بالتفاصيل .. هذا ما حدث في لقاء جعفر حسان مع حزب جبهة العمل الإسلامي
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
#سواليف
السقا خلال لقائه رئيس الوزراء المكلف: نحن مع الوطن في حمايته والوقوف بوجه هذه التهديدات وتصليب الجبهة الداخلية كأساس لهذه المجابهة
أكد أن اهتمام الحزب بالتشكيلة يتعلق فقط بحسن الاختيار وأن لا يكونوا من المؤزمين وأن يكون لديهم حلول للمواطن وعلى قدر المسؤولية أكد أن لدى الحزب خطة اقتصادية متكاملة للعشر سنوات القادمة، وطالب الحكومة لمناقشتها معهم طالب الحكومة بمراعاة الهمّ الاقتصادي وما يعانيه المواطن اليوم من فقر وبطالة، والتعليم والصحة، ثم الحريات التي بدونها لا يوجد ديمقراطية أكد ضرورة أن يبقى الحوار مفتوحًا ومستمرًا أن تنفتح الحكومة على الكتل النيابية الحزبية خاصةالتقى رئيس الوزراء المكلف #جعفر_حسان، صباح اليوم الثلاثاء، بوفدٍ من #حزب_جبهة_العمل_الإسلامي ضمّ كلاً من الأمين العام للحزب المهندس وائل السقا والنائب محمد خليل عقل، والنائب أحمد القطاونة.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا أنّ “اللقاء كان إيجابيًا وخطوةًفي الاتجاه الصحيح”.
مقالات ذات صلة بروفيسور يهودي يتوقع نشوب حرب أهلية في إسرائيل 2024/09/17وأوضح السقا أنّ الرئيس بدأ اللقاء بالحديث عن حوار مفتوح سيتواصل ما بين الحكومة والأحزاب لما فيه مصلحة الوطن، يكون مبنيًا على الصراحة والانفتاح.
في المقابل، قلنا له إنّ هذه خطوة في الاتجاه الصحيح لتطبيق منظومة التحديث السياسي، وعلى رأسها الانفتاح ما بين الحكومة والأحزاب، لا سيما وأنّ خطة التحديث تسعى للوصول إلى مجلس نيابي ينتج حكومات برلمانية وحزبية، والحوار والانفتاح والصراحة هي أساسها.
وتابع بالقول: أكدنا أنّنا جزءٌ من هذا الوطن وتاريخه وثوابته، وهمّنا همّه، سواءً ما يتعلق بالمهددات الخارجية ممثلة بالكيان الصهيوني الذي يعتدي على أهلنا في غزة والضفة ويستهدف الأردن بمخطط التهجير من الضفة، وأننا مع الوطن في حمايته والوقوف بوجه هذه التهديدات، مطالبين بتصليب الجبهة الداخلية كأساس لهذه المجابهة، ومنها الحياة الحزبية والقرارات الشعبية والبرلمانية.
وأضاف: أيضًا هنالك عناوين مهمّة يجب على الحكومة أن تراعيها وعلى رأسها الهمّ الاقتصادي، وما يعانيه المواطن اليوم من فقر وبطالة، والتعليم والصحة، ثم الحريات التي بدونها لا يوجد ديمقراطية، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعديل القوانين المقيدة للحريات وأولها قانون الجرائم الإلكترونية وقانون الاعتقال الإداري.
ولفت السقا إلى أنّ الاجتماع أكد على أنّ الحوار يجب أن يكون مفتوحًا ومستمرًا، وأن يُسمع من الناس لا أن يُسمع عن الناس في هذا المجال، وأن تنفتح الحكومة على الكتل النيابية الحزبية خاصة، ونحن لأول مرة نعيش حياة حزبية في البرلمان مكونة من القائمة الوطنية الحزبية.
