طنطا معقل مصانع الحلوى.. وأصحابها ينتظرون مولد النبي كل عام
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
«قِبلة صناعة الحلويات وأساسها»، جملة تعرف بها مدينة طنطا لتاريخها الطويل فى صناعة الحلويات، خاصة حلوى المولد النبوى، الذى تحتفل به الأمة الإسلامية خلال أيام قليلة، وتستعد الأسر لشراء مستلزماتهم من شوادر الحلوى المنتشرة فى شوارع مدينة شيخ العرب.
«جابر»: توارثتها الأجيال منذ العصر الفاطمي«صناعة الحلويات مهنة تتوارثها الأجيال فى طنطا منذ قديم الأزل»، قالها إبراهيم جابر، صاحب مصنع حلويات بطنطا، لـ«الوطن»، مؤكداً أنه منذ نعومة أظافره، وهو يعمل فى صناعة الحلويات التى ورثها والده عن جده، وهى مهنة لا يخلو شارع من شوارع مدينة طنطا منها منذ العصر الفاطمى، وخلال السنوات الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً بما يواكب متطلبات واحتياجات المواطنين وأذواقهم.
وعن السبب وراء الشهرة الواسعة التى تحظى بها مدينة طنطا فى صناعة الحلويات عن غيرها من مدن ومراكز محافظة الغربية بصفة خاصة ومحافظات الجمهورية بصفة عامة، أشار إلى أن مدينة طنطا تحتضن أحد الأقطاب الصوفية الأربعة على مستوى مصر، وهو سيدى أحمد البدوى، الذى يحتفل الأهالى بمولده بشكل سنوى، ويكون خلال شهر أكتوبر، يحضره أكثر من مليون شخص بينما على مدار العام يتوافد عليه الآلاف يومياً، وارتبطت الحلويات بمريدى السيد البدوى من حب العزيز والحمص وغيرهما من أنواع الحلويات وأشهرها المدلعة، وأيضاً حلاوة المولد النبوى التى لها استعدادات خاصة عند الطنطاوية الذين ينتظرون هذه المناسبة كل عام. وكشف محمد سالم، أحد أصحاب مصانع إنتاج حلوى المولد، عن الاستعدادات الخاصة بموسم المولد النبوى، قائلاً: «احتفالات الطنطاوية بالمولد النبوى تبدأ مبكراً مقارنة بغيرها من المحافظات»، موضحاً أن مصانع إنتاج الحلويات توقف خطوط إنتاج الحلويات الشرقية والغربية قبل موعد الاحتفال بالمولد النبوى بنحو شهرين، مشيراً إلى أن المولد النبوى يعتبر موسماً لبيع الحلوى بالنسبة لتجار وصناع الحلويات، ينتظرونه على مدار العام، ولهذا يتم الاستعداد له بشكل كبير مقارنة بباقى أيام أو مناسبات العام.
«عبدالمنعم»: المهنة شهدت تطورا خلال السنوات الأخيرةوأفصح محمد عبدالمنعم، شيف حلويات بأحد المصانع، عن سر تميز طنطا فى صناعة الحلويات، موضحاً أن السر فى الخبرة والمهارة واختيار أفضل أنواع مستلزمات الحلويات: «خبرة الشيف تفرق فى طعم ومذاق الحلوى، وطنطا مشهورة بالطهاة أصحاب الخبرة والمهارة، الذين تدربوا على المهنة التى تخطى عمرها فى طنطا 200 عام».
وأكد «عبدالمنعم» وجود أكثر من 10 أصناف فى علبة حلوى المولد النبوى، بعد أن كان الأمر مقتصراً على نوعين أو 3 بالإضافة إلى عروسة وحصان مصنوعين من السكر، وتم تطوير المهنة لتواكب العصر الحديث، خاصة بعد ظهور المنافسة الشرسة بين الحلويات التركية والسورية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المولد النبوى المولد النبوى مدینة طنطا
إقرأ أيضاً:
كيف كان يقضي النبي يوم الجمعة؟.. الطريقة كما وردت في كتب السنة
الله اختار الجُمعة فَجعل يَومها عيداً، وَاختارَ لَيلتها فَجعلها مثلها ، وَإنّ من فَضلِها أنْ لا يسأل الله عزّ وَجلّ أحد يَوم الجُمعة حاجة إلّا استَجيب لَهُ.
كان النبي يقضي يومه، بافتتاحه بذكر الله والصلاة والدعاء والاجتهاد في العبادة، كما كان النبي الكريم يقضي يومه في خدمة أهله ونفسه، كما كان يقضي النبي يومه بقضاء وقت كبير في الدعوة والنصح والتوجيه والتشريع.
كما كان النبي يقضي يومه بتفقد أحوال الناس في معاشهم وتعاملاتهم وأسواقهم، كما كان النبي يجالس الناس ويسأل عنهم ويزور المريض منهم، وكان النبي يقضي يومه في إجابة الداعي ويمشي في حاجة الضعيف والمسكين.
كيف كان الصحابة يقضون يوم الجمعة؟كما كان الصحابة يقضون يوم الجمعة بالدعاء، فكان سعيد بن جبير بعد أن يصلي العصر ؛ حيث أنه كان لا يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس ، وذلك لانشغاله بالدعاء.
كما كان الصحابة يقضون يوم الجمعة بالطاعة والانفراد للعبادة وذكر الله عز وجل، فكان حال " طاووس بن كيسان" إذا صلى الجمعة استقبل القبلة يدعو الله ويناجيه، ولا يكلم أحدا حتى المغرب.
كما كان الصحابة يقضون يوم الجمعة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً، لقول الشيخ الطوسي أن خير الأعمال في هذا اليوم هي الصلاة على الرسول صل الله عليه وسلم ألف مرة ويستحب أن يقول فيه: «اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين أو الآخريين».
كما كان يحرص الصحابة على الغسل، وقد روي أحد المواقف مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو قائم في خطبة يوم الجمعة ؛ حيث دخل رجل من المهاجرين الأولين من أصحاب النبي صلّ الله عليه وسلم ؛ فناداه عمر قائلًا ” أية ساعة هذه” ، قال “إني شغلت فلم أنقلب إلي أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد أن توضأت فقال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم كان يأمر بالغسل” ، ثم ذكر حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال : “غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم.
فضل يوم الجمعةرُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: خيرُ يومٍ طلعت فيهِ الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ أُهْبِطَ، وفيهِ تيبَ علَيهِ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ تقومُ السَّاعةُ، ما علَى الأرضِ من دابَّةٍ إلَّا وَهيَ تصبحُ يومَ الجمعةِ مُصيخةً، حتَّى تطلعَ الشَّمسُ شفقًا منَ السَّاعةِ إلَّا ابنَ آدمَ، وفيهِ ساعةٌ لا يصادفُها مؤمنٌ وَهوَ في الصَّلاةِ يسألُ اللَّهَ فيها شيئًا إلَّا أعطاهُ إيَّاه فقالَ كعبٌ: ذلِكَ يومٌ في كلِّ سَنةٍ، فقلتُ: بل هيَ في كلِّ جُمُعةٍ،).
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيه "ساعة " لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها رواه البخاري
عن أبي لبابة بن عبد المنذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إن يوم الجمعة سيّد الأيام وأعظمها عندا لله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر، وفيه خمس خِلال: خلق اللهفيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل اللهَ فيها العبدُ شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة. ما منملَك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا بحر إلا وهُنّ يشفقن من يوم الجمعة“ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَدرونَ ما يومُ الجُمعةِ؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، ثُمَّ قال: تَدرونَ ما يومُ الجُمعةِ؟، قُلتُ: اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُه أعلمُ، قال: قُلتُ في الثَّالثةِ أو الرَّابعةِ: هو اليومُ الذي جُمِعَ فيه أبوكَ أو أبوكم، قال: لكنِّي أُخبِرُكَ بخَبرِ يومِ الجُمعةِ: ما مِن مُسلمٍ يَتطهَّرُ، ثُمَّ يَمشي إلى المسجدِ، ثُمَّ يُنصِتُ حتى يَقضيَ الإمامُ صَلاتَه؛ إلَّا كانتْ كَفَّارةُ ما بيْنَه وبيْنَ يومِ الجُمعةِ التي قبلَها، ما اجتُنِبَتِ المَقتَلةُ).