عملية عسكرية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الأربعاء 28 أغسطس/آب 2024، شملت هجوما على مدن جنين وطولكرم وطوباس وبلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة واستهداف المقاومين فيها، وصفتها إسرائيل بأنها الأوسع منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.

وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن 11 شهيدا خلال الساعات الأولى للعملية، غالبيتهم مقاومون في الفصائل الفلسطينية استهدفتهم الطائرات المسيرة.

بداية العملية

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم 28 أغسطس/آب 2024 حصارا كاملا على مدن جنين وطوباس وطولكرم، بمشاركة لواء كفير (لواء للمشاة)، و4 كتائب تابعة لحرس الحدود، ووحدات من المستعربين، وقوات النخبة، ووحدات من الهندسة العسكرية، بتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك) ودعم من سلاح الجو الإسرائيلي، الذي دفع بمروحيات عسكرية ومقاتلات ومسيرات لتوفير غطاء للقوات البرية.

شن الاحتلال هذه العملية، لأن "الوضع في الضفة الغربية "بات مصدر قلق جدي" للاحتلال، حسب ما ذكره الإعلام الإسرائيلي.

استهدفت القوات الإسرائيلية ما وصفته بالبنية التحتية للأذرع العسكرية الفلسطينية، في محاولة لإعادة احتلال شمالي الضفة الغربية، وبدأت بالاقتحامات من عدة محاور.

هاجمت القوات محافظة جنين من 3 محاور، وتوغلت من حاجز الجلمة شمالا ومن حاجزي سالم ودوتان غربا، تزامن ذلك مع اقتحام قوات إضافية مدينة طولكرم من محاور نيتسان يعوز غربا وحاجزي جبارة جنوبا وعناب شرقا.

كانت العملية أكثر تركيزا في الجزء الشرقي من طولكرم، حيث نفذت قوات الاحتلال إنزالا للمظليين ثم اقتحمت المدينة من الناحية الشرقية عبر محوري الحمراء وعاطوف.

تصعيدات الضفة الغربية

في جنين قطعت قوات الاحتلال الطرق المؤدية لمستشفى ابن سينا، ووضعت سواتر ترابية حولها لتغلقها بشكل كامل، وحاصرت مستشفى خليل سليمان، وأخلت مستشفى جنين الحكومي بعد تدقيق هويات الموجودين فيها.

وأكملت آليات الاحتلال تدمير البنية التحتية لمخيم جنين، واستكملت ما بدأته في اقتحامات سابقة.

وفي القدس اقتحم الاحتلال مخيم شعفاط من محاور عدة بأكثر من 150 جنديا، وأغلق مداخله.

أما في طولكرم، فدمرت قوات الاحتلال خط المياه الرئيسي لمخيم نور شمس، واندلعت اشتباكات بين المقاومة.

وأعلنت كتيبة طولكرم إسقاط مسيرة في محور المنشية، واستهداف قناصة في منزل بمخيم نور شمس، مؤكدة تحقيق إصابات.

وأشارت الكتيبة إلى خوضها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محوري المنشية والشارع الرئيسي، إضافة لاشتباكات في محور جبل النصر.

وفي طوباس وتحديدا مخيم الفارعة، أعلنت كتائب شهداء الأقصى تفجير عبوة ناسفة بقوة "الدفدوفان"، التي أنزلتها طائرات الاحتلال المروحية، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 7 شهداء لمستشفى طوباس الحكومي.

واحتجزت قوات الاحتلال عددا من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.

"رعب المخيمات" الرد الفلسطيني

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن عمليات إطلاق نار واشتباكات واستهداف آليات عسكرية، ردا على عملية الاحتلال.

وانتشرت مقاطع مصورة لإعطاب جرافة وآليات لجيش الاحتلال بالعبوات الناسفة.

أطلقت سرايا القدس على هذا الرد اسم "رعب المخيمات"، وتوعد مقاتلوها بأنهم سيذيقون العدو هذا الرعب.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها إن "العملية تأتي في سياق مخططات العدو لفرض السيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن 11 شهيدا خلال الساعات الأولى للعملية، غالبيتهم مقاومون في الفصائل الفلسطينية استهدفوا جويا بالطائرات المسيرة.

اشتباكات

في طولكرم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 29 أغسطس/آب الجاري اغتيال محمد جابر أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم بعد محاصرة مبنى كان بداخله وتبادل إطلاق النار.

وأطلقت القوات الإسرائيلية صاروخا على المبنى المحاصر، وبعد انتهاء الاشتباكات المسلحة، أعلنت مقتل "أبو شجاع" و4 ممن كانوا برفقته.

وفي جنين، أعلنت كتائب القسام في 30 أغسطس/آب الجاري مقتل جندي وإصابة آخرين في كمين بعبوات ناسفة بالحارة الشرقية، إضافة لخوض المقاومة اشتباكات مع قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى بلدة الزبابدة.

كما استهدفت كتائب القسام آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار، أسفرت عن تحقيق إصابة مباشرة بالآلية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال أغسطس آب

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل 7 مواطنين من الضفة

الضفة المحتلة - صفا شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الأحد، حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة. واعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين بينهم طفل من بلدة سعير شرق الخليل. وأفادت مصادر محلية بأن القوات داهمت بلدة سعير شرق الخليل، واعتقلت الأسير المحرر حيران جرادات، والطفل مراد المطور. وأوضحت أن الاحتلال اعتقل والد الشهيد وديع السمارة، ومحمد عثمان السمامرة، ونجله مطيع، وابن شقيقه بعد مداهمة بلدة الظاهرية. وأضافت أن القوات اعتقلت محمود داوود ابو تركي من المنطقة الجنوبية للمدينة، وفتشت منزله وصادرت مركبته ونكلت به وبعائلته. وفي السياق، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في حارة السلايمة في البلدة القديمة من الخليل ونكلت بالمواطنين. وفي مدينة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، المدينة، من مدخلها الشرقي، وانتشرت في حي "شاهين"، ووسط السوق، وشارع "نابلس"، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وأما في مدينة طولكرم، فاعتقلت قوات الاحتلال، المواطن نايف القرعاني بعد مداهمة منزله في ضاحية اكتابا شرقي المدينة، وتخريب محتوياته. ومساء السبت، داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في حي الهدف بمدينة جنين، وفتشتها وأجبرت عدة عائلات على إخلاء منازلها. ويستمر العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها منذ الحادي والعشرين من كانون ثاني/ يناير الماضي، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 44 مواطنًا، إضافة لعشرات المصابين والمعتقلين، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات. 

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يقتحم قرى في الضفة الغربية 
  • الاحتلال الإسرائيلي يجرف أراضي لتوسيع بؤرة استيطانية جنوب جنين
  • 189 يومًا للعدوان على جنين.. تصاعد الاقتحامات والاعتداءات
  • الاحتلال يعتقل 8 مواطنين من الضفة
  • الاحتلال يعتقل 7 مواطنين من الضفة
  • بين قتل الطفولة في غزة… وتفكيك مخيمات الضفة
  • الاحتلال ينصب حاجزاً عسكرياً شرق طولكرم ويواصل عدوانه
  • الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على 85% من مصادر المياه بالضفة
  • جنين: القبض على سائق مركبة غير قانونية تسبب في دعس طفلين
  • إسرائيل تعمل على تغيير النظام القانوني الذي يحكم الضفة الغربية لتسريع الضم