بلد أوروبي يغلق الباب في وجه الحجاج الإسرائيليين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قررت مولدوفا، الأربعاء، إيقاف الرحلات الجوية القادمة من إسرائيل، التي تحمل حجاجا يهود يكملون طريقهم إلى أوكرانيا لزيارة قبر حاخام هناك.
وكان الحجاج الإسرائيليون يزورون قبر الحاخام ناخمان في مدينة أومان الأوكرانية من خلال السفر جوا، قبل أن تتوقف الرحلات المباشرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ولحل هذه المعضلة كان الإسرائيليون يسافرون جوا نحو مولدوفا، ثم يواصلون الرحلة شرقا نحو أومان.
لكن السلطات في مولدوفا أغلقت الطريق إلى أومان أمام الحجاج الإسرائيليين الراغبين في الوصول للمدينة، بالتزامن مع رأس السنة اليهودية، بسبب "تراكم الديون الإسرائيلية، وفي نفس الوقت العجز عن توفير الأمان لتلك الرحلات"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وتلقى الإسرائيليون الذين اشتروا بالفعل تذاكر إلى مولدوفا مؤخرا، تنبيها يفيد بإلغاء رحلاتهم.
وفي العام الماضي، وبالتنسيق بين حكومتي إسرائيل ومولدوفا، تم تجهيز المعابر الحدودية لاستيعاب عشرات الآلاف من الأشخاص الذين شقوا طريقهم إلى أومان، لكن مولدوفا أكدت أن هذا لن يحدث هذا العام.
وأوضح دانييل فودا المتحدث باسم رئيس الوزراء المولدوفي، أن إسرائيل "لم تسدد ديونها من العام الماضي، ولن يكون من الممكن توفير جميع متطلبات الأمن الإسرائيلية".
وقال الحاخام الرئيسي لمولدوفا بينشاس سالزمان: "أعطت إسرائيل للمولدوفيين ضمانا لسداد الدين. ربما يعتقد شخص ما أن إسرائيل ضعيفة بسبب الحرب ويمكن ابتزازها، لكنهم مخطئون".
لكن سفير مولدوفا في إسرائيل أليكس رويتمان نفى هذا الادعاء، قائلا إن مولدوفا "لم تتلق خطاب التزام من إسرائيل بسداد الدين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أومان الحرب الروسية الأوكرانية مولدوفا إسرائيل إسرائيل حرب روسيا وأوكرانيا مولدوفا أومان الحرب الروسية الأوكرانية مولدوفا إسرائيل أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تهدد بوقف تسليح إسرائيل بسبب جرائم غزة
حذر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من استمرار تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، إذا ثبت استخدامها في خرق القانون الإنساني الدولي، مؤكدًا أن "الدعم التاريخي لإسرائيل لا يعني الصمت على الانتهاكات".
وفي تصريحات لإذاعة "WDR" الألمانية، قال فاديفول، إن الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة، إلى جانب نقص الغذاء والدواء في غزة، جعلا الوضع الإنساني في القطاع "لا يُطاق"، مشيرًا إلى أنه "لا توجد أوامر جديدة لتوريد الأسلحة قيد الدراسة حالياً".
وأوضح الوزير أن دعم ألمانيا لحق إسرائيل في الوجود والأمن، ومكافحة معاداة السامية، لا يجب أن يُستخدم كغطاء لممارسات حربية قد تخرق القانون الدولي، مؤكدًا: "التزامنا التاريخي يجب ألا يُستغل في هذه الحرب، ونحن الآن في مرحلة تتطلب قرارات دقيقة".
وشدد فاديفول على أن برلين "لن تُقدم على تصدير أسلحة قد تستخدم لإلحاق مزيد من الأذى"، في إشارة ضمنية إلى إمكانية إيقاف صادرات الأسلحة التي قد تسهم في تأزيم الوضع الميداني في غزة.
تأتي هذه التصريحات عقب دعوات متزايدة من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم، إلى وقف صادرات السلاح إلى تل أبيب، تجنبًا لتورط محتمل في اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب.
وكانت منظمة "ECCHR" الحقوقية الألمانية قد رفعت في أيار / مايو الجاري دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية في برلين للمطالبة بمنع تصدير أسلحة ألمانية للاحتلال الإسرائيلي، بدعوى أن هذه الأسلحة تستخدم في ارتكاب "انتهاكات جسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين"، في مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني.
وتعد ألمانيا من أكبر مزودي الاحتلال إسرائيلي بالسلاح بعد الولايات المتحدة، ووفقًا لتقارير صادرة عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام (SIPRI)، فإن 30 بالمئة من واردات الاحتلال الإسرائيلي من السلاح بين 2009 و2020 كانت ألمانية، وتضمنت غواصات متطورة وزوارق حربية وصواريخ دقيقة.
وفي خضم الحرب على غزة، تكشفت معلومات تفيد بأن بعض الأسلحة الألمانية استخدمت في عمليات عسكرية أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، مما دفع ناشطين ومنظمات حقوقية إلى مطالبة الحكومة الألمانية بمراجعة التزاماتها القانونية والأخلاقية.
حتى الآن، لم تصدر الحكومة الألمانية قرارًا رسميًا بوقف صادرات السلاح، لكن تصريحات فاديفول قد تؤدي إلى مراجعة حقيقية داخل الدوائر السياسية، خاصة مع ازدياد الضغوط الدولية على الدول الداعمة عسكريًا لإسرائيل.
ومن المقرر أن تشهد الأيام المقبلة نقاشات برلمانية حاسمة في برلين، وسط دعوات من المعارضة وجزء من الرأي العام لإعادة تقييم سياسة "الدعم غير المشروط" للاحتلال الإسرائيلي، في ضوء حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023.