سر ارتفاع حالات الإصابة بـ كوفيد 19 حول العالم
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
كوفيد 19 .. تبلغ إصابات كورونا ذروتها مرتين خلال العام: واحدة في الشتاء وأخرى في الصيف. ووفقًا لأحدث البيانات من نهاية يونيو، ارتفعت معدلات اختبارات كوفيد-19 الإيجابية من المختبرات والتي تمثل جزءًا صغيرًا فقط من الحالات الإجمالية، بنحو 1٪ من 23 إلى 29 يونيو.
وقفزت حالات الطوارئ لكوفيد-19 بنسبة 23٪ خلال نفس الفترة الزمنية، وزادت حالات الاستشفاء بسبب المرض بنسبة 13٪ من 9 إلى 15 يونيو بالولايات المتحدة.
وبحسب مجلة "ذا تايم"، تزايدت علامات فيروس كوفيد-19 في مياه الصرف الصحي - والتي توفر من بين أكثر اللقطات دقة في الوقت الفعلي للحالات - منذ مايو، كما أبلغت أربع ولايات - فلوريدا ونيو مكسيكو ونيفادا ويوتا - عن مستويات عالية جدًا من الفيروس في عينات مياه الصرف الصحي التي تم جمعها من مرافق الصرف الصحي.
لماذا تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا؟ويرجع ارتفاع الحالات إلى عدد من العوامل:
أولاً، تضاءلت مناعة الناس ضد الفيروس؛ حيث تلقى 22% فقط من الناس في الولايات المتحدة اللقاح الأحدث ، والذي أصبح متاحًا في الخريف .
ثانيًا، تتحور المتغيرات الأحدث لتنتشر بسهولة أكبر بين الناس، وهذا يعني أن المزيد من الناس من المرجح أن يصابوا بالعدوى.
وصرح الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو لجنة خبراء اللقاحات التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية: "تُظهر أحدث البيانات عن كوفيد-19 أنه بدأ الآن في الاستقرار ولديه أنواع مماثلة من الإحصائيات للإنفلونزا، مما يعني مئات الآلاف من حالات الاستشفاء وعشرات الآلاف من الوفيات كل عام"، وعلى غرار الإنفلونزا، فإن الأشخاص الأكثر تضررًا هم كبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ما هي المتغيرات التي يجب أن نقلق بشأنها؟
مع فيروس يتحور بسرعة مثل فيروس SARS-CoV-2، فإن مواكبة أسماء التسلسل الأبجدي لأحدث المتغيرات هي مهمة شاقة، فلا تزال أحدث السلالات من عائلة Omicron، و KP.2 وKP.3 - مثالان على متغيرات "FLiRT" المنتشرة ، والتي سميت على اسم مواقع طفراتها الخاصة في بروتين سبايك للفيروس - تهيمن على الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة الآن.
وشكلت متغيرات FLiRT أكثر من 60٪ من إصابات COVID-19 في الولايات المتحدة. وجدت أحدث البيانات من WastewaterSCAN أن متغيرات FLiRT تمثل 55٪ من متغيرات COVID-19 الموجودة في عينات مياه الصرف الصحي من جميع أنحاء البلاد، وأن تركيز الفيروس في العينات أكثر من ضعف ما كان عليه في يونيو 2023.
في الوقت الحالي، لا يبدو أن هذه الطفرات تجعل الفيروس أكثر خطورة على صحة الإنسان أو تمكنه من التسبب في مرض أكثر خطورة. لكن خبراء الصحة يراقبون الحالات لمعرفة المزيد عن هذه التغييرات الأخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوفيد الولايات المتحدة ا المناعة كورونا فيروس كورونا مياه الصرف الصحى الصرف الصحی کوفید 19
إقرأ أيضاً:
إسرائيل مسؤولة.. هآرتس: المياه أغرقت خيام غزة والأوضاع تنذر بالخطر
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه رغم دخول وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول، فإن آلاف الغزيين لا يزالون يعيشون في خيام بدائية لا تقيهم المطر، حيث غمرت المياه مخيمات النازحين المكدسة بالنفايات والمياه العادمة، مما يزيد من مخاطر الأمراض المعدية.