ومن جانبٍ آخر، كشف السقا أنّ الرئيس المكلف أكد أنّ اللقاء لن يناقش التشكيلة الحكومية، وأكدنا له أننا لسنا مهتمين بالتشكيلة إلا فيما يتعلق بحسن الاختيار وأن لا يكونوا من المؤزمين وأن يكون لديهم حلول للمواطن، الذي يريد “روشيتات سريعة” من هذه الحكومة تبشره أن القادم بخير، من خلال إطلاق سراح المعتقلين وحل مشكلة البطالة وأن يتم حل المشكلة الاقتصادية عبر دراسة شاملة وليس حلول مالية.
وقال السقا: أوضحنا للرئيس المكلف أن بين أيدينا خطة اقتصادية متكاملة للعشر سنوات القادمة، وطالبناه أن يناقشنا بها، وقال إن لدى الحكومة خطة، فدعوناه لنقاش لنصل للشيء الأمثل على طاولة حوار لما فيه مصلحة هذا الوطن.
وختم تصريحاته بالقول: أعدنا التأكيد والتعبير عن أملنا بأن يكون وزراء التشكيلة على قدر المسؤولية وأن يكون لديهم حلول لمشاكل الأردن وقلبهم على الوطن وليسوا من المؤزمين.
يذكر أن رئيس الوزراء المكلف جعفر حسان، بدأ لقاءاته الحزبية مع حزبي الميثاق وإرادة، وذلك قبيل تشكيل حكومته بعد صدور الإرادة الملكية بتكليفه بتشكيل الحكومة خلفا لحكومة بشر الخصاونة، التي قبل جلالته استقالتها.
وكانت مصادر إعلامية أكدت أن حسان سيبدأ مشاورات مع أحزاب ممثلة في مجلس النواب بشأن الحكومة الجديدة.
وكلف الملك عبدالله الثاني، الأحد، حسان بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة بشر الخصاونة، التي قبل جلالته استقالتها.
والتقى حسان بكل من الأمينين العامين لحزبي الميثاق محمد المومني وإرادة نضال البطاينة.
وجرت الانتخابات النيابية في 10 أيلول الماضي، إذ بلغت نسبة الاقتراع فيها 32.25%؛ وبلغ عدد المقترعين 1638351 من أصل 5.080858 مليون ناخب وناخبة، ممن يحق لهم الانتخاب والمسجلين في السجلات النهائية للدوائر الانتخابية في المملكة، بحسب رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جعفر حسان حزب جبهة العمل الإسلامي أن یکون
إقرأ أيضاً:
هل يفوز ترامب على جبهة السياسة الاقتصادية؟
بعد مرور ستة أشهر مند تولى رئاسته الثانية؛ من الإنصاف أن نقول: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فاز بكل شيء عندما يتعلق الأمر بالسياسة الاقتصادية على الأقل وفقا للمعايير التي وضعها لنفسه. الحق أنه فرض إرادته إلى درجة لم يتسن لأي رئيس آخر بعد الحرب العالمية الثانية تحقيقها، ربما باستثناء رونالد ريجان.
بادئ ذي بدء نجح ترمب في تمرير قانونه «مشروع قانون واحد كبير وجميل» على الرغم من الأغلبية الضئيلة للغاية في مجلس النواب، والتوقعات الجديرة بالثقة بأن تضيف حزمة الضرائب والإنفاق التي وقعها ترمب أكثر من 3 تريليونات دولار إلى العجز الفيدرالي على مدار العقد المقبل (لو لم تحدث طفرة اقتصادية خارقة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي). وأصبحت حدود الولايات المتحدة الجنوبية الآن أكثر إحكاما مما كانت لعقود من الزمن. وفيما يتعلق بالتعريفات الجمركية على وجه الخصوص نال ترمب مُـراده؛ فقد استسلمت أوروبا واليابان فعليا بالموافقة على إزالة الحواجز التجارية من جانبيهما مع قبول تعريفة أمريكية بنسبة 15% على صادراتهما. بالنظر إلى هذه الشروط المهينة؛ كان من السخف بدرجة مخزية أن نرى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاينتشيد تعتبر الاتفاق نجاحا لمجرد تَـراجُع ترمب عن تهديده الأولي بفرض تعريفة جمركية بنسبة 30%. كما التزم كل من الاتحاد الأوروبي واليابان باستثمار مئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأمريكي في حين فَـرَضَ ترمب تأثيرا كبيرا على المكان الذي ستوجه إليه هذه الأموال.
