الأورومتوسطي: الصمت الدولي على إبادة "إسرائيل" الجماعية في غزة يهدد بتكرارها في الضفة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الضفة - صفا
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن العملية العسكرية الواسعة التي أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية جزء من العدوان الواسع والخطير الذي تشنه "إسرائيل" ضد الفلسطينيين، جنبًا إلى جنب مع عنف جماعات المستوطنين المسلحة، وتوسيعًا لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وأكد الأورمتوسطي في بيان وصل وكالة"صفا"، أن فريقه الميداني في الضفة الغربية تابع خلال الأشهر الأخيرة ارتفاع وتيرة ومستوى الانتهاكات الإسرائيلية بالقتل والاقتحام والتدمير، إلى جنب إطلاق يد المستوطنين وتمكينهم من ارتكاب جرائم عنف ضد الفلسطينيين في مختلف أرجاء الضفة الغربية.
وأفاد الأورومتوسطي أن "جيش الاحتلال استنسخ سياسته المنهجية المروعة في استباحة المؤسسات الصحية التي استخدمها في قطاع غزة، فأقدم فورًا على حصار المستشفيات ومراكز الإسعاف والطوارئ في المناطق التي توغل فيها في الضفة الغربية.".
وفي كل المناطق التي توغلت فيها، نفذت قوات الاحتلال عمليات تدمير للممتلكات والبنى التحتية، خاصة الشوارع.
وبالتزامن مع اقتحام تلك المناطق نفذت قوات الاحتلال اقتحامات في أغلب مدن الضفة الغربية وشن اعتقالات وعمليات تدمير وسط إطلاق نار أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين.
وحذر المرصد الأورمتوسطي من ارتكاب إسرائيل جريمة التهجير القسري ضد آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما فعلت في قطاع غزة، خاصة وأن هنالك العديد من المواقف العلنية والتحريضات التي صدرت من الوزراء الإسرائيليين في الحكومة الإسرائيلية التي تؤشر على وجود نية لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في الضفة الغربية، بما يشمل تهجير الفلسطينيين قسرًا هناك.
وشدد على أن "هذا التصعيد والإمعان في جريمة العدوان والإبادة الجماعية وامتدادها من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، ما كان له ليتواصل ويتصاعد لولا الغطاء والشراكة الأميركية وبعض الدول الأوروبية، والصمت من غالبية دول العالم".
وطالب الأورومتوسطي جميع الدول بتحمل مسؤولياتها بوقف جريمة الإبادة الجماعية والجرائم الخطيرة كافة التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني، وضمان امتثالها لقواعد القانون الدولي وفرض العقوبات الفعالة عليها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأورومتوسطي الصمت الدولي الضفة المحتلة فی الضفة الغربیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
بقلم: علي الحاج ..
في زمن كثرت فيه الأصوات وقل فيه الصدق، تسجل غزة ملحمة صمود اسطوري كان اخرى الموت جوعا، غزة التي اكل شعبها التراب ولازال صامدا، تبث على الهواء مباشرة، لا لشيء سوى لانها اختارت ان تبقى على قيد الكرامة.
صمت عربي ودولي واسلامي كافر، اللهم الا من بعض الرجال الذين كانت ولازالت القضية الفلسطينية حاضرة في ضميرهم الإنساني وعقيدتهم الحقة، في ليلة حسينية كان الحديث فيها عن الحق والباطل وصراعه الازلي، سمعنا فيها كلمة للشيخ قيس الخزعلي عرت صمت العالم، ووضعت النقاط على الحروف الحقيقة الغائبة: “ما يجري في غزة ليس حربا بالمعنى التقليدي، بل هو تطهير عرقي ممنهج، مجزرة ترتكب كل يوم على مرأى من عيون العالم الصامت”.
يقتل الاطفال وتدفن النساء تحت الركام، وتباد عائلات كاملة بلا ذنب، سوى أنهم ينتمون لوطن اسمه فلسطين، ورغم فداحة الجريمة، يفق الضمير العالمي من سباته، اما صامتا، او متواطئا، او منشغلا بقضايا تافهة لا تقارن بحجم الدم الذي يسفك.
كلمة الشيخ الخزعلي جاءت لتقول ما لا يجرؤ عليه كثيرون: “ان نفاق القوى الكبرى بلغ ذروته، فحين تستنفر مشاعر العالم لأجل حيوان مهدد، او تمثال أثرى، بينما يباد شعب بأكمله ولا يتحرك احد، فهذه علامة سقوط اخلاقي غير مسبوق”.
ورغم الحصار والتجويع والدمار، تقف المقاومة الفلسطينية اليوم شامخة، بصوت الحق في وجه سيل من الباطل، وهنا يصبح الانحياز لفلسطين ليس خيارا سياسيا فحسب، بل اختبارا للضمير الإنساني، فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.
لقد ذكر الشيخ بقول الله تعالى: ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾
ليؤكد ان الموقف لا يجب ان يكون عاطفيا فقط، بل وعيا راسخا، ووقفة مبدئية لا تتزعزع.
غزة اليوم تكتب بصمودها تاريخا جديدا، وتعلمنا أن الدم المؤمن لا يهزم، وان الظلم، مهما طال، لا يستطيع أن يخمد صوت المظلوم اذا نطق بالحق.
إن الوقوف مع فلسطين لم يعد خيارا، بل ضرورة اخلاقية، ودينية، وإنسانية، فمن اراد ان يظل إنسانا في زمن التزييف، فليجعل من صوت غزة صوته، ومن المها قضيته، ومن صمودها ايمانه، شكرا سماحة الأمين، “فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.