وزير الخارجية الفرنسي: غزة تحولت إلى "فخ للموت" وفرنسا مصممة على الاعتراف بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
وجّه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القطاع أصبح بمثابة "فخ للموت"، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر والتصعيد العسكري المتواصل.
ودعا الوزير الفرنسي الحكومة الإسرائيلية إلى "العودة إلى رشدها" والسماح الفوري بمرور المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع، مؤكدًا أن فرنسا لا تزال "مصممة" على الاعتراف بدولة فلسطين.
وجاءت تصريحات بارو بعد يوم من توقيع فرنسا ودول أخرى على رسائل رسمية تطالب بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.
وفي مقابلة مع صحيفة لابانجورديا الإسبانية، أصر الوزير الفرنسي على أن "الوضع في غزة غير قابل للاستمرار"، محذرًا من أن استمرار التصعيد لا يخدم السلام ولا الاستقرار في المنطقة.
بارو: تمرير محدود للمساعدات لا يكفيوانتقد وزير الخارجية الفرنسي سياسة إسرائيل في السماح بمرور عدد محدود من الشاحنات الإغاثية إلى غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة "لا ترقى إلى مستوى الحد الأدنى المطلوب"، وأرجعها إلى "أسباب سياسية داخلية بالدرجة الأولى"، على حد تعبيره.
وأضاف بارو أن ما يحدث في غزة من حملة عسكرية يمثل "هجومًا على الكرامة الإنسانية وانتهاكًا صارخًا لجميع قواعد القانون الدولي".
تحذير من تداعيات أمنية على إسرائيل نفسهاورأى بارو أن استمرار العنف في غزة لا يهدد فقط الفلسطينيين، بل يشكل خطرًا مباشرًا على أمن إسرائيل نفسها.
وقال في تصريحاته: "من يزرع العنف يحصد العنف"، مشددًا على ضرورة حماية الأطفال في غزة من "الإرث الثقيل للكراهية والدمار"، داعيًا إلى إنهاء دوامة العنف بشكل فوري.
فرنسا تفتح الباب أمام الاعتراف بدولة فلسطينوفي إطار التحركات الدبلوماسية المستمرة، أوضح بارو أن فرنسا بدأت بالفعل اتخاذ خطوات ملموسة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث تنوي تنظيم مؤتمر دولي خلال شهر يونيو المقبل يركّز بشكل رئيسي على تفعيل حل الدولتين، كجزء من رؤية استراتيجية متوسطة وطويلة الأمد لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
دعوة أوروبية لمراجعة العلاقات مع إسرائيلكما لمّح وزير الخارجية الفرنسي إلى ضرورة إعادة تقييم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، موضحًا أن هناك دعوات داخل التكتل الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة مع تل أبيب.
وأشار إلى أن هذه الفكرة حظيت بدعم محدود حتى الآن، من دول مثل إسبانيا وأيرلندا وهولندا، لكنه أكد أن الأوضاع في غزة "تتطلب انتقالًا جادًا إلى مستوى جديد من الضغوط السياسية".
بارو: لا مصلحة في القطيعة لكن الوضع لا يحتمل الصمتوختم الوزير الفرنسي تصريحاته بالتأكيد على أن قطع العلاقات مع إسرائيل ليس في مصلحة أي طرف، إلا أن المعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة تستدعي تحركًا دوليًا حاسمًا يتجاوز التصريحات، ويقود إلى خطوات ملموسة تعيد الأمل لشعب أنهكه الحصار والحروب المتكررة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة فرنسا جان نويل بارو الاعتراف بفلسطين الحرب على غزة المساعدات الانسانية القانون الدولي حل الدولتين الاتحاد الاوروبي اسرائيل وزیر الخارجیة الفرنسی فی غزة
إقرأ أيضاً:
عقوبات أوروبية على وزراء إسرائيليين.. وفرنسا تتمسك بالاعتراف بفلسطين
صراحة نيوز ـ السويد تتحرك للضغط من أجل فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين معينين بسبب ما قالت إنه يتعلق بمعاملة إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
واليوم الثلاثاء، قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، في بيان: “طالما أننا لا نرى تحسنا واضحا في وضع المدنيين في غزة، فنحن بحاجة إلى تصعيد لهجتنا”.
