تتجه الأنظار الدولية نحو الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل بعد التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة. الحادث المأساوي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، والذي نتج عنه انفجارات متزامنة في أجهزة اتصال "بيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 2800 آخرين. 

هذا التصعيد يفتح المجال لتساؤلات حول المستقبل المحتمل للأوضاع في المنطقة.

تصاعد التوترات منذ أكتوبر 2023

شهدت الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية تصعيدًا ملحوظًا منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023. 

ومع ذلك، فإن الوضع قد شهد تطورات جديدة منذ يوليو الماضي، بما في ذلك اغتيال قادة عسكريين رفيعي المستوى في حزب الله، مثل القائد العسكري محمد نعمة ناصر، المعروف بـ "الحاج أبونعمة"، ثم القائد العسكري فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت. 

ورغم هذه التوترات، لم تصل المواجهة إلى مرحلة الحرب الشاملة.

التهديدات اللبنانية والردود المحتملة

في ظل هذه الظروف، صرح وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب بأن بلاده تستعد لرد انتقامي كبير على الهجمات الإسرائيلية. 

واعتبر بوحبيب أن إسرائيل تظن أنها يمكنها إرجاع سكان الشمال النازحين بهذه الطريقة، لكنه أضاف أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تصعيد أكبر.

تشير الأحداث الأخيرة إلى إمكانية تصاعد الأوضاع على الجبهة اللبنانية في الأيام المقبلة. في هذا السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الدفاعات الجوية اعترضت طائرة مسيرة تسللت نحو مدينة طبريا، وسُمع دوي صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية بالقرب من طبريا. 

كما ذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية عن اندلاع حريق قرب مدينة صفد نتيجة سقوط صاروخ.

المخططات الإسرائيلية وادعاءات الصحف

وفقًا لمصادر استخباراتية ذكرتها صحيفة "المونيتور"، فإن إسرائيل كانت قد فخخت آلاف الأجهزة التي حصل عليها حزب الله قبل تسليمها للحزب. 

جاء الهجوم الإسرائيلي بعد أن اكتشف اثنان من عناصر حزب الله اختراق الأجهزة. المخابرات الإسرائيلية قامت بإدخال المتفجرات في الأجهزة كجزء من خطة لتحقيق تفوق استراتيجي إذا اندلعت حرب شاملة.

تفاصيل المخططات الأمنية لحزب الله

اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالتخطيط لاغتيال مسؤول أمني باستخدام عبوة ناسفة، وذلك قبل ساعات من وقوع انفجار أجهزة البيجر.

وفقًا للبيان الصادر عن الجيش، تم إحباط عملية بواسطة عبوة ناسفة كانت مخصصة لاستهداف مسؤول سابق في المؤسسة الأمنية. 

ووفقًا لمصادر أخرى، فإن العبوة الناسفة كانت مرتبطة بجهاز تفعيل عن بُعد يحتوي على كاميرا وهاتف نقال.

القدرات العسكرية لحزب الله

يراء خبراء عسكريون أن حزب الله يمتلك قدرات عسكرية ولوجيستية تمكنه من تنفيذ عمليات واسعة قد تتفوق على تلك التي قامت بها حماس في عملية "طوفان الأقصى". 

ويُعتقد أن حزب الله قد طور شبكة أنفاق ضخمة بفضل التعاون مع إيران وكوريا الشمالية.

تمتد أنفاق الحزب لأكثر من 100 ميل في جنوب لبنان وتُعتبر أكثر تعقيدًا من أنفاق حماس في قطاع غزة. 

وقد نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير حول الأنفاق، موضحة أنها تم بناؤها داخل الصخور الصلبة وبعمق كبير تحت الأرض.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التصعيد الحدودي لبنان اسرائيل انفجارات أجهزة بيجر حزب الله عملية طوفان الأقصى القدرات العسكرية لحزب الله أنفاق حزب الله التوترات الإسرائيلية اللبنانية حزب الله

إقرأ أيضاً:

في ذكرى استشهاده: هذا ما قاله هنيه بلقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله



وتحدث الشهيد هنية خلال اللقاء بإسهاب عن أهمية اليمن في المعركة الكبرى ضد الاحتلال، قائلاً إن "أنصار الله هم أنصار الحق".. مشيرًا إلى أنه أبلغ الإمام الخامنئي بذلك عندما التقاه.

