السفير الرحبي : مصر تواصل دورها الريادي وتكتب سطوراً جديدة في مسيرة السلام بالمنطقة
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
أكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ، أن مصر أثبتت خلال الأيام الماضية ريادتها في صياغة مستقبل المنطقة، مشيراً إلى أنها جمعت على أرضها كل المقومات التي تجعلها منبراً للسلام وصوتاً للعقل والحكمة.
وقال السفير : إن مدينة شرم الشيخ أرض السلام استضافت جولات المفاوضات التي أفضت إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، مضيفاً أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن وقف إطلاق النار الفوري، والاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يجسدان الدور المحوري لمصر في التوصل إلى الاتفاق التاريخي، والذي يمهد لزيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى مصر لتكتب القاهرة مجدداً سطراً جديداً من سطور السلام بعد اتفاقية السلام التي وقّعها الرئيس الراحل أنور السادات في السبعينات.
وأشار الرحبي إلى أن سلطنة عُمان رحبت بالاتفاق على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما يسهم في إنهاء الحرب، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد في هذا الصدد أن الجهود الإقليمية والدولية يجب أن تتواصل لتثبيت وقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق نحو حل سياسي عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأضاف أن بلاده وجمهورية مصر العربية تجمعهما قناعة راسخة بجدوى السلام وأهميته لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن التشاور المستمر بين السلطان هيثم بن طارق، والرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اندلاع الأحداث في غزة قبل عامين، يجسد التوافق الاستراتيجي بين البلدين في القضايا العربية الجوهرية.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية وملف غزة كانا دائماً في صدارة المباحثات، وكان آخرها خلال انعقاد أعمال اللجنة المشتركة العُمانية–المصرية، التي ناقشت بعمق سبل إنهاء الحرب وتعزيز الاستقرار.
كما شدد السفير على أن المنطقة العربية أحوج ما تكون اليوم إلى الاستقرار والتنمية، مشيراً إلى تطلع الشباب العربي إلى مستقبل من النماء بعيداً عن الحروب والصراعات.
وقال إن المرحلة المقبلة تفرض على الفلسطينيين المضي نحو مصالحة حقيقية وتوحيد الصفوف من أجل بناء دولتهم المستقلة، داعياً إلى استغلال الزخم العالمي المهم الذي أفرزته اعترافات عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، باعتبارها خطوة نوعية تعزز الحق الفلسطيني وتكشف البعد الإنساني للقضية.
وأكد السفير أن استمرار إسرائيل في ممارساتها المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لن يؤدي إلا إلى مزيد من انعدام الأمن والاستقرار، حتى داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، مشدداً على أن السلام هو الخيار الوحيد الذي يضمن مستقبل المنطقة.
وأضاف أن المسارات التاريخية بدءاً من كامب ديفيد، مروراً باتفاق أوسلو ومؤتمر مدريد، وصولاً إلى المبادرة العربية للسلام برهنت على أن الدول العربية صاحبة رغبة صادقة في تحقيق السلام العادل والشامل، وما يجري اليوم من جهود وساطة ومفاوضات ما هو إلا تأكيد جديد على تلك الرغبة.
وفي الختام ، أعرب السفير عن خالص تهاني سلطنة عُمان لجمهورية مصر العربية بمناسبة انتخاب الدكتور خالد العناني مديراً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، كأول عربي يتقلّد هذا المنصب الدولي الرفيع، مؤكداً أن هذا الفوز يعكس مكانة مصر العلمية والثقافية المرموقة، ويمثل إنجازاً عربياً مشتركاً يعزز الحضور العربي على الساحة الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرحبي عمان سفارة عمان الوفد إلى أن
إقرأ أيضاً:
مباحثات أميركية أوكرانية في فلوريدا لمناقشة إنهاء الحرب مع روسيا
انطلقت مباحثات بين الوفد الأوكراني ومسؤولين أميركيين في فلوريدا لمناقشة الخطة الأميركية لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وسط تصعيد في الهجمات المتبادلة بين البلدين اللذين يخوضان صراعا شرسا منذ نحو 4 سنوات.
