خطف عريس الدقهلية.. مقطع فيديو لا يتجاوز مدته دقائق معدودة حظى على انتشار واسع خلال الساعات الماضية، ليتداوله عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الغضب والاستياء لما رصده من قيام أشخاص مجهولون يستقلون سيارة بيضاء اللون بخطف شاب لحظة حفل زفافه ورفقته عروسته ليعُرف بـ عريس الدقهلية، ليطالبوا أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بالتحقيق في الواقعة ومعرفة مكان اختطاف ذلك الشاب، ليحدث ما لا يتمناه الجميع، وأن الشاب المزعوم اختطافه اليوتيوبر أحمد جمال صاحب قناة جمهورية أحمد وأمل، اختلق واقعة اختطافه ليحقق نسب مشاهدة عاليه.

خطف عريس الدقهلية

حالة من الهلع والفزع انتابت أسرة العروسين أحمد وأمل لحظة اختطاف عريس الدقهلية من أمام قاعة أفراح بمدينة طلخا الكائنة بمحافظة الدقهلية، ليقف الجميع في صدمة وذهول، وسط بكاء أطفال العائلتين، ليسرع أصدقائه بسيارة زفافه للحاق بالسيارة المختطف داخلها الشاب، قبل أن ينتهى مقطع الفيديو دون معرفة حقيقة الأمر، قبل أن تؤكد مصادر أمنية أنها لم تتلقى بلاغات بشأن الواقعة المشار إليها.

حقيقة خطف عريس الدقهلية

خرج اليوتيوبر أحمد جمال، صاحب قناة أحمد وأمل والمعروف إعلاميًا بـ عريس الدقهلية، بمقطع فيديو بعد ساعات معدودة من انتشار فيديو لحظة اختطافه، ليكشف حقيقة الأمر، وحمل الفيديو عنوان رجوع أحمد للبيت، أوضح خلاله اليوتيوبر أن الواقعة ليست حقيقية، وأنها عبارة عن مشهد تمثيلي، لجذب المشاهدين، مبينًا أنه لدى إقدامه على الزواج وهو يفكر في ترتيبات الفيديو المشار إليه: «إحنا تعبنا كتير وإتوترنا كتير وغيرنا الخطط كتير علشان نطلع مشهد خطف العريس من وسط أهله وعروسته وعملنا أكشن على الطريق».

الداخلية ترصد الواقعة

مقطع الفيديو الذي حظى على انتشار واسع، لم يكن أمره عابرًا على أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، خاصًة بعد نشر اليوتيربر مقطع الفيديو الذي كشف حقيقة الأمر وأنه مفبرك، لتستدعي أجهزة وزارة الداخلية الشاب لسماع أقواله حول الواقعة قبل أن تتخذ إجراءاتها القانونية حياله.

اقرأ أيضاًإصابة 5 أشخاص في حادث مروع بطريق الصف جنوب الجيزة

في حملة مكبرة.. مباحث التموين تضبط 13 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء

بحوزتهم مخدرات وسلاح.. سقوط 3 عناصر إجرامية في أسوان في حملة أمنية مكبرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الداخلية

إقرأ أيضاً:

القصة الكاملة لأزمة الكلاب الضالة.. لماذا لا تضع الحكومة خطة مواجهة مثل هولندا وتركيا؟

خرج الطفل يوسف 11 عامًا من درس الخصوصى فى حى الجلاء بالمنصورة، فوجد كلبًا ضالًا يقف فى منتصف الطريق، فى ثوانٍ كان الكلب ممسكًا بساقه، والدم يسيل، وتقول والدتها «ثلاثة شباب ضربوه بالطوب حتى تركه، يوسف الآن فى المستشفى يأخذ 14 إبرة مضاد سعار، وكل ليلة يصرخ من الكابوس”.

