هآرتس تتحدث عن آخر المستجدات بالضفة الغربية وتأثير غزة
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024، عن أخر مستجدات الأوضاع في الضفة الغربية عقب العملية العسكرية الموسعة التي شنتها إسرائيل، وتاثير ما يجري في ساحة غزة عليها.
وقالت الصحيفة، إن "وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحلفاؤه يسعون لتحويل الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وقطاع غزة إلى الضفة الغربية، هاتان عمليتان عميقتان متوازيتان تنتجان واقعا خطيرا في محورين مترابطين تسارعتا بشكل كبير منذ حرب السابع من أكتوبر وتبعاتها".
إقرأ أيضاً: استشهاد المنفذ - مقتل ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار عند معبر الكرامة
وأضافت أنه "في الضفة الغربية ترفع الحرب في غزة حاجز التصعيد على كافة المستويات تقريبا، فعلى الجانب الفلسطيني، تتزايد الدوافع للعنف جنبا إلى جنب مع الزيادة في تهريب الأسلحة ويتفشى عنف المستوطنين أكثر من أي وقت مضى تحت رعاية حكومة اليمين المتطرف".
وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي بدأ في استخدام وجوده المتزايد في الضفة الغربية بالوسائل والقوات التي تأثرت بشكل مباشر بالقتال في غزة، وأصبح قتل الأبرياء أمرا روتينيا بالفعل بأعداد لم يكن من الممكن تصورها قبل الحرب في غزة، حيث أن ما يجري من قمع اقتصادي للفلسطينيين وكذلك سياسي للسلطة الفلسطينية ستؤدي حتما إلى تفجر الأوضاع بالضفة وتزايد العنف والاحتكاك اليومي بين الفلسطينيين والمستوطنين والجيش وستكون هذه غزة ثانية".
إقرأ أيضاً: أسيرة سابقة في غزة تكشف: الشاباك لا يعرف شيئاً عن الأنفاق
وأعلنت أنه "في غزة نفسها، لا تسعى حكومة نتنياهو إلى ترك وجود عسكري إسرائيلي دائم في المنطقة فحسب بل تسعى أيضا إلى فرض نظام عسكري، ويتجلى ذلك من بين أمور أخرى في التسريبات والتقارير التي تفيد بأن إسرائيل تعتزم تولي عملية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة قريبا، وفي الوقت نفسه تعمل حركة الاستيطان بالفعل على إعداد البنية التحتية للمستوطنات المدنية في عمق قطاع غزة قدر الإمكان".
وتابعت "نحن نعرف كيف تحدث هذه الأمور لأننا رأيناها في الضفة الغربية وفي غزة قبل فك الارتباط، أولا سوف تخدم المواقع الجيش ثم سيكون هناك حاخامات ومدارس دينية دائمة وبعد ذلك ستصبح كل هذه "مستوطنات"، وسوف يستقر فتيان المستوطنين فيها ويتم إجلاؤهم مرارا وتكرارا من المقطورات حتى يتم "غزو" البؤر الاستيطانية في غزة بالكامل".
إقرا أيضاً: مكان: هذا ما تطالب به حماس مقابل مختطفين مرضى ومسنين
وقالت "أمامنا أيام تاريخية وصعبة، بمعنى أنها قد تحدد التاريخ لأجيال عديدة إذا لم يتم إيقاف هذه الاتجاهات قريبا، فمن المحتمل جدا أن تصبح الاختلافات بين الضفة الغربية وقطاع غزة غير واضحة بشكل لا رجعة فيه، ولقد تعرضت كل من الضفة الغربية وقطاع غزة للإبادة والتطرف يوميا في ظل الاحتلال والنظام العسكري الإسرائيلي، إلى جانب المستوطنات والبؤر الاستيطانية والاحتكاكات العنيفة اليومية بين المواطنين، كل هذا في مواجهة تهديد مستمر بدرجات متفاوتة من أي جبهة أخرى في المحور الإيراني من الشمال والشرق والجنوب جحيم، وحتى توسيع "اتفاقيات أبراهام" في هذه الحالة يمكن التخلص منه، وبدلا من التحالفات الإقليمية سنحصل على حرب يأجوج ومأجوج التي يتمناها أنصار ترامب الإنجيليون".
وأشارت إلى أن "صفقة عودة المختطفين ووقف إطلاق النار في غزة قد تكون فرصتنا الأخيرة لمنع هذه الرؤية المروعة، لأن الهدوء في غزة سيسمح ببعض الهدوء في الضفة الغربية أيضا، وبالطبع لن ينهي هذا دوامة العنف، لكن سرعة التدهور ستتباطأ قليلا فيما سيكون بالإمكان التخطيط لبدائل إذا كان هناك من يروج لهم".
وأعلنت أن "تسلسل الأحداث في الضفة الغربية في الأسبوع الماضي من محاولات تنفيذ هجمات بما في ذلك استخدام السيارات المفخخة إلى العملية العسكرية الواسعة في المنطقة الشمالية منها يشير إلى أن الحملة قد وصلت إلى مستوى آخر وأن حكومة نتنياهو تقود توسيع الحرب ضد الفلسطينيين ليس فقط في قطاع غزة، بل في الساحة الفلسطينية باتوا يفهمون بأنه لا يوجد في إسرائيل من يستطيع أن يقود تحركا فعالا ضد خطة نتنياهو وشركائه، كما أنهم فقدوا الأمل من المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا".
