نشر باحثون من جامعة أكسفورد وجامعة رادبود في هولندا و"جوجل كلاود" ورقة بحثية تُظهر مدى فعالية برنامج "جوجل جيميني" في تصنيف الأجرام النجمية ورصد التغيرات في سماء الليل.
وإدراكًا منهم لاحتمال "الهلوسة" التي قد يُسببها الذكاء الاصطناعي، حرص الباحثون على شرح عمله بلغة إنجليزية بسيطة ليتمكن حتى من لم يتلقوا تدريبًا رسميًا في علم الفلك من اكتشاف الأخطاء.


هناك مجالات يُمكن أن يكون فيها الذكاء الاصطناعي الجاهز، مثل "جيميني" أو "تشات جي بي تي"، فعالًا للغاية. في حالة تتبع الأجرام في سماء الليل، حيث لا توجد أعين وأيدي كافية لمراقبة كل شيء، ربما يكون الذكاء الاصطناعي مفيدًا.
في البحث الذي نشرته مجلة Nature Astronomy، استخدم الباحثون 15 صورة نموذجية، وطلبوا من "جيميني" البدء بتصنيف سماء الليل باستخدام تلك القاعدة. استطاع جيميني تمييز الأحداث الكونية بدقة متوسطة بلغت 93% عبر ثلاثة مسوحات.
قال الدكتور فيورينزو ستوبا، المؤلف الرئيسي المشارك في البحث، من قسم الفيزياء بجامعة أكسفورد "من اللافت للنظر أن حفنة من الأمثلة والتعليمات النصية الواضحة يمكن أن تحقق هذه الدقة".
وأضاف "هذا يُمكّن مجموعة واسعة من العلماء من تطوير مصنفاتهم الخاصة دون خبرة عميقة في تدريب الشبكات العصبية، فقط الرغبة في إنشائها".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف ثغرات شيفرة البرامج ويصلحها
إن استخدام الذكاء الاصطناعي أو الأنظمة الآلية لتصنيف التغيرات في سماء الليل ليس بالأمر الجديد. يستخدم علماء الفلك بالفعل "البيانات الضخمة" لدراسة العديد من التغيرات المحتملة في سماء الليل، وتسجيلها على أنها حقيقية أو زائفة (عندما تتسبب التغيرات البصرية، أو آثار الأقمار الصناعية، أو غيرها من العوائق في التغيير الظاهري في السماء). ولكن هذه البيانات ليست صحيحة دائمًا. مع وجود ذكاء اصطناعي قادر على تفسير عملية اتخاذ القرارات، هناك على الأقل إمكانية لتصحيح المزيد من هذه الأخطاء.
بنى الباحثون حلقة جديدة للنظام، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بفحص نتائجه بنفسه، ثم يتشاور مع مدققي الحقائق الفلكيين لتأكيد نتائجه.
كانت النتائج مبهرة، حيث أبدى الباحثون، الذين قضوا سنوات عديدة في محاولة برمجة نماذج تحليلية مخصصة لتتبع هذه التغيرات الليلية، إعجابهم بإمكانياتها مع الحد الأدنى من التعليمات.
قد يكون دمج التصميمات المبرمجة يدويًا مع أنظمة الذكاء الاصطناعي للتعرف على الصور هو الخطوة التالية في تطوير قدراتنا على تتبع السماء.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ذكاء اصطناعي يفك شفرة لغة البروتين ويكشف أسرار تطور الكائنات الحية "جوجل" تطلق أداة برمجة بالذكاء الاصطناعي تدخل عمق سطر الأوامر

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الفلك أجرام سماوية الذکاء الاصطناعی فی سماء اللیل

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يزاحم العمالة في مصر

انطلق في صباح اليوم الأربعاء، مؤتمر تحليل الطلب في سوق العمل المصري الاربعين الثاني والثالث لعام 2025، وذلك بحضور العديد من الشخصيات وهم مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب المصري، ماجد عز الدين، الشريك التنفيذي لمكتب برايس وترهاوس كوبرز مصر، أكرم القصاص، الكاتب الصحفي، والذي تناول الحديث عن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل المصري.

وفي بداية الحديث اشار ماجد عز الدين، الشريك التنفيذي لمكتب برايس وترهاوس كوبرز مصر، أنه مع اختلاف العقود هناك تطورات في مهنة المحاسبة والبنوك، ففي التسعينات الاستعانة بالأعمال اليدوية، ثم الاستعانه باالاله الحاسبة، ثم استخدام برنامج الاكسيل، ثم ظهور الأعمال من خلال اللاب توب والايفون أو ريموتلي من المنزل، وبرغم من التطور التكنولوجي، إلا أننا مازلنا في احتياج العنصر البشري، وذلك لأنه يعتمد على المشاعر والأحاسيس، وتلك غير متواجدة في برامج الذكاء الاصطناعي، لذا فبرغم أن الذكاء الاصطناعي هيغير من المهن، الا أنها من الممكن أن تظهر مهن أخرى ولكن لن تختفي المهن الاعتيادية.


كما تحدث أكرم القصاص، الكاتب الصحفي، قائلا: أنه بدأ عمله المهني في ١٩٨١، وكان شاهد على بداية الكتابة الصحفية البدائية، بداية من الكتابة على الورق وتجمعيه بحروف رصاص، ثم تطور إلي الجمع التصويري، ومع ظهور الكمبيوتر ثم الابل ماكنتوش والتي تعمل الجريدة كلها لظهور الفيلم الخاص بالجريدة الورقية، لذا كانت كل مرحلة من تلك المراحل كانت الصحافة مهددة بالانتهاء، بداية من ظهور الإذاعة والتلفزيون والإنترنت إلا أن الصحافة الورقية لم تنتهي، وبرغم التطور التكنولوجي إلا أن الصحافة تقاوم وتطور من نفسها وتتكيف مع هذا التطور.

ولفت إلي أن الصحافة الرقمية لم تعد هي الصحافة المكتوبة، كما أن دور الصحافة الرقمية ظهرت مع ظهور الأحداث الحالية ونشرها في نفس اللحظة، لذا اخذت في فترة من الفترات لقب العهد الذهبي لها، وكانت تتقدم بسرعة مهولة، كما أن الموبايل أصبح واجهة الإنسان على العالم، كما أن برغم ظهور الصحافة الرقمية إلا أنها أظهرت وظائف شاغره جديدة مثل المحلل السياسي والاقتصادي والدولي ومهنة الجرافيك ديزاينر، وهذا يعني أن التطور لم يمحي وظائف بل يستطيع الإنسان أن يقاوم التطور التكنولوجي ويطور من إمكانياته الذاتية للتكيف مع الواقع التكنولوجي، لذا فإن التطور التكنولوجي يقع مابين الفرص والمخاوف الكبيرة.

1000135635 1000135641 1000135644 1000135638 1000135650 1000135647

مقالات مشابهة

  • جوجل تطلق منصة جيميناي إنتربرايز لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي
  • إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي «جيميناي إنتربرايز» للعملاء من الشركات
  • جوجل تطلق أداة برمجة بالذكاء الاصطناعي تدخل عمق سطر الأوامر
  • جوجل تفاجئ العالم.. وضع الذكاء الاصطناعي يصل للبحث باللغة العربية
  • جوجل توسع تجربة وضع الذكاء الاصطناعي لتشمل اللغة العربية
  • الذكاء الاصطناعي يزاحم العمالة في مصر
  • جوجل تتيح وضع "الذكاء الاصطناعي AI Mode" باللغة العربية
  • ثورة في بحث جوجل.. الذكاء الاصطناعي يتحدث العربية وأكثر من 40 لغة
  • كيف يؤثر استخدام الذكاء الاصطناعي على الطلاب؟