فى الإسكندرية حى الرمل، كانت سارة 8 سنوات تنزل تشترى لبن من البقالة تحت البيت، فعادت ووجهها ممزق، أمها قالت «الكلب طاردها حتى باب العمارة، عضها 27 غرزة، دلوقتى تخاف حتى من صوت كلب فى التليفزيون”، وفى أسيوط، قرية بنى مر، ذهب عم محمود يشترى عشاء لأولاده، فعاد جريحًا مع أربعة آخرين فى نفس الشارع، ويقول: «ليلة واحدة، خمسة أشخاص، منهم طفلة فى السابعة عضها فى رقبتها”.

فى بورسعيد، حى الزهور، كانت سيدة حامل فى الشهر السابع تقف أمام الصيدلية، فسقطت أرضًا تنزف بعد هجوم كلب مفاجئ أمام زوجها الذى لم يستطع فعل شيء.

مستشفيات الحميات أكدت أن أكثر من 190 ألف حالة عقر سُجلت حتى الآن فى 2025، والنسبة الأكبر خارج القاهرة الكبري.

الجدل يشتعل بين التسميم والتعقيم

انقسم الرأى العام بين مطالبات بالتخلص بأى وسيلة من كلاب الشوارع، بالتسميم أو النقل القسرى، وبين الدفاع بالحلول الإنسانية فى التعامل مع الكلاب الضالة، الدكتور يوسف العبد، عضو نقابة الأطباء البيطريين، يقول لـ«المصرى اليوم»: الأعداد المتزايدة تخل بالتوازن البيئى، وتزيد حالات السعار، نحتاج تدخلًا عاجلًا وفق المعايير العالمية، أما الدكتور شهاب الدين عبد الحميد، خبير الرفق بالحيوان، يحذر من أكثر من 200 مرض مشترك تنقله الكلاب، أخطرها السعار الذى يقتل 95% من المصابين إن تأخر العلاج.

فى المقابل، الدكتورة حنان دعبس، عضو مجلس إدارة الاتحاد النوعى لجمعيات الرفق بالحيوان، تؤكد أن الجمعيات نفذت برامج تعقيم وتطعيم لأكثر من 25 عامًا بجهود ذاتية، وهى أساس الاستراتيجية الوطنية الحالية، وتقول: “الرحمة جزء أصيل من قيمنا الدينية، والتجارب العالمية الناجحة تثبت أن التعقيم والتطعيم والإيواء هو الأسلوب الأكثر فاعلية لحماية الإنسان والبيئة”.

منى خليل، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات الرفق بالحيوان، تضيف: «القتل أثبت فشله على مدار نصف قرن، والكلب الجائع هو الأخطر، وليس المطعم بانتظام، والسبب الحقيقى للتكاثر هو غياب برامج التعقيم واسعة النطاق، وليس إطعام الناس لكلب جائع.

إطعام أم تجويع؟ ردود الفعل المتباينة

دعوات «الامتناع عن الإطعام لأنه يجعلها أعنف» أثارت رد فعل حاد من وزارة الزراعة التى أكدت فى بيان رسمى أن الامتناع عن الإطعام سلوك مخالف للشرع ولقانون 29 لسنة 2023 الذى يلزم بالتعامل الإنسانى مع الحيوانات، ويعد إيذاءً غير مباشر، أما الهيئة العامة للخدمات البيطرية شددت على أن المنظومة الحالية تشمل التطعيم ضد السعار، التعقيم، الإيواء، والتخلص الرحيم كخيار أخير فقط.

نشطاء على مواقع التواصل يدافعون عن الإطعام، ينشرون صور كلاب مطعمة وهادئة، بينما يهاجم آخرون الإطعام يجذب القطعان ويزيد الهجمات، وفى بعض الأحياء، تحول الأمر إلى عنف متبادل، أهالى يضربون الكلاب أو يحرقونها أو يسممونها، وجمعيات تقدم بلاغات بموجب قانون العقوبات الذى يعاقب على إيذاء الحيوانات بالحبس حتى 6 أشهر.