وأوضحت الصحيفة، أنه "يبدو في الساحة الفلسطينية لم يدركوا ما هو أبعد من ذلك بعد، حيث أن أبعاد القتل والدمار في القطاع تجعل من الممكن الحديث عن النكبة ولن يكون ذلك مبالغة، لكن في الضفة الغربية لا تقل هذه الخطط خطورة عن إخلاء التجمعات السكانية وتقليص الوجود الفلسطيني في المنطقة (ج) والضغط على مخيمات اللاجئين وهدمها كما يحدث في جنين ونور شمس وطولكرم إلى جانب خطط علنية وممولة لتسريع عملية التطهير من قبل مؤسسات استيطانية".
وأكدت أن "قطاع الرئيس محمود عباس زيارته للسعودية لم يكن لها أي أهمية، وفي الحقيقة السلطة ممزقة، وهناك تراجع دولي بالاهتمام بالقضية الفلسطينية كما أن هناك تراجعا في زخم المسيرات المؤيدة للفلسطينيين وحتى لجلسات الجنائية الدولية، وكل شيء بات مفقودا والفلسطينيون يتركون يواجهون وحدهم الموت والدمار".
ولفتت إلى أنه في ظل الظروف الراهنة ما بين أزمة القيادة الفلسطينية والضغوط الدولية الفضفاضة ووجود حكومة يمينية متشددة في إسرائيل يعني ذلك شيئا واحدا وهو أنه يجب أن لا يتفاجأ أحد إذا استمرت الحرب لعدة أشهر وسوف تتوسع العمليات في الضفة الغربية ويزداد عدد الضحايا حتى من الإسرائيليين".
وقالت إنه "رغم التشاؤم تواصل الولايات المتحدة صياغة اقتراح جديد يركز على الأسرى والانسحاب من غزة ".
وقال دبلوماسي أجنبي مطلع على المحادثات للصحيفة "نحن لا نتقدم إلى أي مكان، والقرار بشأن نشر المسودة النهائية للوثيقة التي من المفترض أن تسد الفجوات بين حماس وإسرائيل تأخرت لأننا نشعر أن أيا من الطرفين لا يريد تبنيها".
كما قال مصدر آخر، إن "انطباعنا هو أنه سيكون من الممكن تنفيذ الصفقة لكن ذلك لن يحدث إلا عندما يقرر الطرفان أنهما مهتمان به، هذا ليس هو الحال في الوقت الراهن، وهناك حلول منطقية لمعظم النزاعات، وبمجرد أن يشير نتنياهو والسنوار إلى اهتمامهما سيكون من الممكن المضي قدما".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة من الممکن قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيين
هاجم مستوطنون إسرائيليون قرية الطيبة غرب رام الله، فاعتدوا على الأهالي وأضرموا النار في المركبات وخربوا الممتلكات. اعلان
شهدت قرية الطيبة الفلسطينية ذات الغالبية المسيحية قرب رام الله هجومًا نفذه مستوطنون إسرائيليون، حيث أحرقوا مركبات وكتّبوا عبارات عنصرية وتحريضية على منازل الأهالي، ما أثار حالة من الذعر والقلق في القرية التي تعد من أبرز المناطق التاريخية والدينية في الضفة الغربية.
وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان رسمي إن الهجوم وقع في ساعات الفجر الأولى، حيث أضرم المستوطنون النار بسيارتين على الأقل، وسط تهديدات مكتوبة بالعبرية، من بينها عبارة "المغير أنتم أيضاً ستندمون"، في إشارة إلى قرية مجاورة تعرضت لهجمات مماثلة العام الماضي.
وقال جريس عازار، أحد سكان القرية الذين شهدوا الحادثة، وهو الصحافي في تلفزيون فلسطين، إن الحريق كاد أن يودي بحياته وحياة أسرته، مشيرًا إلى لحظات من الرعب والاختناق داخل منزله بسبب الدخان الكثيف، متحدثًا عن حالة الخوف التي تسيطر على السكان منذ أشهر طويلة.
Related مستوطنون إسرائيليون يقتحمون مرآب سيارات ويحرقون ثلاث مركبات في الضفة الغربيةفيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلةمستوطنون إسرائيليون يستهدفون ناشطًا فلسطينيًا بعد ظهوره في فيلم وثائقيردًّا على الهجوم، أرسلت الشرطة والجيش الإسرائيليان وحدة أمنية إلى القرية، حيث وثقوا وجود مركبات محترقة وكتابات عنصرية على الجدران، وأعلنوا فتح تحقيق بالحادثة، في حين لم يتم القبض على أي مشتبه به حتى الآن.
وأدانت الخارجية الفلسطينية بشدة هذا الاعتداء، معتبرة أن "إرهاب المستوطنين في الطيبة" هو نتيجة لتجاهل المجتمع الدولي والتقاعس في مواجهة جرائمهم المتكررة التي تستهدف الفلسطينيين ومقدساتهم.
وعبر السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، عن استنكاره للحادث، مشيرًا إلى أن المستوطنين المتطرفين قد يدّعون أنهم أصحاب الأرض بمباركة إلهية، لكنهم في الحقيقة "مجرمون مدانون من كل الديانات".
وتشتهر قرية الطيبة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1300 نسمة، بجذورها التاريخية العميقة، حيث تضم كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي تعود للقرن الخامس، إضافة إلى أقدم مصنع نبيذ في الأراضي الفلسطينية، ويقطنها عدد من السكان الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية، حيث شهدت عدة قرى فلسطينية موجات متكررة من الهجمات العنيفة، شملت الضرب، والحرق، وتخريب الممتلكات، وحتى سرقة المواشي ومصادر الرزق. المشهد بات يُذكّر بكابوس التهجير القسري.
وتٌتّهم الحكومة الإسرائيلية، التي تضم شخصيات دينية وقومية متشددة، بمنح غطاء سياسي لهذه الأعمال وتحفيزها ضمنيًا عبر التصريحات النارية والقرارات التي توسّع الاستيطان وتضيّق على الفلسطينيين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة