تناولها بانتظام.. أطعمة تعزز صحة العظام وتحميها مع التقدم في العمر
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
تشكّل العظام الدعامة الأساسية لجسم الإنسان، وتحتاج إلى عناية خاصة للحفاظ على قوتها وصلابتها مع مرور الوقت، ويعد الكالسيوم العنصر الأهم في بنائها، إذ يكوّن نحو 99% من مكوناتها، لكنه معدن لا يستطيع الجسم إنتاجه ذاتيا فهو لا يقتصر على تقوية العظام فحسب، بل يساهم أيضا في انقباض عضلة القلب وعمل الإنزيمات الهضمية وتنظيم وظائف الجهاز العصبي.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتناول 700 ملغ من الكالسيوم يوميا، لكن عند نقصه، يبدأ الجسم في سحب هذا المعدن من العظام لتعويض النقص، ما يؤدي تدريجيا إلى ضعفها.
ورغم أن منتجات الألبان تعد المصدر الأشهر للكالسيوم، فإن خبراء التغذية يشيرون إلى مجموعة من الأطعمة الأخرى التي تغذي العظام وتدعم صحتها مع التقدم في السن.
وفيما يلي أبرز 6 أطعمة أثبتت الدراسات فعاليتها في تعزيز قوة العظام:
1. البروكلي
ابدأ بإضافة البروكلي إلى نظامك الغذائي، فهو ليس مجرد خضار صحي، بل مصدر مهم للكالسيوم والفيتامينات.
وتقول خبيرة التغذية البريطانية ثاليا بيليجريني، إن كوبا واحدا من البروكلي المطهو يحتوي على نحو 45 ملغ من الكالسيوم، إضافة إلى فيتامينات A وC وK1، الضرورية لصحة العظام.
وتنصح بيليجريني بتجنّب الإفراط في تناول السبانخ والسلق لاحتوائهما على حمض الأكساليك الذي يعيق امتصاص الكالسيوم.
2. الخوخ المجفف
يعد الخوخ المجفف من أغنى الفواكه بالعناصر المعدنية، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، إلى جانب الألياف التي تعزز صحة الجهاز الهضمي.
وأظهرت دراسة من جامعة ولاية بنسلفانيا أن تناول خمس إلى ست حبات من الخوخ المجفف يوميا يحافظ على كثافة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث ويقلل خطر الكسور.
ويمكن تناوله بمفرده أو إضافته إلى العصيدة والمخبوزات، مع الاعتدال بسبب محتواه من السكر الطبيعي.
3. الأسماك المعلبة
تعتبر الأسماك الزيتية المعلبة، مثل السردين والماكريل، من أهم مصادر الكالسيوم، لأننا نستهلكها بعظامها الصغيرة الغنية بالمعادن.
وتوفر حصة واحدة (50 غراما) من السردين المعلب نحو 340 ملغ من الكالسيوم – ما يقارب نصف الكمية اليومية المطلوبة – إلى جانب فيتامين (د) والفوسفور الضروريين لبناء العظام. أما السلمون المعلب، فيقدّم حوالي 180 ملغ من الكالسيوم لكل حصة، ما يجعله خيارا رائعا كذلك.
4. الأطعمة المخمرة
تؤكد أخصائية التغذية، روتشي بهوانيا لوهيا، أن الأطعمة المخمرة مثل الكيمتشي ومخلل الملفوف والزبادي تساهم في دعم صحة العظام بفضل احتوائها على فيتامين K، الذي يساعد في تنشيط البروتينات المسؤولة عن تكوين العظام.
وتضيف أن هذه الأطعمة تحسّن صحة الأمعاء، ما يعزز امتصاص العناصر الغذائية الضرورية للعظام.
5. الفاصولياء
تعد الفاصولياء مصدرا غنيا بالمغنيسيوم، الذي يساعد الجسم على الاستفادة من الكالسيوم وفيتامين (د)، وتوصي بيليجريني بإضافتها إلى السلطات أو الأطباق المطهية لتعزيز قيمتها الغذائية.
6. مرق العظام
على الرغم من أن مرق العظام لا يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، إلا أنه غني بالكولاجين، البروتين الأساسي في بناء العظام والأنسجة.
وتقول بهوانيا لوهيا إن الكولاجين يشكّل نحو 90% من البروتين الموجود في العظام، ويساعد في الحفاظ على كثافتها ومرونتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكالسيوم وظائف الجهاز العصبي البروكلي الخوخ
إقرأ أيضاً:
فوائد أوراق الغار للوقاية من الالتهابات وتحسين الهضم
تُعتبر أوراق الغار من الأعشاب العطرية التي لا يخلو منها أي مطبخ، فهي تضيف نكهة مميزة للطعام، لكن فوائدها الصحية تتجاوز بكثير دورها في الطهي، فقد استُخدمت منذ القدم في الطب الطبيعي لعلاج العديد من الأمراض بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات.
تحتوي أوراق الغار على مجموعة قوية من المركبات الفعالة، أبرزها الفلافونويدات والتانينات، وهي مواد تساعد على مقاومة الالتهابات في الجسم، سواء كانت في المفاصل أو الجهاز الهضمي، كما أن لها تأثيرًا مهدئًا يساعد في تخفيف التقلصات والانتفاخات بعد تناول الطعام، لذلك يُعد مشروب الغار الدافئ علاجًا طبيعيًا لتحسين الهضم وراحة المعدة.
ومن الفوائد المهمة لأوراق الغار أيضًا أنها تساعد على تنقية الجسم من السموم، فهي تحفّز الكبد على أداء وظائفه بكفاءة أكبر، وتعمل على طرد الفضلات بانتظام، كما تُساهم في خفض مستوى الكوليسترول الضار وتحسين الدورة الدموية، مما يجعلها مفيدة لصحة القلب والشرايين.
ويؤكد خبراء التغذية أن تناول الغار بانتظام سواء بإضافته للأطعمة أو كمشروب عشبي، وقد يُساعد في تقوية المناعة ومقاومة نزلات البرد، بفضل احتوائه على فيتامين C ومضادات أكسدة طبيعية، كما يمتلك خصائص مطهّرة تُساهم في مقاومة البكتيريا والفطريات.
ويمكن تحضير مشروب الغار بسهولة من خلال غلي ثلاث أوراق في كوب من الماء لمدة خمس دقائق، ثم يُترك ليبرد قليلًا قبل تناوله، ويُفضل شربه بعد الأكل لتحسين عملية الهضم، أو قبل النوم لتهدئة الجسم وتنظيم حركة الأمعاء.
لكن يُنصح بعدم الإفراط في تناوله، والاكتفاء بكوب واحد يوميًا، لأن زيادته قد تُسبب انخفاضًا في ضغط الدم عند بعض الأشخاص ومع الاعتدال، تبقى أوراق الغار كنزًا طبيعيًا يدعم الصحة العامة ويحافظ على توازن الجسم بطريقة آمنة وفعالة.