أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الأمطار والفيضانات أدت خلال الشهر الماضي، إلى وفاة 97 شخصا وإصابة آخرين، في الوقت الذي تضررت آلاف المنازل والأسر بمختلف المحافظات اليمنية.

 

وقالت المفوضية في بيان لها، إن الفيضانات الكارثية الأخيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، والتي نجمت عن هطول أمطار غزيرة وانهيار ثلاثة سدود، أدت إلى تدمير مجتمعات بأكملها.

 

وأضافت أنه وعلى مدار الشهر الماضي، أودت الفيضانات بحياة 97 شخصًا وأصابت العديد من الأشخاص، وأثرت على أكثر من 56 ألف منزل عائلي في 20 محافظة وشردت أكثر من 1000 أسرة.

 

وأشارت إلى أن المناطق الأكثر تضررًا تشمل الحديدة وحجة والطويلة ومأرب. كما تعمل الطرق غير القابلة للسير على عزل المناطق المتضررة وإعاقة جهود الإنقاذ.

 

وأوضحت أن الفيضانات والسيول جعلت ملايين النازحين اليمنيين يواجهون ظروفا متدهورة مع تفاقم الأزمة المستمرة في اليمن، وذلك وفقا لنتائج أحدث تقييم أجرته المفوضية.

 

وكشف تقرير صادر هذا الأسبوع عن الأمم المتحدة، صورة قاتمة للظروف التي تؤثر على النازحين والمجتمعات المضيفة في اليمن. حيث تقدم البيانات، التي تم جمعها من أكثر من 47 ألف أسرة في النصف الأول من عام 2024، رؤى حول معاناة النازحين داخليًا والعائدين وأفراد المجتمع المضيف. ومن بين هذه الأسر، يقيم عدد كبير في مواقع رسمية وغير رسمية للنازحين، مما يعكس أزمة النزوح المستمرة.

 

ولفت التقرير إلى أن 85% من هذه الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية اليومية. وقد لجأ العديد منها إلى آليات تكيف متطرفة، مثل تقليص أحجام الوجبات أو تخطي الوجبات تماماً. وتمثل هذه الإحصائيات الواقع القاسي حيث تواجه أسر بأكملها الجوع كل يوم.

 

وقال التقرير، إن اليمن يظل واحدا من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم - يواجه تحديات شديدة حتى مع تحول الاهتمام إلى حالات طوارئ عالمية أخرى. حاليًا، يحتاج 18.2 مليون شخص في البلاد، بما في ذلك 4.5 مليون نازح، إلى مساعدات إنسانية عاجلة. ويشمل ذلك أكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال وإثيوبيا.

 

وأكدت المفوضية، أن اليمن يحتاج إلى دعم عالمي أكثر منهجية واستدامة فهو ــ إحدى أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ ـ وهو أيضا من بين أقل الدول استعدادا للتخفيف من آثار الظروف الجوية القاسية والكوارث الناجمة عن تغير المناخ أو التكيف معها، مع تزايد تكرارها.

 

وأشارت إلى أن كارثة السيول أدت بالإضافة إلى الأزمة المستمرة في اليمن، إلى تفاقم معاناة الملايين. فقد تم تدمير البنية الأساسية الحيوية، وجرفت المياه الملاجئ، وغمرت الأراضي الزراعية. وتشكل الذخائر غير المنفجرة التي أخرجتها الفيضانات تهديدات إضافية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

 

ودعت المفوضية المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه وتضامنه مع الشعب اليمني، مؤكدة أن الدعم المستدام والمنسق أمر بالغ الأهمية في هذه اللحظة، حيث أصبحت ملايين الأرواح على المحك.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الامم المتحدة اليمن المفوضية السامية امطار سيول فی الیمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

