أكاديميون وطلبة يؤكدون أهمية إقامة دورات مكثفة في برمجة الطائرات المسيرة
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أكد عدد من الأكاديميين والطلبة المشاركين في مسابقة الطائرات المسيّرة التي نظمتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، أهمية إقامة دورات مكثفة في برمجة الطائرات المسيّرة وتعزيزها بالذكاء الاصطناعي. وقد أبدى المشاركون حماسا كبيرا خلال هذه الفعاليات، حيث كانت تجاربهم الأولى في تطيير الطائرات المسيّرة وتجميعها، مما أتاح لهم فرصة لتطوير مهاراتهم التقنية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج «مكين» الذي يسعى إلى تأهيل الشباب العماني بالمهارات الرقمية الحديثة، تعزيزًا لتنمية قدراتهم في سوق العمل. ومن خلال حلقات العمل والمحاضرات العملية، تم تعريف المشاركين بمفاهيم الطائرات المسيّرة والقوانين المتعلقة بها، والتي من خلالها أيضا تسعى لتوفير فرص مولدة للدخل للشباب العماني في القطاع الرقمي بحلول 2025م في الخطة الخمسية العاشرة.
وأعلنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس عن اختتام المرحلة الأولى من مسابقة الطائرات المسيّرة في عُمان، الأسبوع الماضي.
وقال الدكتور أحمد المعشري، رئيس قسم الهندسة الكهربائية والحاسب الآلي بجامعة السلطان قابوس ومدير مسابقة عُمان للطائرات المسيّرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي: تهدف المسابقة إلى تعزيز الوعي بالتقنيات الحديثة والطائرات المسيّرة، حيث بدأت الفكرة كشراكة بين جامعة السلطان قابوس ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، لتشمل المسابقة حلقات عمل تهدف إلى غرس المعرفة وتطوير المهارات في هذا المجال.
وأوضح أنه تم استهداف المشاركين والمشاركات في دورة مكثفة استمرت لمدة أسبوع تم تعريفهم فيها بمفاهيم الطائرات المسيّرة، والقوانين والتشريعات الخاصة بها في سلطنة عمان، وإطلاعهم على معايير الأمن والسلامة بالإضافة إلى تعليم المشاركين على مكونات الطائرات المسيّرة وكيفية تركيبها وضبطها.
وأضاف المعشري: تضمن البرنامج العملي تركيب الطائرات المسيّرة وتجميعها وتطويرها في المختبر مع دمج الذكاء الاصطناعي لتمكين الطائرات من القيادة الذاتية، وكيفية معايرتها وضبطها، بالإضافة إلى تقديم تجربة محاكاة للطيران على الحاسب الآلي قبل الانتقال إلى التجربة العملية في الهواء الطلق. وأشار المعشري إلى أن البرنامج متاح لجميع العمانيين والعمانيات، بشرط أن يكونوا على مقاعد الدراسة في سنوات متقدمة، من الثالثة إلى الخامسة، أو حديثي التخرج من السنتين الأولى أو الثانية، موضحا أن الدفعة الثانية ضمت 120 مشاركا تم تقسيمهم إلى ست مجموعات، حيث بدأت المجموعة الأولى في يوليو 2024، وتضم المجموعة الواحدة ما بين 20 إلى 21 مشاركا. وقال الدكتور أحمد المعشري: بعد تقييم المشاركين في المجموعات الست، سيتم اختيار أفضل 40 مشاركا منهم للانتقال إلى دورة متقدمة تركز على تطوير برمجيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي ودمجها مع الطائرات المسيّرة. كما سيتم اختيار أفضل 50 مشاركا للمشاركة في مسابقة نهائية في فبراير 2025.
وأشار إلى أن المسابقة تتضمن مسارين رئيسيين يتعلق الأول بالطيران بالطائرة المسيّرة باستخدام جهاز التحكم عن بُعد، مع التركيز على الدقة والسرعة، أما المسار الثاني، فهو يختبر قدرة المشاركين على برمجة الطائرة باستخدام الذكاء الاصطناعي لأداء مهمات وتحديات محددة، بهدف تحسين الخوارزميات لزيادة دقة وسرعة الطائرة.
وعن منح التراخيص تحدث المعشري قائلا: على الرغم من أن البرنامج لا يمنح تراخيص، فإن التدريب يفتح أبوابا واسعة للمشاركين في القطاعين العام والخاص، بل وقد يسهم في تأسيس شركات خاصة فقد تم تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة للتفوق في هذا المجال، ثم تقديمهم في مسابقات تتيح لهم استعراض إمكانياتهم وتطوير قدراتهم، فبعد النسخة الأولى من البرنامج، تواصلت شركات متخصصة في الطائرات المسيّرة مع القائمين على البرنامج لطلب أسماء الخريجين للتوظيف، مما يعكس نجاح البرنامج في توفير فرص عمل حقيقية.
وقالت بدور بنت أحمد الريامية، خريجة من جامعة السلطان قابوس، تخصص نظم معلومات جغرافية: خلال برنامجنا، قمنا بتركيب جهاز الدرون من قطع متفرقة، ونجحنا في تجميعه إلى جهاز متكامل وفي المرحلة التالية، قمنا بمحاكاة عملية الطيران للطائرة المسيّرة في الحاسب الآلي، ثم انتقلنا إلى محاكاة أكثر واقعية في الأيام التالية، كما أتاح لنا البرنامج التعرف على مكونات الطائرة المسيّرة وأنواعها علاوة على ذلك تعرفنا على الإجراءات والقوانين اللازمة لتشغيل الطائرات المسيّرة وامتلاكها.
وأعربت نسيبة الريامية، طالبة في تخصص الأمن السيبراني من الجامعة الألمانية: لقد كانت هذه المباراة تجربة مفيدة حيث تمكنت من مواجهة مخاوفي في التعامل مع الأجهزة، حيث كنت أكثر اهتماما بالجانب البرمجي مقارنة بالأجهزة نفسها. كانت التجربة غنية، بدءا من تركيب الطائرة المسيّرة (الدرون)، ثم التعامل معها وإعدادها بما يتناسب مع الطائرة. وأضافت: أرى أن تعزيز الطائرات المسيّرة بالذكاء الاصطناعي يعد خطوة مهمة ومفيدة للغاية، خاصة أن سلطنة عمان تسعى للتقدم التكنولوجي، ويمكن استخدام (الدرون) في مجالات متنوعة مثل الزراعة، حيث يمكنها رش المبيدات الحشرية بفعالية وسرعة أكبر من الطريقة اليدوية، وأيضا في الترفيه واستخدامات أخرى من قبل الوزارات.
وبيّنت الريامية أن تطوير هذه الأجهزة باستخدام الذكاء الاصطناعي سيعزز من قدراتها، مثل جعلها تعمل بشكل مستقل دون الحاجة إلى تحكم بشري مباشر، مما يبرز فائدة الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
وقالت وسن بنت عبدالله الصالحية، من جامعة سلطان قابوس، كلية الهندسة تخصص كهرباء وحاسب آلي عن تجربتها: كانت هذه التجربة رائعة ومفيدة للغاية، حيث أتيحت لنا الفرصة لاستكشاف تقنيات حديثة من خلال تركيب وبرمجة الطائرة المسيّرة (الدرون). لقد كانت تجربة غنية بالتعلم، حيث قمنا بتطبيق أحدث التكنولوجيا وتجربة تطورنا الشخصي في هذا المجال في ظل تطور التكنولوجيا حيث يعد استخدام (الدرون) في سلطنة عمان أمرا واعدا، خاصة في مجالات مثل الزراعة والاستكشاف البحري بفضل تنوع تضاريس سلطنة عمان. إن التعمق في تفاصيل البرمجة واستخدام (الدرون) بشكل مثالي يفتح لنا آفاقا واسعة للتعلم والتطور، مما يجعل هذه التجربة ذات قيمة كبيرة في مستقبلنا.
وقال بسام بن سعيد الحامدي، طالب هندسة ميكاترونكس من جامعة سلطان قابوس عن مشاركته: شاركت في حلقة عمل للطيران استمرت أسبوعا كاملا، ففي البداية، تعرفنا على مكونات (الدرون) وكيفية برمجة جهاز التحكم، وكذلك كيفية إجراء محاكاة على الحاسوب، وفي اليوم التالي، قمنا بتركيب (الدرون) وتعلمنا كيفية تجميع أجزائه لتشكيل طائرة مسيّرة، ثم انتقلنا إلى محاكاة عملية على جهاز الكمبيوتر في بيئة افتراضية باستخدام أجهزة التحكم، وكانت تجربة ممتعة وجديدة بالنسبة لي.
وعن المهارات المستفادة أضاف الحامدي قائلا: تعلمت من هذه التجربة العديد من المهارات، مثل كيفية التوازن بين التحكم بكل من اليدين، وكيفية تنسيق الحركة بين اليدين والعقل في الوقت نفسه، وهي مهارة تتطلب تطويرا مستمرا فهذه المرة الأولى التي أقوم فيها بتجربة تطيير طائرة مسيّرة فعليّا.