وأضاف" اسمكم انصار الله وهذا الاسم هو اسم على مسمى حقيقة انتم انصار الله وأنصار الحق والله اصطفاكم وادخركم لهذه المعركة، قال الله تعالى" وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ".

وأضاف" وحقيقة كنا نتمنى سابقا وأنتم على حدودنا ولكن تدبير الله جعلكم في موقع استراتيجي، وموقفكم لدى العدو لم يكن في الحسبان حتى أصبح الموقف اليمني هو الابرز والضاغط على المستوى الاستراتيجي".

وأشاد الشهيد هنية بالحضور الأسبوعي القوي للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائلاً" السيد عبد الملك حفظه الله يطل أسبوعيا بكلمات قوية ومؤثرة، وكذلك المسيرات المظاهرات في الساحات بذلك الحضور والزخم الذي لم يحدث مثله في التاريخ بمثل هذا الزمن دون كلل أو ملل وحتى دون أن تنقص تلك الجماهير وأنا اتابعها أسبوعيا"

وأكد أن الذي يقود الجهاد اليوم هو التيار الاسلامي وهو المتمثل في محور المقاومة، والذي يقود هذه المقاومة ضد العدو هم المستضعفون، قال الله تعالى: "‏وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ”.

وقال "هذا معناه إذا توفرت هذه الإرادة للمستضعفين فهم من سيغيرون التاريخ، وهناك مرتبة عظيمة يصل إليها المؤمن المجاهد، مرتبة الصبر وهي مرتبة عظيمة وهناك مرتبة أعلى منها وهي مرتبة الرضى، والآن هناك مرتبة أكبر وهي التي يمتلكها المجتمع اليوم وهي مرتبة الحمد والشكر أن اتخذ الله منهم شهداء، وحمد وشكر على كلما ابتلوا به، وهذه نعمة عظيمة وفضل من الله".

وأضاف "لا أريد أن أتحدث عن محور المقاومة فهو معروف من قبل، وإنما هناك المدد الجديد والإضافة النوعية، والهامة، التي لم يكن يتوقعها العدو أو يحسب لها أي حساب، هذه الإضافة هي ما جاء من اليمن للصراع مع العدو، وهذا مدد استراتيجي وليس محدود، اليمن يملك ممرًا في البحر ويحاصر العدو من خلاله اقتصاديا، وأصبح العدو مخنوق وأعلن الميناء إفلاسه".. مؤكدا أن الطائرة المسيرة التي استهدفت يافا بعدها الاستراتيجي أن قلب العدو أصبح مهدد من المقاومة في اليمن، وحسابات العدو اصبحت صعبة.

وعبّر الشهيد إسماعيل هنية خلال اللقاء عن امتنان الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لأنصار الله، قائلاً" نحن نشكر أنصار الله على ما قاموا به، وأنصار الله هم أنصار الحق، أنتم لا تعرفوا المعنويات في العامة الفلسطينية عندما يأتي أي استهداف من أنصار الله للعدو، وعندما يتابعوا خطابات السيد عبد الملك وينظروا المظاهرات في الساحات بهذا الزخم والحماس ترتفع معنوياتهم كثيرا ويشعروا بالأمل".

وحيا باسم فصائل المقاومة الفلسطينية ونيابة عن كل محور المقاومة والشعب الفلسطيني، السيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله، سائلًا الله تعالى التأييد والنصر لهم وأن يكتب أجرهم ويجزيهم خير الجزاء، مختتمًا حديثه بالقول "شكرًا لكم، وتحياتنا الحارة وسلامنا للسيد عبد الملك الحوثي، ولكل الأخوة في أنصار الله".

مقالات مشابهة

  • هل تقبل صلاة من كانت رائحة فمه سجائر؟
  • المفتي عبدالله: وحدة الموقف اللبناني أساسٌ لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية
  • حريق كاد يدمر الثروة الحرجية في الشوف.. وعناصر الدفاع المدني كانت بالمرصاد
  • حزب الله والانكشاف الأخير أمام الداخل والخارج
  • الرئيس اللبناني يطالب «حزب الله» بإلقاء السلاح وإسرائيل بالانسحاب
  • كانت في طريقها إلى سوريا... هذا ما ضبطه الجيش في بلدة حدودية (صورة)
  • حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح
  • في ذكرى استشهاده: هذا ما قاله هنيه بلقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • جامعة صنعاء تعاهد قائد الثورة بالمضي في نصرة غزة وتبارك مرحلة التصعيد الجديدة
  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