أكد جايك ساليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، السبت، أن الرئيس جو بايدن سيستخدم الأشهر المتبقية له في منصبه لتعزيز قوة أوكرانيا وجعلها في أفضل وضع ممكن لتحقيق النصر.
وانسحب بايدن من الانتخابات الأميركية التي قد تفضي إلى عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض، مع ما يستتبع ذلك من احتمال خفض الدعم لكييف.
يثير هذا الاحتمال مخاوف في أوكرانيا التي تعتمد أساسا على الولايات المتحدة للحصول على الدعم.


وقال مستشار القومي الأميركي  إن بايدن "مصمم على استخدام الأشهر الأربعة (حتى تسليم المنصب) لجعل أوكرانيا في أفضل وضع ممكن للانتصار".
وأضاف ساليفان "قال الرئيس زيلينسكي إن هذه الحرب يجب في نهاية المطاف أن تنتهي من خلال المفاوضات، ونحن نريدهم أن يكونوا أقوياء في تلك المفاوضات"، لافتا إلى أن أوكرانيا هي من ستقرر متى تدخل في مفاوضات مع روسيا.
جاءت تصريحات ساليفان أثناء مشاركته عبر الفيديو في مؤتمر نظمته "مؤسسة فيكتور بينتشوك".
وسيلتقي بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الجاري، بحسب المسؤول الأميركي.
وسيناقش الزعيمان أفضل السبل لتعزيز الدعم لأوكرانيا التي تواجه تقدما روسيا في شرق البلاد.
وقال جايك ساليفان "اتخذت أوكرانيا خطوات جريئة وحاسمة. لكن المنطقة المحيطة ببوكروفسك تثير قلقا خاصا"، في إشارة إلى المدينة التي تمثل مركزا لوجستيا صارت قوات موسكو على بعد عشرة كيلومترات منه.
رغم الهجوم المفاجئ الذي شنته كييف عبر الحدود في السادس من أغسطس في منطقة كورسك الروسية، تواصل موسكو تحقيق مكاسب ميدانية في منطقة دونيتسك (شرق).
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن بلاده تولي اهتماما خاصا للوضع في الشرق، وللمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا من الهجمات.
من أجل صد الهجمات المتجددة في الشرق، دعت أوكرانيا إلى تسليم المساعدات العسكرية الغربية على الفور.
وكثيرا ما انتقدت كييف التأخيرات التي تعيق نقل الأسلحة الغربية.
وقال ساليفان في هذا الصدد إن "المسألة لا تتعلق بالإرادة السياسية، إنما بالتغلب على تلك المسائل اللوجستية الصعبة والمعقدة".
لكنه أضاف "بالنظر لما تواجهه أوكرانيا، يتعين أن نبذل المزيد من الجهود، ويجب أن نقوم بذلك بشكل أفضل".

أخبار ذات صلة قتلى في قصف على مناطق أوكرانية روسيا تصدر تهديدات قوية بحق الغرب وأوكرانيا المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوكرانيا جو بايدن مساعدات عسكرية

إقرأ أيضاً:

مجلة بريطانية: لماذا ينقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟

كشفت مجلة "نيو ستيتسمان" البريطانية أن تحولا جذريا يحدث في أوساط اليمين الأميركي، إذ بعد مسيرة دعم طويلة لإسرائيل في السراء والضراء، بدأ ينقلب عليها تدريجيا.

وكمثال على ذلك، ظهر عالم السياسة البارز جون ميرشايمر في بودكاست الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، معلنا أن المشروع الصهيوني عنصري ويدور حول التطهير العرقي منذ البداية، كما يقول كاتب المقال في المجلة لي سيغل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: في تعامله المأساوي مع غزة نتنياهو هارب إلى الأمام فأوقفوهlist 2 of 2صحف عالمية: خطة نتنياهو المتهورة بشأن غزة ستؤدي إلى إقالته من منصبهend of list

وبحسب الكاتب، لم يكن هناك أي مفاجأة على الإطلاق في تأكيد ميرشايمر، ولا في انفتاح كارلسون عليه، إذ كان ميرشايمر يُعيد طرح أحد مواضيع كتاب "اللوبي الإسرائيلي"، وهو كتاب مثير للجدل نشره مع ستيفن والت عام 2007، رأيا فيه أن الفصائل المؤيدة لإسرائيل في واشنطن كانت مسؤولة عما اعتبراه ولاء الولايات المتحدة للدولة العبرية.

ودفع لي سيغل حجة ميرشايمر ووالت القائلة إن الفصائل المؤيدة لإسرائيل في واشنطن مسؤولة عن ولاء أميركي محبط لدولة إسرائيل، وأوضح أن الحرب الباردة كانت سبب ولاء أميركا لإسرائيل، كما أن جشع رجال النفط الأميركيين هو الذي دفع أميركا إلى غزو العراق، لا اللوبي الإسرائيلي.

ومع ذلك، وبعد 18 عاما في فترة ما بعد الحرب الباردة، وما يقرب من عامين من إبادة الفلسطينيين من غزة، تبدو الفرضية الأساسية للمؤلفين صحيحة، مع أنهما -ميرشايمر ووالت- استهدفا بشكل خاص المحافظين الجدد، واتهموهم بالارتباط بمصالح إسرائيل التي تقوض المصالح الأميركية، لكنهما أغفلا "المحافظين القدماء"، في أقصى يمين السياسة الأميركية، يتابع الكاتب.