وتميزت النسخة الثانية من البرنامج بإدخال عنصر جديد إلى المسابقة، وهو إضافة مهمة لوجستية لم تكن موجودة في النسخة السابقة من البرنامج وهو تحدٍ جديد يهدف إلى اختبار قدرة المشاركين على استخدام تقنيات الطائرات المسيّرة في تطبيقات لوجستية متقدمة، مما يعزز من قيمة البرنامج ويضيف بعدا جديدا للتدريب.
الجدير بالذكر أن بعض المشاركين من النسخة الأولى قد أصبحوا مدربين في النسخة الحالية، مما يعكس استدامة البرنامج ويتيح للمشاركين السابقين فرصة نقل خبراتهم ومهاراتهم إلى الأجيال الجديدة. هذا النهج يعزز من فعالية التدريب ويضمن استمرار استفادة المشاركين من مخرجات البرنامج.
وبلغ مجموع الجوائز في النسخة السابقة 6000 ريال عماني، مع جوائز تصل إلى 2000 ريال عماني للمركز الأول في الذكاء الاصطناعي و1500 ريال عماني للمركز الأول للطيران الخارجي عن طريق التحكم عن بعد. كما ستكون هذه الفترة استراحة قصيرة للمشاركين قبل بدء الدورة التالية في نوفمبر المقبل. وتتيح المسابقة للشباب فرصة اكتساب مهارات جديدة ومعرفة قيمة، وقد تؤدي إلى فرص وظيفية، حيث أصبحت الشركات تبحث عن خريجي البرنامج الذين أثبتوا كفاءتهم في هذا المجال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جامعة السلطان قابوس الذکاء الاصطناعی فی هذا المجال من البرنامج سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
أكاديميون إسرائيليون يرفعون الراية السوداء احتجاجا على صمت الجامعات تجاه جرائم غزة
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، تقريرا، لمراسلها نوا ليمونا، جاء فيه أنّ منظمة محاضري وطلاب "العلم الأسود" نشرت رسالة تنتقد مؤسسات التعليم العالي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تلعب دورا مركزيا في معارضة الانقلاب لكنها تلتزم الصمت إزاء ما يحدث في غزة.
ونقل التقرير عن محاضر في جامعة حيفا، قوله: "لا يمكننا أن نستمر في التصرف وكأن حرباً مروعة لا تجري هنا، وتؤدي إلى عمليات قتل جماعي وتضحية بالأسرى".
وبحسب المصدر العبري نفسه، فإنّ ما يُناهز 1300 محاضر في الجامعات والكليات، طالبوا رؤساء النظام الأكاديمي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بـ"استخدام كل ثقلهم لوقف الحرب".
إلى ذلك، انتقد المحاضرون الذين توحّدوا تحت مظلة ما يسمى بـ"الراية السوداء"، مؤسسات التعليم العالي التي لعبت دورا محوريا في معارضة الانقلاب، لكنها ظلت صامتة في مواجهة ما يحدث في غزة.
وجاء في الرسالة: "إن هذه سلسلة مرعبة من جرائم الحرب وحتى الجرائم ضد الإنسانية، كلها من صنع أيدينا" مضيفة: "لا يمكننا الادعاء بأننا لم نكن نعلم. لقد صمتنا لفترة طويلة".
وقال البروفيسور من جامعة حيفا، إيدو شاحار، إنّ: "التنظيم بدأ بلقاءات بين الطلاب والمحاضرين، حيث "خرج من بينهم صوت رعب يقول إنه من المستحيل الاستمرار على هذا النحو".
وقال شاحار: "في لحظة معينة، يدرك الناس أنه من المستحيل الاستمرار في تطبيع الوضع القائم والتصرف كما لو أن حرباً مروعة وخادعة لا تدور هنا، وتتسبب في عمليات قتل جماعي وتضحيات بالمختطفين، والغرض الوحيد منها هو النقل والتهجير".
من جهته، أوضح البروفيسور من جامعة تل أبيب، أون باراك، أنّ: "اسم العلم الأسود، تم اختياره "في محاولة للتحدث إلى المجتمع الإسرائيلي بلغته". مردفا: "إنه مصطلح مألوف لكل إسرائيلي خدم في الجيش، وله تاريخ؛ قد صاغه القاضي بنيامين هاليفي، الذي أصبح لاحقًا أحد مؤسسي حزب الليكود".
وأضاف باراك، الذي وقع أيضًا على الرسالة، أنّ: "المؤسسات الأكاديمية تلعب دوراً هاماً في إضفاء الطابع الإنساني على سكان غزة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ: "الافتقار إلى الاهتمام من جانب كثيرين في الجمهور الإسرائيلي هو نتيجة لحملة مكثفة من نزع الصفة الإنسانية التي يجب مقاومتها".
"من خلال البحث التاريخي، يمكننا أن نتعلم أن الآثار المدمرة للمجاعة واضحة للأجيال القادمة. وستستمر المأساة التي تحدث الآن في إظهار آثارها لسنوات قادمة حتى لو توقفت الآن" وفقا لباراك.
أيضا، قالت البروفيسورة من جامعة بن غوريون، ياعيل هشيلوني دوليف، إنّ: "هناك علاقة وثيقة بين المعارضة لما حدث في غزة والقلق على الأسرى. لا يُمكن إنكار أن العنف المُوجّه نحو الخارج، تجاه سكان غزة، وغالبيتهم العظمى غير مُتورطة، يُؤثّر أيضًا على الداخل".
وأوضحت: "أولئك الذين يقتلون الأمهات ويُجوّعون الرضّع في غزة يُسيئون معاملة أمهات الأسرى أيضًا، لذا، فإنّ الحل واحد، وهو وقف القتل في غزة وإطلاق سراح الأسرى"، مضيفة: "الحرب تُعرّض الأسري للخطر عمدًا، وكل من لا يُدرك ذلك يُنكر الحقيقة؛ لم يعد بإمكان أي شخص لديه ذرة من المسؤولية والإنسانية أن يُصدّق هذه الدعاية، وهو مُجبر على إدراك أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُرتكب علنًا في غزة؛ نحن في حالة انهيار أخلاقي".
وأبرزت شيلوني دوليف أنّ: "من يُعرّض الجنود للخطر هي الحكومة الإسرائيلية، وليس منتقدوها، إنها الحكومة التي ورطتهم في المحاكم الدولية، وليس المنظمات اليسارية، وهي أيضًا من تُرسلهم إلى القتل والاغتيال، ولا تُنقذهم إذا اختُطفوا". مشيرة إلى أنه: "من الضروري تغيير الشعور بالعار واللوم".
وأعربت شيلوني دوليف عن أملها في أن يتوسع الاحتجاج ليتجاوز حدود الأوساط الأكاديمية، بالقول: "آمل أن نتوقف جميعًا عن التعاون، فما دمنا نعيد الوضع إلى طبيعته ونواصل حياتنا، فلن تتوقف الحرب، وسيستمر الظلم تجاه سكان غزة والأسرى. هناك راية سوداء ترفرف فوق هذه الجرائم"، مؤكدة "أحث الناس على رفض تنفيذ أمر غير قانوني بشكل واضح".
وأوردت دوليف: "أطفال ينتظرون في طوابير للحصول على توزيع المواد الغذائية في مدينة غزة، حيث الآثار المدمرة للجوع واضحة للأجيال القادمة. إن المأساة التي تحدث الآن سوف تستمر في إعطاء إشاراتها حتى لو توقفت الآن".
تجدر الإشارة إلى أنّ: المنظمة قد أعلنت عمّا وصفته بـ"الثلاثاء الأسود" في الأوساط الأكاديمية، حيث شهدت العديد من الجامعات والكليات فعاليات احتجاجية. ووقف الطلاب والأساتذة مرتدين ملابس سوداء في صمت داخل الحرم الجامعي، وتم تعليق الأعلام السوداء على لوحات الإعلانات.
وقال المنظمون: "هذا هو أول نشاط ضد الإنكار المستمر والدعم الضمني للجرائم المرتكبة باسمنا". وفي جامعة تل أبيب، وقف العشرات من المحاضرين والطلاب في الساحة المركزية بالقرب من المكتبة وهم يرفعون الأعلام السوداء، ثم ألقوا قصائد وعقدوا نقاشا واسع النطاق.
وبحسب الصحيفة العبرية، قد لوحظ بعض التوتر عندما طالب المسؤول عن أمن الحرم الجامعي، المحتجّين بمغادرة الحرم الجامعي وإزالة اللافتات والأعلام التي علقتها، مدعيا أن تعليقها ينتهك اللوائح. وكما يظهر من مقاطع الفيديو والمحادثات مع المتظاهرين الذين كانوا هناك، جاء طالب ملفوفًا بعلم الاحتلال الإسرائيلي للساحة وهتف بشعارات عنصرية تجاه أحد الطلاب العرب، وانضم إليه محاضر يعارض المبادرة ويدفع أحد الطلاب.
وقالت إحدى المحاضرات التي نظمت الاحتجاج، والتي طلبت عدم الكشف عن اسمها، إنها تعتقد أن الاحتجاج كان مفيدًا. مردفة: "هناك شعور بأن هناك سدًا قد تم اختراقه اليوم، ومن الآن فصاعدًا سيكون من المستحيل إيقافه".