بوريل: الأزمة المستمرة في سوريا والحرب في غزة لهما عواقب سلبية على لبنان
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن الأزمة المستمرة في سوريا والحرب في قطاع غزة لهما عواقب سلبية على لبنان.
وأعرب بوريل خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية اللبناني، عن مخاوفه من زيادة التصعيد بسبب استمرار الحرب داخل قطاع غزة، كما أدان بأشد العبارات القتل الوحشي الذي يرتكبه الاحتلال للمدنيين في غزة، وبناءً عليه طالب لوقف هذه الأزمة في أسرع وقت.
وقال المسؤول الأوروبي، إن الحرب في قطاع غزة تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار لبنان، مطالبًا بضرورة العمل على تخفيف حدة التوترات العسكرية بالمنطقة، ودعا جميع الأطراف للعمل على ذلك.
وأضاف جوزيب بوريل: «ندعم الشعب الفلسطيني ماليًا ونشدد على أهمية الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار»، متابعًا: «علينا وقف المذبحة في قطاع غزة وإنهاء مظاهر العنف في الضفة الغربية المحتلة».
وتابع مسؤول الاتحاد الأوروبي: «4000 منزل تم تدميرها واضطر 110 آلاف للنزوح من منازلهم جنوب لبنان منذ أكتوبر الماضي، لذلك يجب إصلاح الاقتصاد وإعادة هيكلة المصارف في لبنان ومستعدون للمساعدة لكن اللبنانيين فقط يمكنهم حل الخلافات الداخلية».
ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جميع القادة اللبنانيين للعمل على تحقيق مصلحة لبنان وعودة جميع المؤسسات اللبنانية لأداء دورها بما فيها الرئاسة اللبنانية.
اقرأ أيضاًبوريل: أعبر عن تقديرنا للعلاقات الثنائية بيننا وبين مصر
بوريل: علينا أن نطلق مسارا للعمل مع كل الراغبين في إيجاد حل للأزمة في غزة
أولمبياد باريس.. محمد السيد يخسر أمام الفرنسي بوريل في نصف نهائي سيف المبارزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية الاتحاد الأوروبي قوات الاحتلال قطاع غزة الضفة الغربية لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الضفة الغربية المحتلة الشعب الفلسطيني وزير الخارجية اللبناني الاتحاد الاوروبي الرئاسة الفلسطينية غزة حركة حماس الأزمة في لبنان اخبار فلسطين جوزيب بوريل مدينة غزة عاصمة فلسطين أزمة سوريا تل ابيب عدوان إسرائيلي فلسطين اليوم غلاف غزة غزة الان العدوان الإسرائيلي على غزة الحرب على غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى غزة الآن احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم الحرب في غزة بوريل اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان حرب إسرائيل على غزة لبنان واسرائيل الحرب في لبنان أخبار إسرائيل صراع لبنان واسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم وزير خارجية لبنان إسرائيل في غزة غزة الأن مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي الحرب على سوريا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يبحث فرض حظر شامل على استخدام المواد الكيميائية الأبدية
"د ب أ, "إي إن آر": تتصاعد المخاوف في أنحاء أوروبا بشأن استخدام "المواد الكيميائية الأبدية" السامة، التي أظهرت دراسات أنها موجودة في دمائنا، وغذائنا، ومياهنا، وفي الغالب بمستويات غير آمنة.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، شهدت عدة دول أوروبية فضائح تتعلق بتصريفات صناعية "البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل "المواد الكيميائية الألكيلية المشبعة بالفلور ومتعددة الفلور "بي إف أيه إس"، في التربة والمجاري المائية، مما أثار مخاطر صحية جسيمة للمجتمعات المجاورة.وتعرف هذه المواد باسم "المواد الكيميائية الدائمة".
ووسط تنامي الضغوط العامة، تضطر الحكومات إلى التحرك. ولكن ما مدى فعالية جهودها وهل هي كافية؟ ما هي المواد الكيميائية الأبدية؟ المواد الكيميائية الأبدية عبارة عن مجموعة تضم أكثر من 10 آلاف مادة كيميائية صناعية، تستغرق أمدا طويلا للغاية كي تتحلل، حيث إنها تتكون من سلسلة من ذرات الكربون المرتبطة بالفلور، مما يجعلها مقاومة للشحوم والزيوت والماء والحرارة. وقد استخدمت لأول مرة في أربعينيات القرن الماضي، وتستخدم الآن في مئات المنتجات، بما في ذلك أواني الطعام غير اللاصقة، وتغليف المواد الغذائية، والأقمشة المقاومة للماء، والسجان، ومنتجات التنظيف، والدهانات، ورغوات إطفاء الحرائق..
