يزخر الفولكلور الياباني بالمخلوقات الغريبة والكائنات العجيبة، وكثير منها يثير الرعب، فيما بعضها يحكي شيئاً من تفرد الأساطير اليابانية.
وفيما يلي بعض من أغرب الوحوش التي ذكرت في حكايات وأساطير يابانية غنية، والتي أالهمت أعمالاً أدبية عديدة.
هي وحش أنثى تظهر على الشاطئ عادة، وهي برأس امرأة وجسم ثعبان، وعادة ما يصل طولها لـ 300 متر، ولها أنياب ومخالب وشعر طويل، وعادة ما نجدها تغسل شعرها على الشاطئ.
وفي بعض الحكايات، تريد نوري أونا فقط أن تحظى ببعض السلام والهدوء على الشاطئ، وفي حكايات أخرى تكون أكثر شرًا من خلال إغراء الضحايا بحمل حزمة صغيرة تشبه الطفل. وعندما يحاولون الهروب، تصبح الحزمة أثقل وتبقيهم محاصرين حتى تتمكن من امتصاص دمائهم.
"كوناك جيجي"
هو مخلوق صغير خبيث، يأخذ شكل طفل أو عجوز ويختبئ في المناطق الجبلة النائية، منتظراً مرور مسافر بريء، وعندما يكون الضحية في الأفق، يبدأ كوناك جيجي، في البكاء، فيسرع المار لالتقاطه ومحاولة تهدئته، وهنا يصبح الطفل أو العجوز ثقيلاً بشكل لا يطاق، ويزداد وزنه فيما يمشي حامله، ولا يمكن رميه إذ سيصاب من يحمله بالشلل بمجرد التقاطه، ولكن إن تمكن الشخص من البقاء على قيد الحياة مع بلوغ كوناك جيجي وزنه الساحق، فسيمنحه 3 هدايا سحرية.
"أكانامي"
كائن غريب، تعود ترجمة اسمه إلى "لعق القذارة"، وهذه ليس تسمية خاطئة، فالأكانامي نوع بشع من الوحوش اليابانية، يلعق الحمامات المتسخة حرفياً، باستخدام لسانه، وله لعاب سام، ومن المعتقد أن هذا الكائن ظهر كأسطورة لمساعدة الآباء في تحفيز أطفالهم على الاهتمام بالنظافة.
"جوروغومو"
هو عنكبوت بعد أن يبلغ من العمر 400 عام، ينمو بشكل مرعب، ويصبح قادراً على التحول إلى امرأة جميلة لجذب الرجال وتناولهم كطعام لاحقاً، ونظراً لأن قصة جوروغومو الأصلية تتضمن عناكب حقيقية، فإن الكلمة تُستخدم أيضًا للإشارة إلى العديد من أنواع العناكب، والتي إذا عاشت حتى 400 عام، ستصبح هذا المخلوق غير السار.
"نوبيببو"
كلمة نوبيري هي مصطلح عامي يستخدم للإشارة إلى المرأة التي تضع الكثير من المكياج، وهو الأصل المحتمل لاسم هذا المخلوق.
ومخلوقات نوبيبو هي كائنات تشبه الكتل، له وجه دهني غير متبلور، ويصفها الفولكلور الياباني، بأنها غير ضارة إلى حد كبير باستثناء رائحتها الكريهة، التي تشبه رائحة اللحم المتعفن، وتظهر هذه المخلوقات عمومًا في الليل بالقرب من المقابر والمعابد، و تقول بعض المصادر أنه إذا تمكن الإنسان من الإمساك بهذا المخلوق السريع الحركة وقتله وتمكن من أكل لحم نوبيبو المثير للاشمئزاز، فقد يكتسب شبابًا أبديًا أو يعالج مرضًا خطيرًا.
"أشيناغا-تيناغا"
إنهما في الواقع زوج من كائنات اليوكاي: أشيناغا ("أرجل طويلة") وتيناغا ("أذرع طويلة")، وكما يوحي اسمهما، فإن هذين المخلوقين يشبهان الرجال ذوي الأرجل الطويلة أو الأذرع الطويلة، و يعمل الزوجان معًا لصيد الأسماك، حيث يخوض أشيناغا في المياه العميقة، ويستخدم تيناغا ذراعيه الطويلتين لصيد الأسماك الموجودة تحته.
