عواصم " وكالات":حذرت وزارة الخارجية الروسية الغرب وأوكرانيا اليوم الأربعاء من أن موسكو سترد بشكل فوري ومؤلم للغاية في حال شنت أوكرانيا هجمات بأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن الرد سيكون "مؤلما للغاية".

من جهته، دان الرئيس الأميركي جو بايدن بشدة "الهجوم " الذي شنّته روسيا بالصواريخ على مدينة بولتافا الأوكرانية وأسفر عن مقتل 51 شخصاً على الأقلّ، متعهداً إمداد كييف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

وقال بايدن في بيان "أدين بأشد العبارات الممكنة هذا الهجوم "، مشدداً على أنّ الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا "بما في ذلك توفير أنظمة الدفاع الجوي والقدرات التي يحتاجون إليها لحماية بلدهم".

وأضاف "هذا الهجوم هو بمثابة تذكير مأسوي بمحاولات بوتين المستمرة والفظيعة لكسر إرادة شعب حر".

ونوّه الرئيس الأمريكي بصمود الشعب الأوكراني. وقال "طوال عامين ونصف العام، ظلّ شعب أوكرانيا ثابتا على موقفه.

وأكّد بايدن أنّ "الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الأوكرانيين، بما في ذلك توفير أنظمة الدفاع الجوي والقدرات التي يحتاجون إليها لحماية بلدهم".

وشدّد الرئيس الأمريكي على أنّ "روسيا لن تنتصر في هذه الحرب. شعب أوكرانيا هو الذي سينتصر".

وقُتل 51 شخصا على الأقل وأُصيب 271 آخرين بجروح في هجوم صاروخي روسي استهدف الثلاثاء مدينة بولتافا في وسط أوكرانيا وأدّى إلى تدمير جزئي لمعهد عسكري، حسبما أفادت السلطات.

استقالة ستة سياسيين اوكرانيين

وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء أن أوكرانيا "بحاجة إلى طاقة جديدة" بعد عامين ونصف من الحرب مع روسيا، وذلك في معرض تفسيره التعديل الوزاري الذي جرى وشمل خصوصا وزير الخارجية.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس في كييف إن "بعضهم كان يتولى منصب وزير منذ خمس سنوات ونحن بحاجة إلى طاقة جديدة".

وأعلن الحزب الحاكم ليل الثلاثاء استقالة ستّة سياسيين أوكرانيين على الأقلّ، بينهم وزراء، وإقالة مستشار رئاسي في سياق تعديل وزاري كبير.

ووزير الخارجية دميترو كوليبا الذي كان في واجهة الدبلوماسية الأوكرانية خلال الحرب هو أبرز وزير يقدّم استقالته.

وقال رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك على وسائل التواصل الاجتماعي إن "المجلس الأعلى الأوكراني تلقّى رسالة الاستقالة" من كوليبا، مضيفا بأن المجلس سيصوّت على الطلب قريبا.

شغل الوزير البالغ 43 عاما المنصب منذ العام 2020 وتوجّه من دولة إلى أخرى حول العالم منذ الغزو الروسي في 2022 لحشد الدعم الغربي لكييف وفرض عقوبات على موسكو.

وتشمل قائمة المستقيلين وزراء العدل والصناعات الاستراتيجية وحماية البيئة.

كما استقال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا من منصبه اليوم الأربعاء، وهو أبرز ضحية حتى الآن لتعديل حكومي كبير أمر به الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مرحلة حاسمة من الحرب المستمرة منذ 30 شهرا مع روسيا.

وكان كوليبا (43 عاما) أشهر شخصية أوكرانية في الخارج بعد زيلينسكي وكان يلتقي بزعماء العالم ويضغط من أجل حصول بلاده على دعم عسكري وسياسي ويتحدث الإنجليزية بطلاقة.

ومن المتوقع حدوث مزيد من الاستقالات والتعيينات في الأيام المقبلة بعد استقالة خمسة وزراء أمس الثلاثاء، فيما وصفه حليف كبير لزيلينسكي بأنه بداية "إعادة ضبط" للحكومة قبل فصلي الخريف والشتاء.

وقال زيلينسكي إن التغيير الحكومي ضروري لتحقيق النتائج المطلوبة من أوكرانيا.

وذكر أن "الخريف مهم جدا لأوكرانيا. ويجب تشكيل مؤسساتنا الحكومية كي تحقق أوكرانيا كل النتائج المرجوة، لنا جميعا".

وتتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا، بينما توغلت القوات الأوكرانية بشكل مفاجئ داخل منطقة كورسك الروسية.

وكثفت روسيا هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ في الأسابيع القليلة الماضية، بينما شنت كييف هجوما كبيرا بالطائرات المسيرة على البنية التحتية الروسية للطاقة في مطلع الأسبوع.

من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن أسفها لاستقالة نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا.

