“اغاثي الملك سلمان” يدشّن مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا في اليمن
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمطار عدن الدولي مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا في اليمن، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة النقل وهيئة الطيران المدني والأرصاد، استفاد منه مليون و153 ألف فرد.
ويستهدف المشروع -الذي يمتد لستة أشهر- المناطق الأكثر تضررًا من الوباء، ويهدف إلى خفض معدلات الإصابة والحد من انتشار الكوليرا، عبر إجراءات وقائية تشمل إنشاء فرق طبية متخصصة لفحص ومراقبة المسافرين في المنافذ الجوية والبرية في عدة محافظات منها عدن وحضرموت.
ويشتمل المشروع على دعم المرافق الصحية بالإمدادات الطبية الخاصة بعلاج الكوليرا، من محاليل الإرواء الوريدي والفموي، والمضادات الحيوية، والمستلزمات الوقائية ومواد التعقيم، فضلًا عن توسيع السعة السريرية في مراكز علاج الكوليرا لتكون قادرة على استيعاب الحالات المتزايدة.
وعبّر وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور سالم الشبحي عن شكره الجزيل للمملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة على مجمل المساعدات المقدمة لبلاده وبالأخص في القطاع الصحي، مؤكدًا أن هذا الدعم يجسد العلاقات الأخوية العميقة بين البلدين الشقيقين، ويعزز قدرة النظام الصحي على الصمود في مواجهة الأزمات الوبائية، ويشكل حجر الزاوية في الحد من انتشار الأوبئة والحميات من خلال مزيج من الإجراءات الوقائية والتوعية المجتمعية الرامية إلى تعزيز الوعي الصحي.
من جانبه أشاد المدير العام لمطار عدن الدولي هيثم جابر، بدور الفرق الطبية العاملة في المنافذ الجوية والبرية، مشيرًا إلى أن المشروع سيعمل على رفع جاهزية المطارات والمنافذ البرية، لفحص ومراقبة المسافرين القادمين والمغادرين ولا سيما عبر مطارات عدن والريان وسيئون الدولية للحد من احتمالات انتقال العدوى عبر حركة السفر.
ويأتي ذلك في إطار سعي المملكة الحثيث عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتعزيز إجراءات الرعاية الصحية لمجابهة وباء الكوليرا في اليمن.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الملک سلمان
إقرأ أيضاً:
الإعلام العبري يسلط الضوء على “مشروع عراقي ضخم” وآثاره على مسارات التجارة في المنطقة
العراق – سلطت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الضوء على مشروع عراقي ضخم وآثاره على مسارات التجارة في المنطقة العربية.
وأفادت الصحيفة أن العراق يروّج لمشروع استراتيجي بقيمة 17 مليار دولار (ما يعادل نحو 12.6 مليار جنيه إسترليني)، يهدف إلى ربط ميناء الفاو في جنوب البلاد بتركيا، ومنها إلى أوروبا، عبر شبكة واسعة من السكك الحديدية والطرق البرية، ما قد يُغيّر خريطة التجارة العالمية.
وأشارت “معاريف” إلى أن هذا المشروع، الذي يُعرف باسم “طريق التنمية”، يُعد مبادرة طموحة أطلقتها بغداد لتمكين نقل البضائع من الخليج إلى أوروبا دون المرور عبر قناة السويس، مشيرةً إلى أن الميناء سيُدار كأحد أهم مراكز التجارة المخطط لها على الساحل الجنوبي للعراق.
وبحسب ميثام الصافي، مدير إدارة العلاقات والاتصالات في وزارة النقل العراقية، فإن المشروع سيشمل أيضًا:
ثلاثة مطارات قائمة وثلاثة جديدة (من بينها مطار الموصل الذي افتُتح في يوليو الماضي)، وربط 15 مدينة صناعية بشبكة النقل الجديدة.ونقلت الصحيفة عن تقرير سابق نشرته “وول ستريت جورنال” أن الموقع الجغرافي للعراق — الواقع في قلب طرق التجارة بين آسيا وأوروبا — يمنحه ميزة استراتيجية، خاصةً وأنه كان جزءًا من “طريق الحرير” التاريخي. لكن عقودًا من الحروب والصراعات ألحقت أضرارًا جسيمة ببنيته التحتية.
وأضافت “معاريف” أن المشروع قد يكتسب زخمًا أكبر في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في البحر الأحمر، لا سيما هجمات الحوثيين على السفن الدولية، التي جعلت قناة السويس “أكثر خطورة” ورفعت تكاليف التأمين البحري، ما يدفع شركات الشحن للبحث عن بدائل برية.
وأشارت إلى دراسة أعدها المحلل التركي بوراك يلدريم في معهد ويلسون، تفيد بأن الطريق الجديد قد يوفر 10 أيام في مدة النقل مقارنةً بالإبحار عبر قناة السويس، كما أن العراق — باعتباره الدولة الوحيدة غير العضو في الاتحاد الجمركي الأوروبي على هذا المحور — سيُسهّل الإجراءات البيروقراطية ويقلل التكاليف.
وبحسب التقديرات، فإن المشروع قد يدرّ على العراق إيرادات تصل إلى مليارات الدولارات سنويًّا من رسوم العبور، وهي إيرادات لا تعتمد على أسعار النفط، ما يعزز اقتصاده بشكل مستقل.
إلا أن الصحيفة حذّرت من أن المشروع يواجه تحديات جسيمة، أبرزها:
التهديدات الأمنية من فصائل مسلحة على طول المحور، التنافس الإقليمي مع مشاريع مشابهة تروّج لها دول أخرى في الشرق الأوسط لتصبح مراكز عبور عالمية.ومن المقرر تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: الانتهاء منها بحلول 2028، الثانية: بحلول 2033، والثالثة: بحلول 2050.وخلصت “معاريف” إلى أن نجاح المشروع سيعتمد بالكامل على قدرة العراق على الحفاظ على استقرار نسبي يضمن سلامة البضائع والمسافرين، مشيرةً إلى أن أي تدهور أمني قد يُجهض هذه الرؤية الطموحة قبل أن ترى النور.
المصدر: معاريف