"فوتاكوتشي-أونا"
تبدو فوتاكوتشي-أونا كأنثى عادية، ولكن لديها فم مخفي في مؤخرة رأسها، تستخدم فوتاكوتشي-أونا شعرها، الذي يعمل كمخالب أو أفعى، لالتقاط الطعام القريب وإطعام فمها الثاني، و في معظم الحكايات الشعبية، كانت فوتاكوتشي-أونا زوجة بخيل نادرًا ما يزودها بالطعام، و في النهاية، نبت للزوجة فم ثانٍ يطالب بالطعام، يبصق بألفاظ نابية ويصرخ بخلاف ذلك، وبالتالي تتحول إلى فوتاكوتشي-أونا.
"كابا"
في فولكلور اليابان، يُقال إن الزواحف البشرية المسماة "كابا" تسكن برك وأنهار اليابان، وهم قصيرون ومتقشرون، وبفم أشبه بالمناقير، ولديهم وعاء فوق رؤوسهم يحتوي على الماء، و إذا تم إفراغ وعاء الكابا على الأرض الجافة بطريقة ما، يفقدون قواهم السحرية.
وعلى الرغم من أنهم شريرون بشكل عام، فمن المفترض أن يكون الكابا مهذبين للغاية، إذا انحنى لهم أحد المارة، فسوف يضطرون إلى الانحناء مرة أخرى، ويفقدون الماء في أوعيتهم، و إذا أعاد المار ملء الوعاء، فسيكون قد كون صديقًا وحليفًا مدى الحياة.
و يغرق الكابا الأطفال، ويشربون دماء ضحاياهم، أو يعتدون على النساء، لكن لديهم أيضًا ثلاثة هواجس، الأول هو الخيار، والذي يبدو أنهم لا يستطيعون مقاومته، والثاني هو مصارعة السومو، والثالث هو الحصول على شيريكوداما، وهي جواهر تحتوي على الروح، وتقع في باطن الجسد البشري.
"تسوكوموغامي"
تسوكوموغامي هو مصطلح شامل للأدوات أو الأشياء المنزلية التي تكتسب روحًا بعد "عيد ميلادها" المائة، وبشكل عام، يتم تصويرها على أنها ودودة، ولكن يُعتقد أن الأدوات التي تم التخلص منها أو إساءة استخدامها تصبح انتقامية تجاه أصحابها السابقين.
"إيتان مومن"
يبدو إيتان مومن غير ضار بما فيه الكفاية، فهو في النهاية مجرد شريط من القماش الأبيض، يبلغ طوله حوالي 33 قدمًا، و لديه عادة الطيران في الليل، وهو أمر غريب بعض الشيء، ولكن ليس مخيفًا للغاية، وهو لا يثير القلق حتى يصبح خائفًا أو مذعورًا بدوره، أو إذا كان مجرد شرير،و عندها، قد يلتف حول رأسك ويسحق جمجمتك أو يخنقك حتى الموت، ومع ذلك، ليس الأمر سيئًا دائماً، إذ يستمتع إيتان مومن بارتدائه من قبل الأشخاص الذين اكتسبوا ثقتهم، على الرغم من أن كيفية اكتساب ثقة شريط عملاق من القماش تبدو لغزًا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليابان
إقرأ أيضاً:
اعلامي الوزراء: المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة".
ويستعرض الفيديو، في هذا الإطار، حرص الدولة المتواصل على الارتقاء بمنظومة التعليم، من خلال تبني نماذج تعليمية دولية رائدة، وفي مقدمتها مشروع المدارس المصرية اليابانية، باعتباره أحد المشروعات المحورية الهادفة إلى تنمية شخصية الطلاب، وترسيخ السلوكيات الإيجابية، وتعزيز المهارات الحياتية لديهم، وفق منهجية التعليم الياباني القائمة على الانضباط والعمل الجماعي وصناعة بيئة تعليمية محفزة.
وخلال الفيديو، أوضح الأستاذ مالك أحمد، مدير وحدة المدارس المصرية اليابانية، أن مشروع المدارس المصرية اليابانية بدأ تنفيذه عام 2018، وتم تشغيله في العام الدراسي 2018/ 2019، في 35 مدرسة، ثم استمر التوسع ليصل عدد المدارس إلى 69 مدرسة خلال العام الدراسي 2025/2026، موزعة على 26 محافظة، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع بمحافظة الأقصر خلال العام القادم، ليشمل بذلك كافة محافظات الجمهورية.
وأشار "مدير وحدة المدارس المصرية اليابانية" إلى وجود نحو 15 خبيرًا يابانيًا للمساهمة في الإشراف على تنفيذ الأنشطة داخل المدارس، موضحًا أن كل خبير يشرف على مدرستين أو ثلاث مدارس وفقًا للمنطقة التي يعمل بها.
بدورها، أوضحت السيدة أكيموتو، الخبيرة اليابانية بالمدارس المصرية اليابانية، أن المهام الأساسية للخبراء اليابانيين بعد توزيعهم على مختلف المدارس تتمثل في مشاهدة الحصص ودعم المعلمين، مشيرةً إلى أن كل مدرسة تتمتع بإدارة ذات خبرات ثرية يتم دعمها في مختلف التحديات عبر تبادل الآراء، كما نوهت على توزيع الخبراء على مختلف المحافظات لتغطية أكبر عدد من المدارس.
وفي السياق ذاته، أوضحت الخبيرة اليابانية، أن "التوكاتسو" هو نظام يهدف إلى بناء مجتمع أفضل عبر مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والحياتية داخل المدرسة، حيث يعمل من خلاله الطلاب بشكل جماعي مع زملائهم لحل التحديات التي تواجههم داخل المدرسة، وتحسين فصولهم ومدارسهم، بما يعزز قدرتهم على حل المشكلات، ليصبح ما اكتسبوه من عادات هو مصدر قوتهم في الحياة.
من جانبها، أكدت الأستاذة رجاء زغلول، مدير المدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر، أنه يتم تطوير قدرات ومهارات الطالب بالمدارس المصرية اليابانية بالمرحلة الابتدائية، عبر تنفيذ عدد من أنشطة "التوكاتسو"، مثل اجتماع الصباح والمناقشات التوجيهية ومجلس الفصل، ثم يتم الانتقال لتطبيق نشاط "تشكيل المستقبل المهني" لطلاب المرحلة الإعدادية لمعاونتهم على تحديد أهدافهم العملية والمهنية في المستقبل.
وأشار عدد من معلمي المدارس المصرية اليابانية إلى أنه يتم تدريس البرمجة بالمدارس المصرية اليابانية لتنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، موضحين أن منهج البرمجة المُطبق على طلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائي بالمدارس المصرية اليابانية هو منهج موازٍ لمنهج الـ ICT المُطبق بالمرحلة الثانوية في اليابان، ولكن تم تطويره ليتناسب مع قدرات الطلاب وأعمارهم.
وأضاف المعلمون أنه يتم العمل على تطوير المهارات لدى الطلاب بعدة طرق منها التعلم من خلال اللعب، سواء اللعب الحر الذي يتيح للطفل الابتكار عبر تهيئة البيئة المحيطة به من معدات ووسائل وأدوات، أو اللعب المخطط الذي تحدده المُعلمة وفق خطة وهدف محدد.
وتناولت الدكتورة سمية عبيد، مسئول التوكاتسو بالمدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر، أبرز الأنشطة التي يتم متابعتها ضمن المنظومة، موضحةً أن النشاط الأول هو "المناقشات التوجيهية"، الذي يركز على تعزيز الدافعية الذاتية لدى الطالب كأحد المهارات الفردية، بينما يتمثل النشاط الثاني في "مجلس الفصل"، ويركز على تدريب الطالب على تقبل وسماع وجهات النظر واحترام الآخر كأحد المهارات الجماعية.