وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-06-10@16:11:50 GMT
حزب الله يتوعد بمعاقبة إسرائيل عقب استشهاد 9 وإصابة الآلاف
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
سرايا - توعدت جماعة حزب الله اللبنانية بالثأر من إسرائيل بعد أن حملتها المسؤولية عن تفجير أجهزة اتصال محمولة (بيجر) الثلاثاء مما تسبب في استهشاد 9 على الأقل وإصابة نحو 3 آلاف آخرين، بينهم العديد من مقاتلي حزب الله والمبعوث الإيراني لدى بيروت.
وندد وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري بتفجير أجهزة الاتصال ووصفه بأنه "عدوان إسرائيلي".
ووقعت الانفجارات وسط احتدام العنف بين إسرائيل وحزب الله اللذين يخوضان أعمالا قتالية عبر الحدود في أسوأ تصعيد في سنوات، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول الماضي.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، إن 9 استشهدوا وأصيب نحو 2750، منهم 200 في حالة حرجة.
وأكد حزب الله في بيان سابق استشهاد اثنين من مقاتليه على الأقل في التفجيرات وقال إن هناك تحقيقا جاريا في أسبابها.
وانفجرت أجهزة البيجر في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت وسهل البقاع.
وبثت قنوات إقليمية مقطع فيديو صورته كاميرا مراقبة وأظهر ما بدا أنه انفجار جهاز صغير محمول موضوع بجوار موظفة التعاملات المالية مع الزبائن في متجر بقالة خلال تلقيها النقود من أحد الأشخاص.
وقال مسؤول من حزب الله طالبا عدم ذكره بالاسم، إن انفجار الأجهزة هو "أكبر اختراق أمني" تعرضت له الجماعة خلال اشتباكات مع إسرائيل مستمرة منذ قرابة عام.
وقالت حركة حماس، إن تفجيرات أجهزة الاتصال "تصعيد... لن يقود كيان الاحتلال الإرهابي إلا لمزيد من الفشل والهزيمة".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وحثت الخارجية إيران على عدم استغلال أي واقعة لتأجيج عدم الاستقرار. وتشكل إيران مع حلفائها حزب الله وجماعة الحوثي اليمنية وجماعات مسلحة في العراق "محور المقاومة" للتصدي للنفوذ الإسرائيلي والأميركي.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، إن كبار القادة، بمن فيهم الجنرال هرتسي هاليفي رئيس الأركان، عقدوا اجتماعا لتقييم الوضع "بخصوص حالة الاستعداد على الصعيدين الهجومي والدفاعي على كافة الجبهات"، من دون التعليق مباشرة على تفجيرات لبنان.
وذكر المتحدث "لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية"، لكنه أضاف أنه "يجب الحفاظ على حالة اليقظة ليتم إطلاع الجمهور على كل تغيير في السياسة المتبعة بشكل فوري".
وقال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله لرويترز، إن مقاتلي الجماعة اللبنانية يستخدمون أجهزة الاتصال المحمولة (البيجر) كوسيلة منخفضة التكنولوجيا لمحاولة تجنب تعقب إسرائيل لمواقعهم.
والبيجر هو جهاز اتصالات لاسلكي يستقبل الرسائل ويعرضها.
قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، إن مجتبى أماني السفير الإيراني لدى لبنان أصيب "إصابة سطحية" في أحد تفجيرات اليوم وإنه حاليا تحت الملاحظة في المستشفى. ولم يتسن لرويترز بعد تأكيد التقرير.
قال مصدران أمنيان لرويترز، إن كثيرا من المصابين، وبينهم مقاتلون من حزب الله، أبناء مسؤولين كبار في الجماعة اللبنانية.
وذكر المصدران أن أحد الشهداء هو نجل علي عمار العضو من حزب الله في البرلمان اللبناني.
وقال حسين خليل المسؤول الكبير في حزب الله مقدما تعازيه في نجل عمار "هذا ليس استهدافا أمنيا لشخص أو شخصين أو ثلاثة، هذا استهداف إلى وطن بأكمله، هذه مجزرة تشبه بكل أوصافها المجازر التي تحصل في غزة، نوع من الإبادة الجماعية".
ونقلت قناة الجديد اللبنانية عن عمار قوله إن ما حدث عدوان إسرائيلي. وأضاف "سنتعامل مع العدو باللغة التي يفهمها".
وتزيد تفجيرات الثلاثاء، من الثمن الباهظ الذي تدفعه الجماعة اللبنانية بالفعل على مدى العام المنصرم، إذ فقدت أكثر من 400 من مقاتليها في هجمات إسرائيلية، ومنهم فؤاد شكر القائد الكبير في تموز.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في وقت سابق الثلاثاء، إنه أحبط مخططا لحزب الله لاغتيال مسؤول دفاعي كبير سابق خلال الأيام المقبلة.
وأضاف شين بيت في بيان إنه صادر عبوة ناسفة متصلة بنظام تفجير عن بعد باستخدام هاتف محمول وكاميرا خطط حزب الله لتشغيلها من لبنان، دون ذكر اسم المسؤول.
وذكر شين بيت أن محاولة الهجوم مماثلة لمخطط لحزب الله تم إحباطه في تل أبيب قبل عام، من دون الخوض في تفاصيل.
