رسالة مؤثرة من أسترالية مسجونة بالصين عن طفليها و"الشمس"
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قالت الصحافية الأسترالية تشينغ لي المحتجزة منذ ثلاث سنوات في الصين، إنها اشتاقت لطفليها وللشمس في رسالة نادرة نُشرت الخميس، حملها وفد قنصلي زارها.
وذكرت في الرسالة التي نقلتها وسائل إعلام أسترالية ونشرها صديقها نيك كويل على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "قبل كل شيء، أفتقد طفليّ"، وتأتي الرسالة قبيل مرور ثلاث سنوات على سجنها.
وتابعت: "تشرق الشمس عبر نافذة زنزانتي، لكنني لا أستطيع الوقوف في الشمس إلا لمدة 10 ساعات في السنة"، وتذكر أيضاً جوانب صعبة أخرى تتعرض لها خلال احتجازها وتقول إنها لم تشاهد شجرة منذ ثلاث سنوات، فيما تتم تهوية فراشها مرة واحدة في السنة.
وقالت تشينغ، التي تصف نفسها بأنها أسترالية-صينية: "لكن الصينية بداخلي ربما تجاوزت الحدود القانونية للعاطفة".
واعتُقلت المذيعة الأسترالية تشينغ لي التي كانت تعمل لدى شبكة "سي. جي. تي. إن" الصينية الرسمية، في أغسطس 2020. وتشينغ أم لطفلين كانا يبلغان 9 و11 عاماً حين اعتُقلت، وتحاكمها بكين بتهمة "إفشاء أسرار دولة".
وقال صديقها نيك كويل لصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الخميس: "فوّتَت دخول ابنتها لأول مرة إلى المدرسة الثانوية. ووالدا لي في سن متقدمة وهي ابنتهما الوحيدة. لذا فإن الوقت يصبح ثميناً أكثر فأكثر".
وخلال العام الماضي، أعرب صديق تشينغ عن قلق بالغ إزاء "سلسلة من المشاكل الصحية" التي تعاني منها في السجن.
تحسن العلاقات الأسترالية الصينيةوصدر الحكم على تشينغ خلال جلسة مغلقة في مارس، لم يتمكن السفير الأسترالي من حضورها. وأرجأ إصدار عقوبتها التي قد تصل إلى السجن المؤبد.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، أنها تحدّثت إلى نظيرها الصيني وانغ يي على هامش قمة آسيان بشأن تشينغ لي، ومواطن أسترالي آخر هو الكاتب يانغ هينغجون، المسجون أيضاً في الصين في ظروف غامضة.
وقالت بيني وونغ في بيان الجمعة: "دافعت أستراليا دائماً عن السيدة تشينغ وطالبت باحترام المعايير الأساسية للعدالة والمعاملة الإنسانية وفقاً للمعايير الدولية".
وأكدت: "سنواصل دعم السيدة تشينغ وعائلتها والدفاع عن مصالح السيدة تشينغ ورفاهيتها".
وأضافت أن البلاد بأسرها تريد أن ترى تشينغ "تجتمع بطفليها".
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية الجمعة أنه يتم التعامل مع القضية "بما يتماشى بدقة مع القانون" وأن حقوق تشينغ محمية بالكامل. وقال متحدث صيني لوكالة "فرانس برس" في بيان مكتوب: "نأمل أن يحترم الجانب الأسترالي سيادة الصين القضائية، وأن يمتنع عن أي نوع من التدخل في المعالجة القانونية للقضية من قبل الهيئات القضائية الصينية".
وتحسنت العلاقات بين أستراليا والصين، أكبر شريك تجاري لها، مؤخراً بعد سنوات عدة من الخلافات. وأعلنت الصين الأسبوع الماضي إلغاء الرسوم الجمركية الباهظة على الشعير الأسترالي التي فرضت في العام 2020.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
الملاحة البحرية الأسترالية تدين الهجوم على سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة قبالة مالطا
الثورة نت/
أدان اتحاد الملاحة البحرية الأسترالية (MUA)، الهجوم بطائرات مسيّرة على سفينة الإغاثة الإنسانية “ذا كونشايس” في المياه الدولية قبالة مالطا، والتي كانت متجهة إلى قطاع غزة يوم الجمعة الماضية.
وأعرب الاتحاد الذي يمثل عمال الموانئ والبحارة في جميع أنحاء صناعة الملاحة البحرية الأسترالية في بيان له، اليوم الأربعاء، عن تضامنه الثابت مع أسطول السلام وأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد، على أهمية المرور الحر والآمن في البحر، وخاصة بالنسبة للسفن التي تنقل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها بشدة.
ودعا الاتحاد، كافة العاملين في الموانئ والنقابات البحرية وعمال الموانئ والمجتمع المدني والحكومات إلى المطالبة بالمرور الآمن الفوري لجميع السفن الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة وإنهاء الحصار، مؤكدا أنه لا ينبغي عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية.
وقال الاتحاد: “عرّض الهجوم على السفينة حياة ثلاثين من المدافعين عن حقوق الإنسان والبحارة لخطر جسيم، إذ يعد ذلك انتهاكًا للقانون الدولي، كما أن هذه الأفعال تُهدد الحقوق الأساسية للبحارة وعمال الموانئ في كل مكان، وتُقوّض مبادئ الملاحة الآمنة والتضامن الإنساني التي يلتزم بها قطاعاتنا المهنية”.
وشدد، أن مهمة أسطول السلام – وهي تقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان غزة المحاصرين – تعكس القيم الأساسية للعاملين في المجال البحري: التضامن والعدالة والحق في المرور الآمن.
وأردف الاتحاد: لأكثر من ثمانية عشر شهرا، عانى أهالي قطاع غزة من الحصار والتجويع والقصف، ويُعدّ منع وصول المساعدات الإنسانية أمرا غير مقبول، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن أهالي قطاع غزة على شفا المجاعة.
وختم: “باعتبارنا اتحادا يتمتع بتاريخ فخور في دعم الشعوب المضطهدة والدفاع عن حقوق العاملين البحريين على مستوى العالم، فإننا نؤكد التزامنا بالسلام والعدالة والتضامن مع أهالي قطاع غزة.