الكرملين: الغرب المتكتل يفرض تعديل عقيدتنا النووية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (كرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن تصعيد الولايات المتحدة الأميركية للحرب في أوكرانيا وتصرفات "الغرب المتكتل" جعلت من الضروري على روسيا مراجعة عقيدتها النووية، حسب وكالات أنباء روسية.
وأشارت روسيا في الآونة الأخيرة إلى أنها بصدد إجراء تعديلات على سياسة استخدام الأسلحة النووية، لكنها لم تُفصح بعد عن تفاصيل هذه التعديلات.
ووفقا للعقيدة النووية الحالية، التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مرسوم رئاسي عام 2020، يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم نووي من العدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.
وأوضح بيسكوف أن التعديلات المحتملة تأتي في سياق "التحديات والتهديدات" التي تثيرها الدول الغربية، بما في ذلك احتمال استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى تزودها بها الولايات المتحدة لشن هجمات على الأراضي الروسية.
سيفعلون ذلكولطالما طالبت أوكرانيا حلفاءها بالسماح لها بإطلاق الأسلحة الغربية على أهداف بعيدة المدى في الأراضي الروسية، وقد تعالت تلك الدعوات مع تكثيف روسيا ضرباتها الجوية على البنية التحتية الأوكرانية في مجال الطاقة وغيرها من البنى التحتية، وكذلك على المجمعات السكنية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله "من الواضح أن الأوكرانيين سيفعلون ذلك. نحن نأخذ كل هذا في عين الاعتبار".
وتأتي هذه التصريحات وسط أحداث متصاعدة، وآخرها الهجوم الروسي على معهد عسكري في مدينة بولتافا الأوكرانية، والذي أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة 271 آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تعيد ورقة السلاح النووي إلى الطاولة .. ورسالة تحذير للغرب
قال مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، حسين مشيك، إن الحديث الروسي عن السلاح النووي هذه المرة يبدو أكثر جدية من أي وقت مضى، مع تصاعد التهديدات الغربية، واستمرار الضربات التي طالت الداخل الروسي.
وأكد أن كبار المسؤولين الروس، بينهم الرئيس السابق دميتري مدفيديف، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس الاستخبارات الخارجية، تحدثوا جميعًا في الآونة الأخيرة عن إمكانية استخدام السلاح النووي أو النووي التكتيكي، في حال استمر التصعيد.
وأشار مشيك خلال رسالة له على الهواء، إلى أن روسيا تدرك صعوبة مواجهة الغرب عسكريًا بالأسلحة التقليدية، لذلك تعتمد على الردع النووي كورقة استراتيجية رئيسية.
ولفت إلى أن موسكو تضع السلاح النووي دائمًا على الطاولة، في محاولة لمنع الغرب من مواصلة استفزازاته. وإذا اضطرت روسيا، بحسب التعبيرات الرسمية، فلن تتردد في استخدام هذا السلاح، الأمر الذي يثير قلقًا متزايدًا في العواصم الغربية.
وأكد أن الرئيس فلاديمير بوتين شدد خلال خطاب حديث على أن "الثالوث النووي الروسي" هو الضامن الأول لأمن البلاد، مشيرًا إلى أن نسبة تحديث الأسلحة النووية في الجيش الروسي بلغت 95%.. كما دعا بوتين إلى ضرورة تكافؤ الأسلحة الروسية مع نظيراتها الغربية من حيث الجودة والتكلفة، في رسالة واضحة مفادها أن روسيا مستعدة لكل السيناريوهات، ولن تتراجع عن تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا.