بيروت - أعلن الجيش اللبناني الخميس 10/08/2023 مصادرة حمولة ذخائر كانت في شاحنة تابعة لحزب الله انقلبت أمس على طريق عام في بلدة قريبة من بيروت ما أثار توترا واشتباكا بين سكان البلدة وعناصر الحزب أدى الى سقوط قتيلين.

وأعلن الجيش أن تحقيقا  "بإشراف القضاء المختص" فُتح في "الإشكال" الذي وقع في بلدة الكحالة، وطوقته قوة من الجيش أقدمت على نقل حمولة "ذخائر" من شاحنة كانت انقلبت في المكان "إلى أحد المراكز العسكرية".

وبدأ الإشكال مساء الأربعاء بعد انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، على كوع طريق الشام الذي يمرّ ببلدة الكحالة ويُعدّ المدخل الرئيسي الى العاصمة من منطقة البقاع (شرق) الحدودية مع سوريا.

وقال مختار الكحالة عبود أبي خليل لوكالة فرانس برس ليل الأربعاء إن أشخاصاً "يرتدون ملابس مدنية" ضربوا على الفور طوقاً أمنياً حول الشاحنة. ولدى محاولة السكان الاقتراب منها، أطلقوا النار فقُتل أحد أبناء البلدة فادي يوسف.

لكن حزب الله اتهم  "مسلّحين... بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها"، مشيرا الى أنهم بدأوا "برمي الحجارة أولًا ثم بإطلاق النار مما أسفر عن إصابة أحد الإخوة المولجين بحماية الشاحنة"، قبل وفاته متأثراً بجروحه.

ونعى حزب الله  "الشهيد المجاهد أحمد علي قصاص... الذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي" والذي سيشيع الساعة الثالثة (12,00 ت غ) في منطقة الغبيري في الضالحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقل الحزب.

وتداول مناصرون للحزب صورة لقصاص بزي عسكري، قالوا إنها خلال قتاله في سوريا حيث يدعم الحزب القوات الحكومية منذ 2013 بشكل علني.

وعلى مدى ساعات خلال الليلة الماضية، تجمّع عدد من أهالي بلدة الكحالة والقرى المجاورة قرب مكان انقلاب الشاحنة وقطعوا الطريق ومنعوا الجيش من إخراج الحمولة والشاحنة احتجاجا على عبور السلاح في منطقتهم ومقتل مواطن من البلدة.

وحمل بعضهم لافتات منددة ب"الاحتلال الإيراني" للبنان، وأطلقوا هتافات مناهضة لحزب الله.

 وتمكّن الجيش اللبناني فجراً من رفع الشاحنة وفتح الطريق. وأورد في بيانه أنه يواصل "متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة".

وأثارت الحادثة توتراً في لبنان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدي حزب الله وخصومه الذين ينتقدون امتلاكه ترسانة عسكرية ضخمة يقول إنها لمواجهة إسرائيل، وتأخذ عليه أطراف في الداخل أنه يستخدمها للتحكّم بالحياة السياسية في لبنان.

وهي المرة الثانية التي تحصل فيها مواجهة مماثلة بين عناصر حزب الله وسكان محليين. إذ تسبب مرور شاحنة محملة براجمات صواريخ، بعد وقت قصير من إطلاق صواريخ على إسرائيل في آب/أغسطس 2021، في قرية شويا ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد، بتوتر بين الحزب وسكان رفضوا إطلاق الصواريخ من مناطق سكنية.

 وحزب الله، الفصيل الشيعي المدعوم من طهران، هو الطرف العسكري الوحيد الذي احتفظ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) بسلاحه. يرانويستقدم حزب الله شحنات أسلحة من إيران عبر سوريا.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد فرار الرئيس إلى فرنسا.. الجيش يعلن توليه على السلطة في مدغشقر

(CNN)-- أعلن عقيد في جيش مدغشقر، الثلاثاء، أن جيش البلاد تولى مسؤولية الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، بعد فرار الرئيس أندريه راجولينا إلى الخارج، خلال مواجهة مع المتظاهرين الذين قادهم الشباب وقوات الأمن.

وقال العقيد مايكل راندريانيرينا، الذي قاد تمردًا لجنود انضموا إلى متظاهري (الجيل زد) المعارضين للحكومة، عبر الإذاعة الوطنية: "لقد استولينا على السلطة".

وأضاف راندريانيرينا أن الجيش قام بحل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب (الجمعية الوطنية)، التي صوّتت لصالح عزل راجولينا قبل دقائق.

