حصار مستشفى جنين يهدد المرضى.. أطباء بلا حدود: قلقون من حجم الاجتياح الإسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الضفة الغربية - صفا
عبرت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها الشديد من حجم الاجتياح الإسرائيلي لجنين وعرقلة الوصول إلى المرافق الصحية.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن القوات الإسرائيلية تستهدف سيارات الإسعاف في جنين مما يؤخر الوصول لمرافق الرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن مستشفى خليل سليمان في جنين محاصر من القوات الإسرائيلية منذ بدء توغلها، كما أن انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه عن مستشفى جنين أدى إلى وقف عمليات غسيل الكلى.
وبينت أنه في أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من طولكرم تمكنت فرق المنظمة من الاطلاع على حجم الدمار في المخيم.
واليوم السبت، منع جيش الاحتلال، وصول المياه إلى مستشفى جنين الحكومي، ما يهدد بتوقف قسم غسيل الكلى للمرضى.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع وصول صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني في جنين إلى مستشفى جنين الحكومي.
ونقلت عن مدير مركز الدفاع المدني في جنين ضرغام زكارنة، قوله إن جيش الاحتلال المتمركز أمام بوابة المستشفى الحكومي منع طواقم الدفاع من نقل المياه إلى داخل المستشفى.
وأوضح زكارنة أن قسم غسيل الكلى يحتاج إلى 100 متر مكعب من المياه يوميا.
كما نقلت الوكالة عن مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، تحذيره من "توقف خدمات غسيل الكلى، في حال استمر الاحتلال بمنع دخول المياه".
وفجر الأربعاء، أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية شمال الضفة تعد الأوسع منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم، بينما تستمر العملية في جنين لليوم الرابع.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الضفة جنين حصار جیش الاحتلال مستشفى جنین غسیل الکلى فی جنین
إقرأ أيضاً:
ضعيف يعالج ضعيفًا.. أطباء في غزة يتضورون جوعًا كما مرضاهم
(CNN)-- يعاني الدكتور محمد صقر من الجوع الشديد، لدرجة أنه يكافح أحيانًا للبقاء واقفًا أثناء علاج مرضاه الذين يعانون من أمراض خطيرة في مستشفى ناصر جنوب غزة. الخميس، أُغمي عليه أثناء عمله في القسم، ثم بعد لحظات من تعافيه، عاد لإكمال مناوبته التي تستمر 24 ساعة.
وقال الدكتور صقر لشبكة CNN: "أمسك بي زملائي الأطباء قبل أن أفقد وعيي، وأعطوني محاليل وريدية وسكرًا. كان هناك طبيب أجنبي أحضر لي علبة عصير تانجو، فشربته على الفور. أنا لست مصابًا بالسكري، بل كنت أعاني من الجوع. لا يوجد سكر، ولا طعام".
مع تفاقم أزمة الجوع في غزة، يعاني أولئك الذين يحاولون إبقاء السكان الذين يعانون من سوء التغذية الحاد على قيد الحياة، إلى جانب مرضاهم.
وأفاد الدكتور صقر أن عدد زملائه الذين أُغمي عليهم في العمل قد ارتفع بسرعة في الأيام الأخيرة، حيث انهار الأطباء والممرضون في أقسام متعددة من الجوع والإرهاق.
الدكتور فضل نعيم، جراح ومدير مستشفى الأهلي العربي شمال القطاع، قال لشبكة CNN إن العديد من زملائه سقطوا أيضًا من الجوع وسوء التغذية، بما في ذلك اثنان سقطا أثناء العمليات الجراحية هذا الأسبوع.
وأوضح الدكتور نعيم: "بما أنني مدير المستشفى، فإن إحدى مهامي هي إيجاد طعام للموظفين... فنحن لا نحصل على ما يكفي من الطعام. إذا تناولنا وجبة واحدة يوميًا، فنحن محظوظون، ومعظم الناس (في المستشفى) يعملون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع - من الصعب جدًا الاستمرار على هذا النحو".
تتوافق الشهادات المباشرة للطبيبين مع ما قالته مجموعة تضم أكثر من 100 منظمة إنسانية دولية في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما حذرت من أنها "تشهد زملاءها وشركاءها ينحفون أمام أعينهم".
الدكتور صقر هو مدير التمريض في مستشفى ناصر، ولكنه كغيره من المسعفين هناك، لا يحصل إلا على طبق أرز صغير يوميًا.