ورغم فوائد هذه المواد، فإن التعرض لها، حتى بمستويات منخفضة على مدار الوقت، يرتبط بمجموعة من المخاطر الصحية: تلف الكبد، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وضعف الاستجابة المناعية، وانخفاض وزن المواليد عند الولادة، وأنواع عديدة من السرطان.
هل توجد المواد الكيميائية الأبدية في دمنا؟
بحثت الوكالة الأوروبية للبيئة سلسة من الدراسات حول مستويات مواد "بي إف أيه إس" في دم من هم في سن المراهقة بتسع دول.
وخلصت الوكالة إلى أن 3ر14% من هؤلاء المراهقين لديهم نسب تركيز أعلى من المستويات المقبولة، مع تباين كبير: من 3ر1% في إسبانيا إلى 8ر3ر2% في فرنسا. فرنسا رائدة في مجال التشريع
أدخلت فرنسا بعضا من أكثر اللوائح صرامة في أوروبا فيما يتعلق بالمواد الكيميائية الأبدية، حيث يحظر قانون جرى تمريره في فبراير استخدام هذه المواد في مستحضرات التجميل والملابس والأحذية وشموع التزلج اعتبارا من عام 2026، مع حظر أوسع نطاقا استخدامها في المنسوجات، يدخل حيز التنفيذ في .2030 كما يقضي القانون بتطبيق مراقبة منتظمة على هذه المواد في مياه الشرب، حيث أطلقت الحكومة الأسبوع الماضي خريطة عامة على الإنترنت تظهر مواد "بي إف أيه إس"، في المياه بجميع أنحاء البلاد.
وفي منطقتي موز وأردين، جرى حظر استهلاك مياه الصنبور بعد اكتشاف مستويات غير طبيعية من هذه المواد الشهر الماضي.
اندلع غضب شعبي في منطقة والونيا ببلجيكا في عام 2023 إثر كشف تحقيقات أجرتها محطة "آر تي بي إف" التلفزيونية المحلية، تجاهل التحذيرات بشأن حدوث تلوث بمواد "بي إف أيه إس" على مدار سنوات.
وكان الجيش الأمريكي، الذي يعمل من قاعدة في مدينة شيفر الصغيرة، أشار في 2017 إلى وجود مستويات عالية من المواد الكيميائية الدائمة في المياه المحلية، عقب حادثة تتعلق برغوة إطفاء الحرائق، وهي مادة يجرى تصنيعها باستخدام كميات كبيرة من مواد "بي إف أيه إس".
وأوصت القاعدة الأمريكية موظفيها بشرب المياه المعبأة في زجاجات - ولكن السكان المحليين ظلوا في الظلام لسنوات، حتى بعد أن تم إبلاغ الحكومة الإقليمية بالمشكلة في عام .2018
وتم إجراء اختبارات دم على نطاق واسع بشيفر في أوائل عام 2024، ثم امتدت إلى المناطق المجاورة لاحقا.
وقالت السلطات إنه جرى أخذ عينات دم من قرابة 1300 شخص في حوالي 10 بلديات للتأكد من تعرضهم للمواد الكيميائية خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك في إطار حملة جديدة أطلقت في يونيو الماضي.
كما تعهدت حكومة والونيا بتطبيق معايير الاتحاد الأوروبي الخاصة بمياه الشرب قبل عام من الموعد المحدد، بحلول عام .2025
وفي منطقة فلاندرز، توصلت شركة "إم 3"، العملاقة للمواد الكيميائية إلى اتفاق مع الحكومة في 2022، لمعالجة الموقف، بقيمة 571 مليون يورو (664 مليون دولار)، إثر الربط بين التلوث الواسع النطاق والمواد الكيميائية الأبدية، بمصنعها في زويندريخت، بالقرب من أنتويرب. إيطاليا... السجن لملوثي البيئة
واجهت إيطاليا، في شهر يونيوالماضي، مشاكل مماثلة مع الشركات الكبرى، ومواد "بي إف أيه إس". وقضت محكمة إيطالية بالسجن 17 عاما بحق مسؤولين تنفيذيين في مصنع كيميائي، بسبب تلويثهم المياه التي يستخدمها مئات الآلاف بهذه المواد.
وأدين نحو 11 مسؤولا تنفيذيا في شركات، تشمل ميتسوبيشي اليابانية، ومجموعة المستثمرين الكيميائيين الدوليين- ومقرها لوكسمبورج- بتلويث قرابة 200 كيلومتر مربع من مياه الشرب والتربة من خلال مصنع ميتيني، في مدينة تريسينو بشمال شرق البلاد. هولندا: الجميع "مواد كيميائية أبدية" في دمائهم خلصت دراسة وطنية أجراها "المعهد الوطني للصحة العامة في هولندا"، إلى وجود مواد "بي إف أيه إس"، في جميع عينات الدم الـ 1500 التي تم اختبارها، مع تجاوز كل حالة تقريبا الحدود الآمنة الصحية. وخلص المعهد إلى أنه "لا توجد إمكانية لتجنب التعرض للمواد الكيميائية الأبدية تماما. فهذه المواد موجودة في جميع أنحاء هولندا - في التربة والغذاء ومياه الشرب".
ماذا يفعل الاتحاد الأوروبي؟
قدمت هولندا والدنمارك وألمانيا والنرويج والسويد اقتراحا للوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية في عام 2023، يدعو إلى فرض حظر شامل على المواد الكيميائية الأبدية. والاقتراح قيد المراجعة حاليا من قبل اللجان العلمية الأوروبية، ومن المقرر أن تنتهي المراجعة في عام .2026 وأكدت المفوضية الأوروبية في خطة عملها الخاصة بصناعة الكيماويات، والتي نشرتها في يوليو الماضي، أنها "ملتزمة بتقديم اقتراح في أقرب وقت ممكن" عندما تتلقى المراجعة " بهدف عام، هو خفض الانبعاثات الناجمة عن مواد "بي إف أيه إس" إلى الحد الأدنى".
وأوضحت المفوضية أنها سوف تبحث حظر الاستخدامات الاستهلاكية لهذه المواد، ولكن إذا لم يتم العثور على بدائل للاستخدامات الصناعية الحيوية لها، فقد يسمح باستخدامها.
كما التزمت ببذل جهود حاسمة لتنظيف المواقع الملوثة بالفعل على أساس مبدأ "الملوث يدفع"، أو بأموال عامة حال عدم العثور على كيان مسؤول عن التلوث ، ومن الممكن كذلك وضع إطار عمل لرصد المواد الكيميائية الأبدية على مستوى الاتحاد الأوروبي لجمع البيانات ورسم خرائط لمناطق التلوث.
وفي ألمانيا، أعرب وزراء الاقتصاد في عدة ولايات عن معارضتهم لحظر هذه المواد، شكل تام. وقالت وزيرة الاقتصاد في ولاية بادن-فورتمبيرج، نيكول هوفمايستر-كراوت، من الحزب الديمقراطي المسيحي، المحافظ، إنه على الرغم من أن التبعات على صحة الإنسان معروفة جيدا، من شأن فرض حظر أن يدمر قطاعات إنتاجية بأكملها في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن ذلك سوف تكون له تداعيات واسعة على برنامج واسع النطاق لخفض أنشطة التصنيع. وقال كلاوس روهي مادسن، وزير الاقتصاد في ولاية شليسفيج-هولشتاين، إنه ينظر بقلق أيضا إلى لوائح الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمواد الكيميائية.
وأوضح: "إن اللوائح تسبب أضرارا جسيمة للصناعات الكيميائية وسلاسل القيمة التي تعتمد عليها من خلال التكاليف التي تزداد باستمرار، والغموض الواسع في التخطيط، وتراكم الابتكارات والاستثمارات". وهناك بعض القواعد المطبقة بالفعل على مستوى الاتحاد الأوروبي، مثل وضع حد أقصى لمستويات مواد "بي إف أيه إس"، في مياه الشرب بداية من عام 2026 والقيود المفروضة على مجموعة فرعية معينة من هذه المواد.
لم تتأثر جميع الدول بنفس القدر
وتشير بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى انخفاض كبير في تعرضها لمخاطر المواد الكيميائية الأبدية. وفي سلوفينيا، يقول المختبر الصحي الوطني إن البلاد تفتقر إلى الصناعات الثقيلة التي تستخدم هذه المواد الكيميائية، وعثر على مستوى تلوث ضئيل في الاختبارات السابقة.
ولكن جمعية حماية المستهلك السلوفينية عثرت على مواد كيميائية أبدية في ما يقرب من ثلث المنتجات اليومية التي اختبرتها، وبينها بعض المواد المحظورة في الاتحاد الأوروبي.
وتعتزم سلوفينيا الشروع في مراقبة منهجية للمياه عام .2026
وقد كانت بلغاريا ضمن الدول التي سجلت، في عام 2022، أقل نسبة من المسطحات المائية التي تجاوزت معايير الجودة البيئية لمادة " سلفونات البيرفلوروكتان" (بي إف أو إس)، وهي من المواد الكيمائية الأبدية، وفقا لوكالة البيئة الأوروبية.
ومع ذلك، تشير نتائج إضافية إلى المواد الكيميائية الأبدية في الأنهار ومصادر المياه الأخرى.
وفي الوقت الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي فرض حظر محتمل على مواد "بي إف أيه إس"، تظهر التداعيات الحقيقية لهذه المواد على البشر والبيئة.