من الواضح أن شخصية «رجل التعريفات» التي اختارها لنفسه أثارت أعصاب قادة العالم الذين فشل كثيرون منهم في إدراك حقيقة مفادها أن تهديداته لم تكن قابلة للاستمرار في الأمد البعيد. والآن بالنظر إلى الأحداث بعد وقوعها؛ كان من الأفضل لهم ألّا ينساقوا لخداعه. ولكن بدلا من ذلك أعلن ترمب يوم الخميس عن فرض رسوم جمركية جديدة على كل دول العالم تقريبا. وبينما كان صُـنّاع السياسات في أوروبا مشغولين بالتخفيف من تأثير تهديدات التعريفة الجمركية الأمريكية؛ دفع ترمب بتشريعات تهدف إلى إدخال العملات الرقمية المشفرة إلى النظام المالي السائد مع الحد الأدنى من الرقابة.
ومن المثير للدهشة أنه على الرغم من الحيازات من العملات الرقمية المشفرة التي تقدر بمليارات الدولارات، والتي تمتلكها عائلة ترمب؛ لم يُظهر الكونجرس أي قدر يُـذكَر من الاهتمام بالتحقيق في تضارب المصالح الصارخ من جانب الرئيس. الواقع أن ترمب واجه تدقيقا علنيا بسبب إخفاء ملفات جيفري إبستين أكبر من ذلك الذي واجهه بسبب تعاملاته في مجال العملات الرقمية. من المؤكد أن GENIUS Act «قانون جينيوس» يحتوي على بعض الأفكار الجديرة بالاهتمام. يتطلب أحد بنوده -على سبيل المثال- أن تكون العملات المستقرة ــ وهي العملات الرقمية المربوطة بعملة أو سلعة تقليدية عادة ما تكون الدولار الأمريكي ــ مدعومة بأصول آمنة وسائلة. ولكن في مجمل الأمر؛ بدلا من وضع مبادئ توجيهية واضحة لترويض غرب العملات الرقمية المتوحش لا يرقى قانون جينيوس إلى كونه أكثر من مجرد هيكل تنظيمي.
وكما أشار كثيرون من المنتقدين؛ فإن إطار عمل العملات المستقرة الذي وضعه ترمب يحمل أوجه تشابه مذهلة مع حقبة الصيرفة الحرة في القرن التاسع عشر عندما لم يكن لدى الولايات المتحدة بنك مركزي. في ذلك الوقت كانت البنوك الخاصة تُـصدر عملاتها الخاصة المدعومة بالدولار، وكان ذلك ينطوي على عواقب كارثية مثل الاحتيال، وانعدام الاستقرار، والتكالب المتكرر من جانب المودعين لاسترداد الودائع من البنوك. ومع توقع إغراق السوق بالآلاف من العملات المستقرة؛ من المحتم أن تظهر مشكلات مماثلة.
ومع ذلك قد لا تخلو بعض الانتقادات من مبالغة؛ حيث إن جهات الإصدار الرائدة اليوم أكثر شفافية وأفضل رسملة من نظيراتها في القرن التاسع عشر.
