دعماً لكييف.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على روسيا وتُجري مشاوراتها مع الدول الغربية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
حظرت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، على مواطنيها تقديم عدد من الخدمات لروسيا، بما في ذلك استشارات تكنولوجيا المعلومات والتصميم بالإضافة إلى توريد برامج الإدارة أو التصنيع.
وتتزامن العقوبات الأمريكية الجديدة مع استعداد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لاختتام جولته الأوروبية، بعد أن استمع إلى مناشدات متكررة من المسؤولين الأوكرانيين لاستخدام أسلحة بعيدة المدى قدمها الغرب لتوجيه ضربات في عمق روسيا.
ووصل بلينكن إلى بولندا بعد زيارته كييف مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، حيث تعهدا بعرض الطلبات الأوكرانية على قادتهم. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في وارسو: ”بما أن ما تقوم به روسيا قد تغير مع تبدّل ساحة المعركة، فقد تكيفنا مع الوضع".
وأضاف: ”كان أحد أهداف زيارتي إلى كييف بالأمس هو الاستماع من شركائنا الأوكرانيين إلى ما يعتقدون أنهم بحاجة إليه الآن للتعامل مع ساحة المعركة الحالية، بما في ذلك في شرق أوكرانيا وأجزاء أخرى من البلاد. سنقوم بالتكيف حسب الضرورة من أجل الدفاع ضد العدوان الروسي".
ومن المرجح أن يجتمع بلينكن مع الرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس الوزراء دونالد توسك، ووزير الخارجية راديك سيكورسكي، في سبيل تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة.
وكانت بولندا، العضو في حلف الناتو، والتي تشترك في الحدود مع أوكرانيا، داعمة للأوكرانيين منذ الغزو الروسي في 2022.
وعلى الساحة الأمريكية، يبدو أن الانتخابات الرئاسية المقبلة قد تبدّل موقف الولايات المتحدة من دعمها لأوكرانيا، اذ أشار المرشح الجمهوري دونالد ترامب في المناظرة الأخيرة مع منافسته كامالا هاريس إلى أن هناك علاقات جيدة تربطه مع الرئيس فلاديمير بوتين، مضيفاً: "يجب أن تتوقف الحرب التي لم تكن لتحدث أبدا لو كنت رئيساً".
Relatedالكرملين: روسيا سترد على الضربات ضد أراضيها بالشكل المناسبروسيا تعلن تحرير 10 بلدات في مقاطعة كورسك خلال 48 ساعةفما كان من نائة الرّئيس إلا أن ردت بالقول: "لو كان ترامب رئيساً لكان بوتين يجلس في كييف وعينه على باقي أوروبا ابتداء من بولندا".
وتابعت: "لم لا تُخبر الـ800 ألف أمريكي من أصل بولندي هنا في بنسلفانيا عن السرعة التي كنت ستستسلم بها للحصول على خدمة أو من أجل ما تظن أنها صداقة مع شخص يُعرف بأنه ديكتاتوري ومستعد لأن يأكلك على الغداء".
وقد سمحت إدارة بايدن لأوكرانيا بإطلاق الصواريخ التي قدمتها الولايات المتحدة عبر الحدود إلى روسيا دفاعًا عن النفس، لكنها حدّت من المسافة التي يمكن إطلاقها، فيما عبّر الرئيس الأوكراني عن أمله في تغيير تلك القيود.
وقد اكتسبت هذه المسألة إلحاحًا إضافيًا بعد أن أفادت التقارير مؤخرًا بحصول روسيا على صواريخ باليستية من إيران.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية متظاهرون يشكلون "خريطة" لأوكرانيا باستخدام مظلات زرقاء وصفراء في براغ أوكرانيا: روسيا شنت علينا هجوما بـ67 طائرة مسيرة الليلة الماضية الأمريكيون يحذرون من "السيناريو المرعب": بوتين سيُزوّد الحوثيين بالأسلحة بولندا روسيا الولايات المتحدة الأمريكية أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 أنتوني بلينكنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف اعتداء إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا فيتنام الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف اعتداء إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا فيتنام بولندا روسيا الولايات المتحدة الأمريكية أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 أنتوني بلينكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف اعتداء إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا فيتنام الاتحاد الأوروبي فرنسا قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا مناظرة انتخابية طائرات السياسة الأوروبية الولایات المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تلغراف: هكذا تسعى أوكرانيا لاختراق أسطول روسيا النووي
أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية حصولها على وثائق سرية تكشف "ثغرات حرجة" في الغواصة النووية الروسية الأحدث "الأمير بوزارسكي"، بعد 10 أيام فقط من تدشينها بحضور الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية.
ووفق مراسلة الصحيفة أيونا كليف، أسفرت العملية الاستخباراتية -التي نفذها قراصنة أوكرانيون- عن نشر ملفات شديدة السرية عن الغواصة تشمل أنظمة القتال والتقنيات الهندسية وقوائم الطاقم وتقارير فنية وسجلات المهام اليومية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"تهديد خطير لحرية الإعلام".. صحف عالمية تعلق على اغتيال أنس الشريفlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـ"شرق أوسط جديد"end of listونقل التقرير تصريح وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الأحد، التي أكدت أن البيانات المسربة لا تكشف فقط عن نقاط الضعف في الغواصة، بل تمكّن أوكرانيا أيضا من فهم القدرات والقيود الفنية لباقي غواصات فئة "بوري-إي"، التي تُعد ركيزة أسطول روسيا النووي.
ولكن لا يزال من غير المؤكد، حسب التقرير، ما إذا كانت العملية الأخيرة نُفذت حصرا بواسطة وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أم بالتعاون مع مجموعات قرصنة مستقلة، كما أن فعالية المعلومات الاستخباراتية المسربة غير واضحة بعد.
ومن جانبه، قال الخبير في السياسة النووية الروسية مكسيم ستارتشاك للصحيفة، إن الولايات المتحدة ربما كانت على علم بمعظم هذه البيانات مسبقا، ولكن الخطورة الحقيقية للاختراق تكمن في تأثيره النفسي على الكرملين، وهو تأثير لا يقل أهمية عن البعد العسكري، لأنه يضرب صورة الدولة القوية التي تحاول موسكو إظهارها لبقية العالم.
جيش أوكرانيا الرقميوأكد محللون تحدثت معهم تلغراف أن الهجمات السيبرانية الأوكرانية باتت أكثر تقدما، وأن فرق القرصنة تسعى باستمرار لاختراق البنية التحتية الدفاعية والعسكرية الروسية أو التسلل إليها والبقاء داخلها.
ولفت التقرير إلى تصاعد أهمية الحرب السيبرانية في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى "جيش تكنولوجيا المعلومات الأوكراني" الذي تأسس قبل عامين بعد أن أطلقت كييف دعوة مفتوحة للقراصنة حول العالم للانضمام إليه، ويضم هذا الجيش آلاف المتطوعين الذين يعملون على شل المؤسسات الحكومية والإعلامية والمالية الروسية.
إعلانورغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت تأسيس هذا الجيش، يرى بعض المحللين أن دوره في العمليات الكبرى قد يكون مبالغا فيه، إذ تواصل وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مثل نظيرتها الروسية، إدارة جهودها السيبرانية بشكل مستقل في معظم الحالات.
وأكد ديفيد كيريتشينكو، المحلل المتخصص في الحرب السيبرانية، أن وكالة الاستخبارات العسكرية لا تزال تميل إلى العمل بشكل مستقل، ولكنه أشار إلى أنها بدأت تعزز مستوى التعاون مع القراصنة المدنيين لتحقيق استهداف أكثر فعالية للأهداف الروسية.
حرب غير متكافئةويأتي هذا الاختراق بعد أيام من هجوم سيبراني واسع نفذته مجموعات "سايلنت كرو" و"سايبر بارتيزانز" على شركة طيران"إيروفلوت" الروسية، أدى إلى شل الحركة في مطارات موسكو مما تسبب في اضطرابات على مستوى البلاد.
ووصف لوكاش أوليجنيك، خبير الأمن السيبراني في كلية كينغز لندن، الهجوم السيبراني بأنه مؤشر واضح على هشاشة الشبكات الروسية.
وأضافت يولينا شيميتوفيتس، منسقة مجموعة "سايبر بارتيزانز"، أن الكفة لا تزال راجحة لصالح روسيا في المعركة السيبرانية بسبب تفوقها الكبير في الحرب الإلكترونية، ولكنها أكدت أن هذا لا يقلل من دور القراصنة الأوكرانيين في توجيه رسالة قوية تُحمّل الروس مسؤولية الحرب وتجبرهم على مواجهة عواقبها.