“العمل الإسلامي” : تشكيلة الحكومة جاءت مخيبة للآمال وتكرس ذات النهج السابق الذي أوصل الوطن لما يمر به من أزمات
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
#سواليف
“العمل الإسلامي” : تشكيلة الحكومة جاءت مخيبة للآمال وتكرس ذات النهج السابق الذي أوصل الوطن لما يمر به من أزمات
تشكيلة الحكومة جاءت مخالفة لإرادة الشارع الأردني التي عبر عنها في الانتخابات ولا تتوافق مع التأسيس الحقيقي لمرحلة التحديث السياسي ما جرى هو أقرب للتعديل الوزاري وتكرار ذات الوجوه التي أثبتت التجربة فشلها في إدارة الملفات الموكولة لهابيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
تابع حزب جبهة العمل الإسلامي ما جرى من تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء جعفر حسان، والتي هي أقرب ما تكون للتعديل الوزاري مع بقاء 14 وزيراً من الحكومة السابقة بما في ذلك بعض وزراء التأزيم ومن سبق لهم تولي الوزارة في حكومات سابقة وأثبتت التجربة فشلهم في إدارة الملفات التي يديرونها، مما يكرس استمرار نهج تشكيل الحكومات السابقة وبما لا يتوافق مع الحديث عن التحديث السياسي ولا يتلائم مع المزاج العام الشعبي الذي كان يتطلع لمرحلة جديدة من تشكيل الحكومات على أساس الكفاءة والقدرة على معالجة ما تسببت به الحكومات السابقة من أزمات في مختلف القطاعات.
ويؤكد الحزب إنه كان من المأمول أن تصل الرسالة التي عبر عنها الشارع الأردني من خلال نتائج الانتخابات النيابية بضرورة تغيير النهج القائم في إدارة مؤسسات الدولة والتأسيس الحقيقي لمرحلة التحديث السياسي عبر إجراء مشاورات نيابية حول شخص رئيس الوزراء ابتداءً ووصولاً للتشكيلة الحكومية وأن لا تكون المشاورات التي قام بها رئيس الوزراء المكلف شكلية لا تتناول برنامج عمل الحكومة وتشكيلة فريقه الوزاري بحيث تكون بعيدة عن نهج المحاصصة والترضيات لا سيما لمن لم ينجح في الحصول على ثقة الشارع الأردني في الإنتخابات النيابية، وتوزير عدد من المسؤولين السابقين من منتسبي أحزاب بعينها لرسم صورة غير حقيقية عن مشاركة حزبية في الحكومة دون الاستناد لما أفرزته إرادة الشعب الأردني في هذا الانتخابات من نتائج.
ويرى الحزب أن هذه التشكيلة الحكومية جاءت مخيبة للآمال ولم تحقق الطموحات ولم تعزز نتائج الانتخابات أو البناء على رؤى التحديث السياسي وأنها تكرس ذات النهج السابق الذي أوصل البلاد لما تمر به من تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وبما يخالف التطلعات لحكومة تكون قادرة على تقديم حلول اقتصادية سريعة ومتوسطة وطويلة المدى لما يمر به الأردن من تحديات إقتصادية، وأن تعمل على إطلاق الحريات و تقديم مشاريع تعديل التشريعات المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بدلاً من هذه التشكيلة التي لا تتناسب مع ما تتطلبه الظروف الحرجة التي يمر بها الأردن من نهج وطني لتشكيل الحكومة مستند للأدوات الديمقراطية بما ينتج حكومات مكونة من أصحاب الكفاءة والنزاهة وذات ولاية عامة حقيقية وتعبر عن الإرادة الشعبية لتكون الحكومة قادرة على معالجة التحديات الداخلية والتهديدات المتصاعدة التي يتعرض لها الأردن في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة التي تمر بها المنطقة.
حزب جبهة العمل الإسلامي
عمان 18-9-2024
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف التحدیث السیاسی العمل الإسلامی
إقرأ أيضاً:
قزيط يُحمّل الحكومة والرئاسي مسؤولية الدماء.. ويحذّر من خيار “شمشون” في طرابلس
قزيط يؤيد حلّ الميليشيات ويحذر من خيار “شمشون” الذي يهدد العاصمة
ليبيا – أيد عضو المجلس الأعلى للدولة، بلقاسم قزيط، الدعوات المطالبة بحلّ جميع الميليشيات داخل العاصمة طرابلس وخارجها، مشددًا على أن ذلك لا يجب أن يتم عبر الحروب، بل من خلال إجراءات سياسية وقانونية واضحة.
الحل لا يكون بالعنف ولا بجعل طرابلس رهينة
وفي منشور عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، قال قزيط إن حلّ الميليشيات يجب أن يكون بقرارات وإجراءات مدروسة، وليس بعملية عسكرية تُحوّل العاصمة إلى رهينة لخيار “شمشون”، في إشارة إلى سيناريو تفجيري يأخذ الجميع إلى المجهول.
لا ازدواجية في توصيف الميليشيات
وانتقد قزيط سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع التشكيلات المسلحة، مؤكدًا أنه من غير المقبول اعتبار الميليشيات الموالية للدولة “أجهزة شرعية”، في حين تُوصف الميليشيات المعارضة بأنها “شراذم ومليشيات مارقة”.
تحميل الحكومة والرئاسي المسؤولية
وحمل قزيط الحكومة، في إشارة إلى حكومة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي، المسؤولية الكاملة عن أي قطرة دم تُراق، مؤكدًا أن لديهم جميع الأدوات السياسية والقانونية لحل هذه الميليشيات دون اللجوء إلى الحروب وسفك الدماء.