27 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:  لا تزال أزمة اختيار رئيس البرلمان العراقي تسير في طريق مسدود، على الرغم من تغريدة متفائلة لرئيس البرلمان الأسبق، محمود المشهداني، الذي أعلن فيها حسم المنصب لصالحه. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية انقسامات وصراعات متعددة الأطراف بين الكتل السُنية والشيعية.

صعود حظوظ المشهداني 

أعلن محمود المشهداني في تغريدة له على منصة “إكس” عن حصوله على “إجماع وطني” لترشيحه لمنصب رئيس البرلمان الشاغر منذ نهاية العام الماضي. هذا الإعلان يأتي بعد فترة من تراجع حظوظه، حيث كان النائب زياد الجنابي قد برز كمرشح قوي في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، يبدو أن دعم أحد قيادات الإطار التنسيقي قد أعاد الحياة لحظوظ المشهداني في السباق.

المشهد السياسي العراقي معقد للغاية، ويتسم بتشابك المصالح والتحالفات المتغيرة. المشهداني، الذي كان قد تراجع في وقت سابق بسبب عدم توافق القوى السُنية، عاد للواجهة مجدداً بدعم من نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون. وفقاً لمصادر سياسية، فإن هذا الدعم يأتي في إطار صفقات وتفاهمات جديدة بين الكتل السياسية، مما يجعل المشهداني مرشحاً بارزاً لتولي المنصب.

والقوى السُنية منقسمة بشكل واضح إلى فريقين: الفريق الأول بقيادة محمد الحلبوسي، الذي يدعي امتلاكه الأغلبية بـ 55 نائباً، والفريق الثاني الذي يضم خميس الخنجر (السيادة) ومثنى السامرائي (العزم). هذا الانقسام يعكس تباين المصالح بين الفصائل السُنية، ويجعل من الصعب التوصل إلى توافق على مرشح واحد لمنصب رئيس البرلمان.

الأزمة تتجاوز الساحة السُنية لتشمل القوى الشيعية أيضاً. فالإطار التنسيقي الشيعي، الذي يضم جناحي “الولاء والمعارضة”، يلعب دوراً محورياً في تحريك الأزمة من خلف الستار. هذا الإطار يستخدم تحالفاته وعلاقاته مع الشخصيات السُنية لتغذية المشكلة، مما يجعل من الصعب التوصل إلى حل سريع.

والإطار التنسيقي يبدو أنه يفضل عدم التسرع في حسم منصب رئيس البرلمان، وذلك للحفاظ على توازنات القوى داخل البرلمان. هذا الموقف يُظهر أن الإطار ليس لديه مشكلة مع أي من المرشحين، سواء كان المشهداني أو سالم العيساوي، بل يبحث عن إجماع سني قبل المضي في التصويت.

التطورات الأخيرة تشير إلى أن المالكي، وعمار الحكيم، وهادي العامري، وقيس الخزعلي قد انضموا إلى فريق الحلبوسي، مما يضعف موقف معسكر “الأقلية” الذي يدعم المرشح سالم العيساوي. ويبدو أن الخلافات الداخلية بين الكتل السُنية والشيعية قد تعرقل جهود التوصل إلى حل وسط.

ومع استمرار التعقيدات السياسية، لا يبدو أن حل أزمة رئاسة البرلمان قريب. الأطراف المختلفة لا تزال تتفاوض وتبحث عن تسويات جديدة، وقد تتبلور تفاهمات جديدة في الأيام المقبلة. ومع ذلك، فإن الأمر يعتمد بشكل كبير على قدرة الكتل السياسية على تجاوز خلافاتها الداخلية والاتفاق على مرشح يحظى بإجماع وطني.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: رئیس البرلمان الس نیة

إقرأ أيضاً:

لعبة غرور.. رد ناري من وكيل أوكو على أنباء اتفاقه مع الزمالك| خاص

رد ماريوس هابيامبير، وكيل الفرنسي تيدي أوكو، لاعب فريق لوزيرن السويسري، على أنباء توقيع اتفاق مُلزم مع الزمالك، بالانتقال إلى الفريق خلال الفترة الجارية.

