ما حكم التوسل بالنبي؟.. «الإفتاء» تستشهد بأدلة من القرآن والسنة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن التوسل بالنبي محمد من الأمور الجائزة والمستحبة، دلَّ على مشروعيتها واستحبابها الكتاب والسُنَّة وعمل الصحابة، وعليه جرى علماء المسلمين وعوامِّهم سلفًا وخلفًا من غير نكير، وهذا هو الحقُّ الذي دلَّت عليه النصوص، ولا عبرة بمن شذَّ ذلك.
وكشفت الدار أن حكم التوسل بالنبي، جاء من السنة النبوية والقرآن الكريم، حيث جاء قوله تعالى يخبرعن أهل الكتاب قول مولد النبي صلى الله عليه وسلم وبعثته: ﴿وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾، حيث ورد عن ابن عباس في تفسير الآية أن أهل الكتاب كانوا يستنصرون بخروج محمد على مشركي العرب، فلما بعث الله محمدًا ورأوه من غيرهم، كفروا به وحسدوه.
وأكدت الإفتاء فيما يخص حكم التوسل بالنبي، أنه ورد في مشروعيته من السنة النبوية ما يؤكد جواز ذلك، فحديث الأعمى الذي علَّمه النبي أن يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّد إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ» وفي بعض رواياته أن النبي قال له: «وَإِنْ كَانَ لَكَ حَاجَةٌ فَمِثْل ذَلِكَ»، وعند الطبراني وغيره أنَّ راوي الحديث عثمان بن حنيف علَّم هذا الدعاء لمن طلب منه التوسط له في حاجة عند عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته، وفي ذلك طلب صريح للمدد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى.
التوسل بالنبي عند الصحابةوعن حكم التوسل بالنبي وما ورد عن هذا الأمر لدى الصحابة والسلف الصالح أنه جرى العمل على ذلك منذ بدء الخليقة قبل مولده صلى الله عليه وآله وسلم فعلى ذلك أيضًا جرى عمل الصحابة والسلف الصالح من بعده:- فروى الأئمةُ آباءُ بكرٍ: ابنُ أبي من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار -وكان خازن عمر- قال: أصاب الناس قحط في زمن سيدنا عمر رضي الله عنه، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك؛ فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال: «ائْتِ عُمَرَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُ أَنَّكُمْ مُسْقَوْنَ، وَقُلْ لَهُ: عَلَيْكَ الْكَيْسَ»،
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حكم التوسل بالنبي التوسل بالنبي صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: أجر القارئ في العزاء جائز لكن المبالغة والتفاخر مذمومان
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال من محمد حمدي من محافظة البحيرة - دمنهور، حول حكم المال الذي يأخذه المقرئ في العزاء؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "أجر المقرئ الذي يُدعى لقراءة القرآن في مجلس عزاء ليس حرامًا، سواء تم الاتفاق عليه مسبقًا أو كان بمثابة هبة تُعطى له بعد القراءة".
وأوضح الشيخ عويضة أن الأصل في الأمر الجواز، لكنه أشار إلى أن "المبالغة في الأجور، والتفاخر بمن يُحضر من المقرئين المشاهير، أمر غير محمود"، مضيفًا: "المشكلة ليست في القراءة نفسها، بل في النية.. بعض الناس لا يقيم العزاء لله أو لثواب القرآن، وإنما للتباهي أمام الناس بأنه جلب الشيخ فلان وفلان، وهذا يُخرج العمل من الإخلاص إلى الرياء".
وأضاف: "لو قلت لأحدهم: بدل ما تدفع خمسين أو مئة ألف على مقرئ شهير، تبرع بهذا المال للأيتام أو الفقراء، قد يرفض! وهذا دليل على أن النية ليست صافية".
وحذر الشيخ عويضة من اقتطاع هذه المبالغ من أموال الورثة، خصوصًا إن كان بينهم يتامى صغارًا، مؤكدًا: "هنا نقول هذا حرام، ولا يجوز أن تُصرف أموال اليتامى على صوانات عزاء أو مظاهر شكلية لإرضاء الكبار على حساب الصغار. من أراد أن يكرم أخاه أو والده فليُكرمه من ماله هو، لا من تركة لم تُقسم بعد، ولا من نصيب قاصر لا يملك الدفاع عن حقه".