ويقول حزب الله إنه يريد تفادي الدخول في صراع شامل مع إسرائيل، لكن إنهاء الحرب في غزة فحسب هو الذي سيوقف الاشتباكات عبر الحدود.
وتظل جهود وقف إطلاق النار في غزة متوقفة بعد محادثات على مدى أشهر تتسوط فيها قطر ومصر والولايات المتحدة.
رأى صحفي من رويترز سيارات إسعاف تسير بسرعة في شوارع الضاحية الجنوبية وسط انتشار حالة من الهلع.
رأى أحد صحفيي رويترز في مستشفى جبل لبنان دراجات نارية مسرعة إلى غرفة الطوارئ التي كان فيها أشخاص ينزفون من أيديهم ويصرخون متألمين.
وقال حسن وزني مدير مستشفى النبطية الحكومي لرويترز إن نحو 40 مصابا يتلقون الرعاية في المستشفى. وتتضمن الإصابات جروحا في الوجه والأعين والأطراف.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أجهزة الاتصال حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة
أرسلت إسرائيل ليل الخميس الماضي، عبر قصف الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، رسالة إلى "حزب الله" مفادها أنّه ممنوع عليه إعادة التسلّح واسترجاع قوّته، كذلك، مارست ضغطاً جديداً بالنار على الدولة اللبنانيّة للإسراع بنزع سلاح "المُقاومة".وتعتقد إسرائيل أنّ الغارات العنيفة غير المسبوقة على الضاحيّة الجنوبيّة منذ 27 تشرين الثاني الماضي، قد تُساهم في تسليم "حزب الله" لسلاحه، لكنّها عبر تعريض إتّفاق وقف إطلاق النار للخطر، عبر خروقاتها المتكرّرة وغير المبرّرة، تُهدّد بإشعال الحرب من جديد، وبتمسّك "حزب الله" أكثر بسلاحه للدفاع عن لبنان، إنّ أقدمت تل أبيب على أيّ عملٍ عسكريّ.
كما أنّ العدوّ الإسرائيليّ ارتكب خطأً بعدم السماح للجيش بدخول الأبنيّة التي أشار إليها في الضاحية الجنوبيّة، وقلّل من أهميّة وفعاليّة لجنة مُراقبة وقف إطلاق النار في منع الإعتداءات على لبنان.
ويقول محللون عسكريّون في هذا السياق، إنّه لو صحّ بالفعل أنّ الأبنيّة المُستهدفة كانت تحتوي على مسيّرات، بحسب ما ادّعت إسرائيل، فإنّ رفض الأخيرة دخول عناصر الجيش إلى داخل الوحدات التي تمّ إستهدافها، الهدف منه أوّلاً تدمير هذه الأسلحة والتخلّص منها نهائياً، وثانيّاً، منع أيّ جهة في لبنان أكان "حزب الله" أمّ المؤسسة العسكريّة بالحصول عليها، كيّ لا تُهدّد في المستقبل أمن تل أبيب، وهذا الأمر حدث ولا يزال في سوريا، عبر قصف مستودعات ومعدات وآليات وطائرات، كانت بحوزة نظام بشار الأسد.
وأيضاً، من شأن أيّ إستهداف أو خرقٍ لاتّفاقيّة وقف إطلاق النار، أنّ يزيد "حزب الله" تمسكا بموضوع سلاحه وبمبدأ "المقاومة"، ويُفشل عهد رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون عبر عدم تحقيق وعده بحصر السلاح بيدّ الدولة. ويُوضح المحللون العسكريّون أنّ رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة يأملان في نجاح الجهود الديبلوماسيّة في فرض انسحاب العدوّ من الأراضي المحتلّة في الجنوب، إضافة إلى وقف أيّ شكلٍ من الإعتداءات على السيادة اللبنانيّة، وترسيم الحدود البريّة، كيّ يقتنع أخيراً "الحزب" بأنّ الهدف من تمسّكه بسلاحه سيكون غير مبرّر وفي غير محلّه. ويُتابعون أنّ أعمال إسرائيل العدوانيّة تُعرقل مساعي لبنان الرسميّ في حصر السلاح، مقابل تشدّد "حزب الله" أكثر في عدم التخلّي عن قوّته، في ظلّ إستمرار الحكومة الإسرائيليّة في خرق التفاهمات المُعلن عنها في 27 تشرين الثاني 2024.
ويلفت المحللون إلى أنّ إسرائيل لا تُريد أنّ تكون القوّات المسلّحة في لبنان قويّة، بينما "حزب الله" لم يحصل حتّى الآن على ضمانات للتخلّي عن سلاحه. ويُضيفون أنّ "الحزب" احترم بنود إتّفاق وقف إطلاق النار، وتسلّم الجيش وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أغلبيّة المواقع العسكريّة في جنوب لبنان، وبات يُسيطر على الوضع الأمنيّ هناك، وخصوصاً بعد التضييق على حركة "حماس" ومنعها من إستخدام الأراضي اللبنانيّة لشنّ الهجمات على المستوطنات الإسرائيليّة دعماً لغزة. غير أنّ تل أبيب لا تزال تضرب المساعي الرسميّة في لبنان الهادفة إلى بسط الدولة لسيادتها، الأمر الذي يزيد مناصري وعناصر "حزب الله" إيماناً بعقيدتهم القائمة على "المقاومة".
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت