بقلم:- 

* اللواء دكتور/ شوقي صلاح

القاهرة (زمان التركية)- في يناير 2014 وجهت النيابة العامة المصرية للرئيس السابق محمد مرسي وآخرين من قادة تنظيم الإخوان المسلمين تهم جنائية منها: التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل مصر، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

– وقالت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية: “إن التنظيم الدولي للإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططًا إرهابيًّا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية حماس، الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيات حزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني.. بجانب تنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح عبر الدروب الصحراوية. وعاقبت المحكمة 11 متهمًا من الجماعة بالسجن المؤبد، بينهم المرشد/محمد بديع، وجانب من أعضاء مكتب الإرشاد.. وبرأت المحكمة ستة آخرين، بينما انقضت الدعوى الجنائية ضد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي توفي خلال انعقاد إحدى جلسات محاكمته على ذمة القضية، ونشير أيضًا إلى أن الرئيس المذكور سبق واتهم بالتخابر مع قطر.

– هذا، وذهبت المادة 78 من قانون العقوبات المصري إلى أنه ” كل من طلب لنفسه أو لغيره أو قبل أو أخذ ولو بالواسطة من دولة أجنبية أو ممن يعملون لمصلحتها أو من شخص طبيعي أو اعتباري أو من منظمة محلية أو أجنبية أو أية جهة أخرى لا تتبع دولة أجنبية ولا تعمل لصالحها، أموالاً سائلة أو منقولة أو عتادًا أو آلات أو أسلحة أو ذخائر أو ما في حكمها أو أشياء أخرى أو وعد بشيء من ذلك، بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة قومية أو المساس باستقلال البلاد أو وحدتها أو سلامة أراضيها أو القيام بأعمال عدائية ضد مصر أو الإخلال بالأمن والسلم العام يعاقب بالسجن المؤبد وبغرامة لا تقل عن خمسمائة ألف جنيه ولا تزيد على ما أعطى أو وعد به… “.

– وجدير بالذكر أن هناك عناصر من تنظيم الإخوان يرتكبون في هذه الآونة جرائم تحريض على ارتكاب جرائم إرهابية ضد الدولة المصرية ومصالحها، وذلك بعد هروبهم لدول أجنبية.. من خلال استخدامهم لحسابات على منصات إعلامية كموقع “يوتيوب” أو فيس بوك… وغيرهما، وكذا بالظهور على قنوات تليفزيونية مخصصة لهذا الغرض.. وغني عن البيان ومن منظور تحليل أمني؛ فإن لهم بالضرورة صلات بأجهزة المخابرات في تلك الدول، وأن هذه الأجهزة تقوم بتوظيفهم توظيفًا سياسيًّا ضد الدولة المصرية ودول عربية خاصة الدول الخليجية.. وبالطبع يتلقون دعمًا ماليًا من قادة التنظيم الدولي للإخوان بالخارج.

– ونشير في هذا السياق إلى أن المادة الثانية من قانون العقوبات المصري نصت على أنه:     “تسري أحكام هذا القانون أيضًا على الأشخاص الآتي ذكرهم: … ثانيًا ــــ كل من ارتكب في خارج القطر جريمة من الجرائم الآتية: أـــ جناية مخلة بأمن الحكومة؛ مما نص عليه في البابين الأول والثاني من الكتاب الثاني من هذا القانون… – الجرائم المضرة بأمن الدولة-“.

– وجدير بالذكر أن؛ المادة 14 من قانون مكافحة الإرهاب المصري رقم 94 لسنة 2014 نصت على أنه “يُعاقب بالسجن المؤبد كل من سعى أو تخابر لدى دولة أجنبية، أو أية جمعية أو هيئة أو منظمة أو جماعة أو عصابة أو غيرها يكون مقرها داخل مصر أو خارجها… وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة الإرهابية موضوع السعي أو التخابر، أو شُرع في ارتكابها.”

وبهذا، فإن العناصر المشار إليها والتي تحرض على ارتكاب أعمال إرهابية أو جرائم تضر بأمن الدولة.. قد تم إدراجهم من قبل النيابة العامة المصرية على لائحة ترقب الوصول بالمطارات والموانئ المصرية، للقبض على أي منهم حال وصوله، لعرضه على أجهزة التحقيق المختصة.

* الخبير الأمني والقانوني

عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة

Tags: الأخوان المسلمينتخابرمصر

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الأخوان المسلمين تخابر مصر

إقرأ أيضاً:

في القضية الفلسطينية.. طارق العكاري: هناك محاولات لتشويه الدور المصري

قال العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي، إنّ هناك العديد من المحاولات للتشويه والتقليل من الدور المصري في الدفاع عن القضية الفلسطينية، لكن الدولة المصرية لا تحتاج إلى الدفاع عن نفسها ضد هذه الحملات المشبوهة، خاصة أن مصر الدولة الوحيدة في العالم التي لم تنسحب من دعم القضية.    

وكيل مشروعات النواب: مصر ستظل تدافع عن فلسطين.. ولن تنال منها حملات التشويه

وأضاف العكاري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6»، المذاع عبر شاشة قناة الحياة، أنّ مصر قامت بمعالجة 7377 مريضا وجريحا فلسطينيا من خلال إجراء 2987 عملية في 172 مستشفى، مشيرا إلى أنّ جماعة الإخوان الإرهابية تتحدث مع نفسها ولا أحد يصدقها من الشعب المصري ، خاصة أن الشعب أصبح على درجة كافية من الوعي والخبرات.

وتابع: «ما حدث في السفارة المصرية بتل أبيب يؤكد أن الشعب المصري كان على حق في كل ما فعله ضد الإخوان»، لافتا إلى أنه يجب على حركة حماس الفلسطينية أن تغلب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني عن المصلحة التنظيمية.    

طباعة شارك طارق العكاري المتخصص في الشأن الاستراتيجي فلسطين

مقالات مشابهة

  • في القضية الفلسطينية.. طارق العكاري: هناك محاولات لتشويه الدور المصري
  • الإخوان والصهاينة إيد واحدة.. الجفري يعلق على دعوات حصار السفارات المصرية
  • حماة الوطن: دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج مصيرها الفشل
  • البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان "إرهابية"
  • البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان “إرهابية”
  • الاتحاد يندد بمظاهرات الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب
  • حزب المصريين: دعوات التظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب هدفها زرع الفتنة
  • النيابة العامة تبدأ بملاحقة المتسترين على أملاك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة
  • النيابة العامة تبدأ ملاحقة المتسترين على أملاك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قضائيًا
  • موسكو تتهم كييف باتباع أساليب إرهابية ضد المدنيين داخل الأراضي الروسية