ونشرت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر على منصة إكس صورة لها مع كوليبا، وكتبت معلقة على التعاون الذي جمع بينهما قائلة: "محادثات طويلة في القطارات الليلية وفي قمة مجموعة السبع وفي الجبهات وفي بروكسل وأمام محطة طاقة مدمرة. قليلون من عملت معهم بشكل وثيق مثلما عملت معك يا دميترو كوليبا."

وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية أن كوليبا يضع مصلحة شعبه فوق مصلحته الشخصية.

وفي منشور آخر عن الدبلوماسي الأوكراني، كتبت وزيرة بيربوك:" أتمنى لك من كل قلبي كل الخير - وسنلتقي مجددا عندما يسود السلام والحرية أخيرا في جميع أنحاء أوكرانيا."

روسيا تشن هجمات جوية على كييف ولفيف

وعلى الارض، قال الجيش الأوكراني اليوم الأربعاء إن روسيا شنت هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على كييف ومدينة لفيف في الغرب، والتي لا تبعد كثيرا عن الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.

يأتي هذا بعد يوم واحد فقط من قصف روسيا لمعهد عسكري في مدينة بولتافا بوسط أوكرانيا بصاروخين باليستيين في أعنف هجوم منفرد في الحرب هذا العام، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة مئات آخرين.

وقال شهود من رويترز اليوم الأربعاء إنهم سمعوا دوي عدة انفجارات على مشارف كييف ولفيف فيما بدا أنه ناجم عن تشغيل أنظمة الدفاع الجوي. وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن وحدات الدفاع الجوي عملت على صد الهجمات.

وقال ماكسيم كوزيتسكي حاكم منطقة لفيف على تطبيق تيليجرام للتراسل "نعم، إنه صوت مدو للغاية".

وأضاف كوزيتسكي أن مباني سكنية تضررت في مدينة لفيف، وهي المركز الإداري للمنطقة الأكبر.

وأطلقت بولندا المجاورة طائرات في الأجواء اليوم الأربعاء للمرة الثالثة خلال ثمانية أيام لضمان سلامة المجال الجوي البولندي.

وقصفت روسيا أوكرانيا بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة في الأيام العشرة الماضية، ويقول بعض المدونين العسكريين الروس إن هذه الهجمات رد من موسكو على توغل كييف في الأراضي الروسية في الآونة الأخيرة.

الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن الهجوم الذي شنته روسيا على معهد عسكري في مدينة بولتافا الأوكرانية استهدف جنودا ومدربين أجانب كانوا ضالعين في هجمات على أهداف مدنية داخل روسيا.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجوم أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة 271.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان "في الثالث من سبتمبر، نفذت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية ضربة دقيقة على المركز التدريبي المشترك 179 للقوات المسلحة الأوكرانية في مدينة بولتافا".

وأضافت مشيرة إلى المعهد "تحت إشراف مدربين أجانب، جرى تدريب متخصصين في الاتصالات والحرب الإلكترونية من جميع مكونات ووحدات القوات المسلحة الأوكرانية فضلا عن مشغلي الطائرات المسيرة الذي يشاركون في الهجمات على أهداف مدنية داخل روسيا الاتحادية".

وقالت الوزارة إن قواتها استخدمت أيضا أنظمة كينجال فرط صوتية لضرب منشآت عسكرية صناعية في مدينة لفيف غرب أوكرانيا.

وأضافت أن القوات الروسية سيطرت أيضا على منطقتين سكنيتين في شرق أوكرانيا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أنظمة الدفاع الجوی الیوم الأربعاء مدینة بولتافا على الأقل فی مدینة

إقرأ أيضاً:

الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية

أعلن الجيش الأوكراني استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية.

وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد.

 وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

الاحتلال يقتحم فقوعة وقباطية في جنين ويشعل مواجهات مع المواطنين مئات آلاف النازحين في غزة مهددون بالغرق وسط نقص مواد الإيواء

وحذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.

 وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن".

واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.

وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.

وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".

وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.

وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.

ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.

وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.

وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.

 فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.

وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.

في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.

وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • «فرار جماعي وخسائر متزايدة» روسيا تعلن تدمير مركز قيادة استخبارتي أوكراني في «تشيرنيجوف»
  • «الرد سيكون قاسيا».. أول تعليق لـ ترامب بعد استهداف قوة أمريكية في تدمر السورية
  • ما أهمية إقليم دونباس الأوكراني الذي تسيطر روسيا على معظمه؟
  • الدفاع الروسية: تدمير 41 مسيرة أوكرانية فوق أراضي عدة مقاطعات
  • الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية
  • جرحى في هجوم أوكراني على روسيا وموسكو تستهدف منشآت نفطية
  • إصابة 7 أشخاص في هجوم أوكراني بمسيرات على مقاطعة روسية
  • إصابات بينهم طفل في هجوم أوكراني بمسيرات على تفير الروسية
  • القوات الروسية تواصل تقدمها وتلحق خسائر فادحة بالجيش الأوكراني
  • هجوم أوكراني واسع يعلّق العمل في جميع مطارات موسكو