ونقلت الصحيفة عن أطباء ومنظمات إنسانية تعبيرهم عن قلقهم البالغ من التلوث البيئي الذي تسببت به العاصفة، فمياه الأمطار تغمر مخيمات النازحين وتجرف النفايات والمخلفات البشرية نحو المناطق السكنية، مما يجعل الحفاظ على النظافة أمرا مستحيلا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معاناتهمlist 2 of 2مراسل بريطاني: لم أتوقع أن تكون حياة الفلسطينيين بالضفة بهذا السوءend of listوذكرت أن المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، تيس إنغرام، المقيمة حاليا في القطاع، أكدت تسجيل ارتفاع في حالات الإسهال وأمراض معدية أخرى، وقالت إنها شاهدت أطفالا يمشون حفاة بلا معاطف وسط مستنقعات الطين.
إسرائيل مسؤولةوقالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة "غيشا" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، للصحيفة إن الوضع في غزة "ليس كارثة طبيعية، بل كارثة كانت معروفة سلفا".
وأضافت أن "إسرائيل تتحمل مسؤولية الأرواح التي ستُزهق والمعاناة الهائلة للمدنيين".
واستعدادا للعاصفة، نفذت الأمم المتحدة وجهات أخرى عملية تفريغ حوض للصرف الصحي ومياه الفيضانات في وسط غزة خشية أن تفيض، بحسب الصحيفة.
كما جرت عمليات لتوزيع خيام وأغطية مشمعة وبطانيات وملابس شتوية على الأسر، في حين يعيش كثيرون في خيام ممزقة لا توفر أي حماية من المطر، وفقا لهآرتس.
المتحدثة باسم اليونيسيف، تيس إنغرام، المقيمة حاليا في القطاع، أكدت تسجيل ارتفاع في حالات الإسهال وأمراض معدية أخرى، وقالت إنها شاهدت أطفالا يمشون حفاة بلا معاطف وسط مستنقعات الطين
وقال مسؤولون كبار في بلدية غزة ومنظمات الإغاثة لصحيفة هآرتس إنه رغم وقف إطلاق النار لم يدخل أي دعم حقيقي إلى غزة لحماية السكان من العواصف، فلم تدخل خيام مقاومة للماء، أو بيوت متنقلة، أو أي حلول سكنية شتوية.
وكل ما دخل مؤخرا كان بضائع مدنية أدخلها تجار من القطاع الخاص، وليس ضمن منظومة مساعدات إنسانية منظمة.
إعلانوقال مصدر في بلدية غزة للصحيفة: "تم تدمير كل أنظمة الصرف الصحي والمياه والكهرباء، لا يوجد أي مؤشر على تحسن أو بدء إعادة إعمار فعلية".
وكشف مسؤول كبير آخر للصحيفة أن المعدات الهندسية التي دخلت القطاع مؤخرا لم تُستخدم في إعادة الإعمار المدني، حيث استخدمت جرافات لفتح بعض الطرق أو تنفيذ أعمال محددة، وليس لبرنامج إعادة إعمار منهجي.
وقالت سلمى، وهي صحفية في شمال غزة: "البنية التحتية مدمرة بالكامل بعد عامين من الحرب؛ لا حل قادرا على توفير استجابة كافية. وحده الإعمار المتسارع، إن حدث، قد يساعد".
وصرح الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في غزة، لهآرتس بأن هناك ازديادا ملحوظا في حالات انخفاض حرارة الجسم بين الأطفال، وارتفاعا في حالات إدخال كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي إلى المستشفيات.
وأضاف: "نحذر من أن استمرار تأثير الأحوال الجوية قد يؤدي إلى ارتفاع الوفيات، خصوصا بين الرضع والحوامل وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، ويتفاقم الخطر بسبب نقص الأدوية".