تتمثل مشكلة أكثر إلحاحا، ولا تحظى بالتقدير الواجب في حقيقة مفادها أن التشريع الجديد سيجعل من الأسهل كثيرا استخدام العملات المستقرة القائمة على الدولار للتهرب الضريبي. وفي حين تشكل العملات الورقية ذات الفئات الكبيرة تحديات مماثلة فإن حجم التهديد الذي تشكله العملات المستقرة أكبر كثيرا. ولكن على الرغم من هذه المخاطر حصل ترامب مرة أخرى على التشريع الذي أراده بالضبط. لحسن الحظ؛ ظل الاقتصاد الأمريكي صامدا وسط حالة انعدام اليقين، والفوضى التي أطلقت لها العنان حرب ترامب الجمركية. ورغم أن النمو يبدو في تباطؤ، وأن تقرير الوظائف عن شهر يوليو كان ضعيفا ــ وهي حقيقة ثابتة لن تغيرها إقالة ترمب للتكنوقراطي المسؤول عن إنتاج هذه البيانات ـ؛ فإن بيانات الربع الثاني تُـظهِـر أن الولايات المتحدة لم تدخل بعد حالة الركود.
على نحو مماثل؛ لم تتسبب التعريفات الجمركية المرتفعة حتى الآن في زيادة التضخم المحلي، والولايات المتحدة في طريقها لتحصيل 300 مليار دولار من عائدات التعريفات الجمركية في عام 2025. حتى الآن؛ كان المستوردون مترددين في تمرير هذه التكاليف إلى المستهلكين، ولكن قد يتغير ذلك إذا ما انتهت حرب التعريفات الجمركية الحالية، حتى إن بعض المحللين زعموا أن النجاح الواضح الذي حققته سياسات ترامب غير التقليدية يثبت أن النماذج الاقتصادية التقليدية خاطئة، وأنا أشك في ذلك برغم أن الحكم على الأمر برمته لا يزال معلقا. بيد أن هذا التفاؤل في الأمد القريب يتجاهل العواقب البعيدة الأمد؛ ففي حين كانت بعض سياسات الرئيس السابق جو بايدن ضارة حذر عدد كبير من أهل الاقتصاد من أن التدابير التي يتخذها ترامب قد تكون مدمرة للمؤسسات الأمريكية، والنظام الاقتصادي العالمي. الأمر الأكثر أهمية هو أن سيادة القانون ستضعف بشدة إذا سُمح للسلطات الرئاسية الموسعة التي اغتصبها ترامب بأن تُـصبِـح دائمة. ونحن مُـقدِمون على اختبار كبير إذا قررت المحكمة العليا في نهاية المطاف أن ترامب يفتقر إلى سلطة فرض الرسوم الجمركية دون موافقة الكونجرس. إذا صمدت تعريفات ترامب الجمركية الشاملة فقد تخلف تأثيرات بعيدة الأمد على النمو الأمريكي، ومن غير المرجح أن تتسامح بقية دول العالم مع سياسات الحماية التي ينتهجها ترامب إلى أجل غير مسمى، وإذا بدت ضعيفة لأي سبب من الأسباب فتوقعوا أن ترد الحكومات الأجنبية بفرض رسوم جمركية كاسحة من جانبها. وقد يضاعف مشروع القانون الجميل الكبير من الضرر؛ فَـيُـفضي إلى دورة من أسعار الفائدة الأعلى، والتضخم المرتفع، والقمع المالي.
ومع ذلك؛ ينبغي لنا أن نعطي ترامب حقه، ونعترف بأن رئاسته الثانية انطلقت في بداية أقوى كثيرا مما كان لأي شخص تقريبا ـ باستثناء ترامب نفسه، وأكثر أعوانه حماسة ـ أن يتخيل قبل ستة أشهر. ولا ينبغي لنا ألا نتفاجأ بما سيأتي بعد ذلك أياً كان، وقد يكون هذا هو الجزء الأكثر إثارة للرعب في الأمر.
كينيث روجوف أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة في جامعة هارفارد، وحائز على جائزة دويتشه بنك في الاقتصاد المالي لعام ٢٠١١. وهو المؤلف المشارك (مع كارمن م. راينهارت) لكتاب «هذه المرة مختلفة: ثمانية قرون من الحماقة المالية».
خدمة بروجيكت سنديكيت