قرار عاجل من فيريرا بشأن لاعبي الزمالك.. تفاصيلتنازل عن مستحقاته| رحيل لاعب جديد عن الزمالك رسميا.. من هو؟

وقال ماريوس في تصريحات خاصة لصدى البلد: "الاتفاقية الثلاثية ليست عقد توظيف. في اتفاق ثلاثي ، كل من اللاعب والنادي ونادي الشراء كلها الموقعون. يتطلب مثل هذا الاتفاقية عدة خطوات رئيسية لتكملها من أجل اعتبار النقل ساري المفعول: 


• يجب على اللاعب إنهاء عقد التوظيف مع ناديهم الحالي. 
• يجب على اللاعب التوقيع على عقد توظيف جديد مع نادي المستقبل. 
• يجب على اللاعب الخضوع لفحص طبي ويمرر. 
• يجب على النادي الجديد إكمال العملية من خلال نظام FIFA TMS. 
• يجب على النادي الجديد تسجيل اللاعب في الاتحاد الوطني.

وأضاف: "في هذا الوقت ، فإن الخطوة الوحيدة التي تم الانتهاء منها هي الفحص الطبي.
ومع ذلك ، فإن اجتياز طبي ليس عنصرًا ملزمًا في العقد، لقد أوضح تيدي أوو بشكل صريح ، علنًا ، أنه لن يلعب أبدًا مع الزمالك".

وتابع: “إذا اعتقد الزمالك أنهم يتصرفون ضمن حقوقهم القانونية ، فإننا ندعوهم للمضي قدمًا في تقديم العقد المزعوم إلى جمعية كرة القدم المصرية والفاته”.

وواصل: “لكننا مندهشون من اللعبة التي يلعبها مسؤولو الزمالك- لعبة غرور، لا شيء أكثر من ذلك، إنهم يلعبون بأموال شعب الزمالك، إنهم ببساطة لا يمكنهم قبول أن اللاعب لا يريد اللعب من أجلهم”.

واختتم: “وإذا كان كل هذا، في بعض العالم الخيالي، قد تم اعتباره ساري المفعول بطريقة أو بأخرى، فسيتعين على الزمالك دفع رسوم نقل باهظة وراتب فلكي - لأي نوع من الأداء الرياضي ، بالضبط؟ اسمحوا لي أن أوضح أيضًا أن تيدي أوكو لم يوقع مع أي نادي آخر، على عكس الشائعات الأخيرة، لا يزال لاعب لوسيرن، لن نقدم أي تعليق آخر على هذا الأمر”.

طباعة شارك تيدي أوكو لوزيرن الزمالك

مقالات مشابهة

  • لعبة Death Stranding 2 تخدع أنظمة التحقق من العمر.. كيف ذلك؟
  • الاتحاد للطيران و«أزول» تُطلقان شراكة في برامج الولاء
  • الأمن النيابية ترفع قانون الحشد لرئاسة البرلمان للتصويت عليه
  • نهاية الريف العراقي.. الزراعة تلفظ أنفاسها في زمن التصحر
  • منتخب مصر لكرة السلة على الكراسي المتحركة يغادر إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في بطولة العالم 3×3
  • فنزويلا.. فوز ساحق لـ«حزب مادورو» في الانتخابات المحلية والمعارضة تشكك بالنتائج
  • حادث مرعب لفتاة علق شعرها في لعبة بالملاهي
  • الموجة 26.. حملات إزالة مخالفات البناء تتواصل في حي شمال الغردقة
  • تحديثات جديدة.. لعبة الحبار في نسختها 2025
  • لعبة غرور.. رد ناري من وكيل أوكو على أنباء اتفاقه مع الزمالك| خاص