غوتيريش يدعو العالم للتصدي لارتفاع منسوب مياه البحار
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء نداء استغاثة عالميا للتصدي لارتفاع منسوب مياه البحار في منطقة المحيط الهادي.
وقال غوتيريش في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال منتدى جزر المحيط الهادي في نوكوالوفا عاصمة مملكة تونغا إن حوالي 90% من الأشخاص يعيشون على بعد 5 كيلومترات من الساحل، وبمتوسط ارتفاع يتراوح بين متر واحد إلى مترين فقط فوق سطح البحر، مشيرا إلى أن جزر المحيط الهادي مكشوفة بشكل فريد.
وحذر من أزمة "على نطاق لا يمكن تصوره" ناجمة عن الغازات الدفيئة وارتفاع منسوب مياه البحر.
وقال غوتيريش إنه "من دون تخفيضات جذرية في الانبعاثات يمكن لجزر المحيط الهادي أن تتوقع ارتفاعا إضافيا في مستوى سطح البحر بمقدار 15 سم على الأقل بحلول منتصف القرن، وأكثر من 30 يوما سنويا من الفيضانات الساحلية في بعض الأماكن، ولكن إذا أنقذنا المحيط الهادي، فإننا ننقذ أنفسنا أيضا"، داعيا العالم إلى التحرك والاستجابة لنداء الاستغاثة قبل فوات الأوان.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن ارتفاع منسوب مياه البحار من صنع البشرية، داعيا أكبر الدول المسببة للانبعاثات، أي دول مجموعة العشرين، إلى تقديم الدعم المالي للدول الأكثر عرضة لتغير المناخ في العالم.
وأشار غوتيريش إلى أن التقارير في الوقت الحالي توضح أن مستويات سطح البحر النسبية في جنوب غرب المحيط الهادي ارتفعت أكثر من المتوسط العالمي، وفي بعض المواقع بأكثر من ضعف الزيادة العالمية في السنوات الـ30 الماضية.
وجاء تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بعد يوم من نشر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وفريق العمل المناخي، وكلاهما يتبع للمنظمة الدولية، تقريرين يحذران من تداعيات تفاقم ارتفاع مستوى سطح البحر.
وعلق غوتيريش على التقريرين بقوله إنهما يسلطان الضوء بوضوح على المشكلة.
ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة خاصة لمناقشة التهديد الوجودي الذي يمثله ارتفاع منسوب مياه البحر في 25 سبتمبر/أيلول القادم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المحیط الهادی للأمم المتحدة سطح البحر
إقرأ أيضاً:
فرنسا تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في نيس 2025
تستعد فرنسا لاستضافة الدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيط، والذي سيُعقد في مدينة نيس خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025، في فعالية وصفت بالمفصلية لمستقبل كوكب الأرض، ومن المنتظر أن يجتمع في هذا الحدث العالمي قادة دول وحكومات، وعشرات الآلاف من العلماء والباحثين والناشطين البيئيين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، بهدف وضع خطة عمل واضحة وفعالة لحماية المحيطات.
وأكد السفير الفرنسي في القاهرة «إريك شوفالييه» أن بلاده ستدافع خلال هذا المؤتمر عن رؤية طموحة تسعى إلى الحفاظ على المحيطات واستخدامها بشكل مستدام، في إطار التزامات واضحة وعملية.
وقال «إريك شوفالييه» المحيط ليس مجرد مكون طبيعي، بل هو منفعة عامة وإنسانية. فهو يغذينا، يحمينا، ينقلنا، ويمنحنا الطاقة والموارد والمعرفة العلمية.
لكن ورغم أهمية المحيطات، يحذر شوفالييه من أن مستقبلها بات مهددًا بفعل التلوث، والصيد الجائر، وارتفاع مستويات البحار، والتدهور المتسارع في النظم البيئية، وكلها ظواهر تتفاقم بفعل تغير المناخ، ويضيف:«نحو 8 ملايين طن من البلاستيك تلقى سنويًا في المحيطات، وأكثر من ثلث الأرصدة السمكية تستغل بشكل مفرط، بينما لا تزال أعالي البحار خارج نطاق الحوكمة الفعالة».
ويعول على مؤتمر نيس لإطلاق «اتفاقات نيس» التي ينتظر أن تشكل ميثاقًا دوليًا ملزمًا لحماية المحيطات، بما يوازي أهمية "اتفاق باريس للمناخ" الصادر عام 2015، ويعزز أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.
ويشدد السفير الفرنسي على ضرورة أن تبنى النقاشات في المؤتمر على أسس علمية متينة، وأن تسعى لتحقيق نتائج ملموسة في ثلاثة محاور رئيسية: تحسين الحوكمة الدولية للمحيطات، تعبئة الموارد المالية العامة والخاصة، وتعزيز المعرفة والبحث العلمي المتعلق بالمحيط.
وفي هذا السياق، أشار شوفالييه إلى أهمية تسريع التصديق على الاتفاق الجديد لحماية التنوع البيولوجي البحري خارج حدود السيادة الوطنية، والذي ما زال بحاجة إلى تصديق 60 دولة ليدخل حيز التنفيذ، داعيًا إلى سد هذا الفراغ القانوني الذي يسمح بانتشار أنشطة غير مشروعة مثل الصيد غير المنظم وتلويث البحار.
كما شدد على أهمية الاستثمار في «الاقتصاد الأزرق» لضمان تجدد الموارد البحرية وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن مؤتمر نيس سيشهد التزامات جديدة في مجالات النقل البحري، التجارة، السياحة، والاستثمارات الخضراء.
وختم السفير الفرنسي مقاله بالدعوة إلى تعزيز الوعي والمعرفة بشأن المحيطات، قائلاً: «كيف نحمي ما لا نعرفه؟ نعرف سطح القمر والمريخ أكثر مما نعرف أعماق محيطاتنا. حان الوقت لحشد العلم والتعليم والابتكار لفهم هذا الكنز الأزرق الذي يغطي 70% من سطح الأرض».
وختم بقوله: «المحيط ليس قضية بيئية فقط، بل هو في صميم مستقبل البشرية. وعلينا، كعالم موحد، أن نكون على قدر المسؤولية، ونجعل من مؤتمر نيس علامة فارقة في تاريخ حماية كوكبنا».
اقرأ أيضاًفرنسا على مقربة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية
لوفيجارو.. فرنسا تدرس نقل سجنائها إلى دول في أوروبا الشرقية
وزير خارجية فرنسا: سنعترف بفلسطين لأننا نؤمن بحل سياسي دائم للمنطقة