انتقادات متباينة في بريطانيا لقرار تعليق بعض مبيعات الأسلحة لـإسرائيل
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سرايا - قوبل قرار بريطانيا تعليق بعض مبيعات الأسلحة "لإسرائيل" بانتقادات حادة الثلاثاء إذ اتهم بعض السياسيين البريطانيين والجماعات اليهودية حكومة حزب العمال بالتخلي عن "إسرائيل" فيما قال آخرون إن القرار خطوة غير كافية.
وتبرز ردود الفعل على قرار الحكومة تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة "لإسرائيل" حقيقة المشاعر السائدة في بريطانيا بشأن الصراع بين "إسرائيل" وحركة "حماس" في قطاع غزة، كما تعكس الصعوبات التي يواجهها رئيس الوزراء كير ستارمر في تهدئة التوتر بين الجماعات المؤيدة لكل من "إسرائيل" والفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن قرار الحد من التراخيص جاء نتيجة المخاوف من احتمال استخدام العتاد العسكري في انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وقال الحاخام الأكبر والجماعات اليهودية في بريطانيا إن هذه الخطوة قد تشجع أعداء "إسرائيل" في المنطقة، بينما أشار معارضو الحرب في غزة إلى وجود ثغرات قانونية قد تسمح لبريطانيا بمواصلة تزويد "إسرائيل" بقطع غيار لطائرات إف-35 المقاتلة.
على رغم أن بريطانيا مصدر غير رئيسي للأسلحة بالنسبة "لإسرائيل" مقارنة بالولايات المتحدة وألمانيا، فإن بعض المحللين اعتبروا القرار مؤشراً على العزلة الدبلوماسية المتزايدة التي تواجهها "إسرائيل".
خطوة محدودة
وقالت بريطانيا الإثنين إنها ستعلق 30 ترخيصاً لمجموعة من العناصر من بينها المكونات المستخدمة في الطائرات العسكرية وطائرات الهليكوبتر والطائرات المسيرة، وذلك بعد مراجعة حكومية خلصت إلى احتمال وقوع انتهاكات "إسرائيلية" للقانون الإنساني الدولي.
وقال بعض السياسيين البريطانيين وجماعات معنية بحقوق الإنسان إن هذه القيود محدودة للغاية، وإن الحكومة يجب أن تفرض حظراً شاملاً على تصدير الأسلحة.إقرأ أيضاً : طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة احتجاجاتهم المؤيدة لفلسطينإقرأ أيضاً : صندوق الثروة النرويجي يدرس سحب استثماراته من شركات تدعم "إسرائيل"إقرأ أيضاً : العراق يدين تصريحات "إسرائيل" التي تستهدف عرقلة جهود وقف النار في غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كوربن يطالب ستارمر بتحقيق رسمي في دعم بريطانيا لـ إسرائيل
وجه النائب البريطاني المستقل جيريمي كوربن، رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، يطالبه فيها بتأكيد بدء تحقيق مستقل وعلني حول تورط المملكة المتحدة في دعم إسرائيل عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا منذ أكتوبر 2023، في ظل العدوان المتواصل على غزة.
كوربن الذي تقدم بمشروع قانون "التحقيق العام المستقل في غزة" إلى البرلمان الأسبوع الماضي، أكد أن مشروعه نال دعمًا شعبيًا واسعًا، وتمكن من اجتياز القراءة الأولى بعد حملة ضاغطة من نشطاء ومواطنين من مختلف الأعمار والانتماءات، ما يعكس اتساع الغضب من الموقف البريطاني الرسمي.
وانتقد كوربن تجاهل الحكومة لرسائله السابقة بهذا الخصوص، رغم دعم أكثر من 40 نائبًا في البرلمان البريطاني للمطلب، مشددًا على أن "الشفافية والمساءلة هما ركيزتا الديمقراطية". وطالب في رسالته إلى ستارمر بالحصول على "تأكيد واضح" بشأن إنشاء لجنة التحقيق، مع تحديد جدول زمني لذلك.
وحذّر كوربن من استمرار تواطؤ الحكومة البريطانية في ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى ضرورة وقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، خاصة مكونات طائرات "F-35"، ومشدّدًا على مواصلة الضغط حتى تحقيق العدالة لشعب فلسطين.
Last week, we took a major step forward in establishing a public, independent inquiry into the UK's complicity in the Gaza genocide.
I have written to the Prime Minister to ask for assurance that this inquiry will be established. pic.twitter.com/2haWJUqyH7 — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) June 9, 2025
وتأتي هذه الرسالة في وقت يتصاعد فيه الضغط الشعبي والبرلماني داخل بريطانيا ضد استمرار التعاون العسكري مع إسرائيل، وسط اتهامات للحكومة البريطانية بالمساهمة في الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في غزة، من خلال صفقات التسلح والدعم السياسي المعلن.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.