توقف عمليات الهبوط في مطار اللد جراء صاروخ أُطلق من اليمن

الثورة نت/وكالات أكدت وسائل إعلام عبرية ،اليوم الخميس، رصد إطلاق صاروخ من اليمن، مؤكدة تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار اللد المسمى صهيونيًا بن غوريون. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بتوقف عمليات الهبوط في مطار اللد وتأخر الرحلات الجوية، مشيرة إلى أن أكثر من مليون مستوطن فرّوا إلى الملاجئ جراء صاروخ أُطلق من اليمن. وفي سياق الحظر الجوي اليمني على مطار اللد، تواصل شركات الطيران العالمية إلغاء رحلاتها إلى كيان العدو. وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” الصهيونية إن شركة “إير فرانس” الفرنسية و”ترانسافيا” الهولندية تمددان إلغاء رحلاتهما إلى الكيان حتى 24 مايو. فيما أعلنت الخطوط الجوية الإيطالية تمديد تعليق رحلاتها من وإلى يافا المحتلة حتى 8 يونيو القادم. وكان موقع “إيمِس” العبري قد أكد أن مطارهم الرئيسي بعيد كل البعد عن المظهر الذي كان عليه في الماضي بسبب إطلاق الصواريخ المستمر من اليمن. وأشار الموقع إلى أن شركات الطيران تستمر في تأجيل عودتها إلى “مطار بن غوريون”، ما يخلق حالة من الفوضى للمسافرين. يأتي ذلك في أعقاب تحذير القوات اليمنية لشركات الطيران من استمرار رحلاتها إلى مطارات الاحتلال، مع سعيها لفرض حصار شامل على الملاحة الجوية لكيان العدو. وبلغ عدد شركات الطيران العالمية التي أعلنت إلغاء الرحلات الجوية إلى الكيان الصهيوني 20 شركة، وذلك عقب القصف اليمني لمطار بن غوريون وقرار فرض حصار جوي شامل على مطارات الكيان. وفيما يلي قائمة بالشركات التي أعلنت إلغاء رحلاتها مؤخرًا، بمواعيد متفاوتة تمتد حتى نهاية يونيو القادم أو بداية يوليو، وتشمل شركات كبرى: “إير إنديا”: تأجيل العودة حتى 19 يونيو. “راين إير”: إلغاء الرحلات حتى 12 يونيو. “إير سيشيل”: إلغاء جميع الرحلات حتى أغسطس. “إيزي جت”: تأجيل استئناف الرحلات حتى 1 يوليو. “إيبيريا إكسبريس”: عدم العودة قبل 1 يونيو. طيران البلطيق: إلغاء جميع الرحلات حتى 18 مايو. “بريتيش إيرويز”: إلغاء الرحلات حتى 14 يونيو. مجموعة لوفتهانزا: تأجيل جميع الرحلات حتى 8 يونيو. ITA: إلغاء جميع الرحلات حتى 8 يونيو. “إير فرانس”: إلغاء الرحلات حتى 24 مايو. “ترانسافيا”: إلغاء الرحلات حتى 24 مايو. LOT البولندية: إلغاء الرحلات حتى 2 يونيو.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: 5 بالمئة فقط من الحريديم استجابوا لأوامر التجنيد العام الماضي
  • الفيضانات في أستراليا تقتل وتحاصر 51 شخصا
  • توقف عمليات الهبوط في مطار اللد جراء صاروخ أُطلق من اليمن
  • الأورومتوسطي: وفاة 26 فلسطينيًا في 24 ساعة جراء الجوع والحرمان بغزة
  • منظمة: ارتفاع عدد النازحين في اليمن إلى أكثر من 6500 فرد هذا العام
  • استشهاد أكثر من 90 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
  • إطلاق 4 أنواع صكوك لدعم آلاف الأسر الأولى بالرعاية بأسوان
  • تباطؤ ثم تعافٍ.. المفوضية الأوربية تتوقع مسارًا متعرجًا للاقتصاد التركي!
  • وزير الشئون النيابية يستقبل ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة.. ويؤكد: قانون لجوء الأجانب خطوة تشريعية متقدمة
  • «الأورمان» تُطلق 4 صكوك أضاحي لخدمة آلاف الأسر الأولى بالرعاية في أسوان