وأضافت “لذلك، سنضغط الآن أيضا من أجل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وزراء إسرائيليين بعينهم”.
وأوضحت أن العقوبات ستستهدف “وزراء يدفعون باتجاه سياسة استيطان غير قانونية ويعارضون بنشاط حل الدولتين في المستقبل”، مضيفة أن المسؤولين المستهدفين سيكونون موضوع نقاش داخل الاتحاد الأوروبي.
غير أنها شددت على أن السويد “صديقة لإسرائيل”.
وجاءت تصريحاتها أثناء اجتماعها مع نظرائها من دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل الثلاثاء.
وصعد الجيش الإسرائيلي هجومه نهاية الأسبوع متعهدا بالقضاء على حركة حماس
والثلاثاء، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية حصلت من إسرائيل على إذن بإدخال شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وقالت ستينرغارد “في جميع اتصالاتنا مع الحكومة الإسرائيلية، لطالما طالبنا بزيادة وصول المساعدات الإنسانية، وانتقدنا بشدة عدم تأمينها لها”.
وأضافت أن السويد قلقة بشأن “كيفية استمرار الحكومة الإسرائيلية في تصعيد الوضع، سواء من حيث التصريحات أو الأفعال”.
توسيع الهجوم
وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي هذا الشهر على خطة لتوسيع نطاق الهجوم العسكري، والتي قال أحد المسؤولين إنها ستشمل “السيطرة” على غزة وتشريد سكانها.
والإثنين، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل “ستسيطر على كامل أراضي القطاع”.
ومنذ بدء الحرب بلغ عدد الشهداء في غزة 53573، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة، بينهم 3427 شهيدا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 مارس/ آذار الماضي.
فرنسا والدولة الفلسطينية
باليوم نفسه، أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو أن التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية، كما تنوي فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، “لن يتوقف”.
وقال بايرو أمام الجمعية الوطنية خلال جلسة أسئلة الحكومة “للمرة الأولى ، قررت ثلاث دول كبرى (…) بريطانيا وفرنسا وكندا أنها ستعترض معا على ما يحدث” في قطاع غزة و”أن تعترف معا بدولة فلسطين”.
وأضاف “هذا التحرك الذي انطلق، لن يتوقف”.
وجاء كلامه في معرض رده على زعيمة كتلة حزب “فرنسا الأبية” ماتيلد بانو التي سألته عما إذا كان ينوي “الاعتراف بدولة فلسطين بعدما لم يبق هناك من فلسطينيين”.
وحذر قادة فرنسا والمملكة المتحدة وكندا إيمانويل ماكرون وكير ستارمر ومارك كارني الاثنين من أنهم “لن يقفوا مكتوفي الأيدي” في مواجهة “الأفعال المشينة” التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو في غزة.
وهددوا باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري ولم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف رئيس الحكومة الفرنسي الذي يؤيد حل الدولتين “هذه الإدانة، وهذه التحذيرات المتكررة واضحة تماما في وجهتها وواجبة علينا”.
ومستدركا: “لكن لا ننسى أبدا (…) أن وراء هذا الانفجار بما سببه من مآس، صاعقا.
وقال إن “الوضع الذي نشأ في غزة (…) غير مقبول إنسانيا”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أكد في وقت سابق في حديث لإذاعة فرانس إنتر، أن باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين مؤكدا أن ذلك “يصب في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء” .
وأضاف “لا يمكننا أن نترك لأطفال غزة إرثا من العنف والكراهية. لذلك، يجب أن يتوقف كل هذا، ولهذا السبب نحن عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين”.
وتابع “وأنا أعمل على هذا بفاعلية لأننا نريد المساهمة في التوصل إلى حل سياسي يصب في مصلحة الفلسطينيين ولكن أيضا في صالح أمن إسرائيل”.
ومن المتوقع أن تعلن فرنسا اعترافها بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي الذي ترأسه مع المملكة العربية السعودية لإحياء الحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين، والذي سيعقد في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران المقبل.
وكرر الوزير الفرنسي دعوة إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية “بكميات كبيرة” ومن “دون عوائق