح، وبدؤوا يزيلون الكاميرات التي كانت مثبتة في السفينة لعدم بث الرواية الحقيقية للأحداث، أرادوا الظهور بمظهر إنساني، قدموا لنا الماء والطعام أمام الكاميرات التي كان يحملها الجنود، وألحّوا علينا بأخذها كي يوثقوا أنهم يعاملوننا بلطف، لكننا رفضنا تماما، ولم نأخذ لا ماء ولا سندويشًا".

وتضيف "وضع الجنود الماء والطعام بشكل فج أمام ناشطة نرويجية وهي جدّة سبعينية، ليوثقوا كيف يعاملوننا بلطف، في محاولة يائسة لصناعة مشهد بروباغندا لا يمت للواقع بصلة".

وشددت عراف على أن طاقم السفينة أوصل موقفه الواضح، "لا نريد منكم شيئا، أنتم من تجوعون أطفال غزة، لا يمكن أن نقبل منكم طعاما ولا شرابا. هذا ليس كرما منكم بل إهانة، كيف تتعاملون معنا بلطف مزيّف هنا، وأنتم السبب في أن أطفال غزة لا يجدون الحليب؟ لن نشارك في هذه المسرحية".

إعلان

وكان الناشطون على متن السفينة قد دخلوا في إضراب عن الطعام من اللحظة الأولى لاعتراض السفينة، وهو الأمر الذي كانوا قد أعلنوا عنه قبل أيّام.

بعد اقتياد النشطاء قسرا إلى ميناء أسدود، تقول هويدا عراف إنهم، رغم الإرهاق والقيود، هتفوا "الحرية لفلسطين، لكن سرعان ما بدأت تظهر مؤشرات مقلقة".

نشطاء السفينة حنظلة قبل اقتحامها من قوات الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة)بروباغندا مدروسة

وتوضح "فصلوني أنا وزميلي لأننا نحمل هوية فلسطينيي 48 وأبعدونا عن بقية المجموعة، وبعد قليل لمحت زميلنا الأميركي كريس مطروحا على الأرض، ثم رأيت الجنود يسندونه بعنف إلى الحائط. حاولت التوجه إليه لمعرفة ما الذي يحدث، لكن الجنود جرّوني بعيدا ومنعوني من الاقتراب أو حتى الاستفسار عنه. لم يُسمح لي برؤيته مجددا، ولا أعلم لماذا تم التعامل معه بهذا الشكل تحديدا".

وتصف عراف ما جرى بأنه محاولة للسيطرة على الرواية، وعزل الأصوات الحرّة عن بعضها، متابعة "ما بدا وكأنه احترام كان غلافا لبروباغندا مدروسة، أرادوا من خلالها أن يخفوا حقيقة أن ما قاموا به قرصنة مكشوفة في عرض البحر".

وبعد احتجازهم تم التحقيق معهم، وتوجيه "تهم واهية"، وفقا للناشطة عراف التي تضيف "قالوا إنني دخلت إسرائيل بطريقة غير قانونية! كيف ذلك وأنا خُطفت من المياه الدولية؟ بل واتهموني بمحاولة دخول دولة عربية بطريقة غير قانونية. لم أفهم أي تهمة بالضبط ثبتت عليّ بالنهاية، يبدو أنهم لم يعرفوا هم أنفسهم".

وتشير إلى أن سلطات الاحتلال عرضت عليها توقيع تعهد بعدم محاولة دخول غزة مجددا لـ3 سنوات، لكنها رفضت ذلك بشكل قاطع. ثم تم خفض المدة لأسبوعين فقط، لكنها رفضت كذلك، مؤكدة أن "إسرائيل لا تملك الحق أن تقرر من يدخل غزة ومن لا. لا شرعية لها في هذا. نحن خُطفنا، لم نأت هنا بإرادتنا، ولا حاولنا أصلا".

وتبين أن غالبية نشطاء السفينة ما زالوا محتجزين بسبب رفضهم التوقيع على أي أوراق أو تعهدات بعدم العودة أو محاولة الذهاب مجددا إلى غزة، وهم ما زالوا مضربين عن الطعام، داعية لاتخاذ مواقف سريعة من دولهم لإطلاق سراحهم وبشكل فوري.

وترى عراف أن المشهد برمته يعكس رعب الاحتلال من مجرد محاولة رمزية لكسر الحصار، "أرسلوا جنودا مدججين، وشرطة، وقناصة، وكل هذا حتى لا يدخل قارب صغير فيه حليب أطفال إلى غزة. من الضعيف هنا؟ نحن لم نكن خائفين. كنا نشعر بالقوة. أما هم، فرعبهم من مجرد صندوق حليب يكشف حقيقتهم".

تواطؤ

لم تُخفِ عراف غضبها من موقف المجتمع الدولي، وتحديدا بعض الحكومات الأوروبية والعربية، قائلة "بدلا من أن يقولوا لإسرائيل: لا يحق لكم إيقاف السفن بحسب القانون الدولي، كانوا يوصلون للنشطاء أنهم سيتابعون موضوعهم في حال الاعتراض، وكأنهم قد أعطوا شرعية لقرصنة السفينة. في الواقع، بصمتهم، هم شركاء في حصار غزة وتجويعها".

وتختم حديثها مؤكدة "الحصار والإبادة جريمة، وتواطؤ العالم معها جريمة أكبر. ونحن سنبقى نحاول كسر الصمت والحصار بكل السبل الممكنة، ولن نرضى بالسكوت والتطبيع مع ما يجري. ونأمل أن تُلهم حنظلة العالم للخروج بأوسع حراك من أجل وقف التجويع والموت الحاصل في القطاع".

إعلان

وطالبت من الجميع أن يبقوا أعينهم على غزة، و"لا ينخدعوا بمحاولة تغطية جريمة التجويع عبر مساعدات قليلة أو وهمية ضمن دعاية الاحتلال".

وكان مركز عدالة الذي يتابع قضية نشطاء السفينة "حنظلة" قد قال -في بيان له اليوم- إن جلسات الاستماع في سجن "جفعون" بشأن استمرار احتجاز 14 متطوعا من ناشطي السفينة قد اختتمت برفضهم الموافقة على إجراءات الترحيل السريع وأن جميع المحتجزين مضربون عن الطعام.

وخلال الجلسات شدد الناشطون على أن مهمتهم إنسانية بحتة، جاءت بدافع العمل ضد التجويع والحصار غير القانوني والإبادة الجماعية في غزة التي دخلت شهرها الـ22.

وقال الناشط الأميركي كريستيان سمولز إنه تعرّض لعنف جسدي شديد على يد جيش الاحتلال، كما تحدثت عدة ناشطات عن تعرضهن لانتهاكات مماثلة وضغوطات وظروف احتجاز مزرية وغياب التهوية رغم درجات الحرارة المرتفعة وانعدام مستلزمات النظافة الخاصة بالنساء، مؤكدين على استمرار إضرابهم عن الطعام.

مقالات مشابهة

  • الخطيب التقى ممثل حركة حماس في لبنان
  • سموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤها
  • العلامة فضل الله استقبل وفد حماس: للتصدي لمشروع التهجير في غزة
  • وفد قيادي من حماس في أنقرة لهذه الأسباب
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • شهيد في غارة إسرائيلية على بنت جبيل جنوب لبنان (شاهد)
  • ناشطة على متن حنظلة تروي للجزيرة نت تفاصيل الاقتحام الإسرائيلي
  • الاستخبارات الإيرانية: اعتقلنا مئات الجواسيس وأحبطنا مخططات إرهابية خطيرة لاغتيال 23 مسؤولا
  • رئيس حركة حماس يكشف تفاصيل ما حدث في جولة التفاوض الأخيرة 
  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان