الكبير: الصديق الكبير لن يعود ومجلس إدارة المركزي الجديد أمامه تحديات كبيرة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
ليبيا – رأى الكاتب الصحفي عبد الله الكبير، أن الوساطة التي تعرضها البعثة الأممية تقدم أساسًا ملائمًا للحوار بين الأطراف المتنازعة حول مجلس إدارة المركزي، وعدم الاستجابة لها سيدفع إلى المزيد من التصعيد.
الكبير وفي تصريحات خاصة لمنصة”صفر”، أشار إلى دعوة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في بيانه الأخير مجلسي النواب والدولة إلى التوافق على مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي ولكن حسم هذا الملف عن طريق المجلسين ليس واردًا لتعذر تحقيق النصاب في مجلس النواب وانقسام مجلس الدولة.
ونبه إلى أن الوساطة الخارجية لا يمكن أن تفك عقد الصراع لأن الدول المتدخلة سترسم وساطتها وفقا لمصالحها، بينما يمكن أن تمثل البعثة الأممية مصالح كل الأطراف لذا فهي الوسيط المناسب.
واستبعد وجود حل قريبًا يمكن أن يهدئ التوترات الطارئة، والمحافظ السابق الصديق الكبير لن يعود ومجلس إدارة المركزي الجديد أمامه تحديات كبيرة، مضيفًا :”لا نعلم إن امتلك مجلس الإدارة الجديد كافة الأدوات التي تمكنه من إدارة المصرف والشروع في إنجاز تغييرات تعزز من فرص بقائه واستمراره”.
واعتبر الكبير أن إعلان المنفي لموعد الانتخابات جاء لإحراج الأطراف المعرقلة، ويمكن أن يتخذ إجراءات أخرى كما أن التصعيد المستمر يفتح الباب على مصراعيه لكل ما هو متوقع وغير متوقع.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم يدين الحكومة الموازية
أكد ممثل الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمد بلعيش دعم الاتحاد لوحدة السودان واستقراره، خلال لقائه -أمس الثلاثاء- رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
وقال بلعيش إنه نقل للبرهان دعم مفوضية الاتحاد الأفريقي لوحدة السودان واستقراره، مبينا أن اللقاء تناول مجمل تطورات الأوضاع في البلاد وكان مثمراً واتسم بالشفافية.
وأشاد ممثل الاتحاد الأفريقي بـ"دحر القوات المسلحة التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان" داعياً في الوقت نفسه إلى انتهاج الحوار لوقف الحرب وتسوية الخلافات على أرضية اتفاق جدة في مايو/أيار 2023.
واعتبر بلعيش أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان، والشروع في إعادة الإعمار لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
وأمس، أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني كامل إدريس قرارا بتعيين 5 وزراء ضمن تشكيلته الجديدة "حكومة الأمل" ليرتفع عدد المعينين فيها إلى 20 من أصل 22 وزيرا.
إدانة الحكومة الموازيةمن جانب آخر، أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، وشدد على التزام الاتحاد بسيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية السودان.
وطالب المجلس الأفريقي -في بيان- دول الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بـ"رفض تقسيم السودان وعدم الاعتراف بما يسمى الحكومة الموازية" التي تشكل تهديداً بالغاً لجهود السلام ولمستقبل البلاد.
وشدد على أن الاتحاد الأفريقي لا يعترف إلا بالمجلس السيادي الانتقالي والحكومة المدنية الانتقالية المشكلة أخيرا، وذلك إلى حين التوصل لترتيبات توافقية تُلبي تطلعات الشعب السوداني.
ودعا المجلس إلى إعلان وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، يليها حوار وطني شامل وانتقال سياسي، مشددا على عدم قابلية الحل العسكري للصراع في السودان.
إعلانكما رفض جميع أشكال التدخل الخارجي بالسودان، مطالبا بوقف الدعم العسكري والمالي للجهات المتحاربة في البلاد.
والسبت، أعلن "التحالف السوداني التأسيسي" تشكيل "مجلس رئاسي لحكومة السلام الانتقالية" برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ومن جانبها أدانت الحكومة والجيش السودانيان هذا الإعلان، ووصفا ما صدر عنه بـ"الحكومة الوهمية".
ويمثل الإعلان أحدث خطوة يقوم بها "الدعم السريع" لإقامة حكم مواز، في تحد للإدارة التي يقودها الجيش ويدفع نحو مزيد من الانقسام في البلاد التي تشهد حربا دامية.
وتخوض قوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي" -منذ 15 أبريل/نيسان 2023- حربا ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيًا.