الجديد برس:

ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن الهجمات المستمرة التي يشنها “الحوثيون” ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر وخليج عدن دفعت الولايات المتحدة إلى تخصيص ثلث أسطولها من حاملات الطائرات لمواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة.

وفي تقرير أعده صامويل بايرز، كبير مستشاري الأمن القومي في مركز الاستراتيجية البحرية، أوضحت المجلة أن الولايات المتحدة تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في “الاستجابة المتناسبة” لتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل استمرار الحصار الذي فرضوه على مضيق باب المندب لشهره التاسع.

وأشارت المجلة إلى أن واشنطن قامت بنقل حاملتي الطائرات “روزفلت” و”لينكولن” من المحيط الهادئ إلى المنطقة، لينضما إلى حاملتي الطائرات “فورد” و”أيزنهاور”، في محاولة “لوقف النزف من الجرح المفتوح”، وهو ما يرفع من أهمية مضيق باب المندب ليوازي أهمية مسارح العمليات الأخرى مثل أوروبا الأطلسية، والشرق الأوسط، والمحيط الهندي، ويستلزم من البحرية الأمريكية الحفاظ على وجود مستمر لحاملات الطائرات في المنطقة على مدار الساعة.

وانتقد التقرير قرار الإدارة الأمريكية بإنفاق مليار دولار على الذخائر النادرة لمواجهة هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة، مما أدى إلى زيادة الضغط على الأسطول الأمريكي.

وفقاً للمجلة، فقد أنشأ البيت الأبيض ووزارة الدفاع “محطة عدن” جديدة بحكم الأمر الواقع، مما يزيد من إجهاد الأسطول الأمريكي الذي يعاني بالفعل من ضغوط كبيرة.

وطرحت المجلة تساؤلات حول ما إذا كان تهديد الحوثيين لـ 14% من التجارة البحرية العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر يبرر تخصيص ثلث قوة حاملات الطائرات الأمريكية بصورة شبه دائمة. كما تساءلت عما إذا كان إنفاق الأسلحة النادرة التي تحتاجها البحرية للردع في صراع محتمل مع الصين هو خيار استراتيجي صائب، معتبرة أن الرد الأمريكي لم يكن متناسباً مع المصالح الاستراتيجية.

وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه “رغم كل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمكافحة تهديد الحوثيين، يظل مضيق باب المندب خطيراً للغاية”، مشيرة إلى أن استراتيجية إدارة بايدن أثبتت عدم كفايتها لمواجهة هذا التهديد. ودعت الإدارة الأمريكية القادمة إلى تبني استراتيجيات أكثر فعالية لحماية المصالح الأمريكية في البحر الأحمر.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مشروع أميركي لمواجهة خطر المسيّرات في كأس العالم

تتحرك إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز حماية الأجواء الأميركية ضد التهديدات المحتملة من الطائرات المسيّرة "الدرونز" قبل انطلاق كأس العالم الصيف المقبل وغيره من الأحداث الكبرى، معتبرة أن هذه التكنولوجيا ضرورية ليس فقط لتعزيز الأمن، بل أيضا لمجاراة المنافسة الأجنبية في مجال تكنولوجيا الطيران.

ووفقا لموقع "بوليتيكو"، تخطط الإدارة الأميركية لإطلاق مشروع بقيمة 500 مليون دولار لدعم حكومات الولايات والحكومات المحلية في تطوير استراتيجيات أمنية مضادة للطائرات المسيّرة قبل انطلاق بطولة كأس العالم التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إلى جانب الاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس الولايات المتحدة وأولمبياد 2028 في لوس أنجلوس، وفقا لما ذكره أندرو جولياني، مدير فرقة عمل البيت الأبيض الخاصة بكأس العالم 2026.

ويتصور القائمون على المشروع أن تستخدم إدارات الشرطة في المدن الأميركية أجهزة محمولة لكشف الطائرات المسيّرة، ثم تعطيلها بتقنية التشويش، أو إجبارها على العودة إلى نقاط انطلاقها.