ويزيد لي سيغل "قديما غنى توم ليرر أن "الجميع يكره اليهود"، وواصل السيناتور جوزيف مكارثي معاداة السامية التي انتهجها أقصى اليمين، حيث كانت الغالبية العظمى من ضحاياه في جلسات الاستماع المناهضة للشيوعية في الخمسينيات من اليهود، وكأنه وضع النموذج لمغازلة الرئيس دونالد ترامب لمعاداة السامية في اليمين و"دفاعه" المخادع عن طلاب الجامعات اليهود في الوقت نفسه"، كما يقول الكاتب.

ترامب رغم تلميحاته العابرة بنفاد صبره، سيبقي الولايات المتحدة وراء نتنياهو مهما فعل في غزة، مكتفيا بدفعه من حين لآخر ليبدو معتدلا من أجل تليين منتقدي إسرائيل

وكان اليمين المتطرف، مليئا بمعاداة السامية -حسب الكاتب- ونظرا لأن اليمين المتطرف أصبح سائدا وقد اجتاح تقريبا التيارات التي توصف بالمعتدلة في التيار المحافظ، فلا ينبغي أن يكون مفاجئا أن معاداة السامية التي كانت دائما عنصرا أساسيا فيه في طور التعميم.

إعلان

وتصاحب ذلك مجموعة جديدة تماما من الظواهر -يزيد لي سيغل- أولها أن ترامب رغم تلميحاته العابرة بنفاد صبره، سيبقي أميركا وراء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مهما فعل في غزة، مكتفيا بدفعه من حين لآخر ليبدو معتدلا من أجل تليين منتقدي إسرائيل.

وثانيها أن ترامب يعلم جيدا أن الانتقادات التي يطلقها لإسرائيل من حين لآخر سترضي المعادين للسامية في أقصى اليمين الذين تتداخل معاداتهم للصهيونية مع معاداتهم للسامية، على حد وصف الكاتب.

ومن سمات هذا الوضع الجديد لليهود -كما يقول لي سيغل- تلاعب اليمين بما يزعم أنه حماسة مؤيدة للفلسطينيين تجتاح اليسار وتشكل أساسا لشعبوية يسارية، وهي مجرد ذريعة لتشتيت الانتباه، لأن فلسطين، وحتى فظائع غزة وعذاباتها، لا تلعب دورا يذكر في المخيلة الأخلاقية للأميركيين، ولن ينجرف الليبراليون الأميركيون بعيدا عن خلافاتهم بسبب صراع خارجي لا عواقب له.

إثقال كاهل اليسار

ويضيف الكاتب أن ما يحققه اليمين، من خلال التظاهر بأن الحماس المؤيد للفلسطينيين لدى اليسار التقدمي يشكل تهديدا لنجاحه الشعبوي، له هدفان: الأول هو إثقال كاهل اليسار باتهامات معاداة السامية، والثاني هو تغذية الجناح المعادي للسامية المتنامي في حركة "ماغا" بفكرة جعل اليهود يبدون في قلب كل اضطراب خارجي وداخلي.

يتم وضع اليهود ببطء من قبل اليمين كنوع من التحفيز الذي يهدف إلى إثارة نوع من ردود الفعل بين الناخبين، وبالتالي لن يتخلى ترامب عن نتنياهو، سيشجعه على فظائعه ثم يستخدمه لإثارة كراهية اليهود بين اليمين، كل ذلك في حين يحتج على الحب الأبدي لإسرائيل ولليهود، كما يقول الكاتب.

وليس من قبيل المصادفة أن المسيحي الإنجيلي مايك هاكابي هو سفير ترامب في إسرائيل، وهو من أصحاب الاعتقاد بأن اليهود الذين لا يقبلون المسيح سيتم تدميرهم في آخر الزمان خلال "محنة" مدتها 7 سنوات، وبالتالي فإن مكافحة معاداة السامية أمر حيوي كمسار إما إلى اعتناق اليهود جماعيا للمسيحية، أو إلى تدميرهم جماعيا، وهو شرط أساسي لمجيء المسيح، يشرح لي سيغل.

وبهذا المعنى، يمثل كل من التعلق بإسرائيل ومعاداة الصهيونية لدى اليمين مكملين مثاليين لمعاداة السامية المتصاعدة لدى اليمين -حسب الكاتب- مع أن هذا التقارب اليميني المعقد مع إسرائيل بعيد كل البعد عن احتضان المحافظين الجدد غير الواقعي لها.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: الحرب في غزة معقدة وورثناها عن بايدن
  • ليفاندوفسكي يريد العودة إلى المنتخب
  • اسعار الذهب تتراجع في ظل التضخم الأميركي
  • ضوء أخضر من نتنياهو للمبعوث الأميركي لبحث صفقة شاملة لإنهاء الحرب وإطلاق الرهائن
  • نائب الرئيس الأميركي: نعمل على لقاء بين بوتين وزيلينسكي
  • مجلة بريطانية: لماذا ينقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟
  • إيما تومسون: كنت سأغير التاريخ الأميركي لو قلت نعم لترامب
  • إعلام: «تحالف الراغبين» لا يريد إرسال قوات إلى أوكرانيا
  • كذبة أن الجيش الأخلاقي لا يريد دخول غزة
  • البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره