بعد توجيهه بتشكيل الحكومة الأردنية.. من هو جعفر حسان؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
في خطوة جديدة في المشهد السياسي الأردني، كلف الملك عبدالله الثاني بتاريخ 15 سبتمبر 2024، جعفر عبد الفتاح حسان بتشكيل حكومة جديدة، خلفًا لرئيس الوزراء بشر الخصاونة. يأتي هذا التكليف بعد استقالة حكومة الخصاونة عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي شكلت نقطة تحول هامة في الحياة السياسية في المملكة.
جعفر حسان هو سياسي أردني مخضرم، وُلد عام 1968، وله سجل طويل من الخبرات في مجالات السياسة والاقتصاد الدولي، حيث شغل مناصب حكومية ودبلوماسية عديدة على مدى العقود الماضية. قبل تكليفه بتشكيل الحكومة، شغل عدة مناصب مهمة، أبرزها وزير التخطيط والتعاون الدولي بين عامي 2009 و2013، ومدير مكتب الملك عبدالله الثاني بين عامي 2014 و2018، إضافة إلى توليه منصب نائب رئيس الوزراء ووزير دولة للشؤون الاقتصادية عام 2018.
حسان، الذي تلقى تعليمه في عدة دول مثل فرنسا، سويسرا، والولايات المتحدة، يُعد واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تشكيل السياسات الاقتصادية في الأردن. حصل على شهادتي الدكتوراه والماجستير في العلوم السياسية والاقتصاد الدولي من المعهد الأعلى للدراسات الدولية والتنموية بجامعة جنيف، إلى جانب ماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد.
المسيرة المهنية لجعفر حسانبدأ حسان مسيرته المهنية كملحق في وزارة الخارجية الأردنية عام 1991، وتدرج في المناصب الدبلوماسية والسياسية حتى أصبح نائبًا للسفير الأردني في واشنطن بين عامي 2001 و2006. بعد ذلك، تولى مناصب عليا في الديوان الملكي الهاشمي، حيث شغل منصب مدير دائرة الشؤون الدولية ومن ثم مدير مكتب الملك عبدالله الثاني.
خلال توليه وزارة التخطيط والتعاون الدولي، كان حسان مسؤولًا عن إدارة علاقات الأردن مع المؤسسات التنموية الدولية مثل البنك الدولي وبنك التنمية الإسلامي وبنك الإعمار الأوروبي. كما شغل مناصب قيادية في عدد من المؤسسات الوطنية المهمة، بما في ذلك نائب رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، وعضو مجلس إدارة البنك الأردني الكويتي.
رؤيته السياسية والاقتصاديةيشتهر جعفر حسان بقدرته على تحليل الأوضاع الاقتصادية والسياسية بدقة، وهو ما تجلى في كتابه "الاقتصاد السياسي الأردني: بناء في رحم الأزمات"، حيث سلط الضوء على تحديات الاقتصاد الأردني في ظل الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد. رؤيته الاقتصادية تتميز بالتركيز على الإصلاحات الشاملة التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة للمواطنين الأردنيين.
حسان يؤمن بأهمية تعزيز العلاقات الدولية للأردن، خاصة مع المؤسسات التنموية العالمية، ويعتبر أن بناء شراكات قوية مع تلك المؤسسات هو أساس دعم الاقتصاد الوطني وتطويره.
التحديات أمام الحكومة المقبلةسيواجه جعفر حسان في مهمته الجديدة العديد من التحديات، أبرزها التعامل مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، واستمرار حالة عدم الاستقرار الإقليمي. بالإضافة إلى ذلك، سيكون عليه أن يقود الإصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية التي تطالب بها قطاعات واسعة من الشعب الأردني بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
كما سيكون على الحكومة الجديدة أن تتعامل مع الملف الفلسطيني وتداعيات الصراع الإقليمي المستمر، حيث يظل الأردن لاعبًا رئيسيًا في هذه القضايا التي تهم المنطقة والعالم.
الأوسمة والجوائزحصل جعفر حسان على عدة أوسمة رفيعة تقديرًا لجهوده الكبيرة في خدمة الأردن، منها وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، إلى جانب عدة أوسمة دولية من البرتغال، بلجيكا، إيطاليا، واليابان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جعفر حسان الحكومة الأردنية المتحدث باسم الحكومة الأردنية الحكومة الاردنية الجديدة الاردن
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".