«الرعاية الصحية»: نعمل لاستغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتحسين خدماتنا
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
التقى الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، الدكتور رونالد لافاتار، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات، على هامش مشاركته في أعمال المنتدى العالمي السابع والأربعين للاتحاد الدولي للمستشفيات (IHF 2024) بمدينة ريو دي جانيرو في البرازيل.
وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والاتحاد الدولي للمستشفيات في مجالات تطوير الخدمات العلاجية بمستشفيات الهيئة، ونقل الخبرات المتقدمة في إدارة المستشفيات، إضافة إلى تدريب المديرين على أحدث أساليب الإدارة والتشغيل لضمان تقديم خدمات ذات كفاءة عالية.
وتناول الاجتماع سبل تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، والتعاون مع مركز جنيف للاستدامة في سويسرا لدعم مبادرات الاستدامة في الرعاية الصحية.
وقال الدكتور أحمد السبكي، إنّ تطوير المنظومة الصحية في مصر يستند إلى التعاون والشراكة مع المؤسسات الصحية العالمية الرائدة، ونحن في مصر نؤمن بأهمية توسيع آفاق التعاون الدولي لتحقيق المزيد من التقدم في الخدمات الصحية المقدمة، ومن خلال هذه الشراكة، نسعى إلى رفع مستوى الكفاءة والفعالية في إدارة مستشفياتنا، وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمتعاملين كافة وفق أعلى المعايير العالمية.
تحقيق التغطية الصحية الشاملةوأضاف الدكتور السبكي: «نحن نعمل بجد على استغلال الإمكانيات الهائلة التي يوفرها التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي لتحسين تقديم الرعاية الصحية، وهذه التقنيات تمثل المستقبل، ونعمل مع شركائنا الدوليين على دمجها بشكل أوسع في منظومتنا الصحية، بهدف تحسين جودة الرعاية وزيادة الكفاءة التشغيلية».
وأشار الدكتور السبكي إلى أنّ اللقاء يأتي ضمن إطار رؤية مصر 2030 لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وأنّ مصر حريصة على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في إدارة وتشغيل المستشفيات، كما أكد أنّ مثل هذه اللقاءات تعزز مكانة مصر كوجهة رائدة في مجال تطوير الأنظمة الصحية وتحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص.
من جانبه، أعرب رونالد لافاتار، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات، عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدًا أنّ الاتحاد الدولي للمستشفيات يضع على عاتقه مسئولية دعم التعاون بين الأنظمة الصحية حول العالم، ونرى في مصر ممثلة في هيئة الرعاية الصحية شريكًا استراتيجيًا في هذا المجال، كما نؤمن بأنّ تبادل المعرفة والخبرات سيسهم في تحسين نظم الرعاية الصحية على مستوى عالمي، ونشيد بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر لتحقيق هذا الهدف.
كما التقى الدكتور أحمد السبكي، الدكتور فرانسيسكو موارتو، رئيس الاتحاد الفيدرالي لمستشفيات البرازيل، حيث ناقشا إمكانية توقيع مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات بين المستشفيات في مصر والبرازيل، وتفعيل برنامج لتبادل زيارات الأطباء بين البلدين، بهدف تعزيز التعاون في تطوير النظم الصحية والارتقاء بالخدمات العلاجية في كلا البلدين.
وأكد الدكتور أحمد السبكي أنّ تطوير الشراكات مع المستشفيات البرازيلية سيسهم في تحقيق التكامل في منظومة الرعاية الصحية بمصر، نحن نرى في الشراكات فرصة لتبادل الخبرات والابتكارات بما يعزز قدرة المستشفيات على التطور والابتكار وتقديم خدمات صحية أفضل للمواطنين.
وأوضح الدكتور السبكي أنّ تبادل زيارات الأطباء وبرامج التدريب المشتركة بين مصر والبرازيل ستسهم بشكل كبير في رفع كفاءة الطواقم الطبية بمستشفيات الهيئة، ما ينعكس إيجابيًا على مستوى الرعاية المقدمة في المستشفيات التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
رؤية مشتركة مع البرازيل لتطوير الأنظمة الصحيةوأكد الدكتور فرانسيسكو موارتو أنّ البرازيل ومصر تجمعهما رؤية مشتركة لتطوير الأنظمة الصحية، وأنّ الشراكات بين المؤسسات الصحية في البلدين ستسهم في تقديم حلول مبتكرة لتعزيز جودة الرعاية الصحية.
وفي إطار تأكيد أهمية هذا التعاون الدولي وتبادل المعرفة، أشار الدكتور أحمد السبكي إلى أنّ مشاركتنا في المنتدى العالمي الـ47 للاتحاد الدولي للمستشفيات تجسد التزامنا العميق بتطوير نظم الرعاية الصحية وتعزيز التعاون الدولي. مضيفًا: «نحن على يقين بأنّ الشراكات الاستراتيجية وتبادل المعرفة والخبرات سيسهمان في تحقيق أهدافنا نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحسين جودة الرعاية الصحية في مصر».
وأكد السبكي أنّ هذه المبادرات تأتي ضمن إطار رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى بناء نظام صحي مبتكر ومستدام يلبي احتياجات المستقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إدارة المستشفيات الاتحاد الدولي التأمين الصحي التعاون الدولي التكنولوجيا الحديثة الخدمات الصحية الخدمات العلاجية الرعاية الصحية الطواقم الطبية آفاق التعاون للاتحاد الدولی للمستشفیات الدکتور أحمد السبکی الرعایة الصحیة الأنظمة الصحیة الصحیة فی الصحیة ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".