تركيا نموذجًا فى إعدام الكلاب

فى إسطنبول، حظرت البلدية إطعام الكلاب فى الأماكن العامة، ونقلت 262472 كلبًا منذ أغسطس 2024، عقم منها 208914، وأُعدم 8531 تم تصنيفها خطرة أو مريضة بأمراض غير قابلة للعلاج سجلت المدينة 48217 عضة فى 2024، وتوفى منها 4 أشخاص.

وكشف استطلاع «متروبول» فى أكتوبر الماضى أن 68% من سكان إسطنبول يؤيدون الحل الجذرى حتى لو تضمن القتل الرحيم، بينما نظم 4000 محتج وقفة أمام البلدية ضد الإبادة الجماعية، وعريضة إلكترونية جمعت 2.4 مليون توقيع.

هولندا تعالج الازمة بطريقة إنسانية

فى خطوة وصِفت بأنها الأكثر إنسانية ونجاعة عالميًا، أعلنت وزارة الزراعة الهولندية، فى بيان رسمى عام 2019، أن البلاد أصبحت أول دولة فى العالم خالية بالكامل من الكلاب الضالة، وذلك دون اللجوء إلى قتل أى حيوان طوال سنوات تطبيق الخطة.

منذ سبعينيات القرن الماضى وحتى اليوم، نفذت هولندا استراتيجية صارمة طويلة المدى اعتمدت على معالجة جذور المشكلة، لا مظاهرها فقط.وتضمنت الخطة عدة محاور رئيسية، وهى فرض غرامات تصل إلى 4000 يورو على أى مواطن يترك كلبه سائبًا فى الشوارع، وايضا تعقيم إلزامى لكل كلب غير مرخص بغرض التربية، بهدف السيطرة على التكاثر العشوائي.

تضمنت الخطة أيضا إلزام جميع الكلاب بزرع رقاقة إلكترونية منذ الولادة، لتسجيل البيانات وضمان عدم التخلى عنها، هذه الإجراءات أدت خلال عقود قليلة إلى اختفاء الكلاب الضالة بنسبة 100%.

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/02 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة تاج السر أحمد سليمان … صوت الحقيقة الذي لا ينطفئ !2025/12/01 استشاري علاقات أسرية تُقدم نصائح عملية لعلاج أزمة «الطلاق الصامت»2025/12/01 فوضى في حركة السفر: توقف آلاف الطائرات من طراز إيرباص بعد اكتشاف خلل في البرمجيات2025/11/29 5 دوافع جعلت السعودية تقود زمام الوساطة لوقف حرب السودان2025/11/29 جسر “مصري – إيطالي” وشراكة تاريخية لنقل التعليم الفني إلى تعليم دولي وفقًا للمعايير العالمية2025/11/28 ناجون من مذابح الفاشر يروون جرائم قتل وحشي وعنف جنسي متعمد على يد الدعم السريع2025/11/27شاهد أيضاً إغلاق تحقيقات وتقارير ترويج «مشاهير التواصل» للسلع الرديئة يفقدهم المصداقية 2025/11/25

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة لأزمة الكلاب الضالة.. لماذا لا تضع الحكومة خطة مواجهة مثل هولندا وتركيا؟
  • بعد أنباء تعيينه.. القصة الكاملة لأزمة سامح حسين مع جامعة حلوان
  • إحالة 19 طالبًا وطالبة بكلية طب الإسكندرية إلى مجلس تأديب (القصة الكاملة)
  • الداخلية تكشف حقيقة فيديو سرقة مبرد مياه ببنى سويف
  • القصة الكاملة لـ دهس الطالبة جنى أمام مدرستها والتحريات تكشف مفاجأة
  • والد الطالبة جنى ضحية الشروق يروي القصة الكاملة: الكاميرات كشفت الحقيقة
  • القصة الكاملة ..إصابة شاب علي يد ٣ أشخاص بموقف أبو زعبل بالخانكة
  • غارة إسرائيلية عنيفة على بيت جن بريف دمشق.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
  • القصة الكاملة لإعتداء تلميذ على زميله داخل مدرسة في سوهاج
  • عريس ينهي حياة عروسة عقب عقد القران في سوهاج..ما القصة؟