3 ظواهر جوية غريبة نشهدها لأول مرة في صيف 2024.. ماذا يحدث حتى انتهاءه؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
منذ بدء فصل الصيف 2024، شهدت المناطق كافة عددًا من الموجات شديدة الحرارة، صاحبها ارتفاع لنسبة الرطوبة بشكل كبير حتى وصلت نسبتها إلى 95%، كما شهدنا عدة ظواهر غريبة خلال هذا الفصل والتي نتأثر بها لأول مرة منذ سنوات عديدة، الأمر الذي جعل الهيئة العامة للأرصاد الجوية ترصد عدة ظواهر غريبة في صيف 2024، مقارنة بصيف السنوات الماضية.
قالت الدكتور منار غانم عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة ل الأرصاد الجوية، إنّ من الوارد أن نشهد سقوط أمطار في الفترة المتبقية من فصل الصيف، إذ إنّها مستمرة معنا على مدتر الأسبوع الجاري وحتى نهايته على مناطق من أقصى الجنوب مثل حلايب وشلاتين وأبو سمبل والوادي الجديد، وتختلف كميات الأمطار من يوم للثاني ومن منطقة للثانية، ومن المتوقع مع الاقتراب من فصل الخريف أن يكون هناك فرص لسقوط الأمطار على المناطق الساحلية.
وعن أغرب 3 ظواهر جوية شهدناها خلال صيف 2024، أوضحت غانم في تصريح للوطن أن أبرزها كان طول مدة الموجات الحرارية التي شهدتها كافة المناطق خلال شهري يونيو ويوليو الماضي، إذ إن الفترة الزمنية الخاصة بكل موجة حارة على حدى كانت تستمر لأيام طويلة، وهذا يحدث لأول مرة منذ زمن بعيد، وعن الظاهرة الغريبة الثانية لفتت غانم إلى سرعة التحام الموجات ببعضها البعض، إذ إن هذا يحدث لأول مرة، وعلى مدار السنوات الماضية كانت تحدث الموجات الحارة على فترات متباعدة.
وأشارت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى الظاهرة الغريبة الثالثة، والتي تتمثل في توغل الحزام المداري أو الفاصل المداري في المناطق الجنوبية بشكل أكبر من السنوات الماضية، ففي السنوات الماضية كان يؤثر على المناطق الحدودية فقط، ولكن هذا العام تأثرت أسوان والأقصر به بشكل كبير؛ ليؤثر ذلك على زيادة كميات الأمطار والتي وصلت في المناطق الجنوبية إلى حد السيول، فمن المعتاد أن نشهد السيول في شهور فصل الخريف فقط، ولكننا هذا العام شهدناها بكميات كبيرة في شهر أغسطس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ظواهر جوية فصل الصيف الطقس حالة الطقس الأرصاد درجات الحرارة السيول السنوات الماضیة لأول مرة صیف 2024
إقرأ أيضاً:
العالمية للأرصاد الجوية: العواصف الرملية تلحق أضراراً متزايدة بالصحة والاقتصاد
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن العواصف الرملية والترابية تؤثر على 330 مليون شخص في 150 دولة وتلحق أضرارا متزايدة بالصحة والاقتصاد.
وأضافت المنظمة في تقرير حول الغبار المحمول جوا، أصدرته اليوم، أن هناك حاجة إلى مواصلة تحسين عمليات الرصد والتنبؤ والانذار المبكر.
ويسلط التقرير الضوء على البؤر الساخنة وتأثيرات هذا الخطر ويعد جزءا من مجموعة المنتجات العلمية للمنظمة التي تعنى بإرشاد صانعي السياسات وتحسين السلامة العامة والرفاهية.
وقال التقرير إن المتوسط العالمي السنوي لتركيزات الغبار السطحي في عام 2024 كان أقل بقليل مما كان عليه في عام 2023، وإن هناك، بالرغم من ذلك، تباينات إقليمية كبيرة حيث كان تركيز الغبار السطحي في عام 2024 أعلى من المتوسط طويل الأمد للفترة 1981- 2010 في المناطق الأكثر تضررا، موضحا أن نحو 2000 مليون طن من الرمال والغبار تدخل في كل عام إلى الغلاف الجوي.
وينشأ أكثر من 80% من إاجمالي الغبار العالمي من صحاري شمال إفريقيا والشرق الأوسط ويمكن نقله لآلاف الكيلومترات عبر القارات والمحيطات.
أخبار ذات صلةوأشار التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية الذي يصادف 12 يوليو، إلى أن جزءا كبيرا من هذه العملية طبيعية، إلا أن سوء إدارة المياه والأراضي والجفاف والتدهور البيئي، عوامل مسؤولة بشكل متزايد، وأن تركيزات الرمال والغبار كانت أقل من المتوسط في العديد من مناطق المصدر الرئيسية في عام 2024 وأعلى من المتوسط في العديد من المناطق التي يهب إليها الغبار.
ونوه إلى أن المناطق الأكثر عرضة لانتقال الغبار بعيد المدى هي المحيط الأطلسي الشمالي الاستوائي بين غرب إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، وأميركا الجنوبية، والبحر الأبيض المتوسط، وبحر العرب، وخليج البنغال، ووسط شرق الصين، موضحا أن انتقال الغبار الإفريقي عبر المحيط الأطلسى اجتاح في عام 2024 أجزاء من منطقة البحر الكاريبي.
وفي هذا السياق، حذرت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من أن العواصف الرملية والترابية تضر بصحة ملايين البشر ونوعية حياتهم وتكلف ملايين الدولارات من خلال تعطيل النقل الجوي والبري والزراعة وإنتاج الطاقة الشمسية، مؤكدة أن الاستثمارات في الإنذارات المبكرة من الغبار والتخفيف من آثاره والسيطرة عليه ستحقق عوائد كبيرة.
المؤشر الجديد للمنظمة العالمية للارصاد الجوية ومنظمة الصحة العالمية يظهر أن 3.8 مليار شخص (أي ما يقرب من نصف سكان العالم) تعرضوا لمستويات غبار تتجاوز عتبة السلامة التي حددتها منظمة الصحة العالمية بين عامي 2018 و2022 ويمثل هذا زيادة بنسبة 31% مقارنةً بـ 2.9 مليار شخص (44.5%) خلال الفترة بين عامي 2003 و2007 ويشير إلى أن معدلات التعرض تفاوتت بشكل كبير من بضعة أيام فقط في المناطق غير المتضررة نسبيا إلى أكثر من 87% من الأيام - أي ما يعادل أكثر من 1600 يوم في خمس سنوات - في المناطق الأكثر عرضة للغبار.
وقال التقرير، استنادا إلى دراسة أميركية، إن تكلفة التعرية بفعل الغبار والرياح في الولايات المتحدة وحدها قدرت بنحو 154 مليار دولار في عام 2017 أي بزيادة تزيد بأربعة أضعاف عن تقديرات عام 1995، وشملت التقديرات تكاليف الأسر والمحاصيل وطاقة الرياح والطاقة الشمسية ومعدلات الوفيات الناجمة عن التعرض للغبار الناعم والتكاليف الصحية الناجمة عن حمى الوادي والنقل، مؤكدا أن التكلفة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير نظرا لعدم توفر تقييمات موثوقة على المستوى الوطني للعديد من الآثار الاقتصادية الأخرى للغبار مثل معدلات الإصابة بالأمراض البشرية والدورة الهيدرولوجية والطيران وزراعة المراعي.