جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-31@01:50:29 GMT

يا حيف.. يا عرب

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

يا حيف.. يا عرب

 

د. أحمد بن علي العمري

 

لاحظت وشاهدت بكل أسف وحسرة إقامة مُباراة فلسطين (بصفتها البلد المضيف) مع شقيقتها وجارتها الأردن، وهما شعبان في شعب واحد، وعينان لوجه واحد، ضمن تصفيات كأس العالم؛ حيث أقيمت المباراة في كوالالمبور بماليزيا، التي نكن لها كل التقدير والاحترام.

وهنا نقول: هل ضاقت الدنيا بما رحبت في الوطن العربي الواسع؟ وهل انسدت كل الأبواب وأغلقت كل الحلول ليُسافر بلدان شقيقان عربيان متجاوران كل هذه المسافات البعيدة ليلعبا مباراة كرة قدم وهما شقيقان ومتجاوران وتربطهما أواصر الأخوه والترابط الاجتماعي؟!

عجبي يا زمن.

. إلى أين وصلنا وماذا نحن فاعلون ومن حولنا الكل يتنمر علينا وينهش فينا بلا رحمة ولا عطف ولا اعتبار ولا هوادة!

عندما نتكلم عن وطن عربي يمتد من سلطنة عُمان شرقًا (أول بلد تشرق عليه الشمس في الوطن العربي) إلى المملكة المغربية الشقيقة (آخر بلد تغرب فيه الشمس في الوطن العربي)، ولا يجد المنتخب الفلسطيني موقعًا في هذه البلاد الشاسعة ليُقيم عليه مباريات العودة أو مباريات الذهاب؛ فهذه مصيبة عظمى وجرح عميق.

الكل يعلم أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر سيطرة كاملة على الضفة الغربية؛ حيث لم يبق موضع قدم لإقامة الدولة الفلسطينية أو ما يسمى "حل الدولتين"، ضاربًا الاحتلال الغاشم ومستوطنيه بجميع بنود اتفاق أوسلو عرض الحائط، وأنه تمسكن حتى تمكن. حتى المبادرة العربية لم يعد لها قبول ولا حتى آذان تسمع لها من الطرف الإسرائيلي، وأيضا انتهاكات متواصلة لاتفاقية كامب ديفيد، وتراخٍ واضح في اتفاقية وادي عربة، ولهذه الأسباب فقد دُمِّرَت غزة وتعرضت لإبادة جماعية في ظل دعم أمريكي ومحاباة أوروبية، تزامنًا مع تلاشي حقوق الإنسان والعدالة الدولية.

نعم لقد سيطر الثلاثي الصهيوني نتنياهو وبن غفير وسوميرتش على الوضع وتجاهلوا كل المبادئ والقيم البشرية وكأنهم أسياد العالم، والغريب والعجيب أنهم يُعلنون وبوضوح ودون تردد أنهم دولة يهودية وينكرون على العرب والمسلمين أرض فلسطين المباركة.

من هنا بدأ غرس مفهوم "الإسلاموفوبيا"، فعندما يرتكب أي مجرم في أي مكان في العالم جريمة بمفرده ينظرون إلى جنسه وهويته، فإن كان عربيًا أو مسلمًا أعلنوا أنه "إرهاب إسلامي"، وإن كان المنفذ مسيحيًا أو يهوديًا أو من أي دين آخر يقولون إنه "سلوك فردي"، ولم نسمع عن إرهاب مسيحي، ولم نسمع عن إرهاب يهودي، على الرغم من الفظائع التي تُرتَكَب في فلسطين.

الكارثة العظمى أن البعض  منَّا- إن لم تكن الأغلبية- صدَّق وعاش الوضع بإتقان وتقمَّص الدور، وهنا أعود لموضوعي وأرجو وأدعو الاتحاد العُماني لكرة القدم، لمخاطبة شقيقه الفلسطيني بأن يعتبروا ملاعب عُمان ملاعبهم، وأن تُقام مباريات العودة أو مباريات الذهاب في عُمان، وإنني لعلى يقين تام بأنه لو كانت هناك مباراة تجمع المنتخب الفلسطيني مع شقيقه العماني، فإنَّ نصف الجمهور العُماني إن لم يكن أغلبهم سوف يشجعون المنتخب الفلسطيني تضامنًا.

هذا ما خُلقنا ونشأنا وترببينا عليه، وهذا ما تعلمناه من حكامنا آل بوسعيد الكرام.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: العالم يخذل الشعب الفلسطيني.. والعار سيطارد الدول الغربية لسنوات طويلة قادمة

#سواليف

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” افتتاحية قالت فيها إن #العالم يخذل #الشعب_الفلسطيني، وفي الوقت الذي يلاحق فيه #الجوع #غزة، يجب على الحلفاء الغربيين الضغط لوقف #الهجوم_العسكري_الإسرائيلي.
وقالت إن العالم نادرًا ما شهد #معاناة_إنسانية كما في غزة، حيث تبرز صور #الفلسطينيين #المحاصرين في القطاع الموت والدمار، بعد قرابة 22 شهرًا من الهجوم الإسرائيلي. نساء يحملن على أذرعهن الأطفال الهزال، ومستشفيات تكافح في التعامل مع تدفّق الجرحى، وصفوف من أكياس الجثث المعروضة أمام العيان.

بيتسيلم: إسرائيل تقوم بعمل منسق ومقصود لتدمير المجتمع الفلسطيني في غزة

وباختصار، فهناك #مجاعة_جماعية تلاحق القطاع، في وقت يقتل فيه الجنود الإسرائيليون مئات الفلسطينيين الذين يمشون لساعات إلى مراكز توزيع المساعدات، التي تعمل ضمن نظام قاصر مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، ويخرق كل النماذج في المساعدات الإنسانية.
ويقترب عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي منذ قرابة عامين من 60,000 شخص.
وفي جميع أنحاء القطاع، دُمّرت بلدات بأكملها، وحُشر معظم السكان البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة في أراضٍ قاحلة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، لوسائل الإعلام المحلية إنه يريد إنشاء “مدينة إنسانية” في جنوب غزة لحشر 600,000 شخص، ثم باقي السكان لاحقًا. وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت من أن ذلك سيكون بمثابة “معسكر اعتقال”، كمعسكرات النازية في الحرب العالمية الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العالم وقف مع إسرائيل عندما شنّت هجومها ردًا على هجوم “حماس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بمثابة دفاع عن النفس، ومن أجل معاقبة منفذي الهجوم، والإفراج عن 250 أسيرًا أخذهم مقاتلو “حماس” وغيرها معهم إلى غزة.
وتعلق الصحيفة أنه كان على “حماس” الإفراج عنهم منذ وقت طويل، واستخدامها لهم كورقة مقايضة مثير للاشمئزاز، ولكن إسرائيل ذهبت في هجومها أبعد من الرد المتناسب. وكلما طال أمد الحرب، كلما حملت سمة الهجوم الانتقامي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة لتدمير نسيج المجتمع الفلسطيني، حيث يتكرر نفس السيناريو، وإن على قاعدة أضيق، في الضفة الغربية، التي أجبر فيها عنف المستوطنين الآلاف على ترك منازلهم.
وأضافت الصحيفة أن عددًا قليلاً من علماء الإبادة الجماعية، مع أنه في تزايد، يرى أن أفعال إسرائيل في غزة تصل إلى حد الإبادة الجماعية. وقد توصّلت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بيتسيلم، يوم الإثنين، إلى النتيجة نفسها. وجاء في تقريرها أن سياسة إسرائيل ونتائجها الرهيبة “تقود إلى نتيجة لا لبس فيها، وهي أن إسرائيل تقوم بعمل منسّق ومقصود لتدمير المجتمع الفلسطيني في غزة”.
ورغم إنكار إسرائيل الاتهامات، إلا أن النتائج عن التطهير العرقي في تزايد، حيث تم تهجير السكان قسريًا أكثر من مرة، وتحت تهديد العمل العسكري. وتم استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب، وهو أمر لا يجادل فيه أحد. وتمت معاقبة شعب بأكمله، بسبب أفعال “حماس”.
ومع ذلك، يرفض حلفاء إسرائيل في الغرب اتخاذ الخطوات اللازمة والضغط على نتنياهو لوقف الحرب، وبخاصة إدارة ترامب التي تملك النفوذ الأكبر. ورغم زيادة نبرة الشجب من الدول الغربية، إلا أن هذه البيانات ليست كافية.

مقالات ذات صلة توضيح من الضمان حول تقديم جوائز وإعانات مالية بقيمة 200 دينار 2025/07/29

فايننشال تايمز: تم استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب، وهو أمر لا يجادل فيه أحد

ويجب على الدول الغربية فرض عقوبات على نتنياهو وحكومته، طالما ظلوا رافضين وقف الحرب فورًا والسماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية. ويجب عليها وقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل. وعلى المزيد من الدول أن تحذو حذو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتعترف بدولة فلسطينية.

ويمكن للدول العربية أيضًا بذل المزيد من الجهود. ينبغي على مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول التي تربطها علاقات بإسرائيل أن توضح أن العلاقات الدبلوماسية لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في المسار.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، هذا الأسبوع، عن “هدنات تكتيكية” و”ممرات إنسانية”، في إشارة إلى أن حكومة نتنياهو ليست بمنأى عن الضغوط الخارجية. لكن هذا قليل جدًا ومتأخر جدًا.
فـ”العالم يخذل الشعب الفلسطيني، وهو فشل سيظل يطارد الدول الغربية على وجه الخصوص لسنوات قادمة”.

مقالات مشابهة

  • جلسة تنسيقية بين حسام حسن واتحاد الكرة استعدادًا لتصفيات كأس العالم 2026
  • حبيبنا وزعيم العالم.. فيلم تسجيلي عن دعم مصر المستمر للشعب الفلسطيني
  • فايننشال تايمز: العالم يخذل الشعب الفلسطيني.. والعار سيطارد الدول الغربية لسنوات طويلة قادمة
  • برنامج مباريات المنتخب المغربي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: نؤكد أهمية حشد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين
  • منتخب مصر لكرة السلة على الكراسي المتحركة يغادر إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في بطولة العالم 3×3
  • ماير يقترح عودة نوير إلى «الماكينات»
  • حماة الوطن: كلمة الرئيس السيسي جسدت ثوابت الدولة في دعم الشعب الفلسطيني
  • أربع مباريات دولية لسيدات الطائرة بمعسكر سلوفينيا استعدادًا لبطولة العالم في تايلاند
  • الصفدي: العالم يصمت على جرائم غزة والأردن ماضٍ بدعمه للشعب الفلسطيني