وقال جولياني في مقابلة مع "بوليتيكو": "الجميع، من الحكام إلى مفوضي الشرطة في المدن المختلفة إلى مسؤولي الأمن في الملاعب، يؤكدون أن هذه المعدات ضرورية لحماية مواقع كأس العالم".

ويأتي المشروع المموّل من ميزانية وزارة الأمن الداخلي ضمن قانون "One Big Beautiful Bill" الذي أُقرّ في يوليو، ويعكس تزايد القلق داخل البيت الأبيض ووكالات الأمن القومي من تهديدات الطائرات غير المأهولة، خصوصا خلال الفعاليات الكبرى، سواء كانت من قبل إرهابيين منظمين أو مجرمين أو مجرد هواة لا يعلمون أن المجال الجوي مغلق.

من جانبه، قال سيب غوركا، المدير الأول لمجلس الأمن القومي لمكافحة الإرهاب: "الدرونز تكنولوجيا مزعزعة. لديها إمكانات مذهلة للخير والشر في آنٍ واحد. وسنعزز تطبيق القوانين الحالية لردع نوعين من الأشخاص: الأشرار والحمقى".

وعقدت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك أول اجتماع ثلاثي للتنسيق في مكافحة المسيّرات هذا الصيف في مكسيكو سيتي، رغم اختلاف الأطر القانونية بين الدول الثلاث المضيفة.

وشدد جولياني على أن بلاده "ستقدم أفضل الممارسات لديها، وندعو شركاءنا لتقديم أفضل ما لديهم أيضا، لنرى في النهاية ما هي الممارسات المثلى التي يمكن أن نتبناها جميعا للمضي قدما".

ومع ذلك، لا تزال الثغرات في القانون الأميركي تشكل عقبة رئيسية، إذ لا يُسمح حاليا سوى لوزارتي العدل والأمن الداخلي بإسقاط أو اعتراض الطائرات غير المأهولة في مواقع غير مصرح بها أو تُعتبر تهديدا.

وقد دفعت هذه الثغرات ولايات عدة إلى المطالبة بوضوح أكبر في تحديد المسؤوليات عن المسيّرات.

وحثّ أكثر من 30 حاكم ولاية الكونغرس في سبتمبر على تمرير تشريع يمنح الولايات سلطات تخفيف تهديدات المسيّرات نفسها التي تملكها الوكالات الفيدرالية.

وأقرّت لجنة النقل في مجلس النواب مشروع قانون يتضمن برنامجا تجريبيا لتحقيق ذلك في فعاليات معينة، لكن موعد عرضه على المجلس لا يزال غير واضح.

وإلى جانب كأس العالم، تربط الإدارة الأميركية سياستها في التعامل مع المسيّرات بأهداف صناعية ودفاعية أوسع.

ففي يونيو، وقّع ترامب أوامر تنفيذية لتعزيز أمن الأجواء، وتسريع الابتكار المحلي في تكنولوجيا الطائرات المسيّرة، وتوسيع نطاق استخدامها التجاري.

مقالات مشابهة

  • رابطةُ العالم الإسلامي تعرب عن تطلعها نحو مخرجات “قمة شرم الشيخ” لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعانيها أهالي غزة
  • الأمين العام لجائزة الملك فيصل يروي “سيرتها التي لم تُرْوَ”
  • عاجل | الملكية الأردنية تواصل تحديث أسطولها وتدعم السياحة عبر إدخال طائرات حديثة
  • ترامب يهاجم مجلة تايم بسبب صورة الغلاف: “دمروا شعري!”
  • الفاشر تحت القصف.. وتنسيقية لجان المقاومة تؤكد: “الأرواح التي ماتت بصمت لن تُنسى وهذا الخذلان لن يُمحى”
  • ترامب يطلق مشروع لمواجهة تهديدات الدرونز قبل كأس العالم
  • مشروع أميركي لمواجهة خطر المسيّرات في كأس العالم
  • خبراء الملاحة البحرية لا يتوقعون عودة الشحن البحري إلى البحر الأحمر في الوقت القريب
  • ما هي “قلادة النيل” التي قرر السيسي منحها لترامب؟
  • رسو المدمّرة الأمريكية “USS ROOSEVELT” بميناء الجزائر لتعزيز التعاون البحري الثنائي