وفي يوم مليئ بالاضطرابات التي شهدتها البلاد الواقعة قبالة سواحل شرق إفريقيا، سعى الزعيم البالغ من العمر 51 عامًا إلى حل مجلس النواب بمرسوم.

ورغم مغادرته على متن طائرة عسكرية فرنسية، رفض راجولينا التنحي، متحديًا احتجاجات "الجيل زد" منذ أسابيع والتي طالبت باستقالته، بجانب انشقاقات واسعة النطاق في الجيش.

ولم ترد الرئاسة في مدغشقر على الفور، على تصريحات راندريانيرينا، لكنها قالت في وقت سابق إن اجتماع مجلس النواب غير دستوري، وبالتالي فإن أي قرار له "لاغٍ وباطل".

وقال راجولينا إنه انتقل إلى مكان آمن بسبب تهديدات على حياته. وقال مسؤول معارض ومصدر عسكري ودبلوماسي أجنبي لوكالة "رويترز"، إنه فر من البلاد، الأحد، على متن طائرة عسكرية فرنسية.

تصاعد المظاهرات

اندلعت المظاهرات في البلاد في 25 سبتمبر/أيلول احتجاجا على نقص المياه والكهرباء، وسرعان ما تطورت إلى انتفاضة بسبب مظالم أوسع نطاقًا، بما في ذلك الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات الأساسية.

وظهر هذا الغضب في الاحتجاجات الأخيرة ضد النخب الحاكمة في أماكن أخرى، بما في ذلك نيبال والمغرب.

وفي ساحة 13 مايو/أيار في أنتاناناريفو، الثلاثاء، على طول الشارع الرئيسي الذي تزينه أشجار النخيل ومباني الحقبة الاستعمارية الفرنسية، رقص آلاف المتظاهرين وساروا وأنشدوا الأغاني ولوحوا بلافتات تندد براجولينا ووصفوه بأنه "عميل فرنسي"، بسبب جنسيته المزدوجة ودعمه من المستعمر السابق لمدغشقر. ولوّح الكثيرون بأعلام مدغشقر ولافتة الاحتجاج المميزة لـ"الجيل Z"، وهي عبارة عن جمجمة وعظمتين متقاطعتين من مسلسل الأنمي الياباني " One Piece".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إنه يجب الحفاظ على النظام الدستوري، وإنه بينما تتفهم فرنسا مظالم الشباب، فلا ينبغي استغلالهم من قبل الفصائل العسكرية.

وبدا راجولينا معزولا بشكل متزايد بعد فقدانه دعم "كابسات" (CAPSAT)، وهي وحدة النخبة التي ساعدته في الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 2009.

وانضمت "كابسات" إلى المتظاهرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدة أنها ترفض إطلاق النار عليهم، ورافقت آلاف المتظاهرين في الساحة الرئيسية بالعاصمة أنتاناناريفو.

وأعلنت في وقت لاحق أنها تولت قيادة الجيش وعينت قائدًا جديدًا له، مما دفع راجولينا إلى التحذير، الأحد الماضي، من محاولة الاستيلاء على السلطة.

وانشقت قوات الدرك شبه العسكرية والشرطة منذ ذلك الحين عن الرئيس.

ويبلغ عدد سكان مدغشقر حوالي 30 مليون نسمة، بينما يقل متوسط ​​الأعمار عن 20 عامًا، ويعيش ثلاثة أرباعهم في الفقر. وانخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 45% منذ استقلال البلاد عام 1960 حتى عام 2020، بحسب البنك الدولي.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال : استهدفنا بنى تحتية لحزب الله في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو للمواقع المستهدفة في الجنوب!
  • جيش الاحتلال: نفذنا غارات على بنى تحتية تحت الأرض لحزب الله
  • الجيش يعلن عن انتصارات جديدة في الفاشر
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على منطقتين في أوكرانيا
  • الجيش في مدغشقر يعلن توليه مسؤولية البلاد
  • الجيش المدغشقري يعلن: تولينا السلطة
  • بعد فرار الرئيس إلى فرنسا.. الجيش يعلن توليه على السلطة في مدغشقر
  • الرئيس الفرنسي يؤكد ضرورة تنظيم مؤتمرين لدعم الجيش اللبناني وإعادة الإعمار
  • قرارات جديدة لارسلان تتعلّق بالحزب الديمقراطيّ اللبنانيّ