وانطلق الاجتماع بين المفاوضين الأوكرانيين برئاسة أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني رستم عمروف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يرافقه المبعوث الخاص ستيفن ويتكوف، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب.
وقال رئيس الوفد الأوكراني إن لديه توجيهات من الرئيس فولوديمير زيلينسكي بحماية المصالح الأوكرانية والمضي قدما استنادا لنتائج جنيف، مضيفا أن محادثات فلوريدا تتمحور حول الأمن وإعادة إعمار أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني قال إن وفد بلاده الذي توجه إلى الولايات المتحدة سيعمل بدقة وفق أولويات كييف، مؤكدا أن الأيام المقبلة قد تشهد الانتهاء من الخطوات التي من شأنها تحديد "طريقة إنهاء الحرب بكرامة".
أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فقال إنه يتوقع أن تسفر المحادثات مع المسؤولين الأوكرانيين عن "مزيد من التقدم" نحو اتفاق لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأضاف روبيو "الأمر لا يتعلق فقط باتفاقات السلام. إنه يتعلق بإيجاد مسار للمضي قدما يحافظ على سيادة أوكرانيا واستقلالها وازدهارها ولذا نتوقع إحراز المزيد من التقدم اليوم".
في غضون ذلك نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر لم يسمّها أنه من المتوقع أن يقدم ويتكوف وكوشنر خطة السلام المعدلة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء المقبل.
بالتوازي مع ذلك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بوتين مستعد لقبول وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وتوقيع اتفاق سلام شامل "في ظل شروط معينة".
إعلانوأشار الوزير التركي في تصريحات له إلى أن الجانب الأوكراني تم إبلاغه بهذا الأمر، وأن تركيا منخرطة في بعض جوانب هذا المسار.
وأضاف فيدان أن موسكو وكييف أصبحتا "أكثر استعدادا للسلام" مقارنة بالماضي، مشيرا إلى أن البلدين أدركا حجم المعاناة والدمار الذي أصاب الشعبين، وأدركا كذلك حدود قدراتهما.
في المقابل، رأت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن روسيا لا تبدو راغبة في التفاوض على السلام.
وأكدت كالاس على ضرورة الانتقال إلى مرحلة تجبر فيها روسيا فعليا على التفاوض. ووصفت خطط السلام التي يجري مناقشتها في الوقت الحالي بأنها مجحفة بحق كييف ولا تردع الروس.
وشددت على الحاجة إلى خطة تمنع روسيا من هجوم جديد بدلا من تسهيل الأمور عليها. وحذرت أيضا من أن جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا.
تصعيد ميدانيوعلى الصعيد الميداني، قالت السلطات الأوكرانية إن الضربات الروسية على خيرسون ودونيتسك وزاباروجيا أوقعت ما لا يقل عن 4 قتلى وأصابت آخرين، وسط تكثيف للهجمات بالطائرات المسيّرة والمدفعية.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط أكثر من 100 مسيّرة روسية هاجمت مناطق عدة في البلاد الليلة الماضية.
وأفادت هيئة الأركان الأوكرانية بأن القتال كان بالغ الشراسة على محوري كوستانتينيفكا وليمان، حيث سُجل أكثر من 270 اشتباكا مع القوات الروسية خلال يوم واحد، في واحدة من أعلى حصيلة الاشتباكات بين الطرفين منذ أشهر.
من جانبها، بثت القوات البحرية الأوكرانية مقطعا مصورا يوثق ما قالت إنها عملية مشتركة مع القوات الخاصة استهدفت مطار ساكي الخاضع للسيطرة الروسية في شبه جزيرة القرم.
وقالت البحرية الأوكرانية إن الضربة استهدفت عددا من الأصول العسكرية هناك، إضافة إلى مواقع تخزين مسيرات هجومية. وأكدت أنها دمرت أيضا عددا من منظومات الدفاع الجوي الروسية.
من جانبها أعلنت وكالة ريا نوفوستي الروسية أن السلطات فرضت قيودا على 3 مطارات روسية.