افتتحها رئيس الوزراء.. كل ما تريد معرفته عن جامعة باديا
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
جامعة باديا تصدرت مؤشرات البحث على موقع "جوجل" خلال الساعات الماضية وذلك بالتزامن مع افتتاح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لها اليوم الإثنين.
رئيس الوزراء يفتتح جامعة باديا
وافتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، جامعة باديا بمدينة أكتوبر الجديدة، أحد مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
رافق رئيس الوزراء عدد كبير من المسئولين، على رأسهم الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، ومسئولو هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، ضمن المرافقين لرئيس الوزراء، بالإضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين، للتعرف على المشروع.
معلومات عن جامعة باديا
وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز المعلومات عن جامعة باديا بعد افتتاحها من قبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم الإثنين:
جامعة باديا تقام على 167 ألف متر مربع والمرحلة الأولى منها ستقام على مساحة 80 ألف متر مربع.تضم جامعة باديا 5 كليات هي الطب البشري وطب الأسنان والعلاج الطبيعي والحاسبات وعلوم البيانات والتجارة وفي المستقبل ستكون 7 كليات.جامعة باديا ستستوعب أكثر من 12 ألف طالب وطالبة وستوفر خدمات تعليمية ورياضية وترفيهية مما يتيح تجربة جامعية متكاملة وممتعة وستوفر الجامعة مسارًا تعليميًا وتدريبيًا مهنيًا بالشراكة مع أكبر المؤسسات الصناعية والخدمية، لإعداد الطلاب وتهيئتهم لمستقبلهم المهني.من المقرر أن تبدأ الدراسة في الجامعة اعتبارًا من السنة الدراسية الجديدة في سبتمبر المقبل، وذلك في 5 كليات، هى "طب البشري" و"طب الأسنان" و"العلاج الطبيعي" و"إدارة الأعمال والاقتصاد التطبيقي " و"الحاسبات وعلوم المعلومات".تستهدف جامعة باديا توفير مستوى تعليمي رفيع يتسم بطابع عالمي؛ فقد انطلقت الجامعة بالتعاون مع جامعة "تكساس" الطبية، من خلال شراكة استراتيجية مع مركز جامعة تكساس الطبية بهدف تقديم برامج تبادل الخبرات وتدريب أعضاء هيئة التدريس، وتنظيم مبادرات مشتركة للبحث العلمي، وتبادل الموارد الأكاديمية، وخلق فرص للتطوير المهني المشترك.شهدت جامعة باديا بالفعل أول برنامج تدريبي لأعضاء هيئة التدريس، والذي استمر لمدة أسبوعين في مقر الجامعة، بإشراف متخصصين من جامعة تكساس، مما يعزز التعاون الأكاديمي ويوفر فرصًا تعليمية وبحثية متميزة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة باديا رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء رئیس الوزراء جامعة بادیا
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.