أوكرانيا تعين وزير خارجية جديد مع دخول الحرب مرحلة حرجة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
وافق البرلمان الأوكراني على تعيين أندريه سيبيها وزيراً جديداً للخارجية يوم الخميس، في خطوة تأتي في وقت حاسم بينما تستعد أوكرانيا لمرحلة جديدة في صراعها مع روسيا.
تولى أندريه سيبيها، الذي كان يشغل منصب سفير أوكرانيا لدى تركيا، منصب وزير الخارجية خلفًا لدميترو كوليبا، الذي أصبح رمزًا بارزًا في الساحة الدولية بفضل جهوده المكثفة لجذب دعم الدول الغربية لأوكرانيا.
يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء تغييرات كبيرة في إدارته، حيث يخطط لاستبدال حوالي عشرة مسؤولين كبار، في أكبر تعديل حكومي منذ بداية الغزو الروسي الكامل في فبراير 2022. تشمل التغييرات تعيين رؤساء جدد للوزارات الاستراتيجية مثل العدل والموارد الطبيعية والزراعة.
أكد النائبان الأوكرانيان ياروسلاف زيلزنياك وأوليكسي هونشارينكو، لوكالة أسوشيتد برس، أن البرلمان وافق على هذه التعديلات. وذكر زيلينسكي يوم الأربعاء أن أوكرانيا بحاجة إلى "طاقة جديدة" لمواجهة التحديات المقبلة.
مع دخول الحرب عامها الثالث، تقترب أوكرانيا من فصل الشتاء الذي قد يؤثر على قدرتها على توفير التدفئة والمياه، خاصة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بشبكة الطاقة بسبب الهجمات الروسية.
على صعيد المعارك، تنتظر أوكرانيا نتائج الهجوم المفاجئ على منطقة كورسك الروسية، بينما تواجه قواتها ضغوطاً من الهجمات الروسية المستمرة في شرق البلاد. وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي على مدرسة تدريب عسكرية في بولتافا إلى 55 قتيلاً و328 جريحاً، وفقاً لوزارة الداخلية الأوكرانية.
من المتوقع أن تبقى السياسة الخارجية دون تغييرات كبيرة تحت الإدارة الجديدة، حيث يستمر زيلينسكي في منصبه بموجب الأحكام العرفية. يهدف سيبيها، الذي عمل سابقًا في مكتب الرئيس، إلى الحفاظ على دعم الغرب وتجنب إرهاق الحلفاء.
تترقب أوكرانيا أيضًا الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، التي قد تؤدي إلى تغييرات في السياسة الأمريكية. في الوقت الراهن، تأمل أوكرانيا في الحصول على المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الغربية وأذونات لاستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الكرملين يحذر واشنطن: إرسالكم صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا يدفعنا لإعادة النظر في سياستنا النووية فيديو: أوكرانيات على الجبهة الأمامية مع الجنود.. يراقبن السماء لصد مسيّرات روسيا أوكرانيا: فرق الإطفاء تنقذ مدنيين حوصروا بين ألسنة اللهب جراء قصف روسي على خاركيف فولوديمير زيلينسكي حكومة روسيا مجلس الوزراء كييف الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا البيئة ميشال بارنييه جريمة قتل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا البيئة ميشال بارنييه جريمة قتل فولوديمير زيلينسكي حكومة روسيا مجلس الوزراء كييف الحرب في أوكرانيا فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة ميشال بارنييه جريمة قتل شرطة الصين تعليم إسرائيل قطاع غزة غزة السياسة الأوروبية وزیر الخارجیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
روسيا: أوكرانيا ترفض استلام جثث قتلاها.. زيلينسكي يخشى مواجهة عائلاتهم
اتهمت موسكو السلطات الأوكرانية بالتباطؤ المتعمد في استلام جثث العسكريين الأوكرانيين الذين قضوا خلال المعارك، وربطت ذلك بما وصفته بـ"تأثير العلاقات الخارجية لأوكرانيا مع الجهات الراعية لها".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روديون ميروشنيك، سفير المهمات الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، مؤكداً أن الجانب الروسي التزم بكافة الاتفاقيات المبرمة.
وقال ميروشنيك: "نفذنا الاتفاقيات بالكامل، لكن كييف تماطل وتراوغ، متجاهلة نتائج المفاوضات. يبدو أن مواقفها تتأثر بضغوط داخلية وعلاقاتها مع رعاتها الخارجيين".
روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا
هجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة
وفي السياق ذاته، تساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو من اتخذ قرار عدم استلام الجثث، أم أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يقف وراء هذا القرار.
وكانت روسيا قد أعلنت، في السادس من يونيو الجاري، عن إطلاق مبادرة إنسانية لتسليم أكثر من ستة آلاف جثة من قتلى القوات الأوكرانية، بهدف تمكين ذويهم من دفنهم بصورة لائقة، بالإضافة إلى إجراء تبادل للجرحى والمصابين من أسرى الحرب، في إطار التفاهمات التي جرى التوصل إليها في إسطنبول.
ومع ذلك، قالت موسكو إن كييف لم ترسل ممثليها إلى الموقع المتفق عليه لإتمام العملية، رغم تحديد الموعد مسبقاً.
وأكد ألكسندر زورين، عضو الوفد الروسي في المفاوضات، أن الجانب الأوكراني لم يبادر بأي تواصل رسمي مع موسكو بشأن تنفيذ العملية، ما أدى إلى تعثر جهود تسليم الجثث وتبادل الأسرى.
ووصف رئيس مجلس حركة "أوكرانيا الأخرى" فيكتور مدفيدتشوك رفض كييف استلام جثامين الجنود الأوكرانيين القتلى بأنه يعد سابقة لا مثيل لها.
وقال كيدفيتشوك في مقال نشر عبر موقع حركة "أوكرانيا الأخرى" إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بمقتلهم ومواجهة عائلاتهم، كما أن الميزانية الأوكرانية لا تتضمن مخصصات لتعويض ذوي الضحايا.
وشدد على أن زيلينسكي سيضطر عاجلا أم آجلا إلى مواجهة كل ما سبق، وسيحاسب أمام الشعب الأوكراني على سياسته الإجرامية.
وأضاف مدفيدتشوك أن زيلينسكي قد يكون يخدع عائلات الجنود القتلى لتفادي دفع التعويضات، لافتا إلى أن مجرد استلام الجثث يتطلب موارد كبيرة، في وقت تعاني فيه المشارح الأوكرانية من الاكتظاظ، ولا تتوفر أماكن للدفن.
وأكد أن الرقم البالغ 6 آلاف جثة صادم، ويفضح كذب زيلينسكي الذي زعم سابقا أن عدد القتلى بلغ 46 ألفا، وهذا يعني أن روسيا تسلم دفعة واحدة تعادل 13% من الخسائر، وهو أمر غير منطقي في ضوء بيانات الصليب الأحمر التي تشير إلى وجود 400 ألف بلاغ عن مفقودين في أوكرانيا.
وترى موسكو أن هذا السلوك يعكس استخفافاً بالقضايا الإنسانية، ويضع علامات استفهام حول مدى استقلال القرار الأوكراني في ملفات حساسة مثل حقوق الأسرى والمفقودين، بينما تؤكد روسيا التزامها بالمبادئ الإنسانية رغم ظروف النزاع المستمرة.