فعالية مرحبا أوروبا تناقش الاستفادة من تطوير القطاع السياحي في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
العمانية: بدأت اليوم أولى الجلسات النقاشية التي تنظمها وزارة التراث والسياحة للشركات السياحية التي تستضيفها سلطنة عمان من الأسواق الأوروبية، إضافة إلى عدد من الشركات المحلية العاملة في القطاع السياحي وممثلي الجهات المعنية بالقطاع السياحي في سلطنة عُمان، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وتأتي هذه الجلسة على هامش فعالية (مرحبا أوروبا) التي بدأت في 31 أغسطس الماضي وتستمر حتى غدا الخميس، وضمت ممثلي الشركات السياحية من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وإيرلندا وسويسرا وإسبانيا، وتم خلالها زيارة لبعض محافظات سلطنة عمان.
و والسعي إلى تعزيز العلاقات والتواصل بين شركاء القطاع السياحي المحلي ونظيراتها من هذه الأسواق إضافة إلى الترويج للمنتجات والتجارب السياحية والمنشآت الفندقية في سلطنة عمان.
وشهدت الجلسة النقاشية الأولى التي جاءت بعنوان "التوجهات العالمية للسياحة ومقارنتها بالتوجهات السياحية العمانية" وسلطت الضوء على أبرز مستجدات القطاع السياحي المحلي والعالمي، وكذلك مناقشة سبل الاستفادة منها لما يخدم مستهدفات تطوير القطاع السياحي والترويج للسياحة في سلطنة عمان.
وتحدث في الجلسة كل من بسمة الميمان المديرة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية، والشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان، وشبيب بن محمد المعمري المدير العام للمشغل الوطني للسفر، وهيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة.
وأكد الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان أن الشركة ستقوم بتوفير كافة السبل والإمكانات لتهيئة المناخ داخل مطارات سلطنة عمان لاستقبال السياح بشكل أفضل.
وتتواصل غدا الخميس ثاني الجلسات النقاشية بعنوان "التخطيط الاستراتيجي والتعاون المستقبلي في القطاع السياحي" حيث ستناقش أوراق العمل "باقات الجولات السياحية المطورة في القطاع السياحي" إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية واجتماعات مشتركة بين ممثلي المؤسسات والمنشآت السياحية العمانية مع نظرائها من الشركات في السوق الأوروبية والتي سوف تسهم في توقيع مذكرات واتفاقيات تعاون مشتركة، وتعريف الشركات بأهم المقومات السياحية في سلطنة عمان، والتعرف على أحدث التطورات في قطاع السياحة العمانية والمستجدات القادمة والعروض الترويجية الخاصة.
وأوضح هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أن الجلسات النقاشية المصاحبة لفعالية (مرحبا أوروبا) تسلط الضوء على أبرز مستجدات القطاع السياحي المحلي والعالمي ومقومات الجذب السياحي والمفردات والمنتجات والأنماط السياحية الطبيعية والبيئية الثرية والمتنوعة لتكتمل هذه المقومات بالقيم الثقافية والحضارية التي تتمتع بها سلطنة عمان لتوفر تجربة سياحية عمانية وعربية أصيلة.
وقال إن الجلسات ستسلط الضوء على مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية مميزة في أوساط السياح الأوروبيين والتسهيلات والخدمات والعروض التي تستهدف السائح الأوروبي وتتوافق مع متطلباته واهتماماته، مشيرا إلى أن هذه الفعالية وما يصاحبها من جلسات نقاشية وتقديم أوراق عمل تسهم في التعريف بشكل أشمل وأوسع بالمناطق ذات الجذب السياحي والتجارب السياحية والمواقع التراثية وتعزيز الحركة السياحية إليها على مدار العام، في مختلف محافظات سلطنة عمان وتقديم صورة شاملة لهذه الشركات مما سينعكس دورها لاحقا في ترويجها لسلطنة عمان، مؤكدا أن فعالية (مرحبا أوروبا) تعد إضافة قيمة للمساهمة في تعزيز التعاون مع هذه الشركات لجذب السياح من الأسواق المستهدفة وتبادل الخبرات والمعرفة مع الشركات النظيرة لها في سلطنة عمان.
يذكر أن فعالية (مرحبا أوروبا) تهدف إلى استقطاب الحركة السياحية من مختلف الأسواق السياحية وضمن خطة وزارة التراث والسياحة الترويجية للعام الحالي، كما أنّ فعالية (مرحبا أوروبا) تأتي ضمن الفعاليات التي تعول عليها الوزارة في مجال الترويج السياحي وتعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية مهمة وفاخرة على خريطة السياحة العالمية.
حضر افتتاح الحلقة سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل الوزارة للسياحة، وعدد من المسؤولين في الوزارة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث والسیاحة القطاع السیاحی فی سلطنة عمان فی سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وصون كرامته
تُشارك سلطنة عُمان، ممثلة في شرطة عُمان السلطانية والجهات المعنية، دول العالم إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يُصادف 30 يوليو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "جريمة منظمة – لننهِ الاستغلال"، في دعوة عالمية للتصدي لهذه الجريمة العابرة للحدود.
وبهذه المناسبة، قال العميد جمال بن حبيب القريشي، مدير عام التحريات والبحث الجنائي: يأتي احتفال هذا العام في ظل ما حققته سلطنة عمان من إنجازات وإجراءات فاعلة في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، من خلال تطوير التشريعات، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، والارتقاء بقدرات الكوادر الأمنية في كشف مثل هذه القضايا والتعامل معها باحترافية.
وتزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لهذا العام، تُدشّن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر الحملة الوطنية "أمان"، والتي تتضمن برامج توعوية وإعلامية متنوعة تستهدف رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه الجريمة، وأهمية التبليغ عنها، والتعريف بحقوق الضحايا وسبل حمايتهم.
وأضاف: تواصل شرطة عُمان السلطانية تأدية دورها الوطني في التصدي لهذا النوع من الجرائم، من خلال التدريب المستمر، وتحديث أدوات الكشف والتحقيق، والتنسيق مع المنظمات الدولية، لضمان بيئة آمنة تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه، خاصة الفئات الأكثر عرضة للاستغلال.
وأفاد العميد جمال القريشي بأنه ضمن خطوات استراتيجية لمكافحة هذه الجرائم، بدأت شرطة عمان السلطانية هذا العام تفعيل نظام يُعنى بحماية ضحايا الاتجار بالبشر، ويهدف إلى تسهيل التنسيق بين الجهات المختصة، وكذلك تحديد الضحايا بدقة بواسطة مؤشرات تم تدريب العاملين عليها بشكل مستمر، وسيتم عبر هذا النظام استكمال الإجراءات القانونية والحصول على أوامر الإيداع من الادعاء العام تمهيدًا لإحالة الضحايا إلى دار الحماية بوزارة التنمية الاجتماعية.
شبكات إجرامية
وكشف العميد جمال القريشي بأن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي رصدت خلال العام الحالي عددًا من الحالات التي كشفت عن وجود شبكات إجرامية منظمة تستخدم أساليب متعددة للإيقاع بالضحايا. ففي إحدى القضايا النوعية، ضبطت شرطة عمان السلطانية عددًا من الأشخاص من جنسيات عربية وآسيوية دخلوا البلاد لغرض السياحة، وبدورهم قاموا بالترويج لزراعة أعضاء بشرية خارج سلطنة عمان، مستغلين بعض المرضى لحاجتهم الماسة لزراعة الأعضاء، وخصوصًا مرضى الكلى.
وأشار إلى أن من الأساليب الجرمية التي يتبعها الجناة في جرائم الاتجار بالبشر، نشر وترويج إعلانات وظيفية مزيفة لاستدراج الفتيات في الخارج للعمل في سلطنة عمان، وذلك لاستغلالهن في ممارسة أعمال تنافي الأخلاق والآداب العامة، بعد مصادرة وثائقهن الشخصية وحجز حريتهن. ومن بين الأساليب الأخرى المتكررة التي تم رصدها، قيام أصحاب العمل بحجز جوازات السفر أو الوثائق الثبوتية للعمال دون موافقتهم كتابيًا على ذلك، أو استقدام تلك العمالة بتأشيرات زيارة عائلية أو سياحية وتشغيلها في بعض الوظائف، مما يخالف قانونيّ العمل وإقامة الأجانب. وقد يصل الأمر ببعض من تسوّل له نفسه إلى مطالبة تلك العمالة بدفع مستحقات قيمة التأشيرة وتذكرة السفر، من خلال إرغامهم على العمل المضاعف من أجل تسديد ذلك.
إشادة دولية
وأفاد العميد جمال القريشي أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تمكنت من رصد وضبط أحد المطلوبين لدى السلطات الإيطالية بعد دخوله إلى سلطنة عمان، كونه متهمًا بتشكيل تنظيم إجرامي يمارس الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين إلى عدد من الدول الأوروبية، وإتمام إجراءات تسليمه وفق البروتوكولات الدولية، وقد لاقت هذه العملية إشادة دولية واسعة.
وشدد العميد، مدير عام التحريات والبحث الجنائي، على أهمية وجود عقود عمل واضحة ورسمية تحمي حقوق كل من صاحب العمل والعامل؛ إذ أن بعض الحالات التي يُشتبه فيها بالاتجار بالبشر تعود لأخطاء في فهم شروط التعاقد.
وأوضح العميد جمال القريشي بأن شرطة عمان السلطانية مستمرة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، في تقديم الدعم اللازم للفئات الضعيفة التي لا تُصنَّف قانونيًا كضحايا للاتجار، لكنها معرّضة للاستغلال، من خلال مساعدتهم على تصحيح أوضاعهم القانونية، وكذلك مساعدتهم على الاستقرار أو العودة إلى بلدانهم، وضمان حصولهم على حقوقهم.
وأضاف: من منطلق الشراكة المجتمعية، فقد كثّفت شرطة عمان السلطانية جهودها في التوعية والتثقيف بمدى خطورة هذه الجرائم عبر القنوات الإعلامية بشتى أنواعها، إضافة إلى عقد المحاضرات في الجامعات والمؤسسات المختلفة لنشر الوعي بمؤشرات الاتجار بالبشر وخطورة هذه الجرائم على الفرد والمجتمع وكيفية التصدي لها.
وأشار العميد جمال القريشي إلى أهمية وعي المواطنين والمقيمين وإدراكهم لمسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، والإبلاغ عن أية أعمال ومخالفات مشبوهة قد تؤدي إلى الاستغلال أو الاتجار بالبشر، مؤكدًا بأن شرطة عمان السلطانية ماضية بكل عزم واقتدار في مكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم، لينعم جميع قاطني هذه الأرض الطيبة بحياة هانئة.