قبل شروع مجلس الوزراء بدءاً من الثلاثاء المقبل بدراسة مواد مشروع قانون الموازنة للعام 2024، التي احيلت اليه قبل ايام، حذر موظفو الادارة العامة من مضي الحكومة بالمماطلة لجهة تصحيح الرواتب ، واعلن التجمع التوقف عن العمل غداً داخل مراكز العمل، بانتظار ما ستؤول اليه الامور خلال شهر ايلول.
وجدد التجمع رفضه لما تطرحه الحكومة حالياً من اعطاء 4 رواتب اضافية، على مرحلتين كونه لا يلبي «طموحات الموظفين نهائياً في المرحلة الحالية».
في ملف الكهرباء اعلن سفير الجزائر في بيروت رشيد بلباقي عن وصول شحنات من الفيول الجزائري الى لبنان، مشرفاً شخصياً على انزال هذه الشحنات في مرفأ طرابلس.
وجاء في" الاخبار":طرأ في الأيام الأخيرة سؤال مهم حول سبب عدم استخدام الهبة الجزائرية في توليد الكهرباء، وتخزينها في منشآت النفط في طرابلس بدلاً من استعمالها في إنتاج الكهرباء؟ يقول وزير الطاقة والمياه وليد فياض إن «الفيول أويل المُقدّم من الجزائر مطابق للمواصفات اللبنانية، لا بل هو أفضل من الفيول grade B المستخدم في معملي الجية والزوق الجديدين»، إلا أنّ «المعامل الحرارية الكبيرة في دير عمار والزهراني لا تستخدم مادة الفيول أويل، بل الغاز أويل، وتشغيل هذه المعامل أساسي لتثبيت الشبكة». وفي المقابل، إن قدرة المحرّكات العكسية في معملي الجية والزوق تبلغ 270 ميغاواط، بينما تبلغ قدرة معملي الزهراني ودير عمار 930 ميغاواط «أما الشبكة فتحتاج إلى 500 ميغاواط على الأقل لتثبيتها» بحسب مصادر في مؤسسة الكهرباء. لذا، يشير فياض إلى أنه سيتم «تخزين الهبة الجزائرية في طرابلس مؤقّتاً، إما لاستبدالها بالوقود اللازم لتشغيل الزهراني ودير عمار، أو لاستعمالها لاحقاً لتشغيل المحرّكات العكسية في معملي الزوق والجية». بمعنى أوضح، وزارة الطاقة ستتصرف مع الهبة الجزائرية «وفقاً للجدوى الاقتصادية»، إذ إن «قيمة الفيول الجزائري أعلى من الموجود في لبنان، لذا بعد تفريغ الحمولة سندرس أيّهما أفضل، حرق هذه المادة في المعامل الحرارية التي تتواءم معها، أو استبدالها» يقول فياض. ومن جهة ثانية، يشير فياض إلى أن «مادة الفيول أويل grade B متوافرة في خزانات الجية والزوق بنحو 25 ألف طن، لكن لم تبدأ الشركة المشغّلة لهذين المعملين MEP بالتشغيل» يضيف فياض. بالتالي «علينا معاينة عمل هذا المتعهد أولاً قبل إعطائه المزيد من الوقود».
أمام هذا المشهد، تدخل وزارة الطاقة في المرحلة الثالثة من خطّتها المكوّنة من 5 مراحل، وتؤدّي في نهايتها للوصول إلى تغذية بقدرة تزيد عن 800 ميغاواط، أي تغذية بنحو 10 ساعات يومياً. ففي منتصف آب إثر العتمة الشاملة قامت وزارة الطاقة والمياه بتحويل 100 ميغاواط من الطاقة المنتجة عبر المعامل المائية إلى الشبكة العامة لتغذية خطوط الخدمات العامة، أي المرافق الحيوية من مطار ومرفأ ومضخات مياه رئيسية وعدد من المستشفيات الحكومية الأساسية، وهذه كانت المرحلة الأولى من الخطة. ثمّ طلبت مؤسّسة كهرباء لبنان «إقراضها» 4 آلاف طن من مادة «الغاز أويل» من منشآت النفط، استُخدمت لإعادة تشغيل معمل الزهراني، ومعها بدأت المرحلة الثانية من الخطة التي أدّت إلى وضع طاقة بقدرة 300 ميغاواط على الشبكة. وفي مطلع شهر أيلول الجاري، بدأت المرحلة الثالثة من الخطة مع إفراغ حمولة مادة «الغاز أويل» في معملي دير عمار والزهراني، وخلال هذه المرحلة ستصل التغذية بالكهرباء إلى حدود 6 ساعات يومياً مع وصول الإنتاج إلى قدرة 600 ميغاواط، وهذا ما لمسه مواطنون في مناطق لأكثر من 15 يوماً من دون كهرباء مثل الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.
ويتوقع فياض أن تبدأ المرحلة الرابعة من الخطة نهاية شهر أيلول الجاري مع وصول 60 ألف طن من مادة «الغاز أويل». فوفقاً لشركة النفط العراقية «SOMO»، تمّت تعبئة الباخرة بالفيول المخصّص للمبادلة في 24 من شهر آب الماضي. ومع بداية شهر تشرين الثاني المقبل، تبدأ المرحلة الخامسة والأخيرة من الخطة، يقول فياض، وفي حال استمرت الشحنات العراقية بالوصول بسلاسة، وبدأ المتعهد «MEP» بتشغيل المحرّكات العكسية في معملي الزوق والجية ستزيد قدرة الطاقة الموضوعة على الشبكة عن 800 ميغاواط، وتصل التغذية إلى حدود 10 ساعات يومياً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الغاز أویل فی معملی من الخطة
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: نتنياهو يتحرك عمليا لترحيل سكان غزة وإقامة مستوطنات
في محاولة لمنع تفكك حكومته اليمينية، يتحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنفيذ خطتين متوازيتين في قطاع غزة: تهجير آلاف الفلسطينيين في ما يسميه "الهجرة الطوعية" إلى دول أجنبية، والشروع في الاستيطان بشمال القطاع، وذلك استجابة لمطالب شريكيه في الائتلاف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يهددان بالانسحاب إذا فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس وإعادة الأسرى.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن نتنياهو بدأ فعلا خطوات عملية لتنفيذ خطة التهجير، التي طرحت منذ شهور في إطار نظري. وأوضحت أن الخطوة العملية التي اتخذها نتنياهو في هذين الموضوعين في الأسابيع الأخيرة هي عقد اجتماعات دورية بمعدل مرة واحدة أسبوعيا، بمشاركة ممثلين عن جهاز الموساد ووزارة الخارجية وجهات أخرى، لبحث آليات تنفيذ الخطة وتوزيع الأدوار بين المؤسسات.
اتصالات مكثفةووفق المحلل السياسي للصحيفة إيتمار آيخنر، فقد أصدر نتنياهو تعليماته إلى رئيس الموساد ديفيد برنيع بتكثيف الاتصالات مع دول مرشحة لاستيعاب المهاجرين الفلسطينيين، كما طلب من الجانب الأميركي المساعدة في توفير حوافز لهذه الدول مقابل استقبالها سكانا من القطاع.
ونقل آيخنر عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل توصلت إلى تفاهمات أولية مع خمس دول –لم يكشف عن أسمائها– لاستيعاب مهاجرين من غزة. وأضاف أن الجديد في الخطة أن الإخراج سيتم عبر إسرائيل ومن ثم إلى الأردن، بدلا من المرور عبر مصر كما كان متصورا سابقا.
وكان الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، كشف في وقت سابق عن اتصالات مع إثيوبيا وليبيا وإندونيسيا، إلى جانب دول أخرى، لبحث إمكانية استقبال لاجئين من غزة. كما يبحث برنيع الموجود حاليا في واشنطن هذا الملف مع المسؤولين الأميركيين.
أولويةوبحسب آيخنر، أبلغ نتنياهو بن غفير بأنه سيمضي قدما في خطة "الهجرة الطوعية" إذا فشلت المفاوضات مع حماس، في محاولة لإبقائه داخل الائتلاف. كما وعد سموتريتش بالشروع في ضم أجزاء من شمال قطاع غزة وبدء الاستيطان فيها ضمن المرحلة الأولى من الخطة.
إعلانونقل آيخنر عن مسؤول حكومي كبير "إن موضوع الهجرة الطوعية كان حتى وقت قريب نظريا، لكنه اليوم أصبح في طور التحضير العملي"، مضيفا أن الحكومة قد تبدأ بترحيل بضعة آلاف من سكان غزة في الأسابيع المقبلة، "وليس الملايين كما يُروَّج".
ورغم هذه التحركات، يؤكد تقرير الصحيفة، أن أولويات نتنياهو المعلنة تبقى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، إضافة إلى التعامل مع الملف الإيراني. لكنه يدرك أن المفاوضات قد تفشل، لذا يستعد توازيا لدفع مساري التهجير والاستيطان.
وفي إطار تنسيق هذه التحركات مع واشنطن، أوفد نتنياهو سابقا، وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين عن الخطة.